تويت
الأم الضريرة
كان ياما كان في سالف العصر والزمان
أم ضريرة تسكن وأبنها في قرية صغيرة تحفها أشجار النخيل والحمضيات من كل جانب , وعلى إحدى جوانب القرية نهرٌ صغير ماءه عذب وصافي تتباهى شمس الأصيل بجمال أشعتها حين تلتقيه كل صباح .
أمير ولد رغم صغر سنه نشيط وشجاع يعمل بكد بعد وفاة والده برحلة صيد فقد كان الوالد الشجاع يصارع
أمواج البحر للحصول على صيده الذي هو مصدر رزقه وعائلته.
أعتاد أمير على اصطحاب والدته إلى ذلك النهر لأنه يعشق صيد السمك فهو كوالده يحب الصيد والمغامرة .
الوالدة : صفلي النهريا أمير ؟
يضحك أمير مستغرباً لمَ تسأليني يا أمي هذا السؤال كلما أصطحبتكي إلى هنا ؟
تتبسم الوالدة مجيبة أبنها الحبيب هذا لأني أحبُ وصفك للنهر وما حوله وما به ,يجعلني كلامك أعود إلى أيام الطفولة عندما كنت في مثل عمرك ..وبعد نهار جميل يقضيانه باللهو وأكل الطعام ,وملاحقة أمير لليعاسيب والفراشات تغرب الشمس ويسدل الليل ستاره , يعود أمير ووالدته إلى المنزل ليغطان بنوم عميق .
يذهب أمير بعد الفجر ليعمل مع فلاحين أهل القرية في جمع الثمار للحصول على بعض النقود وعند عودته للبيت يأخذ دفتره ومحبرته لتعلم القراءة والكتابة وحفظ القران عند الشيخ عبد الجليل الذي يعلمه ويوجهه وينصحه .
كلما أراد أمير الخروج من المنزل يودع والدته ويخبرها بأنه يحبها ويوصيها بالاعتناء بنفسها .
لدى الأم الضريرة بضع دجاجات يبضن لها كل يوم وحمامات يسلينها وأمير,بصوت هديلهن الجميل , بالرغم من ان أم أمير ضريرة لكن ذلك لم يمنعها من الاعتناء بابنها وبيتها وحديقتها وحيواناتها الأليفة تنثر لهن الحبوب وتضع لهنّ الماء وبعد انتهائها تذهب الوالدة لحديقتها الصغيرة لتعتني بها أيضاً فهي تزرع بعض الخضراوات لتبيعها لأهل القرية بمساعدة ابنها أمير .
وفي يوم أتى إلى منزل أم أمير قط سمين وشرس يحوم ذهاباً وأياباً يراقب الدجاجات السمينات ويرشق الحمامات بنظراته الشرسة ويستعرض مخالبه الحادة القوية أمامهن ويلوح بذيله الطويل منذراً بقوته.
شعرت الدجاجات والحمامات بخوفهن ففكرن بذكاء على مصاحبة القط الكبير وفي يوم قررن مناداته
أيها القط الرائع لمَ لا نكون أصدقاء أستغرب القط وقال بتباهي هل الحديث لي أنا؟ !
قلن الدجاجات والحمامات نعم نحن نتحدث لك :أستغرب القط متعجباً!
قال القط:وما فائدة صداقتكن لي ؟
قالتا :سنؤمن لك المؤوى هنا بيننا والطعام كل يوم دون حاجتك للتسكع بين النفايات وفي المنازل حيث الخطر بضربك او طردك .
قال القط كيف؟
قلن له:أم أمير امرأة فاقدة للبصر طيبة القلب و ابنها أمير ولد صالح وطيب فهم لايئذوننا أو يحرمونا من الطعام ,ونحن بالمقابل نحرص على مساعدتهم وذلك بتنظيف باحة المنزل بأجنحتنا وتخليص الخضراوات من الحشرات الضارة وتنظيف الأرض من الإعشاب التي تنمو وتزاحم الخضر بغذائها ,أما أنت أيها القط ستقوم باصطياد الفئران والجرذان وقتل العقارب والأفاعي ,فكر القط ورأى أنها فكرة ممتازة ووافق على الفور .
رجع أمير إلى المنزل وجده جميل ونظيف ووجد الوالدة مستلقية بفراشها ,سألها عن نظافة المنزل بهكذا صورة؟
الوالدة لم تعرف سبب نظافة المنزل وحديقتها ,وبعد أيام متتالية قرر أمير الاختباء ليرى ما السبب.
بدأ يراقب دخول احد إلى منزله أو خروجه لكنه لم يرى احد,وفجأة !نظر من احد شقوق جدار سور المنزل تفاجأ فيما رآه وذهل لفعل هذه الحيوانات اللطيفة الجميلة المسالمة ,فكر في نفسه إن الرفق بالحيوان شيء عظيم حثنا الله عز وجل عليه وان الاهتمام بها يجلب لها ولنا النفع والفائدة .
قرر أن يحتفظ بالسر في نفسه ومقرراً أيضا أن يكون له فائدة في الحياة كما لتلك الكائنات الجميلة .
عاش الجميع عيشة هنيئة هادئة بفضل تعاونهم ومحبتهم .
كان ياما كان في سالف العصر والزمان
أم ضريرة تسكن وأبنها في قرية صغيرة تحفها أشجار النخيل والحمضيات من كل جانب , وعلى إحدى جوانب القرية نهرٌ صغير ماءه عذب وصافي تتباهى شمس الأصيل بجمال أشعتها حين تلتقيه كل صباح .
أمير ولد رغم صغر سنه نشيط وشجاع يعمل بكد بعد وفاة والده برحلة صيد فقد كان الوالد الشجاع يصارع
أمواج البحر للحصول على صيده الذي هو مصدر رزقه وعائلته.
أعتاد أمير على اصطحاب والدته إلى ذلك النهر لأنه يعشق صيد السمك فهو كوالده يحب الصيد والمغامرة .
الوالدة : صفلي النهريا أمير ؟
يضحك أمير مستغرباً لمَ تسأليني يا أمي هذا السؤال كلما أصطحبتكي إلى هنا ؟
تتبسم الوالدة مجيبة أبنها الحبيب هذا لأني أحبُ وصفك للنهر وما حوله وما به ,يجعلني كلامك أعود إلى أيام الطفولة عندما كنت في مثل عمرك ..وبعد نهار جميل يقضيانه باللهو وأكل الطعام ,وملاحقة أمير لليعاسيب والفراشات تغرب الشمس ويسدل الليل ستاره , يعود أمير ووالدته إلى المنزل ليغطان بنوم عميق .
يذهب أمير بعد الفجر ليعمل مع فلاحين أهل القرية في جمع الثمار للحصول على بعض النقود وعند عودته للبيت يأخذ دفتره ومحبرته لتعلم القراءة والكتابة وحفظ القران عند الشيخ عبد الجليل الذي يعلمه ويوجهه وينصحه .
كلما أراد أمير الخروج من المنزل يودع والدته ويخبرها بأنه يحبها ويوصيها بالاعتناء بنفسها .
لدى الأم الضريرة بضع دجاجات يبضن لها كل يوم وحمامات يسلينها وأمير,بصوت هديلهن الجميل , بالرغم من ان أم أمير ضريرة لكن ذلك لم يمنعها من الاعتناء بابنها وبيتها وحديقتها وحيواناتها الأليفة تنثر لهن الحبوب وتضع لهنّ الماء وبعد انتهائها تذهب الوالدة لحديقتها الصغيرة لتعتني بها أيضاً فهي تزرع بعض الخضراوات لتبيعها لأهل القرية بمساعدة ابنها أمير .
وفي يوم أتى إلى منزل أم أمير قط سمين وشرس يحوم ذهاباً وأياباً يراقب الدجاجات السمينات ويرشق الحمامات بنظراته الشرسة ويستعرض مخالبه الحادة القوية أمامهن ويلوح بذيله الطويل منذراً بقوته.
شعرت الدجاجات والحمامات بخوفهن ففكرن بذكاء على مصاحبة القط الكبير وفي يوم قررن مناداته
أيها القط الرائع لمَ لا نكون أصدقاء أستغرب القط وقال بتباهي هل الحديث لي أنا؟ !
قلن الدجاجات والحمامات نعم نحن نتحدث لك :أستغرب القط متعجباً!
قال القط:وما فائدة صداقتكن لي ؟
قالتا :سنؤمن لك المؤوى هنا بيننا والطعام كل يوم دون حاجتك للتسكع بين النفايات وفي المنازل حيث الخطر بضربك او طردك .
قال القط كيف؟
قلن له:أم أمير امرأة فاقدة للبصر طيبة القلب و ابنها أمير ولد صالح وطيب فهم لايئذوننا أو يحرمونا من الطعام ,ونحن بالمقابل نحرص على مساعدتهم وذلك بتنظيف باحة المنزل بأجنحتنا وتخليص الخضراوات من الحشرات الضارة وتنظيف الأرض من الإعشاب التي تنمو وتزاحم الخضر بغذائها ,أما أنت أيها القط ستقوم باصطياد الفئران والجرذان وقتل العقارب والأفاعي ,فكر القط ورأى أنها فكرة ممتازة ووافق على الفور .
رجع أمير إلى المنزل وجده جميل ونظيف ووجد الوالدة مستلقية بفراشها ,سألها عن نظافة المنزل بهكذا صورة؟
الوالدة لم تعرف سبب نظافة المنزل وحديقتها ,وبعد أيام متتالية قرر أمير الاختباء ليرى ما السبب.
بدأ يراقب دخول احد إلى منزله أو خروجه لكنه لم يرى احد,وفجأة !نظر من احد شقوق جدار سور المنزل تفاجأ فيما رآه وذهل لفعل هذه الحيوانات اللطيفة الجميلة المسالمة ,فكر في نفسه إن الرفق بالحيوان شيء عظيم حثنا الله عز وجل عليه وان الاهتمام بها يجلب لها ولنا النفع والفائدة .
قرر أن يحتفظ بالسر في نفسه ومقرراً أيضا أن يكون له فائدة في الحياة كما لتلك الكائنات الجميلة .
عاش الجميع عيشة هنيئة هادئة بفضل تعاونهم ومحبتهم .