التهدئة بين الأمس واليوم!!!!!
بقلم /أ. صبري حماد
لا احد من أبناء هذا الوطن كان في يوم من الأيام ضد التهدئة, إذ أن التهدئة أصبحت حلماً لكل مواطن فلسطيني, لأنها تعود عليه بالنفع والأمن والأمان , وكم عانى المواطنين الفلسطينيين شتى أنواع القهر والإجرام بسبب الحصار الظالم والذي لم يعود علينا إلا بالدمار والبؤس والكوارث, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل التهدئة كانت في السابق خيانة والآن أصبحت موضع تقدير واحترام !!!!! وهل من كان يعملون على التهدئة بالسابق كانوا غير أوفياء وكانوا مجرمين بحق الوطن وكان المطلوب تقديمهم للمحاكمة بسبب الخيانة العظمى !!!!!!!!! وما الذي اختلف الآن وما هذا النوع من التهدئة إلا نموذج آخر بل أكثر ظلما وإجحافاً من كل سابقتها, فهل أصبحت التهدئة الآن عمل وطني؟؟؟ ولذلك طالما المعادلة بهذه الصورة فما الذي ينبغي على المواطن الفلسطيني فعله؟؟؟ وماذا عليه أن يقول وقد كان يعيش في ظروف حسنه ومتوفر لديه كل ما يحتاجه, وكان العمال يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 48, ولا ينقصهم شيء ومتوفر لديهم كل متطلبات الحياة, وبالرغم من كل هذه الجوانب الإيجابية سابقاً إلا أن الصواريخ كانت تُطلق على الكيان الصهيوني بهدف وقف كافه إشكال التهدئة, وجعل الحياة مريرة, وكانت ساعتها المقاومة وسيله لتحقيق النصر, وكانت القيادة الفلسطينية في نظر البعض بأنهم خانوا الوطن وباعوه, علمًا أنهم كانوا يعملون بالنور وعلى مرأى العالم كله, وليس هناك ما يُخفوه ولكن من عجائب القدر هذه الأيام أن الشمس لا تغطى بغربال وان الأمور واضحة للعيان, وان كل ما هو صحيح أصبح خطأ, والخطأ هو الصح, ولهذا إطلاق الصواريخ الآن خيانة , والتهدئة أصبحت متطلب وطني وفى السابق خيانة للقضية, فأين نحن نسير بهذا الشعب ؟؟؟والى أين المصير؟؟؟ وهل هذا الشعب بهذه السذاجة حتى يُصدق كل ما يقال ؟؟؟ وقد وصل شعبنا إلى درجه من العلم والتميز تمكنه من فهم الواقع المر والأليم فلسنا قطيع من الأغنام حتى نسير إلى المجهول ولسنا أصحاب عقول فارغة تُصدق كل ما يُقال بل إننا نتميز بالفكر ولدينا من المنطق ما نُميز به بين الخير والشر والحق والباطل, وان شعبنا بحكم خبرته الطويلة أصبح مُسيساً بحيث لا يمكن اللعب بأهوائه حتى وان كانت الظروف قد قست عليه وأذلته , فماذا بعد كل هذا وقد تجرعنا المرارة وكابدنا الويلات وذُبحت الأرواح والأنفس, وعاد الشعب يبحث عن لقمه العيش, وربما قد يجدها البعض في حاويات القمامة, أو ربما هناك من يفترش الطرقات لساعات طويلة من أجل الحصول على أنبوبه غاز كي يطهو لأسرته القليل من الطعام, فأي منطق اعوج هذا يا سادة ؟!!!!وهل التهدئة أصبحت لها قدسيه خاصة بينما كانت في الماضي هي نوع من الجاسوسية والعمالة!!!!!!!! وكم هناك مغالطات تُرتكب بحق الوطن, ونحن نبحث عن الذرائع من اجل إيجاد الوسائل التي يصعب تصديقها, وهل الشعب وصل إلى هذه المرحلة من الجهل كي يصدق أو يكذب ما يتنبأ به البعض, ولهذا فإننا أصحاب عقول وقلوب تعرف كيف تميز وتعرف كيف تنصاع إلى لغة العقل والمنطق, ولسنا سُذجا بهذه الصورة التي تُفرض علينا الآن , وأين نحن من القضية الفلسطينية وهل ضاعت القدس وباتت في علم الغيب؟؟؟؟؟ بحيث لم يعد أحدا يذكرها اللهم إلا أبناء القدس الذين يكتوون ليلاً ونهاراً وهم يشاهدون أنينها ويتجرعون ألمها وهى تشتكى تضرعاًَ إلى الله تناشد أهلها لماذا تركتموني وجلستم تسترقون السمع لصرخاتي, وأين نحن من الجدار الفاصل؟؟؟ أم ما عاد هناك جدار وقد طوق السياج كل الضفة وتم اقتطاع الكثير منها, فهل من مجيب أم أن ربيع غزه قد انسي الكثير هذه المآسي, ولهذا علينا أن نخجل من أنفسنا وعار علينا أن نصمت طويلاً أمام هذا الانقسام الحاصل , وقد لف أصابعه الخبيثة على رقابنا جميعاً فأصبحنا بين الحياة والموت نكابر ونشتكى خجلاً دون البوح أو الإعلان عن ذلك, وهل باتت قضيتنا الفلسطينية مجرد الطلب للحصول على القليل من الطعام لنسد به رمق الكثير من الناس؟؟؟ وماذا عن المعابر ومن المسئول عن إغلاقها وقد كانت مفتوحة لسنوات طويلة؟؟؟ أم أن هناك البعض من المستفيدين الذين أصبحوا تجاراً, وكل همهم هو الحصول على المال حتى ولو ماتت غزه بكاملها, ولهذا أفيقوا جميعاً من غفلتكم أمام هذا الشعب الذي يعانى الويلات, والمرض الذي استشرى في كل مكان حيث المستشفيات تعج بالمرضى والسرطانات المتعددة الإشكال والألوان, والجو الملبد بدخان الزيت المحترق والهواء المشبع برائحة المجارى المنبعثة من وادي غزه, والنفايات من خلف ملعب اليرموك, وحتى البحر وقد ضاعت زرقته واختفت ألوانه أمام المياه العادمة والمجارى المقززة ,فهل هناك من يبصر هذه المآسي ويضع مخافة الله نصب عينيه, ويعلم أن الحياة ما هي إلى نزهه صغيره ومآلها إلى الزوال , وان الكل غدا محاسب أمام رب العباد, وان المال زائل والحياة هي الدار الآخرة وان ما يقدم الإنسان من خير ومن عمل طيب سوف يلقاه غدا أمام الله, فأفيقوا رحمه بهذه العباد واتقوا الله في هذه الطوابير التي تفترش الأرض من اجل الحصول على أنبوبه غاز, أو البعض الذي ينتظر طويلا من اجل الحصول على ركوبه والوصول إلى عمله, وبالرغم من كل هذا فإن شعبنا مع التهدئة التي تعيد له تحقيق أمانيه والتمسك بأهدافه الوطنية دون التخلي عن أي منها, وهناك ثوابت وطنيه لا يمكن التنازل عنها وهى التي كانت دوماً الهدف الرئيسي للقيادة الفلسطينية ,وهى التي حارب من اجلها الرئيس عرفات دون التخلي أو التنازل عن أي منها, وهى التي حوصر بشأنها ولم يفرط في أي جزء منها , ومع كل ذلك فأن التهدئة حسنه إذا كانت تلبى المتطلبات الأساسية وإذا كان عليها إجماع وطني عام وخصوصاً أن المعابر لم تفتح بالشكل المطلوب, وان معبر رفح سوف يتم افتتاحه بعد المفاوضات وإطلاق سراح شاليط الذي كلفنا أكثر من 1200 شهيد, وكم هذا الشاليط غالياً عند العالم بحيث طالب به الرئيس السنغالي أثناء المفاوضات التي احتضنتها بلده بين فتح وحماس, وكان يعتقد أن بإمكانه أخذه وتسليمه للصهاينة, وها هو ساركوزي يطرح قضيه جلعاد شاليط ويعمل جاهداً على إطلاق سراحه, ولهذا هل هذا الصهيوني مهم إلى هذه الدرجة حتى أصبحت قيادات العالم تتحدث عنه أما الآلاف من الشهداء الذين سقطوا ولم يعد يتحدث عنهم احد وكأنهم من عالم آخر,وهم الأكرمون منا جميعاً, وكذلك الآلاف من الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني وللأسف لم يذكرهم أحد.0
فالعالم مجرم ودموي, والعالم هو القوه والعالم هو الاقتصاد, فأين نحن من هذه المعادلة, ومتى نتعظ ونعى الدرس, وكما أن معبر أبو سالم سيتم افتتاحه والدخول منه تحت أسنه وحراب الصهاينة , وقد سبق أن عارضت حماس هذه الفكرة فما الذي تغير!!!! وهل التهدئة قد أتت مفعولها وإنها أصبحت ناجعة الآن!!!!! وان من المفروض أن يلتزم الجميع بها وإلا فمن لم يلتزم سوف يعرض نفسه للمسائلة القانونية وهذا ما صرح به احد قاده غزه عندما قال بأن من يطلق صاروخاً يعتبر مساً بالمصلحة الفلسطينية العليا وسيتم التعامل معه, وفقا لذلك وان اتفاق التهدئة يساعد على تغيرات ايجابيه في العلاقات بين الكيان الصهيوني وحماس, وكما أن ذلك المسئول قد صرح بأن الصراع بين فلسطين والعدو هو صراع سياسي وليس ديني, وهذه مغالطه لان صراعنا ديني قبل أن يكون سياسي وكذلك أضاف المسئول أن الدعوات التي تنادى بمحو دوله الكيان الصهيوني عن الخارطة شيء غير واقعي ويعد مجرد تعبير عن أفكار دينيه ,وان التهدئة بين حماس والعدو هو نوع من الاعتراف كأمر واقع, وقد صرح أيضا أن من يطلق صاروخاً على العدو سيتم التعامل معه على انه عميل وخائن ويريد أن يجر غزه إلى الهلاك,ومسئول آخر يصرح بأن التهدئة مع العدو الصهيوني هي نصر وفخر, وهل كانت قبل ذلك خيانة ولهذا طالب أخيرا السيد مشعل بعدم الرد أيضا على الانتهاكات الصهيونية وسبحان مغير الأحوال ولله في خلقه شئون.
وختاما وبعد كل هذا فنحن في حيره من أمرنا وأصبحنا لا نميز خصوصاً انه ربما قد أصاب عقولنا التليف والوهن بسبب الروائح التي طغت على عقولنا, وربما أننا تركنا كوكب الأرض وأصبحنا نعيش في كوكب المريخ, وعليه فأهلاً بالتهدئة وعمار يا غزه ومزيداً من الانتعاش وحسبنا الله ونعم الوكيل 0
بقلم /أ. صبري حماد
لا احد من أبناء هذا الوطن كان في يوم من الأيام ضد التهدئة, إذ أن التهدئة أصبحت حلماً لكل مواطن فلسطيني, لأنها تعود عليه بالنفع والأمن والأمان , وكم عانى المواطنين الفلسطينيين شتى أنواع القهر والإجرام بسبب الحصار الظالم والذي لم يعود علينا إلا بالدمار والبؤس والكوارث, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل التهدئة كانت في السابق خيانة والآن أصبحت موضع تقدير واحترام !!!!! وهل من كان يعملون على التهدئة بالسابق كانوا غير أوفياء وكانوا مجرمين بحق الوطن وكان المطلوب تقديمهم للمحاكمة بسبب الخيانة العظمى !!!!!!!!! وما الذي اختلف الآن وما هذا النوع من التهدئة إلا نموذج آخر بل أكثر ظلما وإجحافاً من كل سابقتها, فهل أصبحت التهدئة الآن عمل وطني؟؟؟ ولذلك طالما المعادلة بهذه الصورة فما الذي ينبغي على المواطن الفلسطيني فعله؟؟؟ وماذا عليه أن يقول وقد كان يعيش في ظروف حسنه ومتوفر لديه كل ما يحتاجه, وكان العمال يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 48, ولا ينقصهم شيء ومتوفر لديهم كل متطلبات الحياة, وبالرغم من كل هذه الجوانب الإيجابية سابقاً إلا أن الصواريخ كانت تُطلق على الكيان الصهيوني بهدف وقف كافه إشكال التهدئة, وجعل الحياة مريرة, وكانت ساعتها المقاومة وسيله لتحقيق النصر, وكانت القيادة الفلسطينية في نظر البعض بأنهم خانوا الوطن وباعوه, علمًا أنهم كانوا يعملون بالنور وعلى مرأى العالم كله, وليس هناك ما يُخفوه ولكن من عجائب القدر هذه الأيام أن الشمس لا تغطى بغربال وان الأمور واضحة للعيان, وان كل ما هو صحيح أصبح خطأ, والخطأ هو الصح, ولهذا إطلاق الصواريخ الآن خيانة , والتهدئة أصبحت متطلب وطني وفى السابق خيانة للقضية, فأين نحن نسير بهذا الشعب ؟؟؟والى أين المصير؟؟؟ وهل هذا الشعب بهذه السذاجة حتى يُصدق كل ما يقال ؟؟؟ وقد وصل شعبنا إلى درجه من العلم والتميز تمكنه من فهم الواقع المر والأليم فلسنا قطيع من الأغنام حتى نسير إلى المجهول ولسنا أصحاب عقول فارغة تُصدق كل ما يُقال بل إننا نتميز بالفكر ولدينا من المنطق ما نُميز به بين الخير والشر والحق والباطل, وان شعبنا بحكم خبرته الطويلة أصبح مُسيساً بحيث لا يمكن اللعب بأهوائه حتى وان كانت الظروف قد قست عليه وأذلته , فماذا بعد كل هذا وقد تجرعنا المرارة وكابدنا الويلات وذُبحت الأرواح والأنفس, وعاد الشعب يبحث عن لقمه العيش, وربما قد يجدها البعض في حاويات القمامة, أو ربما هناك من يفترش الطرقات لساعات طويلة من أجل الحصول على أنبوبه غاز كي يطهو لأسرته القليل من الطعام, فأي منطق اعوج هذا يا سادة ؟!!!!وهل التهدئة أصبحت لها قدسيه خاصة بينما كانت في الماضي هي نوع من الجاسوسية والعمالة!!!!!!!! وكم هناك مغالطات تُرتكب بحق الوطن, ونحن نبحث عن الذرائع من اجل إيجاد الوسائل التي يصعب تصديقها, وهل الشعب وصل إلى هذه المرحلة من الجهل كي يصدق أو يكذب ما يتنبأ به البعض, ولهذا فإننا أصحاب عقول وقلوب تعرف كيف تميز وتعرف كيف تنصاع إلى لغة العقل والمنطق, ولسنا سُذجا بهذه الصورة التي تُفرض علينا الآن , وأين نحن من القضية الفلسطينية وهل ضاعت القدس وباتت في علم الغيب؟؟؟؟؟ بحيث لم يعد أحدا يذكرها اللهم إلا أبناء القدس الذين يكتوون ليلاً ونهاراً وهم يشاهدون أنينها ويتجرعون ألمها وهى تشتكى تضرعاًَ إلى الله تناشد أهلها لماذا تركتموني وجلستم تسترقون السمع لصرخاتي, وأين نحن من الجدار الفاصل؟؟؟ أم ما عاد هناك جدار وقد طوق السياج كل الضفة وتم اقتطاع الكثير منها, فهل من مجيب أم أن ربيع غزه قد انسي الكثير هذه المآسي, ولهذا علينا أن نخجل من أنفسنا وعار علينا أن نصمت طويلاً أمام هذا الانقسام الحاصل , وقد لف أصابعه الخبيثة على رقابنا جميعاً فأصبحنا بين الحياة والموت نكابر ونشتكى خجلاً دون البوح أو الإعلان عن ذلك, وهل باتت قضيتنا الفلسطينية مجرد الطلب للحصول على القليل من الطعام لنسد به رمق الكثير من الناس؟؟؟ وماذا عن المعابر ومن المسئول عن إغلاقها وقد كانت مفتوحة لسنوات طويلة؟؟؟ أم أن هناك البعض من المستفيدين الذين أصبحوا تجاراً, وكل همهم هو الحصول على المال حتى ولو ماتت غزه بكاملها, ولهذا أفيقوا جميعاً من غفلتكم أمام هذا الشعب الذي يعانى الويلات, والمرض الذي استشرى في كل مكان حيث المستشفيات تعج بالمرضى والسرطانات المتعددة الإشكال والألوان, والجو الملبد بدخان الزيت المحترق والهواء المشبع برائحة المجارى المنبعثة من وادي غزه, والنفايات من خلف ملعب اليرموك, وحتى البحر وقد ضاعت زرقته واختفت ألوانه أمام المياه العادمة والمجارى المقززة ,فهل هناك من يبصر هذه المآسي ويضع مخافة الله نصب عينيه, ويعلم أن الحياة ما هي إلى نزهه صغيره ومآلها إلى الزوال , وان الكل غدا محاسب أمام رب العباد, وان المال زائل والحياة هي الدار الآخرة وان ما يقدم الإنسان من خير ومن عمل طيب سوف يلقاه غدا أمام الله, فأفيقوا رحمه بهذه العباد واتقوا الله في هذه الطوابير التي تفترش الأرض من اجل الحصول على أنبوبه غاز, أو البعض الذي ينتظر طويلا من اجل الحصول على ركوبه والوصول إلى عمله, وبالرغم من كل هذا فإن شعبنا مع التهدئة التي تعيد له تحقيق أمانيه والتمسك بأهدافه الوطنية دون التخلي عن أي منها, وهناك ثوابت وطنيه لا يمكن التنازل عنها وهى التي كانت دوماً الهدف الرئيسي للقيادة الفلسطينية ,وهى التي حارب من اجلها الرئيس عرفات دون التخلي أو التنازل عن أي منها, وهى التي حوصر بشأنها ولم يفرط في أي جزء منها , ومع كل ذلك فأن التهدئة حسنه إذا كانت تلبى المتطلبات الأساسية وإذا كان عليها إجماع وطني عام وخصوصاً أن المعابر لم تفتح بالشكل المطلوب, وان معبر رفح سوف يتم افتتاحه بعد المفاوضات وإطلاق سراح شاليط الذي كلفنا أكثر من 1200 شهيد, وكم هذا الشاليط غالياً عند العالم بحيث طالب به الرئيس السنغالي أثناء المفاوضات التي احتضنتها بلده بين فتح وحماس, وكان يعتقد أن بإمكانه أخذه وتسليمه للصهاينة, وها هو ساركوزي يطرح قضيه جلعاد شاليط ويعمل جاهداً على إطلاق سراحه, ولهذا هل هذا الصهيوني مهم إلى هذه الدرجة حتى أصبحت قيادات العالم تتحدث عنه أما الآلاف من الشهداء الذين سقطوا ولم يعد يتحدث عنهم احد وكأنهم من عالم آخر,وهم الأكرمون منا جميعاً, وكذلك الآلاف من الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني وللأسف لم يذكرهم أحد.0
فالعالم مجرم ودموي, والعالم هو القوه والعالم هو الاقتصاد, فأين نحن من هذه المعادلة, ومتى نتعظ ونعى الدرس, وكما أن معبر أبو سالم سيتم افتتاحه والدخول منه تحت أسنه وحراب الصهاينة , وقد سبق أن عارضت حماس هذه الفكرة فما الذي تغير!!!! وهل التهدئة قد أتت مفعولها وإنها أصبحت ناجعة الآن!!!!! وان من المفروض أن يلتزم الجميع بها وإلا فمن لم يلتزم سوف يعرض نفسه للمسائلة القانونية وهذا ما صرح به احد قاده غزه عندما قال بأن من يطلق صاروخاً يعتبر مساً بالمصلحة الفلسطينية العليا وسيتم التعامل معه, وفقا لذلك وان اتفاق التهدئة يساعد على تغيرات ايجابيه في العلاقات بين الكيان الصهيوني وحماس, وكما أن ذلك المسئول قد صرح بأن الصراع بين فلسطين والعدو هو صراع سياسي وليس ديني, وهذه مغالطه لان صراعنا ديني قبل أن يكون سياسي وكذلك أضاف المسئول أن الدعوات التي تنادى بمحو دوله الكيان الصهيوني عن الخارطة شيء غير واقعي ويعد مجرد تعبير عن أفكار دينيه ,وان التهدئة بين حماس والعدو هو نوع من الاعتراف كأمر واقع, وقد صرح أيضا أن من يطلق صاروخاً على العدو سيتم التعامل معه على انه عميل وخائن ويريد أن يجر غزه إلى الهلاك,ومسئول آخر يصرح بأن التهدئة مع العدو الصهيوني هي نصر وفخر, وهل كانت قبل ذلك خيانة ولهذا طالب أخيرا السيد مشعل بعدم الرد أيضا على الانتهاكات الصهيونية وسبحان مغير الأحوال ولله في خلقه شئون.
وختاما وبعد كل هذا فنحن في حيره من أمرنا وأصبحنا لا نميز خصوصاً انه ربما قد أصاب عقولنا التليف والوهن بسبب الروائح التي طغت على عقولنا, وربما أننا تركنا كوكب الأرض وأصبحنا نعيش في كوكب المريخ, وعليه فأهلاً بالتهدئة وعمار يا غزه ومزيداً من الانتعاش وحسبنا الله ونعم الوكيل 0