الأخ الفاضل ( سليم محمد غضبان ):
أحببت أن أملأ هذا الفراغ هنا، حتّى لا تبقى بقعة مُجدبة في هذا الملتقى.
الذي تبادر إلى ساحة الوعي عندي: أنَّ الشعب قدّم ملايين الأضحيات على مذبح الحرّية حتّى نالها، ولمَّا هبّت الشعوب الأخرى لانتزاع حرّيتها متأسّية بهذا الشعب المُضحّي، كشفت أنَّ هذه الحرية التي تحقّقت هي حرّية مُزيّفة لا تستحقّ هذه التضحيات الجِسام، فأحجمت عنها.
هل أصبتُ ؟ هل طاش سهمي ؟ لا أدري.
السبب الذي جعلني لا أتثبّت من (قراءتي) هو تعدّد الضمائر في القصّة، وعدم وُضوح عائدها:
قدّمت على مذبحها(ها) 40 مليون قتيل. عندما حاولت (من التي حاولت؟) تسويقها (ها)، رُدّت بضاعتها(ها) اليه (الهاء) بحُجّة أنها (ها). مزيّفة!

• حاولتُ مراراً أن أنسب كلّ ضمير إلى صاحبه فباءت محاولاتي بالإخفاق، لكني أشعر أنّي إزاء عمل يستحقّ الاهتمام والتفكير، سلمت أخي ( سليم) ولا تلتفت إلى قلّة المُحتفين بعملك، فأنا أتوسّم فيك العطاء المُفيد، ونحن بانتظار إسهامات كثيرة قادمة على الطريق.

لك حبّي.

اخي سليم الغضبان مساؤك ياسمين
يا لروسيا الجحودة الناسية للتاريخ
الم تقدم كل هذه الضحايا من اجل حريتها
وتستكثر على الشعوب انتفاضاتها
لم تعترف الا بعد تردد كبير بحق الفلسطينين في دولة مستقلة
وقد افل نجمها ولما ارادت استعادة مكانتها فعلت ذلك بالطريقة المقلوبة
واخرجت ورقة الفيتو في وجه كل اعتراض على أي حكم ديكتاتوري
وما موقفها من القضية السورية الا بضاعتها التي ردت عليها..انها تحمي اسرائيل
بحمايتها بشار كما حمت القذافي وغيره ...إنها صارت تخاف من كل مطالبة بالحرية والإنعثاق
فتنكرت لها...
نص عميق ونابض حبذا لو صيغ بطرقة اخرى
حتى تتموقع الضمائر ويتبين خيط الحكي وينجلي الغموض
فما كل القراء ضالعين في تمحيص أحداث التاريخ
مودتي وشكرا على الابداع
اماني

الأستاذ أحمد عكاش،
أنت لم تبتعد عن فكرتي، إنما قصدت الديمقراطية التي تصدّرها أوروبا. معك حق بالنسبة للضمائر سأكون أكثر حرصاً في المستقبل. شكراً على اسلوبك الراقي في الرّد.
أسعد الله أوقاتك.

الأديب أماني مهدية الرغاي،
أولاً أشكرك سيدتي على مشاركتك الفاعلة، و لو أننا نختلف في الرأي. أوروبا بشكل عام هي من ضحّى بأربعين مليون شخص على مذبح الديمقرطية في حربين عالميتين و ليس روسيا وحدها. ثمّ إن ما يُرتكب من فضائع بحجة طلب الحرية أصبح يفوق كل وصف. آمل أن لا يفسد الإختلاف في الرأي الود بيننا.
أسعد الله أوقاتك.