أسترق السمع
للمقابر لغة أُخرى
وحديثها قصائد شعر
معلقات على اضرحة الموتى
ها هو العيد
وكعادتنا
نُلبسُ الوجنات ثوب دمعها الجديد
وابتساماتنا نواح وعويل
ومن يطوف حول الكعبة هناك
يدرك ان بقية اهله
عفروا الوجوه بالتراب
ويحك يا عراق
اورثتنا البكاء على الحسين
فكان كل العمر عاشوراء
بيوتنا خضبها السواد
وشعرُ طفلتي غزاه المشيب
ماذا تريد
ألسنا كخلق الله
منذ الولادة
وحتى رقادنا تحت التراب
خشب المهد او التابوت
يستمع لذات اللحن والأنين
***************

أسترق السمع
على من تبكي والدتي
وعندها أبي
وخمس اخوة لي
وأنا ومن بقي
لا يجمعنا العيد الا عند المقابر
أماه ليتني عندك الان
اشتقت لكوب الشاي
وابتسامتك تلك
وصوتك العذب
غنيني يا جنوبية اللحن
لعل اصابعك تداعب شعر رأسي
واغمض جفوني عند قبرك
فلا اعود لحياة لست من اهلها
فالموت حيث انت
اصدق من حياتنا الميتة منذ سنين
فماذا احدثك عنا
وبيتنا المضياف منذ الحصار
لا يشم رائحة الزائرين
ونحن غرباء حتى بيننا
فهل غير موتك الكون
لست ادري
*****************

استرق السمع
وأذان شهيد عند قبر أخي
وصلاة مظلوم
وقنوت وطن
آه كم تمنيتك معي
فما زلت احدث طيفك دون الآخرين
وأنشدك بكر قصائدي
وبكر تجاربي
وبكر جنوني
وأسخر من نصحك لي
أتذكر كم كان يضجرك طيشي
عبثي
لا مبالاتي
فما زلت كما أنا
لو إنك عدت لي
ما زلت لا احترم القانون
ولا القيود
ولا السجن ولا السجان
تغيير نظام الحكم في وطني
وما زلت اعارض الدوله
وأهتف ليسقط النظام
فكلهم سواء
تاجروا بدمك ودمي