النحو العربي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    عضو أساسي
    • 15-12-2008
    • 2228

    النحو العربي

    مقدمة
    اللغة:
    يُعرِّف ابنُ جِنِّيّ (ت392هـ) في كتابه "الخصائص" (1/33) اللغةَ بقوله إنها "أصواتٌ يُعبِّرُ بِهَا كُلُّ قَوْمٍ عَنْ أَغْرَاضِهِم."
    وفي لسان العرب لابن منظور (630 هــ/1232م-711 هـ/1311م) في (مادة لغا): اللَّغْو واللَّغا: السَّقَط وما لا يُعتدّ به من كلام وغيره ولا يُحصَل منه على فائدة ولا على نفع.

    قال الأَزهري: واللُّغة من الأَسماء الناقصة، وأَصلها لُغْوة من لَغا إِذا تكلم.

    قال الكسائي: لَغا في القول يَلْغَى، وبعضهم يقول يَلْغُو، ولَغِيَ يَلغَى، لُغةٌ، ولَغا يَلْغُو لَغْواً: تكلم.

    وفي الحديث: مَن قال يوم الجُمعة والإِمامُ يَخْطُبُ لصاحبه صَهْ فقد لَغا أَي تَكلَّم، وقال ابن شميل: فقد لغا أَي فقد خابَ.
    واللُّغة: اللِّسْنُ، وحَدُّها أَنها أَصوات يُعبِّر بها كل قوم عن أَغراضِهم، وهي فُعْلةٌ من لَغَوْت أَي تكلَّمت، أَصلها لُغْوة ككُرةٍ وقُلةٍ وثُبةٍ، كلها لاماتها واوات.

    وقيل: أَصلها لُغَيٌ أَو لُغَوٌ، والهاء عوض، وجمعها لُغًى مثل بُرة وبُرًى.
    وفي المحكم: الجمع لُغات ولُغونَ.

    قال ثعلب: قال أَبو عمرو لأَبي خيرة: يا أَبا خيرةَ سمعتَ لُغاتِهم، فقال أَبو خيرة: وسمعت لُغاتَهم، فقال أَبو عمرو: يا أَبا خيرة: أُريد أَكتَفَ منك جِلداً، جِلْدُك قد رقَّ، ولم يكن أَبو عمرو سمعها، ومن قال لُغاتَهم، بفتح التاء، شبَّهها بالتاء التي يوقف عليها بالهاء، والنسبة إِليها لُغَوِيّ ولا تقل لَغَوِيٌّ.
    قال أَبو سعيد: إِذا أَردت أَن تنتفع بالإِعراب فاسْتَلْغِهم، أَي اسمع من لُغاتِهم من غير مسأَلة؛ وقال الشاعر:
    وإِني، إِذا اسْتَلْغانيَ القَوْمُ في السُّرَى *** بَرِمْتُ فأَلفَوْني بسِرِّك أَعْجَما
    اسْتَلْغَوْني: أَرادوني على اللَّغْو. التهذيب: لَغا فلان عن الصواب وعن الطريق إِذا مالَ عنه؛ قاله ابن الأَعرابي، قال: واللُّغَةُ أُخِذَت من هذا لأَن هؤلاء تكلموا بكلام مالُوا فيه عن لُغةِ هؤلاء الآخرين.
    واللَّغْو: النُّطق. يقال: هذه لُغَتهم التي يَلْغُون بها أَي يَنْطِقُون. ولَغْوى الطيرِ: أَصواتُها. والطيرُ تَلْغَى بأَصْواتِها أَي تَنْغَم.
    ولم يكن العرب في القرون الهجرية الأولى يستعملون كلمة "اللغة" كما نستعملها اليوم، بل كانوا يعبرون عن اللغة بلفظة "اللسان"، وقد جاء القرآن الكريم موافقًا لما كان سائدًا بينهم، فوردت لفظة اللسان في كتاب الله بضعة مرات منها قوله تعالى:
    ]وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦلِيُبَيِّنَلَهُمْ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ وَهُوَٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ[ (إبراهيم:4)
    ]وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥبَشَرٌلِّسَانُ ٱلَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىٌّ وَهَـٰذَالِسَانٌعَرَبِىٌّ مُّبِينٌ[ (النحل:103)
    ]فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِۦقَوْمًالُّدًّا[ (مريم:97)
    ]فَإِنَّمَا يَسَّرْنَـٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ[ (الدخان:58)
    ]إنَّهلتنزِيلُرَبِّالعَالَمين * نَزَلَبِهالرُوحُالأمينُ * علىقلبِكَلِتَكُونَأولَالمُنذِرِينبِلِسَانٍعربِيمُبِين[ (الشعراء:193-195)
    ]وَمِن قَبْلِهِۦكِتَـٰبُمُوسَىٰإِمَامًاوَرَحْمَةًوَهَـٰذَاكِتَـٰبٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًاعَرَبِيًّالِّيُنذِرَٱلَّذِينَظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ[ (الأحقاف:12)
    ومن ذلك قول عثمان بن عفان t في جمع القرآن "اكتبوه بلسان قريش."
    وأخطأ خطأ فاحشًا من قال إن كلمة "لغة" أصلها إغريقي (Λούος) أو (Logos)؛ ذلك أن لكلمة اللغة أصل في العربية هو الجذر (لغو). يقول ابنُ فارس (ت395 هـ/1004 م) في "معجم مقاييس اللغة"، تحتَ لفظة: (لغو):
    "اللام والغين والحرف المعتل أصلانِ صحيحان، أحدهما يدلُّ على الشَّيءِ لا يُعتدُّ به، والآخَر على اللَّهَج بالشَّيء.
    فالأوَّل اللَّغْو: ما لا يُعتَدُّ به من أولادِ الإبلِ في الدِّيَة. قال العبديّ:
    أو مائةٍ تُجعلُ أولادها لَغْواً*** وعُرْضَ المائةِ الجَلمدِ
    يقال منه لغَا يلْغُو لَغْواً. وذلك في لَغْو الأيمان. واللَّغا هو اللَّغو بعينهِ. قال الله تعالى: ]لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ في أَيْمَانِكُمْ[ [البقرة 225، المائدة 89]، أي ما لَمْ تَعقِدوه بقلوبكم. والفقهاء يقولون: هو قولُ الرّجل لا والله، وبلَى والله. وقوم يقولون: هو قولُ الرّجُل لسوادٍ مُقْبِلاً: والله إنَّ هذا فلانٌ، يظنُّه إياه، ثم لا يكون كما ظنّ. قالوا: فيمينه لغوٌ، لأنَّه لم يتعمَّد الكذِب.
    والثاني قولهم: لَغِيَ بالأمر، إذا لَهِجَ به. ويقال إنَّ اشتقاق اللُّغة منه، أي يَلْهَجُ صاحبُها بها." (ج2/480)
    "واللغات كثيرة، وهني مختلفة من حيث اللفظ: متحدة من حيث المعنى، اي المعنى الواحد الذي يخالج ضمائر الناس واحد. .. واللغة العربية هي الكلمات التي يعبر بها العرب عن أغراضهم، وقد وصلت إلينا من طريق النقل. وحفظها لنا القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وما رواه الثقات من منثور العرب ومنظومهم." (الغلاييني، 1993/7)
    علوم العربية
    علوم العربية ثلاثة عشر هي: الصرف، والإعراب (النحو)، والرسم، والمعاني، والبيان، والبديع، والعَروض، والقوافي وقرض الشعر، والإنشاء، والخطابة، وتاريخ الأدب، ومتن اللغة.


    أكثر...
يعمل...
X