وكان صوتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله راتب نفاخ
    أديب
    • 23-07-2010
    • 1173

    وكان صوتها

    وكان صوتها:



    أيامه الأخيرة شعلة من كآبة تكاد لا تنطفئ، يبحث جاهداً عما يلوذ به منها فلا يجد.
    حتى حبه الذي جاءه على عجل وأمل أن يلقى فيه انبعاثاً لمارد الفرح من مرقده لم يُغن عنه شيئاً، على أنها تحاول وتحاول جاهدة مساعدته فلا تقدر على التغيير ولو مقدار خطوة.
    - لقد أنعم الله بها عليك بعد سنين عجاف، المفروض أن تقدّر مجيئها لا أن تزداد غماً.
    - - شيء ما يتملكني لا أجد لنفسي منه فكاكاً، كم أرجو أن أفرش لها الدنيا من دم قلبي، أريد أن أشعر لكن الشعور يفر فراره من بين أصابعي.
    المحاورة التي تتكرر بينه وبين ذاته كل ساعة، يشعر بقليل من تحسن فيعاوده الأرق بغتة.
    يفاجئه هاتفها، لحظة من تردد بين أن يجيب وألا يجيب، دماغه مرجل يغلي، والمشاعر في صدره تكاد تقذفه في الهواء ثم تلقي به على صخرة ناتئة في جوف الصحراء.
    عيناه تغيمان في اللاشيء، ما يزال الهاتف يرن، رعشة في يديه، يفتح الخط:
    - آلو .
    - مرحباً ... كم أقلقتني عليك.
    تغشاه سحابة ممطرة غريبة، ينسى كل ما كان فيه، ويغرق في حديثهما العذب.
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

    [align=left]إمام الأدب العربي
    مصطفى صادق الرافعي[/align]
يعمل...
X