مساراتفي كتابات فاتي الجزائريّة
بقلم:حسين أحمد سليم
الكتابة سرّ الله الدّافق, الجارف, المتأجّج دوما في حنايانا,القوّة الخارقة, التي تحوّل قلوبنا إلى جمر... السّلطة القاهرة التي تحوّل عيونناإلى قناديل, و السّحر المميّز الذي ينقل بسماتنا إلى أقمار , و وجودنا المادّيّإلى طاقة معطاء دون قيد أو شرط... فتولد اللوحة الكتابيّة الفنّيّة قصيدة شعريّةأو قصيدة نثريّة تتماهى بإسم " فاتي "...
تلكاللوحة الكتابيّة الفنّيّة بكل معالمها, و رغم الألم اللذيذ الذي تعانيه الكاتبة "فاتي "، تنثر من عناصرها وجع الشجوّ العالق في أوتار الأحاسيس, الذييضمّخ حركة إهتزاز المشاعر, بعبق اللون, لتنهل قريحة الكاتبة من مكامن الذّكريات,خواطر الماضي, في أفق الحاضر لرسم معالم المستقبل... فإذا الكون بإمداداته المتّسعةو فضاءاته اللامتناهية في متناول الكاتبة " فاتي " لتقدّملوحة أعماقها على صفحة من ضوء مرسومة بالحروف و الكلمات و المقاطع... و بقدرةعجيبة تجترح فعل إلتماس البعد الفنّي لبناء هرميّة النّصّ في قصيدة نثريّة فيمكانها و زمانها المناسبين... هذا الوحي العجيب الذي يخلقه الإفتتان بالأشياء, لهالقدرة على تحويل الأحاسيس إلى صور لها خصوصيّة تعكس فعل التّفرّد في منهجيّة التّعبير,عما يجول في النّفس, من إنفعالات شتّى تفتح النّوافذ على مساحات الرّؤى الفكريّةالفنّيّة, أمام ناظريّ الكاتبة، و كلّما إزدادت تلك الأحاسيس، بفعل حركة الحبّ الرّحويّة,كلّما كانت الولادة الكتابيّة الفنّيّة... حركة الكتابة, نرشف من معينها, و نرتوي بلقاء الحروف و الكلماتمع الفكرة, و نجن بالكتابة كلّما سمونا بها صعدا نترقّى معها و بها... فالتّأليفالكتابي بكافّة أشكاله و ألوانه و فنونه قصائد حب و عشق, و تبقى اللعبة الفكريّةالكتابيّة تقضّ مضاجعنا, تسرقنا من أنفسنا, من ذواتنا, من هدأتنا, من سكوننا, تفتحجروحنا, تفلج أنيننا, تضمّخ حياتنا بالآهات الحرّى, فتبارحنا قوانا, و تجافيناكينونتنا, و تغيب عنّا كلّ اللغات لتسود لغة الكتابة, فنحبوا أمام النّصّ, كماالأطفال, ننحني للحروف و الكلمات بخشوع, و نستسلم لرحلة الفنّ الأدبي دون مقاومة,و ننقاد في دروب الرّسم, نغنّي الجمال طوعا, نعزف على شعيرات الرّيشة هياما في المدى, حيث لا زمان, و حيث لا مكان, وحيث لا أحد, و حيث لا ألم, و لا ضيق, و لا قسوة, بل عالم آخر... عالم الفنّ الأدبيالرّحب, المتضمّخ بالجمال, بالسّحر و بالحبّ و الحنان و المودّة و الرحمة...
في هذا الجو الآخر من العطاء, كلّما سمت النّفس, كلّما إرتقتو زادت لديها, زادت الإمكانيّة المعطاءة لدى الكاتبة " فاتي "وإزدادت قدرتها على الإنتقال من فعل التّصوير إلى فعل الرّسم إلى فعل النّحت علىجدران القلب بالحروف العاشقة و الكلمات الحالمة و النّصوص الهائمة...
ففيرحاب عالم الفنون الكتابيّة, تتبرعم من نسغ الخلق و الإبداع, معالم فنّ تشكيليّأدبيّ آخر, فن هو إمرأة أتت من رحم حوّاء، تخرج بوشاح الكتابة و النّظم, و تجوسبلوحتها الكتابيّة متاهات الحلم, لترسم الغد المأمول, في إندفاع من جوهر معيّن,يحمل كلّ أشكال الخصوصيّة الأنثويّة في حروف و كلمات و لوحات و مشاهد كأنّهاأناشيد و قصائد و منظومات للكاتبة المبدعة "فاتي " تتجلّىفي ومضات فكريّة تشكيليّة تحاكي الخواطر الموسيقيّة العذبة و اللطيفة... في تلك الحالة, من ماورائيات الخيال, تتجسّد معالم الخلق, و ترتسمحالات الإبداع عند الكاتبة " فاتي" من فعل حركة الإلهام,و يتشكّل الوحي, لتتحوّل أثيريّة المشاعر و الأحاسيس, إلى حروف و كلمات و خواطرعاشقة, تتحوّل بحكم الحبّ و العشق, الحب المطلق, إلى ورود مختلفة الألوان, متعدّدةالأشكال, تغدو في المكان و الزمان, فعل مزارات مقدّسة, لفراشات الفرح الزّاهية,اللاتي ولدن من ألوان الطّيف... فإذا الكلمات الفنّيّة اللونيّة الولهة, تتزاوج فيالعبارات العاشقة, الهائمة في فراغات الرّوح, و ثنايا النّفس, لتصطبغ بحركة الرّؤى,المتموّجة بحكم الجاذبيّة البشريّة, بين الفضاءات الفكريّة, و المعالم المعرفيّة,المتوالدة من كنه الأحاسيس و المشاعر... تلك الهائمة طوعا, بين ثنايا الأثير,لتفصل بين مظاهر النّور و الظلام, و تفرّق بين معالم الحق و الباطل, و تميّز بينفعل الواقع و حركة الخيال... في عالم الفنّ الكتابي, الذي هو عالم الحبّ الأسمى,في رؤى الكاتبة الجزائريّة " فاتي "...
هذا الفنّ الأدبي, سمفونيّة أبديّة صادحة, خالدة, و أغنيةجميلة مملوءة بالأشواق, عميقة الحنان, بعيدة المودّة, تنضح بالسّحر و الجمال... و هذاالفنّ الأدبيّ, هو الرّغبة الصّادقة في إمتلاك السّعادة, و هو سلامة النّفس فيأعماق الأبديّة, و هو العلم الوحيد الذي كلّما أبحرنا فيه نزداد جهلا... و هذا الفنّالأدبيّ يعتبر أقدس حقوق النّفس البشريّة, و أقرب الأشياء إلى الرّوح الإنسانيّة, وهو الحلقة الذّهبيّة التي تربطنا بالحقّ, بالله, و بالحياة, و بالأيمان, و بالوجود,و بالجمال, و بالواجب عند الكاتبة " فاتي "...
والكاتبة "فاتي" لا تختلف عن غبرهامن الكاتبات و الكتّاب, إلاّ بكيفيّة مشاهدة الحدث, و كيفية مشاركتها فيه, و كيفيّةتحليلها له, بطريقة خاصّة, و صياغته بشاعريّتها النّثريّة و أسلوبها الخاصّ, و بالتّالينقل الصّور المتعدّدة, إنّما بأسلوب فنّيّ أدبيّ خاصّ, و إحساس شعريّ مرهف, مع ماتضفي على كتاباتها من واقع موهبتها الفنّيّة الفكريّة, و خبرتها الحياتيّة المديدة,و ثقافتها الشّاملة, و سرعة خاطرها, لتزيد على النّصّ بعضا من روحها و فلسفتها وبراعتها و نباهتها, فإذا عناصر القطعة الكتابيّة, تعكس صدق النّفس, و صدق الرّأي والموقف, بإرادة واعية, وجرأة واضحة للوجود و الحياة و الحب...
"فاتي"كاتبة من وطني العربيّ الممتدّ, من بلاد الجزائر, تلجّ عالم الفكر و الكتابةبقوّة, لتكحّل العين بالجمال النّصّي, و تنقر الفؤاد بألوان أدبيّة فلسفيّةتحليليّة صارخة أشبه بالجمرات, و تسكب أنفاسها في لوحات أدبيّة فنّيّة شاعريّة, و تلدتأوهاتها إبداعا, و تسجّل نبراتها و نبضاتها فعل مشهد ساحر, و ترتّل بعضا ممّاتكتب و ترسم و تشكّل, و تغنّي خواطرها الملتهبة بالمعاناة و ثقل الموروثات و قيودالأعراف و سلاسل التّقاليد، في كلّ متناغم...
الكاتبة " فاتي " تشربمن معين العذوبة الفكريّة, و تغرف من منابع الخلق و الإبداع, حيث تستغني القلوبالنّقيّة, تبتغي حقّ الوجود, تروم إثبات الذّات الأنثويّة, تطمح لتأكيد المناقبالنّسائيّة, ترنو لمساحة واسعة من الأمل المرتجى, من خلال التّطلّع و الطّموحالفكري الشّاعري الفنّي, و الذي تتعاطى مععوالمه كنسغ الحياة, تصنع منه إنتفاضة الفكرة في رحم التّكوين العقلي لوحة خواطرفنّيّة ساحرة...
الكاتبة "فاتي" شاءت في خواطرهاالفكريّة, أن ترود خيمة الفنون الكتابيّة, من مضارب الفعل الحرّ, لترتدي عباءةالخلق و الإبداع, و هي تجوس الفكرة تلو الفكرة, في سرادقات الأحلام للغدالمأمول... لتصل في محاكاتها الأثيريّة الشّفيفة, إلى أبعد ممّا تحمل الصّور الفنّيّةفي مضامينها الكتابيّة, و ما تحوي في طيّات عناصرها الحالمة بالغد المأمول...المبحرة في فضاءات الرّؤى ألى الآتي على صهوات الآمال المرتجاة...
" فاتي " الكاتبة الجزائريّةالمغمورة وراء خمار التّقيّة التي لا بدّ منها في مجتمع الأمس المتعصّب و المتحجّر,تحملنا في خواطرها و أفكارها إلى عالم الفنون الأدبيّة, بقلم فنّيّ نابض, فيه قوّةالتّصوير, و منطق السّحر... بحيث تؤرّخ للفنّ الأدبي, و تبادر في سجالها و نضالهاو وصالها, و تحدّق من خلال لوحاتها و خواطرها في الأقاصي لأجل رؤية جديدة, و لأجل أمل مرتجى, تحاكيه و يحاكيها من وحيالحروف و الكلمات و الخواطر... فإذا بها تسجّل خلجات النّفس في معالم البوح الحالمة,و ترصّع الأيام بنغمات الكلمات, في أغنيات نصّيّة جماليّة عابقات بالحبّ و الحياة,و تعزف على أوتار القلب خواطرها و جنونها الكتابي, فإذا الذّات الإنسانيّة في حالةإهتزاز طربا, لمشهديّة الخواطر التي تجسّد شفافيّة الرّوح عند الكاتبة " فاتي" و تؤكّد صدق الذّات في عبقها, راسمة حقيقة النّفس في رومانسيّة معيّنة,تأتلق مع عمق المشاعر الكامنة في خفايا الحنايا, الممزوجة بخلجات الفؤاد, الرّاقصةبزهوّ على إيقاعات الحروف و الكلمات و الخواطر, التي تغنّي فيها للحبّ و العشق و الحياة,تترجم صور الأحلام إلى واقع ملموس, و تحقّق الرّؤى و الآمال في حقيقة تحاكي الآفاقالبعيدة...
تتجاذبنا حروفيات و خواطر الكاتبة " فاتي ", بحكمالحب بينها, في منظومة التّعبير, و تتناهى إلينا حركة الفتنة من فعل الإقتران بينالخواطر و الذّات على ذمّة العشق الفنّي, لتتولّد اللوحات الكتابيّة على وقع اللحنالأثيري, و سمفونيّة الأصوات الصّامتة في البعد, فيتجسّد الفنّ الأدبي, و ينتقل منفضاءات الخيال الفكري, ليرتسم في تشكيلة, فوق مساحة من الأمل المرتجى, و تتألّقمعالم القطعة, في معالم التّجريب... و التّعوّد على معايشة العناصر الفكريّة ذاتالمدلول الإبداعي المميّز...
أتحسس الكاتبة "فاتي " تسكن الحروف والكلمات و الخواطر, بحكم محاكاتها الرّوحيّة في ذلك العمر الكاعب, للأبجديّة الفنّيّةالمعشوقة من ذاتها, المبحرة في نفسها... تراودها تشكيلة الفنون الأدبيّة, و تحاكيهاصور التّشكيلات الصّحافيّة, على فعل جماليّة المعنى, ليتوافق مع الجوهر...
الكاتبة " فاتي " بحكم إئتلافها معالمنظومة الفنّيّة الأدبيّة, و محاكاتها رنين المنظومة الحروفيّة, في آفاق فضاءاتالخلق و الإبداع... و بحكم التّآلف مع لغة التّعبير, تسكنها القطعة الكتابيّة, فيمكنون معانيها, و تجعل من نفسها, و أحاسيسها الدّفينة, في غياهب وجودها, سرادقاخاصّا لها, و تجعل من أثيريّة روحها, الهائمة في ملكوت الله, مأوى لها...
الكاتبة " فاتي " في تلك الومضاتالكتابيّة و التي كأنّها للوحات تشكيليّة فنّيّة... تبدو محكومة بالتّفاصيل و العناصر,محكومة للنّصوص... بحيث أنّها تجري معالمها في ذاكرتها, مجرى الدّم في عروقها, لاتبرحها, و لا تغادرها, أو تفارقها, و تحرّضها عناصرها الفنّيّة على نفسها, فتصبر وتصطبر...
في مجموعتها الكتابيّة المختلفة, تبحر الكاتبة " فاتي" في فضاءات الوجود, تشق عباب الحياة, تحاكي موج العيش, شراعهاالخواطر للوجود و الحياة و الحب...
و من خلال كتاباتها المتعددة, تحملنا على صهوة أجنحة الخيال, نمتطي معها السّحر البهيّ, الموصلبنا إلى عوالم, تمتزج فيها الأحاسيس و المشاعر, مع الكلمات و الخواطر السّاحرة,النّابعة من صميم إمرأة كاتبة, تمرّست بالكتابة الحرّة و التّأليف, لتنتقل بنا فيمعالم خواطرها, إلى معالم الإنبهار أمام أجمل النّصوص, تشكلها الكاتبة " فاتي" و كأنّها قطع قدّت من عالم آخر في لوحات فنّيّة مشهديّه كتابيّةنصوصيّة, رسمت بأنامل سحريّة... تأخذنا إلى أبعد من الإطار و الشّكل و المحارف والكلمات, في محاكاة روحيّة, تحملنا إلى عالم السّحر و الجمال و الحقيقة التيتتختفي خلف الخافيات...
الخواطر عند الكاتبة " فاتي " تمتزجفيها أحاسيس الوجدان بعبق النّفس, لتعزف على أوتار القلب, ألحان الحياة, في حركةجموح و ثورة, تعكس فعل المعاناة, عند فنّانة تتنفّس الفنّ, و تتحدّث إليك بالفنّالكتابي, و تتعامل في يوميّاتها مع النّاس بالفنّ الكتابي عبر صفحتها الفيسبوكيّة...بحيث ذاكرتها الفنّيّة, تهيم في عالم آخر, لتستجلي سرّ الحياة, و تجتلي معنىالوجود, فتبحث و تنقّب و تفتّش متلهّفة للون أدبي مميّز, متشوّقة لفكرة ما, تقطفمن الأبجدية الفنّيّة حروفها , تستكشف العقل الباطني, تتقلّب في عالم الأثير,تستلهم الخيال, تتحدّى الزّمان, تستقرئ المكان, تنقش في تاج الأيّام, خلجات نفسهاالحالمة, ترصّع صولجان العيش, نغمات الحروف, و ترانيم الخواطر, في مشهديّات ساحرةالجمال, عابقات والهات, تعزف بها على أوتار الرّوح... فتهتزّ الذّات الإنسانيّة,من ومضة نفسيّة, و ترتعش النّفس البشريّة, من بارقة شكليّة, تروي أمتع البّوح فيروايات كتابيّة, لترسم أبدع الحكايات, و ترسم أسمى الأمنيات, في رومانسية الحياة,متضمّخة بأطيب الأنفاس, و أحر الهمسات...
مسارات الكاتبة " فاتي " ترتسم فيهاصورة تجديد الحياة, و إنبعاث الحركة في كنه الأشياء, و بالرّغم من الإحساس بالضّمور,و الشّعور بالإحباط... تعود الكاتبة في لعبتها إلى الإلتفاف على بنات الأفكار, و تعملعلى إستقطاب الحلم من كنه الرّؤى على أمل اللقاء, راسمة لوحتها الفكريّة المفضّلةبالحروف و الكلمات و الخواطر, مصّورة معاناتها في متاهات الحياة, طامحة في جموحدفين, يدفع بها إلى التّطلّعات المستقبليّة,التي تجسّد لها إمكانيّة التّواجد الفعلي, و التي تخلق لها إمكانيّة اللقاء مععذراء خيالاتها, فعل إنسكاب الألوان الفكريّة في بوتقة عناصر اللوحة الكتابية ,وفعل انسياب الخواطر في مجرى الأفكار ,ترسم لذة الإبداع في اللوحة الكتابيّة على مساحة ما, في مكان ما, و في زمان ما,فعل ديمومة و كينونة لإقتران الأشياء و إستمراريّة الحياة...
ففي العملية الإنتاجيّة, على مستوى الإبداع, و بالرّغم منالوجع الذي يلمّ بالكاتبة, و الألم الذي تعانيه, فإنّها في محاكاتها الأثيريّة,يقدّم النّصّ في لوحة إبداعها, كجزء من أعماقها, مجسّدة على صفحة من شفافيّة روحيّة,موقّعة بالحروف, مرسومة بالكلمات, مشكّلة بالخواطر, و بقدرة متمايزة, و قوّة عجيبة,تؤكّد على فعل التّماس الفكرة السّحريّة, في موقعها الملائم, و تحديد البعد الأخر,للوجه الأخر, في محوريّة بؤريّة, تركز عموديّة السّمت الرّأسي, في المكان و الزّمانالمناسبين, المتطابقين بين الرّؤيا و الواقع... و هي الشّفافيّة الرّوحيّة التيتتمتع بها الكاتبة " فاتي "...
الكاتبة " فاتي " المبحرة في عالم الفنون الأدبيّة,العابدة في محراب الكلمة, تقيم صلواتها الكتابيّة في محراب الكتابيّة الموضوعيّة,تترنّم في سيمفونيّاتها الفكريّة العابقة بالطّيب و الحب و الجمال, تهديها للوجودو الحياة و الحب و الناس... تجسّد شفافيّة روحها في لوحات كتابيّة فنّيّة, فيوجدانيات من الفنون الأدبيّة, لتؤكّد صدق الذّات في خلاصة الكلمات و الخواطر , و ترسمحقيقة النّفس في رومانسيّة أثيريّة, تأتلق من عمق الأحاسيس, و حقيقة المشاعر,الكامنة في خفايا الحنايا, الممزوجة بضربات الفؤاد, على إيقاع الحب, و العشق و الهيامو الحياة,لترجمة صور الأحلام, إلى واقع ملموس, و تحقيق الرّؤى و الآمال, في واقعيحاكي الآفاق و الطموح...
الكتابات المختلفة للكاتبة " فاتي " هي تجسيدديمومة, و توكيد قدرة في حياة الكاتبة، المبحرة في رؤى الوجود و الحياة, من أجل الوجودو الحياة... تكتب الوجود في وجدانياتها... و تشكّل الحياة في خواطرها... فتأتي ملوّنة,بألوان الوجود و الحياة و الحب الذي تحيا فيه, و تعيش دقائقه الكاتبة " فاتي" المتعملقة بفنونها الكتابيّة من ربوع وطنها الجزائر لتتوامض لامعةفي آفاق العالم من قلب برمجيات التّواصل الإجتماعي " الفيسبوكيّة" تحملإبداعاتها و كتاباتها التي تعكس معاناتها في مجتمع بيئتها...