مسموح000ولكن ممنوع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبرى حماد
    أديب وكاتب
    • 22-04-2008
    • 115

    مسموح000ولكن ممنوع

    مسموح لكن ممنوع
    بقلم أ0 صبري حماد

    من أخطر القضايا التي تواجه العالم الآن هو اتجاه كثير من الدول لاقتناء السلاح النووي, والعمل على بناء المفاعلات النووية مهما كانت تكلفتها ,ولم تدرك الكثير من دول العالم مدى الخطورة التي تكمن من وراء اقتناء هذا السلاح الفتاك ,و ما يترتب على ذلك من دمار قد يطال العالم أجمع, وهذا ليس ببعيد فالتجربة مريرة وليست ببعيدة عنا كثيراً وخصوصاً ما حدث في اليابان بعد أن أقدمت الولايات المتحد كأكبر قوة عظمى في العالم بضرب مدينتي هيروشيما ونازاجاكى, والتي حتى أيامنا هذه تبقى المعاناة موجودة وآثار الدمار تمثل سمه من سمات الإجرام الأمريكي, ولو نظرنا قليلاً لوجدنا آن اليابانيون يعانون من هذه الآثار حتى الآن, ولو نظرنا إلى العقلية اليابانية لوجدنا أنها اكثر حضارة وتقدماً تكنولوجياً الآن, وتستطيع عمل المعجزات وقادر على إنتاج السلاح النووي, وتملك من الخبرات المتعددة ولكنها تأبى ذلك لشده ما رأت من دمار وخراب من جراء السلاح النووي, ولهذا فإن السلاح النووي هو أخطر ظاهره, وهو من اخطر القضايا المطروحة هذه الأيام, ولكن السؤال هل السلاح النووي مسموح أم ممنوع؟؟؟؟ وهذه القضية مهمة جداً وتلعب الدول الأوربية وأمريكا والدول العظمى دوراً فاعلاً من اجل ذلك, حيث أنها سمحت للبعض باقتناء هذا السلاح وتمنعه عن الآخرين , حتى ولو كان من اجل الحصول على التكنولوجيا للإغراض السلمية, ولهذا كان التحيز الكبير لدوله الإرهاب الصهيوني والتي حصلت على كل هذا منذ إنشائها في بداية الخمسينات, حيث قامت فرنسا بمساعدتها وذلك بإعطائها أول مفاعل نووي وعملت على إنشائه وتشغيله في ديمونه بالنقب ,وحيث يشكل هذا المفاعل خطراً كبيراً على الشرق الأوسط ,وكذلك فإن دوله الاحتلال تملك أكثر من 200رأس نووي, وقادرة على تدمير منطقه الشرق الأوسط بالكامل وفى لحظات قليله, ومع كل هذا لم نجد أي من الدول الغربية ولا أمريكا اعترضت على ذلك, ومع إخفاء دوله الكيان لكل المعلومات المتعلقة بالمفاعل النووي إلا أن الخبر اليقين جاء من خلال أحد العاملين في المفاعل والذي فضح سر مفاعل ديمونه, وهو الخبير الصهيوني مردخاى فغنونو, والذي تم حبسه لفترة طويلة ومنعه من السفر نهائياً خارج البلاد, ومع هذا لم يستطع أحداً التحدث لا عربياً ولا أجنبياً فدوله الصهاينة خط احمر لا يمكن تجاوزه, حتى السيد محمد البر ادعى رئيس هيئه الطاقة وفى زيارته لدوله الكيان الصهيوني لم يستطع الحديث وعندما نوه لذلك جوبه بقوه وعدم احترام فصمت وعاد من حيث أتى, ولكنه الآن يهم بالعودة لسوريا من اجل دراسة المواقع السورية والتأكد منها جيداً, وهنا من حقنا أن نتساءل ونسأل السيد البر ادعى عن المعايير التي يتم من خلالها تطبيق القواعد الخاصة للكشف عن الأسلحة النووية, ولماذا مسموح لدوله الصهاينة وممنوع على العرب, وكانت البداية من العراق التي كانت أولى الدول العربية التي تميل لاقتناء السلاح النووي للإغراض السلمية, حيث قامت فرنسا ببيعها مفاعل تم تسميته (تموز), وقامت فرنسا بإنشائه والتبليغ عن إمكانياته ولهذا لم تتوانى دوله الإجرام الصهيوني عن ضربه وتدميره بالكامل في العام,1981 وتعود الكره من جديد وهذه المرة مع إيران ,التي أقدمت على إنشاء العديد من المفاعلات النووية وبجهد أبنائها تم الحصول على القليل من اليورانيوم المخضب, وتعمل أمريكا ودوله الكيان الصهيوني على تحجيم إيران وإيقاف برنامجها النووي والتلويح بضرب إيران, وهذا ما جاء على لسان موفاز وزير المواصلات واحد أقطاب حزب كاديما والذي اظهر صراحة نية العدو بضرب إيران حتى بعيداً عن مساعده أمريكا , ولن تتوانى دوله العدو عن الإقدام على عمل كهذا إذا سنحت لها الفرصة المناسبه0
    وهل من حق العالم إركاع العرب والمسلمين وغض البصر عما تقوم به دوله الكيان الصهيوني من أفعال إجرامية؟؟؟ وهل من حقهم عمل ما يشاءون وليس من حق المسلمين والعرب؟؟؟ ومما يثير الشك هو مساعده الغرب العلنية للصهاينة وتأييدهم ,وهذا وقد رأينا الرئيس الفرنسي ساركوزى والذي وصل في عده زيارات للدول العربية مروجاً خلالها لبيع مفاعلات نوويه للإغراض السلمية, لكل من الإمارات والأردن ومصر وليبيا والسعودية , والهدف من كل هذا هو المكسب المادي, والسؤال الذي يحتاج الإجابة هو أن ليبيا سلمت ما لديها من تكنولوجيا نوويه وأجهضت مشروعها خوفا من أمريكا وتعود الآن لشراء مفاعلات فرنسيه!!! ويا للعجب ولو نظرنا للتحيز الأعمى لوجدنا أن ساركوزى أعلن تحيزه للصهاينة عندما قال إن دوله الكيان الصهيوني في نظره لا تمثل خطراً نووياً رغم امتلاكها لأسلحه الدمار الشامل, ولكنه لم يخفي قلقه على امن دوله العدو من إيران, وكذلك عندما فاجأ روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي الوزراء المشاركين في ندوه الخليج بالعاصمة البحرينية بدفاعه عن الترسانة النووية الصهيونية مدعياً أن دوله الكيان الصهيوني لا تريد تدمير جيرانها ولا تهدد استقرار دول المنطقة ولا تدعم الإرهاب, ملصقاً كل التهم بإيران والذي يتمنى على دول الخليج أقامه مظله مضادة لصواريخها, وأما عضو الكونجرس الأمريكي هوكسترا فيقول أن الأدلة الإستخباراتية تشير إلى انتشار خطير للتكنولوجيا النووية في دول الشرق الأوسط, وفى الدول التي ربما تعاونت مع روسيا0
    والسؤال هل ستسمح أمريكا ودول الغرب للدول العربية التي اشترت المفاعلات الفرنسية بالعمل عل تشغيلها واقتناء التكنولوجيا النووية للإغراض السلمية؟؟؟ أم ستقف سداً منيعاً أمامها والإيعاز لدوله العدو لضربها, كما فعلت منذ فتره عندما أقدمت بضرب المفاعل النووي في سوريا, والذي ادعت أمريكا أن الأقمار الصناعية الأمريكية قامت بتصوير الموقع وتصوير الكوريين الشماليين العاملين فيه, حيث أن أمريكا قامت بتقديم شكوى متهمه سوريا باختراق تعهداتها المنصوص عليها في اتفاقيه منع انتشار الأسلحة النووية لعام 1970,وكم حاول البيت الأبيض الطلب من سوريا بالإعلان عن تفاصيل تعاونها السري مع كوريا ولكن سوريا كانت تنفى , ولذلك كانت الضربة التي دمرت الموقع السوري بالكامل,
    ولكن هل مسموح لدوله الكيان الصهيوني وممنوع على غيرها؟؟؟ وما هو موقف العرب والعالم من كل هذه الإجراءات وهذا الانحياز الكامل, وهل سنظل مكتوفي الأيدي بحيث يتم ضربنا وتدميرنا دون حراك, ولعل كل هذه الأسئلة ستكون الإجابة عليها قريباً وربما ينفخ الله في صوره العرب والمسلمين وتعود لنا الكرامة من جديد 0
    sigpicإذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر
    ولا بد لليــــــــل أن ينجلي *** ولا بد للقيـــد أن ينكسر
يعمل...
X