الآن فقط أدركت لما يغامر الشباب صوب أضراس الحوت وقد استنفدوا ما تبق من أحلام في غد العزة و الكرامة الذي لن يأتي .وإن جاء فسيكون منقوصا ومعتوها و مقعدا
بعد الاستقلال كان حلمنا طريا كبرعم نبتة أنتشت للتو في ظل الحرية التي انتزعها آباؤنا وأجدادنا بأرواحهم ودمائهم و أحلامهم لأجل وطن يتسع لنا جميعا , ولأجل حرية وعدالة نتقاسمهما كقطعة رغيف حين يشتد الطوا ,لكن شاءت الأقدار أن تتسع بطون التماسيح و تكبر النرجسية في نفوسهم علي حساب مبادئ نؤمن بها ونستميت لأجلها , و مصير نحلم به جميعا بأطيافنا و طوائفنا
مر من الزمن ما يكفي لبناء الدولة الحديثة القائمة على الحق و القانون واستنزفنا من المال والطاقات والأجيال , لأجل مكان نعتز به و موقع نتفاخر به و عدالة تنصفنا جميعا , نحتكم لها ,حين تضيق بنا السبل ويطغى علينا الظلم وتنحصر رؤية الحاكم في رؤاه
الآن فقط عرفت لما ينتحر الشباب و قد أدركتهم الشيخوخة المبكرة بالسموم والهموم , وأصبحت السياسة حيلة من حيل اغتصاب السلطة و الالتصاق بها, باسم الحرية و الديموقراطية و التعددية و حقوق الإنسان و الانتخابات النزيهة و هي بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف , وهل من المنطق أن يجمع الحاكم ألهية السلطة فهو حاكم الشعب و قائد الجيش و قاضي القضاة و رئيس الحزب و أمين الخزينة ومفتي الديار بيده سلطة التشريع و تعيين السلك الدبلوماسي وتنصيب الولاة و مراجعة الدستور و استحداثه أو تعطيل العمل به وفق الظروف والمعطيات , لأجل الديمومة و الاستمرار و بقاء الحال على الحال
في الدستور الجديد سيفرض علينا ألبسة نسائية فاضحة كالفيزو والمينيجيب و بمقاسات خاصة , سيفرض علينا أحذية ذات الكعب العالي و تسريحات متميزة مثل نجوم الكرة و نجمات الإغواء , باختصار كل رئيس سيضطر إلى مراجعة الدستور لأجل إلزام الرجال بكمادات الطمت و أحمر الشفاه , وسيقر بالتعددية الحزبية للنساء نكاية فينا جميعا لإنتاج أحزاب خليطة النسب يسهل تسيرها و توجيهها وفق رغبة مستوردي الشيفون والكوسمتيك الرخيص الباهت الألوان و بقالات التزوير ودكاكينها المختلفة
الآن يا سوسو عرفت كيف يرهن اللصوص و الفاسدون و الخونة مصيرنا جميعا
بعد الاستقلال كان حلمنا طريا كبرعم نبتة أنتشت للتو في ظل الحرية التي انتزعها آباؤنا وأجدادنا بأرواحهم ودمائهم و أحلامهم لأجل وطن يتسع لنا جميعا , ولأجل حرية وعدالة نتقاسمهما كقطعة رغيف حين يشتد الطوا ,لكن شاءت الأقدار أن تتسع بطون التماسيح و تكبر النرجسية في نفوسهم علي حساب مبادئ نؤمن بها ونستميت لأجلها , و مصير نحلم به جميعا بأطيافنا و طوائفنا
مر من الزمن ما يكفي لبناء الدولة الحديثة القائمة على الحق و القانون واستنزفنا من المال والطاقات والأجيال , لأجل مكان نعتز به و موقع نتفاخر به و عدالة تنصفنا جميعا , نحتكم لها ,حين تضيق بنا السبل ويطغى علينا الظلم وتنحصر رؤية الحاكم في رؤاه
الآن فقط عرفت لما ينتحر الشباب و قد أدركتهم الشيخوخة المبكرة بالسموم والهموم , وأصبحت السياسة حيلة من حيل اغتصاب السلطة و الالتصاق بها, باسم الحرية و الديموقراطية و التعددية و حقوق الإنسان و الانتخابات النزيهة و هي بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف , وهل من المنطق أن يجمع الحاكم ألهية السلطة فهو حاكم الشعب و قائد الجيش و قاضي القضاة و رئيس الحزب و أمين الخزينة ومفتي الديار بيده سلطة التشريع و تعيين السلك الدبلوماسي وتنصيب الولاة و مراجعة الدستور و استحداثه أو تعطيل العمل به وفق الظروف والمعطيات , لأجل الديمومة و الاستمرار و بقاء الحال على الحال
في الدستور الجديد سيفرض علينا ألبسة نسائية فاضحة كالفيزو والمينيجيب و بمقاسات خاصة , سيفرض علينا أحذية ذات الكعب العالي و تسريحات متميزة مثل نجوم الكرة و نجمات الإغواء , باختصار كل رئيس سيضطر إلى مراجعة الدستور لأجل إلزام الرجال بكمادات الطمت و أحمر الشفاه , وسيقر بالتعددية الحزبية للنساء نكاية فينا جميعا لإنتاج أحزاب خليطة النسب يسهل تسيرها و توجيهها وفق رغبة مستوردي الشيفون والكوسمتيك الرخيص الباهت الألوان و بقالات التزوير ودكاكينها المختلفة
الآن يا سوسو عرفت كيف يرهن اللصوص و الفاسدون و الخونة مصيرنا جميعا