لحظة أخيرة ..."ابراهيم ابويه"
هل تكفي قطعة خشب نحيلة لإنقاذي من براثن الموت ؟ هل رآني فعلا ؟ كيف وصلتُ إلى هذا المكان الخطير؟
كانت الأفكار تمر سريعة داخل جمجمة الفأر الصغير ، وتفضي كلها إلى جحيم الموت المنتظر . كان خائفا من هذه العيون الجامدة التي ترقبه على بعد سنتمترات ، فهو يعرفها ، ويعرف أنها آخر نظرة سيتبعها مصير محتوم .
ورغم ذلك ، ظل الفأر قابعا خلف سوره المفضوح ، ينتظر معجزة قد تحصل فجأة وتخلصه من هذا الذعر الشديد الذي جمد الدماء في جسده الصغير المرتعد .
يتذكر كيف اخترق هذا المكان القصي من مخبئه التقليدي الذي لا يعرفه أحد سواه ، لماذا ركب هذه المغامرة القاتلة ؟ كانت هي ... تلك الحبيبة التي قادتها المسالك إليه ، فاعتاد رائحتها ، وغمره حبها . كان ذاهبا للقائها تحت شجرة التين العتيقة ، راغبا في اصطحابها إلى غاره بعد أن وسعه وجعله مكانا لأسرة مفترضة ...
دقات قلبه الصغير تزداد قوة حتى تكاد تتوقف من هول السياق الذي يوجد فيه الآن . تمنى في قرارته أن يشرح للقط سبب ركوبه هذا البحر الغاضب ، أراد أن ينقل إليه رغبته في البقاء على قيد الحياة ، لكن نظرات القط أحبطت كل آماله في الوصول إلى شجرة التين .
فجأة ...

هل تكفي قطعة خشب نحيلة لإنقاذي من براثن الموت ؟ هل رآني فعلا ؟ كيف وصلتُ إلى هذا المكان الخطير؟
كانت الأفكار تمر سريعة داخل جمجمة الفأر الصغير ، وتفضي كلها إلى جحيم الموت المنتظر . كان خائفا من هذه العيون الجامدة التي ترقبه على بعد سنتمترات ، فهو يعرفها ، ويعرف أنها آخر نظرة سيتبعها مصير محتوم .
ورغم ذلك ، ظل الفأر قابعا خلف سوره المفضوح ، ينتظر معجزة قد تحصل فجأة وتخلصه من هذا الذعر الشديد الذي جمد الدماء في جسده الصغير المرتعد .
يتذكر كيف اخترق هذا المكان القصي من مخبئه التقليدي الذي لا يعرفه أحد سواه ، لماذا ركب هذه المغامرة القاتلة ؟ كانت هي ... تلك الحبيبة التي قادتها المسالك إليه ، فاعتاد رائحتها ، وغمره حبها . كان ذاهبا للقائها تحت شجرة التين العتيقة ، راغبا في اصطحابها إلى غاره بعد أن وسعه وجعله مكانا لأسرة مفترضة ...
دقات قلبه الصغير تزداد قوة حتى تكاد تتوقف من هول السياق الذي يوجد فيه الآن . تمنى في قرارته أن يشرح للقط سبب ركوبه هذا البحر الغاضب ، أراد أن ينقل إليه رغبته في البقاء على قيد الحياة ، لكن نظرات القط أحبطت كل آماله في الوصول إلى شجرة التين .
فجأة ...
