الـقـلم
يرى أحمد بن عبد ربه : أن من أهم سمات القلم أنه لا يعرف النفاق , ومن ثم كان من حق الصحف أن تفخر به وتزدهي
لكن في هذا الزمان استعمل القلم في النفاق والكذب والدعايات الكاذبة من الكتاب والشعراء والإعلاميين الذين يستعملونه للكذب والتزوير والخيانة كما هو حاصل الآن بكل وقاحه من هؤلاء فكم من كتب بالقلم والقلم برئٌ منه، بل وقد يلعنه، فليت شعري هل القلم سيقف أم الله يوم الحساب ويقول لربه يا ربي هؤلاء ظلموني وخانوا الأمانة وقالوا عني ما لم أقله وقد مجدتني وقسمت بي ياربي في محكم تنزيلك، وقلت " ن والقلم ومايسطرون " هؤلاء يا ربي سطروا بي الخيانة والتلفيق وكل مساوئ الرذيلة نثراً وشعراً.
وقد يقول القلم لربه يا رب انتقم لي من هؤلاء أدباء وشعراء وإعلاميين. وقد قلت في كتابك العزيز :ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) لقد استعملني المأجورين لما هو أشد من اللفظ،، فاللفظ هو لحظة لكن الكتابة بي زوراً بهتاناً يدوم عشرات بل قرون من السنين .
أروع ما قيل عن الـقـلم
القلم أداة به تنال العلوم لا يستغنى عنه عالم ولا متعلم ، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، قال تعالى:[ن والقلم وما يسطرون] (القلم 9)
وروي عن الحسن و قتادة في قوله ( ن ) قالا : هي الدواة , وقالا عن قوله تعالى : (القلم) الظاهر جنس القلم الذي يكتب به . كقوله تعالى : [ الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم ] فهو قسم من الله عز وجل وتنبيه لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة عن طريق القلم الذي به تنال العلوم , ولهذا قال : ( وما يسطرون ) , قال : ابن عباس رضي الله عنهما يعنى وما يكتبون.
والقلم أشرف أدوات الكتابة وأهمها.
وقيل: ما أعجب شان القلم يشرب ظلاما ليتكلم نوراً.
وعن الإسكندر: لولا القلم ما دونت الدواوين وما قامت الدنيا ولا استقامت المماليك والأقاليم .
قال عبدالله بن المقفع: القلم بريد القلب , يخبر بالخبر , وينظر بلا نظر
وقال جالينوس : القلم طبيب المنطق .
وقيل : عقول الرجال تحت أقلامها.
وقيل : القلم شجرة ثمرتها الألفاظ , والفكر بحر لؤلؤه الحكمة وقال ابن هارون : القلم أنف الضمير , إذا رعف أعلن وأبان آثاره.
وقيل : من جلالة شأن القلم أنه لم يكتب لله تعالى كتابا قط إلا به .
وقيل : القلم راقد في الأفئدة , مستيقظ في الأفواه .
وقال ابن أبي داؤد : القلم سفير العقل ورسوله الأنبل ولسانه الأطول وترجمانه الأفضل .
وقالوا : القلم أحد اللسانين .
وقيل : ( القلم لسان اليد .
وقالوا : القلم صائغ الكلام يفرغ ما جمعه العلماء والمفكرون .
وقال أبو حفص بن برد : القلم سهم ينفذ به المقاتل و شفرة تطيح بها المفاصل.
وقيل : ببكاء القلم تبتسم الكتب .
وذكر أحدهم القلم فقال : أصم يسمع النجوى , أعيا من باقل , وأبلغ من سحبان وائل يجهل الشاهد ويخبر عن الغائب .
قال " ابن المعتز " : القلم مجهز لجيوش الكلام ، يخدم الإرادة ولا يمل استزادة ، يسكت واقفا ، وينطق سائرا ، على أرض بياضها مظلم وسوادها مضيء ، وكأنه يقبل بساط سلطان ، أو يفتح نوار بستان ، ويجعل الكتب بين الإخوان السن ناطقه ، وأعينا ً لاحظه ، وربما ضمنها من ودائع القلوب مالا تبوح به الألسن عند المشاهدة.
- الشعب الذي يحترم القلم
ينهض حتى لو كان في العدم
- القلم .. له رأس
ولكن ليس له رقبة
ولذلك لا يمكن أن ينحني .
- إذا مات القلم
ظلَّ السيف بلا أخ
- زلة ُ قدم
ولا زلَّة ُ قلم .
- القلم الخيِّر
كالشجرة الطيبة .
- من امتلك القلم
صار له لسانان .
- القلم ..
مثل الشمس له ضياء
ومثل القمر له نور
ومثل السيف له حد
ومثل الجواد له عنان
ومثل البحر له موج
ومثل الإنسان له شرف .
- القلم
إجعل القلم
سارية ً للعَلَم
ولا تخف بعد ذلك
من أي شيء
على أي شيء ..
- البحّار الذي يركب القلم
لن يغرق
- التاجر الذي يركب القلم
لن يخسر
- العسكري الذي يركب القلم
لن يهزم ،
- والشعب الذي يركب القلم
يبقى رأسه أبدا
على رأس الهرم .
- إذا كان عندك قلم
تستطيع أن تسير ..
ولو لم يكن لك قدم
وتستطيع أن تطير
ولو لم يكن عندك جناح
وتستطيع أن تسافر
ولو كنت ممنوعا من السفر
وتستطيع أن تمتلك الحرية
ولو كنت محروما منها
هذا هو القلم :
صديق الانسان ورفيق اسفاره، والمعبر عن مكامنه وخوالجه
وسفير الأمم والأجيال والأخلاق الحميدة، وهو الذي يدون التاريخ بحلوه ومره
وشرفه الله بسورة في القرآن وبأول آية نزلت
القلم مسؤولية إنسانية عظيمة فضلاً عن كونها إسلامية
فعندما يدرك الكُتاب اهمية القلم وماله من دور بارز وكبير في عملية التواصل
بين افراد المجتمع بل العالم ككل سيعطون القلم حقه واهميته وموقعه في التأثير
وايصال الفكر والثقافة عبر هذا القلم.