حركة حماس ...... مراجعات أم انتقادات ,أم هو تمهيد لما هو أت ؟؟؟
الكاتب – عبد المنعم ابراهيم
26-12-2014
وانا استمع لخطبة الجمعة هذا اليوم 26- 12-2014 - استوقفتني بعض النقاط التي وردت على لسان " الخطيب " الشيخ يوسف فرحات احد قيادات حماس , حيث ركز في خطبتة على اكثر من مسألة اهمها باعتقادي ثلاث - المسألة الاولى ( التراحم واللين ) و نقيضهما التعصب والغلظة تحدث الشيخ يوسف فرحات بالقول بأن نكون رحماء فيما بيننا في كل المعاملات ,وحتى يجب على المسلم ان يكون رحيما مع الاعداء (طبعاً في مواقف معينة) وهذا بالطبع امر جيد ومحبوب وهي دعوة خير للبشرية جمعاء كما جاء في منهج سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم,كما وتحدث في مسألة ( الخروج على الحاكم بقوة السلاح ) ,مؤكداً على أن جميع تجارب الخروج على الحكام بقوة السلاح عبر التاريخ قد فشلت ,واكد على ذلك بقولة من راجع التاريخ جيدا تيقن من ذلك ووصل لهذه الحقيقة , اما المسألة الاخرى التي تحدث بها وجعلتني اتمعن بها جيدا وادقق في مدلولاتها وخلفياتها وهي مسألة الخروج على الحاكم بقوة السلاح ,حيث قال لا يجب الخروج على الحاكم بقوة السلاح حتى لو كان طاغياً او او , اللا في حالة واحدة فقط وهي ان يعلن هذا الحاكم ( كفراً بواحاً ) ,وتحدث الشيخ يوسف عن فقة الموازنات في هذه المسائل الثلاث حسب ما فهمت من خطبتة .
* لن اخوض اكثر في التفاصيل وأقول بانها قد تكون صحوة ضمير ام أنها انتقادات مؤقتة تزول بزوال المسبب ,أم انها ثورة تصحيح المسار من قيادات الحركة السياسية العليا يتلهوا علينا الشيخ يوسف - بكل الاحوال سأسجل انطباعاتي على النحو التالي : .
- الامر الاول : أن حركة حماس تعد نفسها وتحاول تهيئة أبناء حماس "القاعدة الحمساوية" والجماهير الفلسطينية عامة لمراجعات فكرية على صعيد نهج وافكار الحركة السابقة على شكل يتشابه لحد ما مع ما فعلتة جماعات " الجهاد " بمصر في ثمنينيات القرن الماضي .
- الامر الثاني : أن حركة حماس يوماً ما من قادم الأيام او الأشهر أو أكثر بقليل سوف تجري بعض التعديلات على بنود ميثاقها الحركي كي يتوائم مع المتغيرات الاقليمية والدولية وحسب المصالح ,سيما وان الرياح تسير بعكس مركب الحركة كل يوما اكثر من ذي قبل, وقد تكون الحركة التقطت اشارة المحكمة الأوروبية العليا والتي اوصت الاربعاء الماضي برفع اسم حركة حماس من لائحة الإرهاب الأوروبية، مما اعدتة الحركة واحتسبتة قراراً قد يصب في مصلحتها في نواحي عديدة أهمها الناحية السياسية،والاقتصادية " ارصدة الحركة " ومكاتبها التي من الممكن أن تشرع لها الأبواب الدولية يوماً ما,مما تراه الحركة بانه مفتاح لتدعيم وضعها وزيادرة ثقلها على الساحات الثلاث :.( الفلسطينية - العربية - الدولية ),مما يفتح لها الأبواب لتثبت وتدعم ركائز وجودها في فلسطين ,ومن هنا أرى بأنه ومن خلال ما فهمته من الخطبة ومدلولاتها من الوارد جداً ان تُقدم حركة حماس على تقديم دليل "حسن النية " لتفعيل هذا القرار الذي يصب في مصلحتها ,ولكن هنا يبقى باب التساؤلات والمخاوف مفتوح على مصراعية نحو احتمالين :. 1- هل سيساهم هذا القرار اذا دخل حيز التنفيذ وفتحت الأبواب لحماس دوليا,وعودة علاقاتها مع طهران واعادة الدعم المالي والعسكري لها في تعزيز الحالة السياسية الفلسطينية وتقوية عود الوحدة الوطنية والمسار السياسي الفلسطيني برمتة والذي يقودة السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن , أم انه سيفتح شهية قادة حركة حماس تجاه التشبث اكثر بوضعية الحركة الحالي " الانفصالي " ويقوي نزعة الابتعاد لديها نحو الطلاق البائن مع مصطلح ( الوحدة الوطنية– الشراكة السياسية )الفلسطينية ؟؟؟ وقد يكون لعودة العلاقة مع طهران دور في ذلك ؟!.
الامر الثالث: أن حركة حماس تمهد جماهير حماس والجماهير الفلسطينية قاطبة بان الحركة متجهة نحو ترميم علاقتها مع النظام المصري والنظام السوري الحاليين ,سيما وأن حركة حماس قد تكون مؤخراً توصلت لنتيجة مفادها استحالة سقوط النظام السوري الحالي واستحالة عودة حكم مرسي وفشل تجربة الاخوان في تونس وخسارتهم في الانتخبات الرئاسية مؤخرا ,وسوء الاحوال في كل من ليبيا واليمن , من هنا ليس مستبعداً أن تبحث حماس عن ملاذا جديدا بديلا عن دولة قطر التي خسرت حماس ورقتها مؤخرا في اعقاب المصالحة القطرية المصرية والتي قد يكون ثمنها وقف الدعم المالي القطري عن حماس او منع وحظر انشطة مكتبها السياسي هناك ,ولربما يصل لحد طرد قيادات الحركة من قطر ( كرمال عيون مصر ) من هنا يكون ثمن عودة قيادات ومكاتب الحركة الحمساوية اما لطهران واما لدمشق وفي كلا الحالتين الثمن الذي يوجب على حماس دفعة هو الاعتراف بالمعادلة السورية القائمة - معادلة( الرئيس بشار الاسد )والتي اثبت الزمن والاحداث انها غير زائلة , والتكفير عما حدث من مواقف سابقة للحركة تجاه النظام السوري ذلك بالوقوف لصف الرئيس بشار الاسد وان كان بشكل خفي والتخلي عن ما يسمى المعارضة على القاعدة التي ذكرها الشيخ يوسف فرحات في خطبتة اليوم وهي ( لا يجوز الخروج على الحاكم بقوة السلاح ) وحديثة عن فقة الموازنات ,وقد يكون لعودة علاقة الحركة مع طهران دورا في لعب ورسم هذه المعادلة الجديدة .
وسيبقى الخبر القين قيد الأيام ورهن المتغيرات والمصالح...
والله من وراء القصد
الكاتب – عبد المنعم ابراهيم
26-12-2014
وانا استمع لخطبة الجمعة هذا اليوم 26- 12-2014 - استوقفتني بعض النقاط التي وردت على لسان " الخطيب " الشيخ يوسف فرحات احد قيادات حماس , حيث ركز في خطبتة على اكثر من مسألة اهمها باعتقادي ثلاث - المسألة الاولى ( التراحم واللين ) و نقيضهما التعصب والغلظة تحدث الشيخ يوسف فرحات بالقول بأن نكون رحماء فيما بيننا في كل المعاملات ,وحتى يجب على المسلم ان يكون رحيما مع الاعداء (طبعاً في مواقف معينة) وهذا بالطبع امر جيد ومحبوب وهي دعوة خير للبشرية جمعاء كما جاء في منهج سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم,كما وتحدث في مسألة ( الخروج على الحاكم بقوة السلاح ) ,مؤكداً على أن جميع تجارب الخروج على الحكام بقوة السلاح عبر التاريخ قد فشلت ,واكد على ذلك بقولة من راجع التاريخ جيدا تيقن من ذلك ووصل لهذه الحقيقة , اما المسألة الاخرى التي تحدث بها وجعلتني اتمعن بها جيدا وادقق في مدلولاتها وخلفياتها وهي مسألة الخروج على الحاكم بقوة السلاح ,حيث قال لا يجب الخروج على الحاكم بقوة السلاح حتى لو كان طاغياً او او , اللا في حالة واحدة فقط وهي ان يعلن هذا الحاكم ( كفراً بواحاً ) ,وتحدث الشيخ يوسف عن فقة الموازنات في هذه المسائل الثلاث حسب ما فهمت من خطبتة .
* لن اخوض اكثر في التفاصيل وأقول بانها قد تكون صحوة ضمير ام أنها انتقادات مؤقتة تزول بزوال المسبب ,أم انها ثورة تصحيح المسار من قيادات الحركة السياسية العليا يتلهوا علينا الشيخ يوسف - بكل الاحوال سأسجل انطباعاتي على النحو التالي : .
- الامر الاول : أن حركة حماس تعد نفسها وتحاول تهيئة أبناء حماس "القاعدة الحمساوية" والجماهير الفلسطينية عامة لمراجعات فكرية على صعيد نهج وافكار الحركة السابقة على شكل يتشابه لحد ما مع ما فعلتة جماعات " الجهاد " بمصر في ثمنينيات القرن الماضي .
- الامر الثاني : أن حركة حماس يوماً ما من قادم الأيام او الأشهر أو أكثر بقليل سوف تجري بعض التعديلات على بنود ميثاقها الحركي كي يتوائم مع المتغيرات الاقليمية والدولية وحسب المصالح ,سيما وان الرياح تسير بعكس مركب الحركة كل يوما اكثر من ذي قبل, وقد تكون الحركة التقطت اشارة المحكمة الأوروبية العليا والتي اوصت الاربعاء الماضي برفع اسم حركة حماس من لائحة الإرهاب الأوروبية، مما اعدتة الحركة واحتسبتة قراراً قد يصب في مصلحتها في نواحي عديدة أهمها الناحية السياسية،والاقتصادية " ارصدة الحركة " ومكاتبها التي من الممكن أن تشرع لها الأبواب الدولية يوماً ما,مما تراه الحركة بانه مفتاح لتدعيم وضعها وزيادرة ثقلها على الساحات الثلاث :.( الفلسطينية - العربية - الدولية ),مما يفتح لها الأبواب لتثبت وتدعم ركائز وجودها في فلسطين ,ومن هنا أرى بأنه ومن خلال ما فهمته من الخطبة ومدلولاتها من الوارد جداً ان تُقدم حركة حماس على تقديم دليل "حسن النية " لتفعيل هذا القرار الذي يصب في مصلحتها ,ولكن هنا يبقى باب التساؤلات والمخاوف مفتوح على مصراعية نحو احتمالين :. 1- هل سيساهم هذا القرار اذا دخل حيز التنفيذ وفتحت الأبواب لحماس دوليا,وعودة علاقاتها مع طهران واعادة الدعم المالي والعسكري لها في تعزيز الحالة السياسية الفلسطينية وتقوية عود الوحدة الوطنية والمسار السياسي الفلسطيني برمتة والذي يقودة السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن , أم انه سيفتح شهية قادة حركة حماس تجاه التشبث اكثر بوضعية الحركة الحالي " الانفصالي " ويقوي نزعة الابتعاد لديها نحو الطلاق البائن مع مصطلح ( الوحدة الوطنية– الشراكة السياسية )الفلسطينية ؟؟؟ وقد يكون لعودة العلاقة مع طهران دور في ذلك ؟!.
الامر الثالث: أن حركة حماس تمهد جماهير حماس والجماهير الفلسطينية قاطبة بان الحركة متجهة نحو ترميم علاقتها مع النظام المصري والنظام السوري الحاليين ,سيما وأن حركة حماس قد تكون مؤخراً توصلت لنتيجة مفادها استحالة سقوط النظام السوري الحالي واستحالة عودة حكم مرسي وفشل تجربة الاخوان في تونس وخسارتهم في الانتخبات الرئاسية مؤخرا ,وسوء الاحوال في كل من ليبيا واليمن , من هنا ليس مستبعداً أن تبحث حماس عن ملاذا جديدا بديلا عن دولة قطر التي خسرت حماس ورقتها مؤخرا في اعقاب المصالحة القطرية المصرية والتي قد يكون ثمنها وقف الدعم المالي القطري عن حماس او منع وحظر انشطة مكتبها السياسي هناك ,ولربما يصل لحد طرد قيادات الحركة من قطر ( كرمال عيون مصر ) من هنا يكون ثمن عودة قيادات ومكاتب الحركة الحمساوية اما لطهران واما لدمشق وفي كلا الحالتين الثمن الذي يوجب على حماس دفعة هو الاعتراف بالمعادلة السورية القائمة - معادلة( الرئيس بشار الاسد )والتي اثبت الزمن والاحداث انها غير زائلة , والتكفير عما حدث من مواقف سابقة للحركة تجاه النظام السوري ذلك بالوقوف لصف الرئيس بشار الاسد وان كان بشكل خفي والتخلي عن ما يسمى المعارضة على القاعدة التي ذكرها الشيخ يوسف فرحات في خطبتة اليوم وهي ( لا يجوز الخروج على الحاكم بقوة السلاح ) وحديثة عن فقة الموازنات ,وقد يكون لعودة علاقة الحركة مع طهران دورا في لعب ورسم هذه المعادلة الجديدة .
وسيبقى الخبر القين قيد الأيام ورهن المتغيرات والمصالح...
والله من وراء القصد