1- الأمان في الغابة
الشخصيّة الرئيسة: الحصان والذئب.
الشخصيّات الثانويّة: حيوانات الغابة.
ضجيج ينبعث من الغابة، أصوات زعيق ونقيق وعواء في الأجواء، همهمات ونظرات مرعوبة وطرقات مدويّة هنا وهناك، حيوانات صغيرة تختبئ في الشقوق، وأخرى تقفز للأشجار العالية. الديك: وقعت مصيبة في الغابة، قُتل الأسد.الصقر: كيف وقعت هذه المصيبة؟الكلب الصغير: سنضيع بعد مقتله، كلّ الشبهات تتجه نحو الحصان، لقد أسروه، والذئب يحقق معه.الذئب: أيّها الحرس، ألقوا الشباك فوق كلّ من يمر أمام العرين.الثعلب: لا ترحموا صغيراً أو كبيراً، ضعيفاً أو قوياً.الذئب غاضباً: الملاعين، كيف تمكّنوا منه وقتلوه،!الثعلب: مقتل الأسد ضربة بالصميم أنزلت هيبتنا للحضيض.الذئب: لقد قبضت على الفاعل الحقيقي.الثعلب: ما دمت قد قبضت على الفاعل الحقيقي، لِمَ كلّ الغوغاء؟الذئب: الحصان لا يمكنه تنفيذ المؤامرة وحده، لا بدّ أنّه مدعوم.الثعلب: كلامك مقنع، لكن من حفر الحفرة للإيقاع بالأسد؟الذئب: ومن غطّاها بالأعشاب؟الكلب الصغير: ومن دعاه لأداء الحركات الإيقاعيّة فوق الحفرة؟يحطّ الصقر على غصنه: لقد رأيت كيف حصلت عمليّة القتل.الثعلب: لما لم تنبّهنا؟الذئب: أم كنت مشغولاً بمراقبة أنثى الطاووس، كان عليك مراقبة التحركات من كلّ الاتجاهات؟الثعلب: خسئت يا حقير، إهمالك جعلهم يقتلون سيّد الغابة.الصقر: عاقب القتلة واختر سيداً جديد للغابة. الذئب: لن ارتاح حتى أدقّ عنق الجناة وأتباعهم.تدخل القرَدة مقيِّدة عدد من الحيوانات الأليفة الحصان باسماً: هؤلاء ليسوا أعواني، إنّهم مساكين!! الذئب: أعلم ذلك، لكنّهم سيرغمونك على الاعتراف.الحصان: لقد نفّذت القتل بيدي وحدي، ولم يساعدني أحد.الثعلب: (بدهاء) كلام يستحيل تصديقه، اعترف لِمَ قتلته؟الحصان: لأنّه يملأ الغابة بضجيجه ويفترس يوميّا حيواناً ضعيفا. الثعلب: أليس هو صاحب السيّادة المطلقة في الغابة؟الحصان: هو سيّد نفسه والحياة الكريمة حقّ للجميع.الذئب: ألا تأكلون بقايا صيده ويحميكم من الغرباء!الحصان: إنّه يحميها لجبروته، لا بقاء للأسود، الغابة للطيبين. الذئب: من هنا تؤكل الكتف، أتحبّ الطيبين؟ لأنّي سأفترس كلّ يوم طيّباً إن لم تدلّ على أعوانك.الحصان: أنت مجرم وسافل، ما ذنب هؤلاء المساكين! اقتلني أنا.الثعلب: سنقضي عليك بعد أن تعترف بمن أعانك على اغتياله.الذئب: بل سأتلذذ في تعذيبك، إليّ بالدجاجة لأستمتع بوجبة شهيّة.الدجاجة: إنّ لي أفراخاً صغاراً زغب الحواصل، أغلقت الخمّ عليهم لأجلب لهم الطعام، إن لم أرجع إليهم سيموتون جوعاً.الثعلب: ما رأيك يا هذا، أتموت أفراخها جوعاً؟ تكلّم. الدجاجة: سيّدي الحصان، أخبرهم عن أعوانك لأعود لأفراخي.الحصان: يؤلمني ما سينالك، لكنّ تحقيق أمان الغابة هو هدفي.الدجاجة: يهمّك الأمان وإن أكلني الثعلب ستموت أفراخي جوعاً.الحصان: أقسى شيء أن تكوني ضحيّة، لكن عندما يتحقق أمان الغابة لن يكون هناك ضحايا ولأجل الغابة يهون كلّ شيء. الدجاجة: أنت محقّ لأجل أمان الغابة يهون كلّ شيء. الذئب: إليّ بالحمامة لاستمتع بهديلها الحزين قبل افتراسها. الحمامة: وليفي ينتظرني لمطارحة الغرام وهدل نغم الهوى، لو متّ سيموت وتفنى أجمل صور الحبّ.الحصان: أنت عدوّ المحبّين، ومثلك ليس له في الهوى عُرف.الثعلب: اعترف كي ترجع لحبيبها ولبناء أبراج الهوى.الحصان: أنت تستلذّ بقتل المحبين لأنك لم تجرب الحبّ. الذئب: صدقت يا هذا، لأنّ الوحشيّة طبعي.الحصان: الغابة تلوثت بالأحقاد ويجب تطهيرها، سامحيني، كم من قتيل دون الهوى تداعى وظلّت أصداء المحبين تترنم بها النسائم.الذئب: يا لقسوة قلبك، اعترف يا نذل. الحمامة: اثبت على مبدئك، وسأكون أنا للهوى وللأمان فداء.الحصان: نعم، سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري.الهدهد: أنا منارة الحكمة التي بها تتدارك الغابة أخطاءها.الحصان: ويا أبا سليمان، أليس الأمان أكثر احتياجا من الحكمة. الذئب: قد تكون طبقاً شهيّاً يا أبا سليمان، لكن يكفيني مجداً انتزاع الحكمة من رؤوسهم لأتمكّن منهم، فلا أجد محتجّاً ولامناوئا.الهدهد: كيف تتجرأ على الحكمة والعلم اللذين لا تستقيم بدونهما حياة.الذئب: ما يعنيني أن تمتلئ معدتي، وخزائني من النعيم.الهدهد: أنا مستعدّ أن أكون طبقاً شهيّاً، وآسف على حياة لا حكمة فيها، العلم نور وثورة الحصان نور يزيل سطوة الظلم والظلام. الثعلب: كلام قيّم لكن ستؤكل فداء للعلم والحكمة. الحصان: سأحاربكم لآخر رمق في حياتي لتحقيق الأمان.الثعلب: جاء دورك يا أجبن الجبناء لن تتوارى عني بعد اليوم.الأرنب: ألف كلمة جبان ولا كلمة "الله يرحمه".الذئب: خفيف الظل، شهيّ اللحم، لكنّ صيده دوّخني.الأرنب: أرجوك سيّدي الحصان، أبلغه عن أعوانك، فأنا أحبّ الحياة وأخاف الموت، وقبيلتي تنتظرني في أخاديد الأرض. الحصان: آسف لأجلك، لكنّ الغابة تحتاج للأبطال الشجعان.الأرنب: حرّرها في زمن غير هذا، اعترف لأعود إلى قبيلتي.الحصان: ومن قال لك لو اعترفت سيتركك ترجع لأهلك!الذئب: هذه حقيقة الكلّ سيموت لأنّي جائع للحوم واشتهي إراقة الدماء، وسأنتقم للأسد الذي قُتل على يد عصبة الحصان الأنذال.الحصان: ألم أقل لكم إنّه الذئب ومن طبعه الخيانة والغدر.الأرنب: هيّا افترسني، المجد لأمان الغابة فلتشرق شمس الحرية.الثعلب يخاطب نفسه: لِمَ يُضحّي الكلّ بأنفسهم في سبيل الغابة؟ أليست هي وطني؟ واستمتع بخيراتها، وفيها أهلي وأصدقائي، وما أدراني أنّ الذئب سيفترسني أيضاً، عليّ التفكير بالمصلحة العامّة.تظهر القردة: عدوّ جديد يا سيّد الغابة.الذئب بكبرياء: هم، هم، أنا سيّد الغابة بلا منازع، مَن القادم؟القردة بصوت واحد: الكلب الضخم، عدوّ الذئاب.ينتفض الذئب فزعاً: عدوّي اللدود، سأتمكّن منك، وأنا سيّد الغابة.الكلب: لم تغلبني أبدا، كنت دائماً تفرّ هارباً من أمامي. الذئب: اليوم لي أعوان وقوة ضارية.الكلب: لن يكونوا أعداء لأنفسهم، لأنّهم يحبون الغابة بكلّ مكوناتها.الذئب: القوة الظالمة تحقق لي كلّ شيء.الكلب: أنت دخيل علينا وهمّك افتراس المساكين، اتركها. الذئب: لكنّ الثعلب سيعينني عليك، قيّده يا ثعلب.الثعلب متردد: أنا، أنا، لا أستطيع!!الذئب: إنّي آمرك، قيّده وإلّا افترستك. الثعلب: ها ها أتفترسني وأنا ساعدك الأيمن؟ وقد أعطيتني الأمان.الذئب: أنا عند مصلحتي لا أعرف صاحبا، ولا أمان عندي لمن لا يطيع أوامري، أتعصاني وأنا سيّدك! الثعلب: الظلم والهوان جعلك سيّداً، الموت للمستبدّين.الذئب: القوّة تسند الظلم، الموت للضعفاء، الموت للجبناء.يركل الحصانُ الذئبَ بسرعة فائقة فيلقيه أرضا فيهجم الكلب لتمزيقه أشلاء والثعلب يمزّق صدر الذئب. الذئب (يحتضر): لقد انتصرتم عليّ فالاتحاد يغلب الشجاعة.الحصان: والإيمان بالحقّ يحقق النصر على المستبدّين الجبناء.الكلب بفخر: فلتحيا الحريّة في غابة الأمان والاستقرار.
الشخصيّة الرئيسة: الحصان والذئب.
الشخصيّات الثانويّة: حيوانات الغابة.
ضجيج ينبعث من الغابة، أصوات زعيق ونقيق وعواء في الأجواء، همهمات ونظرات مرعوبة وطرقات مدويّة هنا وهناك، حيوانات صغيرة تختبئ في الشقوق، وأخرى تقفز للأشجار العالية. الديك: وقعت مصيبة في الغابة، قُتل الأسد.الصقر: كيف وقعت هذه المصيبة؟الكلب الصغير: سنضيع بعد مقتله، كلّ الشبهات تتجه نحو الحصان، لقد أسروه، والذئب يحقق معه.الذئب: أيّها الحرس، ألقوا الشباك فوق كلّ من يمر أمام العرين.الثعلب: لا ترحموا صغيراً أو كبيراً، ضعيفاً أو قوياً.الذئب غاضباً: الملاعين، كيف تمكّنوا منه وقتلوه،!الثعلب: مقتل الأسد ضربة بالصميم أنزلت هيبتنا للحضيض.الذئب: لقد قبضت على الفاعل الحقيقي.الثعلب: ما دمت قد قبضت على الفاعل الحقيقي، لِمَ كلّ الغوغاء؟الذئب: الحصان لا يمكنه تنفيذ المؤامرة وحده، لا بدّ أنّه مدعوم.الثعلب: كلامك مقنع، لكن من حفر الحفرة للإيقاع بالأسد؟الذئب: ومن غطّاها بالأعشاب؟الكلب الصغير: ومن دعاه لأداء الحركات الإيقاعيّة فوق الحفرة؟يحطّ الصقر على غصنه: لقد رأيت كيف حصلت عمليّة القتل.الثعلب: لما لم تنبّهنا؟الذئب: أم كنت مشغولاً بمراقبة أنثى الطاووس، كان عليك مراقبة التحركات من كلّ الاتجاهات؟الثعلب: خسئت يا حقير، إهمالك جعلهم يقتلون سيّد الغابة.الصقر: عاقب القتلة واختر سيداً جديد للغابة. الذئب: لن ارتاح حتى أدقّ عنق الجناة وأتباعهم.تدخل القرَدة مقيِّدة عدد من الحيوانات الأليفة الحصان باسماً: هؤلاء ليسوا أعواني، إنّهم مساكين!! الذئب: أعلم ذلك، لكنّهم سيرغمونك على الاعتراف.الحصان: لقد نفّذت القتل بيدي وحدي، ولم يساعدني أحد.الثعلب: (بدهاء) كلام يستحيل تصديقه، اعترف لِمَ قتلته؟الحصان: لأنّه يملأ الغابة بضجيجه ويفترس يوميّا حيواناً ضعيفا. الثعلب: أليس هو صاحب السيّادة المطلقة في الغابة؟الحصان: هو سيّد نفسه والحياة الكريمة حقّ للجميع.الذئب: ألا تأكلون بقايا صيده ويحميكم من الغرباء!الحصان: إنّه يحميها لجبروته، لا بقاء للأسود، الغابة للطيبين. الذئب: من هنا تؤكل الكتف، أتحبّ الطيبين؟ لأنّي سأفترس كلّ يوم طيّباً إن لم تدلّ على أعوانك.الحصان: أنت مجرم وسافل، ما ذنب هؤلاء المساكين! اقتلني أنا.الثعلب: سنقضي عليك بعد أن تعترف بمن أعانك على اغتياله.الذئب: بل سأتلذذ في تعذيبك، إليّ بالدجاجة لأستمتع بوجبة شهيّة.الدجاجة: إنّ لي أفراخاً صغاراً زغب الحواصل، أغلقت الخمّ عليهم لأجلب لهم الطعام، إن لم أرجع إليهم سيموتون جوعاً.الثعلب: ما رأيك يا هذا، أتموت أفراخها جوعاً؟ تكلّم. الدجاجة: سيّدي الحصان، أخبرهم عن أعوانك لأعود لأفراخي.الحصان: يؤلمني ما سينالك، لكنّ تحقيق أمان الغابة هو هدفي.الدجاجة: يهمّك الأمان وإن أكلني الثعلب ستموت أفراخي جوعاً.الحصان: أقسى شيء أن تكوني ضحيّة، لكن عندما يتحقق أمان الغابة لن يكون هناك ضحايا ولأجل الغابة يهون كلّ شيء. الدجاجة: أنت محقّ لأجل أمان الغابة يهون كلّ شيء. الذئب: إليّ بالحمامة لاستمتع بهديلها الحزين قبل افتراسها. الحمامة: وليفي ينتظرني لمطارحة الغرام وهدل نغم الهوى، لو متّ سيموت وتفنى أجمل صور الحبّ.الحصان: أنت عدوّ المحبّين، ومثلك ليس له في الهوى عُرف.الثعلب: اعترف كي ترجع لحبيبها ولبناء أبراج الهوى.الحصان: أنت تستلذّ بقتل المحبين لأنك لم تجرب الحبّ. الذئب: صدقت يا هذا، لأنّ الوحشيّة طبعي.الحصان: الغابة تلوثت بالأحقاد ويجب تطهيرها، سامحيني، كم من قتيل دون الهوى تداعى وظلّت أصداء المحبين تترنم بها النسائم.الذئب: يا لقسوة قلبك، اعترف يا نذل. الحمامة: اثبت على مبدئك، وسأكون أنا للهوى وللأمان فداء.الحصان: نعم، سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري.الهدهد: أنا منارة الحكمة التي بها تتدارك الغابة أخطاءها.الحصان: ويا أبا سليمان، أليس الأمان أكثر احتياجا من الحكمة. الذئب: قد تكون طبقاً شهيّاً يا أبا سليمان، لكن يكفيني مجداً انتزاع الحكمة من رؤوسهم لأتمكّن منهم، فلا أجد محتجّاً ولامناوئا.الهدهد: كيف تتجرأ على الحكمة والعلم اللذين لا تستقيم بدونهما حياة.الذئب: ما يعنيني أن تمتلئ معدتي، وخزائني من النعيم.الهدهد: أنا مستعدّ أن أكون طبقاً شهيّاً، وآسف على حياة لا حكمة فيها، العلم نور وثورة الحصان نور يزيل سطوة الظلم والظلام. الثعلب: كلام قيّم لكن ستؤكل فداء للعلم والحكمة. الحصان: سأحاربكم لآخر رمق في حياتي لتحقيق الأمان.الثعلب: جاء دورك يا أجبن الجبناء لن تتوارى عني بعد اليوم.الأرنب: ألف كلمة جبان ولا كلمة "الله يرحمه".الذئب: خفيف الظل، شهيّ اللحم، لكنّ صيده دوّخني.الأرنب: أرجوك سيّدي الحصان، أبلغه عن أعوانك، فأنا أحبّ الحياة وأخاف الموت، وقبيلتي تنتظرني في أخاديد الأرض. الحصان: آسف لأجلك، لكنّ الغابة تحتاج للأبطال الشجعان.الأرنب: حرّرها في زمن غير هذا، اعترف لأعود إلى قبيلتي.الحصان: ومن قال لك لو اعترفت سيتركك ترجع لأهلك!الذئب: هذه حقيقة الكلّ سيموت لأنّي جائع للحوم واشتهي إراقة الدماء، وسأنتقم للأسد الذي قُتل على يد عصبة الحصان الأنذال.الحصان: ألم أقل لكم إنّه الذئب ومن طبعه الخيانة والغدر.الأرنب: هيّا افترسني، المجد لأمان الغابة فلتشرق شمس الحرية.الثعلب يخاطب نفسه: لِمَ يُضحّي الكلّ بأنفسهم في سبيل الغابة؟ أليست هي وطني؟ واستمتع بخيراتها، وفيها أهلي وأصدقائي، وما أدراني أنّ الذئب سيفترسني أيضاً، عليّ التفكير بالمصلحة العامّة.تظهر القردة: عدوّ جديد يا سيّد الغابة.الذئب بكبرياء: هم، هم، أنا سيّد الغابة بلا منازع، مَن القادم؟القردة بصوت واحد: الكلب الضخم، عدوّ الذئاب.ينتفض الذئب فزعاً: عدوّي اللدود، سأتمكّن منك، وأنا سيّد الغابة.الكلب: لم تغلبني أبدا، كنت دائماً تفرّ هارباً من أمامي. الذئب: اليوم لي أعوان وقوة ضارية.الكلب: لن يكونوا أعداء لأنفسهم، لأنّهم يحبون الغابة بكلّ مكوناتها.الذئب: القوة الظالمة تحقق لي كلّ شيء.الكلب: أنت دخيل علينا وهمّك افتراس المساكين، اتركها. الذئب: لكنّ الثعلب سيعينني عليك، قيّده يا ثعلب.الثعلب متردد: أنا، أنا، لا أستطيع!!الذئب: إنّي آمرك، قيّده وإلّا افترستك. الثعلب: ها ها أتفترسني وأنا ساعدك الأيمن؟ وقد أعطيتني الأمان.الذئب: أنا عند مصلحتي لا أعرف صاحبا، ولا أمان عندي لمن لا يطيع أوامري، أتعصاني وأنا سيّدك! الثعلب: الظلم والهوان جعلك سيّداً، الموت للمستبدّين.الذئب: القوّة تسند الظلم، الموت للضعفاء، الموت للجبناء.يركل الحصانُ الذئبَ بسرعة فائقة فيلقيه أرضا فيهجم الكلب لتمزيقه أشلاء والثعلب يمزّق صدر الذئب. الذئب (يحتضر): لقد انتصرتم عليّ فالاتحاد يغلب الشجاعة.الحصان: والإيمان بالحقّ يحقق النصر على المستبدّين الجبناء.الكلب بفخر: فلتحيا الحريّة في غابة الأمان والاستقرار.
انتهت
من كتاب "مدينة الأحلام الواعدة"
عشر مسرحيات مدرسية