مكابرة سائق مغرور
قالت السيارة لسائقها فيما يشبه الحلم
أيها السائق لما تزيد من السرعة!!
ألا تخاف أن تسقط
فى حفرة أو ترعة
وتلقى بنفسك صرعة
قال السائق : أننى سائق ماهر
فى سباق السيارات شاطر
فكيف أدع لسائق أن يتقدم
وهو مازال يتعلم
قالت : أيها المغرور
لا يتملكك الغرور
ففى العجلة الندامة
وفى التأنى السلامة
قال : أننى لم أضيع وقتى
وأنا مازلت فى عز مجدى
أجمع من ورائها المال
وأكون ثروة عال
تكيل بالمكيال
قالت : أنك تظهر الشطارة
وتخالف بجنانك الإشارة
حتى تفقد السيارة
وتمنى بالخسارة
قال : أنك تحمل أرواح
لا يهمك إلا جمع المال وكسب الأرباح
وتسير بهم على الطريق
والطريق ربما يضيق
فتفاجئ بسيارة
وأنت لا تملك المهارة
وتخونك القيادة
ولم يكن لك السيادة
فتصتدم بها
وتقدى نحبها
أيها السائق قف !!
وللوراء لف
فلا تكن مصروع
وأنك تسير فى الممنوع
وسر فى السليم بخشوع
قال : أننى سائق فى المهنة قديم
خمسة وعشرون عاما فى السليم
وأنك تعشق الطيش
وأنت تعول جيش
فاتحين أفواههم
يطلبون منك حقهم
وإمرأة زوجة
تدعى خدوجة
تطلب منك الإنفاق
وأنت بغرورك لا تطاق
إذا أصتدمت وكسرت عظامك
فمن يتولى طعامك
ومن يطعم غلامك
فالطريق ليس له حبيب
وهو موحش ومهيب
وليس له كبير
فكن خذر بالتعليمات
وتحلى بالثبات
ولا تكن ثرثار الكلام
حتى تصل إلى مقصدك بسلام
وكن حذر
لتتجنب الخطر
فبات تلك الليلة فى حلم عميق
يزفر بزفير وشهيق
وقام من نومه
حتى أرتدى ثوبه
لا يدرى كيف يسير ولا يجد للحلم تفسير
ركب سيارته
ليبين شطارته ومهارته
وطار كجناحى الطير
فاصتدم بلورى كبير
وأصيب بكسور
فاستلقى ممدا على السرير
راح فى غيبوبة
يتنفس بصعوبة
وعاودت له السيارة فى المنام
تذكره بنفس الكلام
بعد أن ثبتت له الأيام
عرف أنه مكابر
وكان على حياته مقامر
فاق بعد مده
يعانى من مرضه بشدة
فحمد الله
الذى نجاه
من هول الحادثة
التى كادت أن تكون كارثة
ووجد السيارة محطمة
وكأنها وضعت فى مفرمة
فقرر ألا يرجع إلى السيارة
حتى ولو عادت مثل الطيارة
سيبيعها فى سوق الخردة
ويشترى بثمنها قرده
فيلعب بها بهلوان
للحبايب والخلان
ويجوب بها الشوارع
وهو بهذا الفن بارع
يبنى حياته من جديد
هو والقردة أيد فى أيد
* *
قالت السيارة لسائقها فيما يشبه الحلم
أيها السائق لما تزيد من السرعة!!
ألا تخاف أن تسقط
فى حفرة أو ترعة
وتلقى بنفسك صرعة
قال السائق : أننى سائق ماهر
فى سباق السيارات شاطر
فكيف أدع لسائق أن يتقدم
وهو مازال يتعلم
قالت : أيها المغرور
لا يتملكك الغرور
ففى العجلة الندامة
وفى التأنى السلامة
قال : أننى لم أضيع وقتى
وأنا مازلت فى عز مجدى
أجمع من ورائها المال
وأكون ثروة عال
تكيل بالمكيال
قالت : أنك تظهر الشطارة
وتخالف بجنانك الإشارة
حتى تفقد السيارة
وتمنى بالخسارة
قال : أنك تحمل أرواح
لا يهمك إلا جمع المال وكسب الأرباح
وتسير بهم على الطريق
والطريق ربما يضيق
فتفاجئ بسيارة
وأنت لا تملك المهارة
وتخونك القيادة
ولم يكن لك السيادة
فتصتدم بها
وتقدى نحبها
أيها السائق قف !!
وللوراء لف
فلا تكن مصروع
وأنك تسير فى الممنوع
وسر فى السليم بخشوع
قال : أننى سائق فى المهنة قديم
خمسة وعشرون عاما فى السليم
وأنك تعشق الطيش
وأنت تعول جيش
فاتحين أفواههم
يطلبون منك حقهم
وإمرأة زوجة
تدعى خدوجة
تطلب منك الإنفاق
وأنت بغرورك لا تطاق
إذا أصتدمت وكسرت عظامك
فمن يتولى طعامك
ومن يطعم غلامك
فالطريق ليس له حبيب
وهو موحش ومهيب
وليس له كبير
فكن خذر بالتعليمات
وتحلى بالثبات
ولا تكن ثرثار الكلام
حتى تصل إلى مقصدك بسلام
وكن حذر
لتتجنب الخطر
فبات تلك الليلة فى حلم عميق
يزفر بزفير وشهيق
وقام من نومه
حتى أرتدى ثوبه
لا يدرى كيف يسير ولا يجد للحلم تفسير
ركب سيارته
ليبين شطارته ومهارته
وطار كجناحى الطير
فاصتدم بلورى كبير
وأصيب بكسور
فاستلقى ممدا على السرير
راح فى غيبوبة
يتنفس بصعوبة
وعاودت له السيارة فى المنام
تذكره بنفس الكلام
بعد أن ثبتت له الأيام
عرف أنه مكابر
وكان على حياته مقامر
فاق بعد مده
يعانى من مرضه بشدة
فحمد الله
الذى نجاه
من هول الحادثة
التى كادت أن تكون كارثة
ووجد السيارة محطمة
وكأنها وضعت فى مفرمة
فقرر ألا يرجع إلى السيارة
حتى ولو عادت مثل الطيارة
سيبيعها فى سوق الخردة
ويشترى بثمنها قرده
فيلعب بها بهلوان
للحبايب والخلان
ويجوب بها الشوارع
وهو بهذا الفن بارع
يبنى حياته من جديد
هو والقردة أيد فى أيد
* *