اللهجة التونسية:
تعريف:اللهجة التونسية هي اللسان الذي يتحدّث به التونسيّون مع بعضهم البعض، في منازلهم ومجتمعهم وأماكن عملهم ويتعلّمها الطفل منذ صغره من خلال ما يسمعه من عائلته ومحيطه قبل أن يقرأ أو يعرف ما نوع اللغة التي يتكلّم بها.
ملاحظة:
تثير اللغة العربية المتداولة بتونس -لهجة وكتابة- استغراب المشارقة أحيانا، بل وحتى بعض القادمين من بلدان الجوار كالجزائر والمغرب، ولكنّ التونسي من أكثر شعوب العالم تفتّحا على اللغات واللهجات ولا يجد صعوبة في تقليدها والتحدّث بها مهما بدت صعبة.
مقدّمة:
هناك من يعتبر أن اللهجة التونسيّة نتاج لثقافات كثيرة وأقوام وفدوا على البلاد خلال الفترات الاستعماريّة الكثيرة والتي بدأت فعليّا مع موجة الفينيقيين (تجار البحار) الذين أسسوا قبل 11 قرنا من ميلاد المسيح مرفأ "أوتيك" ثم أسسوا مدينة "قرطاجة" في القرن 8 ق.م، ويعتقد هؤلاء أن هذه اللغات الأجنبيّة اختلطت مع لغة السّكان الأوائل من البربر، فوصلت إلينا بشكلها المعروف، فما مدى صحّة هذا الرأي، وأين الخطأ والصواب؟.
*-أمثلة من الكلمات المنطوقة في اللهجة التونسيّة:
* قلتة ماء= كلتت
هذه الكلمة لا تستعمل في اللهجات العربية للخليج ولكنها تبدو من صميم اللغة العربيّة، حيث نجد قليل وقلة، أما القَلْتَةُ : فهي مَشَقُّ مَا بين الشاربين، وقلْتُ السَّيل : الحُفْرَة في صَخر يستنقِع فيها ماؤه. والمقصود بهذه الكلمة في لهجتنا العاميّة هي مكان صغير لتجمّع مياه المطر ونحوه.
* تتكازت = عرافة=دكازة(دقازة):
بمعنى منجّمة أو التي تقرأ الطالع، وهو فعل عربي صحيح لا يستعمل عند من يدعون أنهم العرب الأقحاح وأصله (دقس) تحوّلت (السين إلى زاي)، وتقول العرب في معنى دقس في دَقَسَ في الأَرض دَقْساً ودُقُوساً ذهب فتَغَيَّب والدُّقْسَةُ دُوَيْبَّة صغيرة ودَقْيُوسُ اسم مَلِكٍ أَعجمية الليث الدقس ليس بعربي ولكن الملك الذي بنى المسجد على أَصحاب الكهف اسمه دَقْيُوسُ قال الأَزهري ورأَيت في نوادر الأَعراب ما أَدري أَين دَقَسَ ولا أَين دُقِسَ به ولا أَين طَهَسَ وطُهِسَ به أَي أَين ذهب وذُهب به . وهذه العرافة أو الدكاسة هي التي تأتي بالخبر الصحيح، بينما يستعمل هذا الفعل في الصيغ التالية، دَقَسَ الوتِدُ في الأرضِ : مضى ، دَقَس فلانٌ في البلاد : أوغَلَ فيها ، دَقَسَ خَلْفَ العدوّ : تَبِعَه وحَمَل عليه.
* منداف = تمندافت:
وهو الفخّ الذي يستعمل لصيد الطيور أو الحيوانات، أمّا عند العرب فنجده من الفعل مندف جمع مَنادِفُ : اسم آلة من ندَفَ / ندَفَ بـ : آلة يُطرق بها القطنُ ليرِقّ ويزول تلبّده .
*سفنارية = اسفينخ = جزر:
وهو طبعا من الخضروات، نقول بلسان العرب، سنف : زؤان في القمح والشعير . - سنف : صنف ، نوع . - سنف : غلاف النبات الطويل : الذي يكون فيه الحب . - سنف : غصن مجرد من الورق ، وإِسْفِينٌ:( س ف ن ): حَديدَةٌ ثَخينَةٌ على شَكْلِ وَتِدٍ غَليظِ الرَّأْسِ مُسْتَدَقِّ الطَّرْفِ ، يُسْتَعْمَلُ لِشَقِّ أَو قَلْعِ الخَشَبِ .
* دشرة = قرية:
ومعناها منازل متفرّقة، وأصل الكلمة من تناثر وتقول العرب ناثرَ يتناثر ، تناثُرًا ، هو مُتناثِر - تَنَاثَرَتْ أوْرَاقُ شَجَرِ الخَرِيفِ : تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً -تَنَاثَرَ الغُبَارُ : تَشَتَّتَ ، تَفَرَّقَ.
* بلوطة = تبلوط = الاقراط = الحلق، والقرط:
قرِطت الأذنُ : كان بها قُرْط سميت بهذا الاسم للتشابه بين هذه الحلي وشجر البلوط(ربّما): البلّوط شَجَرٌ مِنْ فَصِيلةِ البَلُّوطِيَّاتِ ، غَلِيظُ السَّاقِ مَتِينُ الخَشَبِ.طَوِيلٌ كَالأُصْبُعِ ، لَهُ قِمْعٌ عَلَى رَأْسِهِ وَقِشْرَةٌ يَابِسَةٌ بِدَاخِلِهَا البِزْرَةُ ، يُسْلَقُ.
أماّ الاشتقاق بلّط فيقال بَلَّطَ أُذُنَه : ضربَها بطرف سَبَّابته ضرباً يوجعه.
* كرومة= تاكرومت=رقبة أو عنق:
وهي من الكلمة العربية كرم وكروم،ويقال الكَرْمُ البَرِّيُّ : شُجَيْرَةٌ مُعَرَّشَةٌ لَهَا أَغْصَانٌ طَوِيلَةٌ مُتَفَرِّعَةٌ تَلْتَصِقُ بِالْجُدْرَانِ وَأَعْوَادِ القَصَبِ الْمُهَيَّأَةِ لِهَذَا الغَرَضِ ، يُطْلَقُ عَلَيْهَا الدَّالِيَةُ، ووجه الشبه في طول الجذع، والأَكْرُومَةُ: الفَعْلَةُ الكريمة .
* كرايم = مفاصل:
ويقال للأولاد أنهم ظهر الرجل، أكْرَمَ الرَّجُلُ : أتَى بِأَوْلادٍ كِرَامٍ.
هذه المعطيات تجعلنا نتساءل حقا:
-هل أخذ التونسيون من الوافدين عليهم بعض الكلام، أم أن من وفد على البلاد أخذ منها بعض المفردات؟
-هل يكون التونسيون، عربا لا كالعرب الذين أخذ عنهم مفردات اللغة العربيّة؟
-هل يمكن أن يكون مفهوم العرب أشمل من مجرّد قوم سكنوا الجزيرة العربيّة وأنّ اللغات العالمية جميعها (ربّما) عربية ولكنها انقسمت بتعدد اللهجات لتتغيّر بعض حروفها فتصبح (أعجميّة).
معني الاشتقاق (ع ر ب) أو (أ ر ب)؟
لاحظوا ما ورد في قاموس تاج العروس:
ملخّص لما ورد في كتاب تاج العروس:
العُرْبُ بالضَّمِّ كقُفْل وبالتَّحْرِيكِ كَجَبلٍ : جِيلٌ من النَّاسِمعروف خِلاَفُ العَجَم وهما وَاحِد مثلُ العُجْم والعَجَم مُؤَنَّثٌوتَصْغِيرُه بغَيْر هَاءٍ نَادِرٌ .
والأَعْرَابُ مِنْهم أَي بالفَتْح هم سُكَّانُ البَادِيَةِ خَاصَّة والنِّسبَةُ إِليه أَعْرَابِيٌّ ؛ لأَنَّه لاَ وَاحِدَ لَهُ كما في الصَّحَاح وهو نَصُّ كَلاَمِ سِيْبَوَيْهِ . والأَعْرَابِيُّ : البَدَوِيّ وهم الأَعْرَابُ . ويُجْمَعُ على أَعَارِيبَ وقِيل : ليس الأَعْرَابُ جمعاً لعَرَب كما كان الأَنباطُ جمعاً لنَبَطٍ وإِنَّما العَرَبُ اسمُ جنس.
العَرَبُ العَارِبَة هم الخُلَّص منهم. تَقُول:عَرَبٌ عَارِبَةٌ وعَرْبَاءُ وعَرِبَةٌ الأَخِيرُ كَفَرِحَةٍ أَي صُرَحَاءُ جمعُ صَرِيحٍ وهو الخَالِص.
عَرَبٌ مُتَعَرِّبَةٌ ومُسْتَعْرِبَةٌ دُخَلاَءُ لَيسُوا بخُلَّصِ . قال أَبُو الخَطَّابِ بْنُ دِحْيَةَ المعروفُ بِذِي النِّسَبَيْنِ العربُ أَقْسَامٌ الأَوَّلُ عَارِبَة وعَرَبَاءُ وهم الخُّلَّصُ وهم تسْع قَبَائِل من وَلَد إِرمَ بْنِ سَامِ ابْنِ نُوح وهي عَادٌ وثمودُ وأُميم وعَبِيل وطَسْم وجَدِيس وعِمْلِيق وجُرْهُم وَوَبار ومنهم تَعَلَّم إِسماعِيلُ عَليه السلام العربيةَ .
القِسْمُ الثَّانِي المُتَعَرِّبَة ؛ وهم بَنُو إِسْمَاعِيل . وَلَدُ مَعَدّ بْنِ عَدْنَان بْنِ أُدَد . وقال ابن دُرَيْد في الجَمْهَرَة العرب العَارِبَة سبعُ قَبَائِل : عادٌ وثَمُودُ وعِمْلِيق وطَسْم وجَدِيس وأُميم وجَاسِم . وقد انْقَضَى الأَكْثَرُ إِلاّ بقايا مُتَفَرّقِين في القَبَائِل . انظُر في تَاريخ ابْنِ كَثِير والمُزْهِرِ.
وعَرَبِيٌّ بَيِّنُ العُرُوبَةِ والعُرُوبِيَّة بضَمِّهما وهُمَا من المَصَادر الّتِي لا أَفْعَالَ لَهَا وحكى الأَزْهَرِيّ : رجلٌ عَرَبِيٌّ إِذَا كَانَ نسبُه في العَرَب ثَابِتاً وإِن لم يَكُن فَصِيحاً وجمعه العَرَبُ أَي بحَذْفِ اليَاء . ورجُلٌ مُعْرِبٌ إِذَا كَانَ فَصِيحاً وإِن كَان عَجَمِيَّ النَّسبِ . ورجلٌ أَعْرَابِيٌّ بالأَلف إِذَا كان بَدَوِيّاً صَاحِبَ نُجْعَةٍ وانْتِوَاءٍ وارتِيَادٍ لِلْكَلإِ وتَتَبُّعِ مَسَاقِطِ الغَيْثِ وسَواءٌ كَانَ من العَرَبِ أَو مِن مَوَالِيهِم ويُجْمَعُ الأَعْرَابِيُّ على الأَعْرَابِ والأَعَارِيب .
يقولُ الله عَزَّ وَجَلّ قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا هَؤُلاَء قَوْمٌ مِن بَوَادِي العَرَب قَدِمُوا على النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم المدينةَ طمعاً في الصَّدَقَات لا رغبَةً في الإِسْلاَم فسَمَّاهم الله الأَعْرَابَ فقال الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً ونِفَاقاً الآية . قال الأَزْهَرِيّ : والذِي لا يُفَرِّق بين العَرَب والأَعْرَاب والعَرَبِيِّ والأَعْرَابِيّ رُبَّما تَحَامَلَ عَلَى العَرَب بما يَتَأَوَّلُه في هَذِه الآيَة وهو لا يُمَيِّز بَيْنَ العَرَب والأَعْرَابِ ولا يَجُوزُ أَن يُقَال للمُهَاجِرِين والأَنْصَارِ أَعْرَابٌ إِنَّما هم عَرَبٌ لأَنَّهم استَوْطَنُوا القُرَى العَرَبِيَّة وسَكَنُوا المُدُنَ سواءٌ منهم النَّاشِي بالبَدْوِ ثمَّ استَوْطَنَ القُرَى والنَّاشِئُ بمَكَّة ثم هَاجَرَ إِلى المَدِينَة فإِنْ لَحِقَت طائِفَةٌ منهم بأَهْلِ البَدْوِ بَعْدَ هِجْرَتِهم واقْتَنَوْا نَعَماً وَرَعوْت مَسَاقِطَ الغَيْثِ بعد مَا كَانُوا حَاضِرَةً أَو مُهَاجِرَةً قِيلَ : قَدْ تَعَرَّبُوا أَي صَارُوا أَعراباً بَعْدَ مَا كَانُوا عَرَباً .
المُسْتَعْرِبَةُ : قَوْمٌ مِن العَجَم دَخَلُوا في العَرَب فَتَكَلَّموا بِلِسَانهم وَحَكَوْا هَيْآتِهِم ولَيْسُوا بصُرَحَاءَ فِيهِم وَتَعَرَّبوا مِثْل اسْتَعْرَبُوا .
العَرَبِيُّ : شَعِيرٌ أَبيضُ وسُنْبُلُه حَرْفَانِ عَرِيضٌ وحَبُّه كِبَارٌ أَكبرُ من شَعِير العِرَاقِ وهو أَجودُ الشَّعِير .
الإِعْرَابُ بالكَسْر : الإِبَانَةُ والإِفْصَاحُ عن الشَّيء .
يقال للعَرَبِيّ : أَعْرِبْ لي أَي أَبِنْ لي كلامَكَ وأَعْربَ الكَلاَمَ وأَعرَب به : بَيَّنَه .
يقَال : أَعْرِب عَمَّا في ضَمِيرِك أَي أِبِنْ مِنْ هَذَا يُقَال للرَّجُل إِذَا أَفصحَ بالكلام : أَعْرَبَ .
ورجل مُعْرِبٌ : معه فَرَسٌ عَرَبِيٌّ وفرسُ مُعْرِبٌ : خَلَصَت عَرَبِيَّتُه . الإِعْرَابُ : أَنْ لا تَلْحَنَ فِي الكَلاَمِ . وأَعْرَب كلاَمَه إِذا أَفْصَح في الكَلام يُقَال له : قَد أَعْرَبَ . وأَعْرَبَ عن الرَّجُلِ : بَيَّن عنه . وأَعْرَب عَنْه أَي تَكَلَّم بحُجَّتِه الإِعْرَابُ : أَنْ يُولَدَ لَكَ ولدٌ عَرَبِيُّ اللُّوْنِ .
الإِعْرَابُ الفُحْشُ . وأَعْرَبَ الرجلُ : تَكَلَّم بالفُحْشِ . وفي حَدِيث عَطَاء أَنَّه كَرِهَ الإِعْرَابَ للمُحْرِم هُو الإِفْحاشُ في القَوْلِ والرَّفَثُ . ويقَال : أَرادَ بِهِ الإِيضَاحَ والتَصريحَ بالهُجْر وقَبِيح الكَلاَمِ كالتَّعْرِيبِ والعَرَابَةِ والعِرَابَةِ بالفَتْح والكَسْر وَهَذِه الثَّلاَثَة بمعْنَى ما قَبُحَ من الكَلام . وقَال ابنُ عَبَّاس في قَوْلِه تعالى : فلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ قال : وهو العِرَابَة في كَلاَمالعَرَب .
ماءٌ عَرِبٌ : كَثِير . ونهر عَرِبٌ : غَمْر . وبئرٌ عَرِبة : كثيرةُ.
العَرَب : نَاحِيَةٌ بالمَدِينَة نقله الصَّاغَانِيّ .
العَرَب : بَقَاءُ أَثَرِ الجُرْحِ بَعْد البُرْءِ
والتَّعْرِيبُ : تَهْذِيبُ المَنْطِقِ مِنَ اللَّحْنِ ويقال : عَرَّبتُ له الكلاَم تَعْرِيباً وأَعْرَبتُ له إِعرَاباً إِذَا بيَّنْتَه له حتى لا يَكُونَ فِيه حَضْرَمَةٌ .
عَرَبَةُ : قريةٌ في أَوّلِ وَادِي نَخْلَة من جِهَة مَكَّة وأُخْرَى في بلاد فِلَسْطِين كذَا في المرَاصِد .
والعَرَبِيَّة هي هَذِه اللُّغَةُ الشرِيفَةُ رفَعَ اللهُ شأْنهَا . قال قَتَادَة : كَانتْ قريشٌ تَجْتَبِي أَي تَخْتَار أَفضلَ لُغَات العَرَب حَتَّى صار أَفضلُ لُغَاتِهَا لُغَتَهَا فنزَلَ القرآن بِهَا واختُلِف في سَبَب تَسْمِيَة العَرَب فقِيل لإِعْرَاب لِسَانِهِم أَي إِيضاحِه وَبَيَانِه ؛ لأَنَّه أَشرَفُ الأَلْسُن وأَوضَحُهَا وأَعربُهَا عَن المُرَاد بُوجُوهٍ من الاختِصار والإِيجَاز والإِطناب والمُسَاوَاة وغَيْرِ ذَلِكَ . وقد مَالَ إِلَيْه جَمَاعَةٌ ورجَّحُوه من وُجُوه وقيل : لأَنّ أَولاَد إِسماعيل صلى الله عَلَيْه وسلم نَشَئُوا بعَرَبَة وهو من تِهَامَة فنُسِبوا إِلى بَلَدِهم . ورَوِي عن النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسَلَّم أَنَّه قال : خمسةُ أَنْبِيَاء من العَرَب هُمْ مُحَمَّدٌ وإِسْمَاعِيلُ وشُعَيْبٌ وصَالِحٌ وهُودٌ صلَوات الله عليهم . وهذا يَدُلّ على أَنَّ لسَان العَرَب قَدِيم وهؤُلاء الأَنْبِيَاءُ كُلُّهم كانُوا يَسْكُنُون بلاَدَ عَرَبَة فكان شُعَيْبٌ وقومُه بأَرْضِ مَدْيَن وكان صَالِح وقومُه بأَرْضِ ثَمُودَ ينزِلون بناحِيَة الحِجْر وكانَ هُودٌ وقومُه عادٌ يَنْزِلُون الأَحْقافَ مِن رِمَال اليَمَن وكَانَ إِسمَاعِيلُ بْنُ إَبراهِيمَ والنَّبِيُ المُصْطَفَى صَلَّى الله عليهما من سُكَّان الحَرَم . وكُلّ من سَكَن بلادَ العَرَب وجَزِيرَتَها ونَطَق بلِسَان أَهْلِهَا فهم عَرَبٌ يَمَنُهم وَمَعَدُّهم . قال الأَزْهَرِيّ : وَأَقَامَتْ قُرَيْشٌ بِعَرَبَةَ فتَنَّخَتْ بِهَا وانْتَشَرَ سَائِرُ العَرَب في جَزِيرَتها فنُسِبَتِ العَرَبُ كُلُّهم إِلَيْهَا لأَنَّ أَبَاهم إِسْماعيل صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بها نَشَأَ وَرَبَلَ أَولادُه فِيهَا فَكَثروا فَلَمَّا لم تَحْتَمِلْهم البِلاَد انْتَشَرُوا فأَقَامت قُرَيْشٌ بِهَا .
وأَما تَسْمِيَةُ النَّاسِ بالأَرْض ونَقْلُ اسْمِهَا إِلَى مَنْ سَكَنَهَا أَو نَزَلَهَا دون نِسْبَة فَغَيْرُ معروفٍ وإِنْ وَقَع في بَعْضِ الأَفْرَاد كَمَذْحِج عَلَى رأْي .
- الثَّانِي أَنَّ قولَهم سُمِّيَت العَرَبُ باسْمِها لنُزُولِهم بِهَا صَرِيحٌ بأَنَّها كَانَتْ مُسمَّاةً بذلك قَبْل وُجُودِ العَرب وَحُلُولِهم الحِجَازَ وما وَالاَه مِن جَزِيرَة العَرَب والمعروفُ في أَراضِي العَرَبِ أَنَّهم هُمُ الَّذِين سَمَّوْهَا ولَقَّبُوا بُلدانَها ومِيَاهَها وقُرَاهَا وأَمْصَارَهَا وبَادِيَتَهَا ومِيَاهَها وقُرَاهَا وأَمْصَارَهَا وبَادِيَتَهَا وحَاضِرَتَها بِسَبَبٍ مِنَ الأَسْبَاب كَمَا هُوَ الأَكْثَر وقد يَرْتَجِلُون الأَسْمَاءَ ولا يَنْظُرُون لِسَبَب .
- الثَّالِثُ أَنَّ ما ذُكِر يَقْتَضِي أَنَّ العَرَب إِنَّما سُمِّيَت بِذَلِكَ بَعْدَ نُزُولِهَا فِي هَذِه القَرْيَة والمَعْرُوفُ تَسْمِيَتُهُم بِذلِك في الكُتُب السَّالِفَة كالتَّوْرَاةِ والإِنْجِيلِ وغَيْرِهِما فكَيْفَ يُقَالُ إِنهُم إِنَّمَا سُمُّوا بَعْدَ نُزُولهم هَذِه القَرْيَة.
- الرَّابِعُ أَنَّهُم ذُكِرُوا مَع بَقَايَا أَنْوَاع الخَلْق كالفُرْسِ والرُّومِ والتُّرْك وغَيْرِهِم ولم يَقُل فيهم أَحَدٌ إِنهم سُمُّوا بأَرْضٍ أَو غَيْرِهَا بَلْ سُمُّوا ارتِجَالاً لا لِصَفَةٍ أَو هَيْئة أَو غَيْرِ ذلِك فالعَرَب كذلك.
- والخَامِسُ أَنَّ المعروفَ في المَنْقُولِ أَنْ يَبْقَى على نَقْلِه على التَّسْمِيَة وإِذا غُيِّر إِنَّمَا يُغَيَّر تَغْيِيراً جُزْئِيّاً للتَّمْيِيزِ بَيْنَ المَنْقُولُ هنا أَوْسَعُ دائِرَةً مِن المنقول عَنْهمن جِهَاتٍ ظَاهِرَة ككَوْنِ أَصْلِ المَنْقُول عَنْه عَرَبَةً بالهَاءِ ولا يُقَال ذلِكَ في المَنْقُولِ وكَكَوْنِهِم تَصَرَّفُوا فيه بِلُغَات لا تُعْرَف ولا تُسْمَع في المَنْقُولِ عنه فقَالُوا عَرَبٌ مُحَرَّكَة وعُرْب بالضَّم وعُرُبٌ بضَمَّتَيْن وأَعْرَابٌ وأَعْرَابِيٌّ وغَيْرُ ذلك .
- السَّادِسُ أَنَّ العَرَب أَنْوَاعٌ وأَجْنَاسٌ وشُعُوبٌ وَقَبَائِلُ مُتَفَرّقُونَ في الأَرْضِ لاَ يَكَادُ يَأْتِي عليهم الحَصْرُ ولا يُتَصَوَّر سُكْنَاهم كُلِّهم في هَذِه القَرْيَة أَو حُلُولُهم فِيهَا فكَانَ الأَوْلَى أَن يُقْتَصَرَ بالتَّسْمِية على مَنْ سَكَنَها دُونَ غَيْرِه .
إِطْلاَقَ العَرَب عَلَى الجِيلِ المَعْرُوف لا إِشْكَالَ أَنَّه قَدِيم كغيره من أَسْمَاءِ بَاقِي أَجْنَاسِ الناس وأَنْوَاعهم وَهُو اسْمٌ شَامِل لجَمِيع القَبَائِل والشُّعُوبِ ثم إِنَّهم لَمَّا تَفَرَّقُوا في الأَراَضِين وتَنَوَّعت لَهُم أَلقابٌ وأَسماءٌ خَاصَّة باخْتِلاف ما عرضت من الآباءِ والأُمهات والحالات التي اخْتَصَّت بِهَا كقُرَيْشٍ مَثَلاً وثَقِيفٍ ورَبِيعَةَ ومُضَر وكِنَانة ونِزَار وخُزَاعةً وقُضَاعَة وفَزَارة ولِحْيَان وشَيْبَان وهَمْدان وغَسَّان وغَطَفَان وسَلْمَان وتَمِيم وكَلْب ونُمير وإِيَاد وَوَدَّاعة وبَجِيلَة وأَسْلَم ويَسْلَم وهُذَيْل ومُزَيْنَة وجُهَيْنة وعَامِلَة وبَاهِلَة وخَثْعَم وطّيِّئ والأَزْد وتَغْلِب وقَيْس ومَذْحِج وأَسد وعَنْبس وعَنْس وَعَنَزَة ونَهْد وبَكْر وذُؤَيْب وذُبْيَان وكِنْدَة ولَخْم وجُذَام وضَبَّة وضِنَّة وسَدُوس والسَّكون وَتَيْم وأَحْمَسَ وغَيْرِ ذلك فأَوْجَب ذلِك تمييز كُلِّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ وَتَنَوسِيَ الاسْمُ الّذِي هو العَرَب ولم يَبْقَ له تَدَاوُلٌ بينهم ولا تَعَارُفٌ واستَغْنَت كُلُّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ مع تَفَرُّق في القَبَائل وَتَبَاعُد الشُّعُوب في الأَرْضِينَ .
ما المرَادُ بالعَرَب ؟
هل هم أَهُمُ القَبَائِلُ الموجودةُ بالكثرة التي تَفَرَّعت قريباً، أَم هُمْ أَولادُ إِرَم بْنِ سَام البطونُ المُتَقَدَّمَة بعد الطُّوفَان ؟
فإِن كان الأَوّل، فإِنهم ما نَزَلُوا عَرَبَة ولا سَكَنُوها وإِن كَان الثَّانِي فلا رَيْبَ أَنَّ التوراة والإنْجِيلَ وغَيرهما من الكُتُب مَا نَزَلَت إِلاَّ بَعْدَهم بِكَثِير وكَان مَعَدُّ بْنُ عَدْنَان في زَمَن سَيِّدِنا مُوسَى عليه السلام كما يَعْرِفُه مَنْ مارس عِلْمَ التَّوَارِيخ والأَنْسَاب . وأَمَّا ما وَرَد في حَدِيثِ المَوْلد من إِطْلاَق لَفْظِ العَرَب قَبْلَ خَلْق السموات والأَرْض فهو إِخْبَار غَيْبِيٌّ بما سَيَكُون فهو كَغَيْره مِن المُغَيَّبَات . وأَمَّا عن الرَّابع فإِنه إِذا كَان بعضُ الأَسْماءِ مُرْتَجَلَةً وبَعضُهَا مَنْقولَةً لاَ يُقَال فيها : لمَ لم تَكُن مُرْتَجَلات كُلُّها أَو مَنْقُولاَتٍ كُلّهَا حَتَّى يلزم ما ذكر لاختلافِ الأَسْبَاب والأَزمنة . وأَما عَن الخَامِس فنقول : أَليسَ التعريبُ في الكلام هو النَّقْلَ من لِسَان إِلى لسَان . فالمُعرَّب والمعرَّب مِنْه هو المَنْقُول والمَنْقُولُ مِنْه . وهذا لفْظ العرَبُون في هذه المادة سيأْتي عن قريب وهو عَجَمِيّ . كيف تَصَرَّفُوا فيه مِن ثَلاَثَةِ أَبْوَابٍ أَعْرَبَ وعَرَّب وعَرْبَن واشتَقُّوا منها أَلفَاظاً أُخَر غير ذلك كما سيأْتِي فيُجْعَل هذَا مِنْ ذَاك . وهذَا لَفْظُ العَجَم تصرفوا فِيهِ كما تَصَرَّفوا في لفظ العَرَب . وأَما عَنِ السَّادِس فأَنْ يُقَال : إِن كان المُرَادُ بَعَرَبَة الَّتي نُسِبَت العرَب إِليهَا هِي جزِيرة العرَب عَلَى ما في المَرَاصِد وغيره وبِالعَرَب هم أُصُولُ القَبَائِل فلا إِشكالَ إِذْ هم لم يَخْرُجُوا مِنَ الجَزِيرَةِ والذي خَرَجَ من عَمَائِرهم إِنَّمَا خَرَج في العَهْد القَرِيب وهم قَلِيل وغَالِبُهم في مواطنهم فيها وأَمَّا الشُّعوبُ والقَبَائِلُ التي تَفَرَّعَتْ فِيمَا بَعْد فهم خَارِجون عن البَحْثِ وكذلك إِن كان المرادُ بها مَكَّة وسَاحَاتِهَا فإِنّ طسمَ وجَدِيسَ وعِمْلِيقَ وجُرْهُمَ سَكَنُوا الحَرَم وَهُم العَرَبُ العَارِبَة ومنهم تَعَلَّم سيدُنا إِسماعِيل عليه السلام اللسانَ العَرَبِيَّ . وعادٌ وثمودُ وأُميم وعَبيل وَوَبار وهم العرب العاربة نزلوا الأَحقَافَ ومَا جَاورَها وهي تِهَامَةُ على قَوْل من فَسَّر عربَة بتِهَامَة فَهؤلاء أُصُولُ قَبَائِلِ العرَبِ العَارِبَةِ التي أخذَت المُسْتَعْرِبَةُ مِنْهم اللِّسَانَ قَد نَزَلُوا ساحَاتِ الحَرَم ومنهم تَفَرَّعَت القَبائل ُفيما بعد وتَشَتَّتَتْ فبقي هذا اللفظُ عَلَمَاً عليهم لسُكْنى آبَائِهم وجُدُودهِم فيها وإِن لم يَسْكُنُوا هم وقد أَسلفْنَا كلامَ الأَزْهَرِيّ وغَيْرِه وهو يُؤَيِّد ما ذكرنَاه .
الإِرْبُ بالكَسْرِ والسُّكُونِ هو : الدهاء والبَصَرُ بالأُمُورِ كالإِرْبَةِ بالكَسْرِ ويُضَمُّ فيقال : الأُرْبَةُ وزاد في لسان العرب : والأَرْب كالضَّرْب .
ورَدَ في الحديث أَن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَكَرَ الحَيَّاتِ فقال : " مَنْ خَشيَ خُبْثَهُنَّ وَشَرَّهُنَّ وإِرْبَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا " أَصْلُ الإِرْب بكَسْرٍ فسُكُونٍ : الدَّهَاءُ والمَكْرُ أَي مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيَةَ شَرِّهِنَّ فَلَيْسَ ذَلِكَ مِن سُنَّتِنَا قال ابنُ الأَثِيرِ : أَي مَنْ خَشِيَ غَائِلَتَهَا وجَبُنَ عن قَتْلِهَا الذي قيل في الجاهلية إنها تُؤْذِي قَاتلَهَا أَو تُصِيبُه بخَبَل فَقَدْ فَارَقَ سُنَّتَنَا وخَالَفَ ما نحنُ عليه وفي حديث عَمْرِو بن العَاصِ " فَأَرِبْتُ بأَبِي هُرَيْرَةَ ولمْ تَضْرُرْ بي إِربَةٌ أَرِبْتُهَا قطّ قَبْلَ يَوْمئذٍ " قال: أَرِبْتُ به ، أي احْتَلْتُ عليه وهو من الإِرْبِ : الدَّهَاءِ والمَكْرِ والعُضْوُ المُوَفَّرُ الكَامِلُ الذي لم ينقص منه شيءٌ ويقال لكُلِّ عُضْوٍ إرْبٌ يقال قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ: مُوَفَّرٌ والجَمْعُ آرَابٌ يقال : السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ وأَرْآبٌ أَيضاً وأَربَ الرَّجُلُ إِذا سجَدَ على آرَابِه مُتَمَكِّناً وفي حديث الصَّلاَة " كَانَ يَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ " أَيْ أَعْضَاءٍ واحدُهَا إِرْبٌ بكَسْرٍ فسُكُون قال : والمرادُ بالسَّبْعَةِ الجَبْهَةُ واليَدَان والرُّكْبَتَانِ والقَدَمَان.
يذهب الكثير من اللغويين العرب إلى اعتبار اللغة العربيّة التي جاء بها القرآن الكريم خاصّة بقريش ولكن الأحاديث المرويّة عن الصحابة في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم تفنّد هذا الادعاء فقد روي في الآثار أن صحابته القرشيين كانوا يستفسرون عن ألفاظ وكلمات واردة في القرآن لا يفهمونها ممّا يضعف أن جميع ما ورد في الكتاب العزيز هو من لغة قريش وقد دأب المفسرون على الاستشهاد بلغات العرب وسؤالهم لمعرفة ما أشكل عليهم فهمه من كلمات القرآن ونادراً ما استشهدوا بقريش فدور قريش المزعوم في تهذيب اللغة العربية وأن لغتهم كانت لغة القرآن فرضية تنخرها التناقضات من كل جانب في كتابات اللغويين العرب القدماء أنفسهم بالإضافة للشواهد الأثرية التي لا تبتعد عن الإسلام كثيراً وهي كتابات مدونة بعربية مختلفة عن عربية القرآن في جنوب وشمال الجزيرة العربيّة، وهو ما يرجح أن اللغة العربيّة لغة أشمل وأنها اللغة الأصليّة التي أعطت ذلك الكم الهائل سواء من اللغات أو من اللهجات وأنها اللغة التي علّمها الله لآدم في قوله تبارك وتعالى (وعلّم آدم الأسماء كلها) لكن حصلت على مرّ التاريخ اختلافات في النطق وتركت بعض الكلمات وبعض المعاني لعدم استعمالها في مجتمعات بعينها لعدم الحاجة إليها أو لنسيانها لأنها مفقودة ولتأكيد هذه النظريّة علينا أن نبيّن ما سيأتي:
لغة شعوب أهل الأرض واحدة وهي ما تكلّم به آدم مع الملائكة عند عرضه عليهم في قوله تعالى:( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ( 31 ) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ( 32 ) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ( 33 ) ) وقد ورد في تفسير هذه الآيات، قال مجاهد : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) قال : علمه اسم كل دابة ، وكل طير ، وكل شيء.
قال أَبو إسحق:" الأَعْجَمُ الذي لا يُفْصِحُ ولا يُبَيِّنُ كلامَه وإِن كانَ عَرَبيَّ النَّسبِ كزيادٍ الأَعْجَم"ِ، والأَعْجَمَ الذي في لسانه حُبْسَةٌ وإن كان عربيّاً. ورد ذلك في قاموس العرب.
ممّا يؤكد أيضا أن لسان القرآن الموصوف بالعربي المبين لم يكن خاصّا بشعب من الشعوب ولا بأهل مكّة تحديدا بل تحدّى الجميع لأنهم اختلفوا فيه ولا يوجد غير الصانع الذي يمكنه أن يحكم هذا الحكم على الألسن التي تعتبر أعجميّة عن لسان القرآن العربيّ المبين.
- تاريخ ظهور اسم (العرب):
لم يظهر اسم العرب بشكل جلي وواضح إلا في القرن العاشر ق م حينما حددت هوية العرب بهدف التمييز بين بلادهم وبين البلدان المجاورة كدولة الفرس والأشوريين والبابليين، كما وردت لفظة العرب في الأسفار القديمة مثل سفر اشعيا في التوراة وكان المقصود من اسم العرب معنى البدو غير أن هيرودتس أطلق لفظة العرب على ساكني المناطق التي شملت الجزيرة العربية والصحراء الشرقية لمصر ومنطقة البحر الأحمر في القرن الخامس ق م.
ويبدو أن المشكل الذي يعترض كل هؤلاء المؤرخين هو كيفية الجمع بين هذه التعريفات المختلفة وإيجاد الرابط بينها، ولكننا إذا اعتبرنا العرب أغرابا جاؤوا من الغرب واستقرّوا بالشرق يمكن أن نضع مسارا تاريخيا لنشأة هذه التسمية.
العرب هم شعب من الساميين من أبناء سام ابن نوح عليه السلام كانوا مستقرين في شمال افريقيا هجروا وطنهم لأنهم رعاة يطلبون الكلأ والعشب لأغنامهم حتّى وصلوا إلى شبه الجزيرة العربية حيث استقرّوا ومع قدوم ابراهيم الخليل مع ابنه اسماعيل عليهما السلام وزوجته هاجر وأمر الله ببناء قواعد البيت العتيق واكتشافهم لزمزم تحلّق حولهم الأعراب فسمي المكان بوادي عربة (الغربة).
والعربة كما تعرف في منجد المعاني تحمل هذه الدلالات:
عَرَبة: ( اسم )
العَرَبَةُ : النّهْرُ الشديدُ الجريِ
العَرَبَةُ : النَّفْسُ
العَرَبَةُ : واحدةُ العَرَبات ، وهي سُفُنٌ رَواكِدُ كانت في دِجْلَة
العَرَبَةُ : مركبةٌ ذاتُ عجلتين أَو أَربع ، يجرها حمار أو حِصان ، تنقل عليها الأشياء
جمع عَرَبات : مَرْكبةٌ ذاتُ عَجَلتين أو أكثر يجرُّها حيوانٌ أو إنسانٌ ، تُنقل عليها الأشياء
- اللهجة التونسيّة:
- جذورها التاريخيّة:
اللهجة التونسية تنطق أمازيغيا ولكنها من صميم معاني الكلمات العربية المفقودة فكما يختلف اسم الأسد من قبيلة عربية إلى أخرى بحسب لونه وكبره وأكله إلى غير ذلك... وكما تتغير بعض معاني (مراد) بعض الألفاظ فيحصل حولها الجدال كما في الأحاديث الشريفة أو القرآن لأن لكل مجموعة انسانيّة مفهومها الخاص للكلمات، لذلك سنحاول أن نجد العلاقة التي تبدو مفقودة بين ما نتكلم به نحن سكان شمال افريقيا وتونس تحديدا وما يتكلمه شعوب الخليج والشرق الأوسط الذين يدعون أنهم أهل اللغة العربيّة.
تنطلق هذه الدراسة من ملاحظة تبدو شاذة بعض الشيء وهي التسمية المحليّة لسكان شمال إفريقيا المعروفة (بربر) المتكونة أساسا من حرفان متكرران (بر) و(بر) ويربط أهل التاريخ نشأة هذه التسمية من البربرة في الكلام مما يعني أن هنالك علاقة (ما) بين اسم الشعب وطريقتهم في الكلام، و ليس هذا محلّ الجدال، ولكن ما نريد أن نبحث فيه هو العلاقة (إن وجدت) بين البربر والعرب كجنس له روافد وبين اللغة، إن كانت واحدة أو مختلفة..
قال صاحب كتاب "قطوف الريحان من زهر الأفنان شرح حديقة ابن الونان" ص(105)عند حديثه عن ملوك اليمن :
ثم ملك بعده ابنه أفريقش بن أبرهة و هو الذي ساق البربر من كنعان إلى إفريقية بعدما أوقع بهم يوشع بن نون صاحب موسى عليه السلام و به سميت إفريقيا,و لما سمع كلام البربر ورطانتهم قال ما أكثر بربرتكم فسُمُّوا البربر.
البربرة في اللغة هي اختلاط الأصوات , و منها بربرة الأسد .اهـ
قال صاحب القاموس في معنى البربرة:
والبَرْبَرَةُ صَوْتُ المَعَزِ، وكثْرَةُ الكلامِ، والجَلَبَةُ، والصِّياحُ.
بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ.
ودَلْوٌ بَرْبارٌ لها صوتٌ.
وبَرْبَرٌ جِيلٌ، البَرابِرَةُ، وهم بالمَغْرِبِ، وأُمَّةٌ أخْرى بين الحُبوشِ والزَّنْجِ،... وكُلُّهُم من وَلَدِ قَيْسِ عَيْلانَ، أو هُم بَطْنانِ من حِمْيَرَ صِنْهاجَةُ وكُتامَةُ، صارُوا إلى البَرْبَرِ أيامَ فَتْحِ أفْريقَش المَلِكِ إفريقيَّةَ.اهـ
قال صاحب اللسان في معنى البربرة أيضاً:
والبَرْبَرَةُ كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان وقيل الصياح ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك وقد بَرْبَر إِذا هَذَى الفراء.
البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر والبَرْبَرَةُ الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ فهو ثرثارٌ.
البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ومنه حديث أُحُدٍ فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ.
وبَرْبَرٌ جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان , قال ولا أَدري كيف هذا والبَرابِرَةُ الجماعة منهم زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب وهو الصحيح, قال الجوهري وإِن شئت حذفتها وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ نَبَّ ودَلْوٌ بَرْبارٌ لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت. اهـ
غير أنّ مثل هذه التعريفات قد لا تكون الوحيدة لأن (البرّ) بجميع حركات حروفه له من المعاني أكثر مما مرّ بكثير فلاحظوا التالي:"
- البرّ: بَرّ: ( اسم ) الجمع : أبرار و بُرور و البَرُّ : ما انبسط من سطح الأرض ولم يُغَطِّه الماء.
برَّ والِدَيْه : توسَّع في الإحسان إليهما ووصلَهما ورفق بهما وأحسن معاملتهما ، عكس عقَّ ابن بار : مطيع ، يُحسن معاملة والديه عن حبّ ، برَّ اللهُ حجَّه : قَبِلَه حج مبرور : لا يخالطه شيءٌ من المآثم ، برّ اللهُ قَسَمَه : أجابه إلى ما أقسم عليه .
برَّ الشَّخصُ ربَّه : توسّع في طاعته برّ خالقَه : أطاعه ، الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ( حديث )،
برَّ بيمينه / برَّ في يمينه : وفّى بها ، صدق فيها برَّ بوعده.
-بُرّ: ( اسم ) والبُرُّ : هو حَبُّ القمح أمّا ابن بُرَّة : فيطلق على الخُبز.
- وَبَرَ: ( فعل ) وَبَرْتُ ، أَبِرُ ، بِرْ ، مصدر وَبْرٌ ، أمّا وَبَرَ بِالْمَكَانِ فيعني : أَقَامَ بِهِ.
-البَرُّ : اسم من أسماء الله الحُسنى ، ومعناه : فاعل البرّ والإحسان ، الذي يُصلح أحوال عباده ، ويُحسن إليهم في دينهم ودُنياهم :- ( إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ).
كلمة ((بربر)) لها أيضا معانيها الخاصّة:
الأمازيغ معناها واشتقاقها:
في قاموس تاج العروس نجد أن معنى مزغ من التمزّغ وهو:
التَّمَزُّغُ : التَّوَثُّبُ كما نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ... رغم أنهم يعتبرونه تصحيفا لكلمة التمرّغ (بالراء) وليس (بالزاي).
ولكن الاشتقاق الصحيح يبدو من الفعل زاغ:
من ـِ زَيْغاً، وزُيوغاً، وزَيغاناً: ومعناه في قاموس تاج العروس مالَ. وـ تباعد. يُقال: زاغَتِ الشَّمسُ: مالَت إِِلى الغروب. وـ عن الطَّريق: عدَل. وـ البصر: مالَ عن مستوى النظر حَيْرَةً وشُخوصاً. وفي التنزيل العزيز: ( مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى ). فهو زائغ. ( ج ) زَاغَة. وهي زائغة.( أزاغَهُ ): جعله يَزِيغ. وفي التنزيل العزيز: ( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا). ( زَيَّغَهُ ): عَوَّجَه.
وفي هذا المعنى يمكننا أن نفهم معنى (أمازيغ) وهم الجماعة الذين زاغوا (مالوا) إلى مغرب الشمس وهو موطنهم باعتبارهم قد سكنوا بلاد المغرب من ليبيا إلى المغرب الأقصى.
ويقال ، زاغ يزيع زيغا وزيغانا وزيوغا وزيغوغة وأزغته أنا إزاغة ، وهو زائغ من قوم زاغة : مال . وقوم زاغة عن الشيء أي زائغون . وقوله تعالى : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا؛ أي لا تملنا عن الهدى والقصد ولا تضلنا ، وقيل : لا تزغ قلوبنا لا تتعبدنا بما يكون سببا لزيغ قلوبنا ، والواو لغة . وفي حديث الدعاء : اللهم لا تزغ قلبي أي لا تميله عن الإيمان . يقال : زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه. وأزاغه عن الطريق أي أماله وزاغت الشمس تزيغ زيوغا فهي زائغة مالت وزاغت . وكذلك إذا فاء الفيء ؛ قال : الله تعالى : فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ؛ وزاغ البصر أي كل والتزايغ : التمايل وخص بعضهم به التمايل في الأسنان . أبو سعيد : زيغت فلانا تزييغا إذا أقمت زيغه ، قال : وهو مثل قولهم : تظلم فلان من فلان فظلمه تظليما . والزاغ : هذا الطائر وجمعه الزيغان ؛ قال الأزهري : ولا أدري أعربي أم معرب . وفي حديث الحكم أنه رخص في الزاغ قال : هو نوع من الغربان صغير . وتزيغت المرأة تزيغا مثل تزيقت تزيقا إذا تزينت وتبرجت وتلبست كتزينت ؛ عن ابن الأعرابي.
حضارة البربر البدائية:
كانت للبربر في أول الأمر حضارة بدائية مرتكزة على الزراعة والرعي ولم تتطور حضارتهم الا بعد امتزاجهم بالفنيقيين والرومان. لقد كانوا يسكنون في المغاور والكهوف والأكواخ المبنية من الطوب ويتغدون بالكسكس والالبان واللحوم ويلبسون جلود الحيوانات والجبات الصوفية ويتسلحون بالفؤوس الحجرية والحراب.
ولما قدم الفنيقيون إلى المغرب اندمجوا مع البربرة بواسطة المراكز التجارية التي أسسوها عبر السواحل . وانتقلت علاقتهم الاقتصادة بالبربر إلى علاقات إجتماعية. فكما أخذ الفنيقيون عن البربر عبادة آلهتهم «تانيت» كذلك أخذ البربر عن الفنيقيون هندسة بناء المنازل واستعمال الفسيفساء وعبادة الكبش وأكل الكسكس وعادة الختان ولغتهم القومية.
ولما احتل الرومان المراكز الفنيقية بالمغرب كانت «موريطانيا» أي القسم الغربي من المغرب الكبير تحت قيادة القائد البربري «بوكوس». وبعد أن تم للرومان ما أرادوا بدأ البربر يتعاملون مع الرومان، فيبيعون إليهم الأقمشة والأواني الطينية والمصابيح الزيتية. وأثناء ذلك تأثر البربر بحضارة الرومان فاقتبسوا منهم بناء الدور (الدار المغربية هي صورة طبق الأصل للدار الرومانية) وبناء االحمامات واستعمال المحراث وكذلك الرسوم الموجودة في فسيفسائهم، حيث إن رسوم الزربية المغربية هي صورة لرسم الفسيفساء الروماني.
وتمتاز المرحلة التاريخية التي تفصل المرحلة الفنيقية عن المرحلة الرومانية بأنها مرحلة بربرية وطنية تمتعت بنوع من الاستقلال الداخلي تحت ظل حضارة يانعة حيث «إن المدن والضياع، والمراعي كانت منتشرة من طرابلس الى طنجة» وقد تظهر هذه الطبقة الوطنية ظاهرة للعيان بالخصوص في مدينة «لوكوس» التاريخية حيث توجد الطبقات الخمس.
اللهجات البربرية:
تنقسم اللهجات البربرية الى ثلاثة أقسام حسب ما ذكره: Boussquet في كتابه Les Berbères :
1) -اللهجة الزناتية (تاريفيت) التي يتكلم بها الريفيون المغاربة وسكان بعض النواحي الأطلسية والبرابرة الليبيون والتونسيون والجزائريون ما عدا سكان جبال القبائل (Les Kabiles).
2) -اللهجة الصنهاجية (تامزيغت) يتكلم بها رجال القبائل وسكان الأطلس المتوسط وشرقي الاطلس الكبير وشرقي الاطلس المتوسط وناحية اذملوية وكذا الطوارق بالصحراء.
3) -اللهجة المصمودية (تاشلحيت) بتحدث بها سكان الأطلس الكبير الغربي وكذلك أهل سوس الخ..
وقد تفرعت عن هذه اللهجات الرئيسية لهجات أخرى ذكر Basset في كتابه Langue Berbère انها بلغت 1200 لهجة. هذا ولقد كان البرابرة قبل قدومهم إلى المغرب يتكلمون لغة سامية وحامية في نفس الوقت قريبة من العربية وقاموا باختراع حروفهم المعروفة «تفيناغ» على يد ملكهم »مسينيسا» والتي ما زالت مستعملة اليوم بالصحراء عند «الطوارق». وكما ذكر الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله في كتابه «مظاهر الحضارة المغربية» فإن اللهجات اللبربرية المستعملة في المغرب ربما استمد البربر بعضها من السكان الأفارقة الذين اتصلوا بهم في طريقهم الى ليبيا.
ولما انتشرت اللغة العربية في المغرب احتكت باللهجات البربرية فاندمجت في هذه اللهجات كلمات عربية عريقة لا تكاد تستعمل الآن كما ورد ذلك في كتاب «مظاهر الحضارة المغربية» وذلك مثل كلمة «اكزيم» ومعناها الفأس الذي كان يسمى بالعربية «القلزم» كما يرجع أصل لفظة «ازرو» البربرية الى كلمة «اصر« العربية ومعناها الحجر. وقد انتقلت عبارات بنصها من البربرية إلى العربية مع شيء من التحريف كقولهم «ماتريت» أي ماذا تريد؟ وقد استغنى البربر عن حروفهم وعوضوها بحروف عربية لأن العربية أصبحت لغة دينهم، فمن الكتب التي وضعت بالبربرية وكتبت باللغة العربية يوجد «كتاب الامام محمد بن تومرت».
«وخلاصة القول أن البرابرة نقلوا من العربية الى جميع لهجاتهم كل ما يتصل بالدين والسياسة والآداب والمجاملات والضيافات ...» وكما أن اللغة البربرية قد تأثرت بالعربية فإنها أيضا قد تأثرت باللغة اللاتينية. «فمن الألفاظ اللاتينية الدخيلة مثلا: اسنوس – الجحش (من Assinus الحمار) – اورثي – الحديقة (من Hortus – الحديقة) ...« الخ.
إلا أن هذه اللهجات البربية المختلفة في المغرب كالسوسية والزناتية والزيانية لم تكن «الرابطة اللغوية» بين جميع افراد الوطن المغربي فيجب أن توحد لغة المغاربة بالعمل على نشر العربية بالتخوم وفي قمم الجبال مع المحافظة على هذه اللهجات البربرية كتراث قومي يعتز به كل مغربي وجعلها بمثابة لغة ثانية تدرس بالمدارس الثانوية وبكليات الآداب والعلوم الاجتماعية.
أمثلة من اللهجة التونسيّة واشتقاقها من العربيّة:
سقنطري=دسفنقري او اسقوطري=برد شديد= من الجذر (استقطر)، يقال ستَقطَر:
إستقطر - استقطارا
1 - إستقطر الماء أو نحوه : جعله يسيل قطرة قطرة .
ويقال أيضا، أَقْطَرَ :
أَقْطَرَ النبتُ : ولَّى وأَخذ يجفّ وتهيَّأ لليُبس .
و أَقْطَرَ الماءُ .
وغَيرُه : حانَ أَن يَقْطُر .
ويقال : أقطرَت السماءُ .
يسمط=بارد/Asemmid=البرد ، سَمَطَ الذبيحةَ سَمْطًا : غمسها في الماءِ الحارّ، سَمَطَ الجدي نظفه من الشعر بالماء الحار ليشويه وبابه ضرب ونصر فهو سَمِيطٌ و مَسْموطٌ.
تبروري=ابروري=الماء المتجمد، الثلج، وهذه الكلمة من الجذر (ت ب ر) في اللغة العربية، تِبْرٌ : ,ومن بين معانيها: 1 .: الذَّهَبُ الخَالِصُ 2 .: فُتَاتُ الذَّهَبِ أَوِ الفِضَّةِ . وذلك للشبه في القيمة.
قرنبّو= اكرنّبو = الأحدب، كُرُنْبٌ :
( نبات ). : نَبَاتٌ مِنْ فَصِيلَةِ الصَّلِيبِيَّاتِ ، تَتَجَمَّعُ أَوْرَاقُهُ وَتَلْتَفُّ حَوْلَ بَعْضِهَا حَيْثُ تَبْقَى بَيْضَاءَ أَوْ حَمْرَاءَ . تُؤْكَلُ نَيِّئَةً أَوْ مَطْبُوخَةً ، وَيُعْرَفُ بِالْمَلْفُوفِ أَوِ الْمُكَوَّرِ .وذلك للشبه بين الحدبة وهذا النبات.
* مكوخر= دايخ = متعب = معنى كخر في تاج العروس الكاخِرَةُ أَهملَه الجوهريّ وقال الأَزهريُّ : أَهمله اللّيثُ وقال أَبو زيد الأَنصاريّ : في الفَخِذ الغُرُور وهي غُضونٌ في ظاهرِ الفَخِذَيْن واحدها غَرٌّ وفيه الكاخِرَة وهي أَسفلُ من الجاعِرَة في أَعالي الغُرُورِ . وكَيْخاران بالفتح : باليمَنِ منه عطاءُ بنُ يعقوبَ الكَيخارانيّ هكذا نقله الصاغانيّ وقال شيخنا : الصحيح أَنَّهُ عَطاءُ بنُ نافع قلتُ : روَى عن أُمِّ الدَّرداءِ وعنه القاسمُ بن أبي بَزَّةَ وحديثُهُ في سننِ أبي داوودَ.
هردوز = مقربع= له مظهر خاص = معنى هردس في تاج العروس ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : هِرْدِيس بالكَسْر : اسمُ ذِي القَرْنَيْنِ نقله السُّهَيْليّ عن ابن هِشام .
* جلغة = اجلاخ = الفم = معنى جلغ في تاج العروس جَلَغَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بالسَّيْفِ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقالَ الخارْزَنْجِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ : أي هَبرَ، قالَ : ونابَ جَلْغاءُ : ذاهِبَةُ الفَمِ قالَ : والمُجَالغَةُ : الضَّحِكُ بالأسْنَانِ.
* نسناس و تنسنيس=من كلمة تنسنوست=الانف = معنى نسناس في معجم اللغة العربية المعاصرة نسناس / نسناس [ مفرد ] : ج نسانيس : ( حن ) نوع من القردة صغير الجسم طويل الذنب سريع الحركة والتقليد ، موطنه إفريقيا الشمالية ، يمتاز بشدة الحذر والمكيدة ، بلغ منه نسناسه : مجهوده وصبره - جوع نسناس : شديد - قطع الله نسناسه : أثره. و معنى نسنس في الصحاح في اللغة نَسْنَسَ الطائر، إذا أسرعَ في طيرانه. .
* يخربق= يدخلها بعضها = معنى خربق في تاج العروس ، الخَرْبَقُ كجَعْفَرً : نَبات وَرَقُه كلِسان الحَمَلِ أَبْيضُ وأَسْوَدُ وكِلاهُما يَجْلُو ويسَخَنُ وينْفَعُ الصَّرَعَ والجُنُونَ والمَفاصِلَ والبَهقَ والفالِجَ ويُسْهلُ الفُضُولَ اللَّزِجَةَ ورُبَّما أَوْرَثَ تَشَنُّجاً وإفراطُه مُهْلِكٌ وهو سُمّ للكِلاب والخَنازِيرِ وإِنْ نَبَتَ بجنبِ كَرْمَةِ أًسهلتْ خمْرَةُ عِنبِها كما في القانُون للرَّئِيسِ وقالَ اللَّيْثُ : الخَرْبَقُ : نَبْتٌ كالسمُّ يغْشَى على آكِلِه ولا يَقْتُلُه . وأَبُو خَرْبقٍ : سَلامُ كَذَا في النسَخ والصَّوابُ : سلامَةُ بنُ رَوْح ابن خالِدِ ابنِ أَخي خالِدِ بنِ عُقَيْلِ ابن خالِدِ : مُحَدَثٌ عن عَمِّهِ عُقَيْلٍ . وقا ابن عباد الخربق كزبرج مصعد ونص الليث مصنعة الماء واسم الحوض . وقال ابن الأعرابي الخرباق كسربال المرأة الطويلة العظيمة وكذلك الغلفاق واللباخية أو هي السريعة المشي عن الليث . وخرباق اسم ذي اليدين الصحابي رضي الله عنه في قول وفي آخر هو عمير بن عمرو ابن نضلة السلمى . والخرباق سرعة المشي كالخربقة يقال مرت المرأة الخربقة والخرباق . ويقال جد في خرباقه وهو الضراط نقله الجوهري ومر عن ابن دريد أن لغة أهل الحوف في الضراط الخرباق والخبراق . وخربقه أي الثوب شقه كخبرقه عن الجوهري . وخربق الشيء قطعه مثل خردله . وخَرْبَق العَمَلَ : إذا أَفْسَدَه نَقَلَه الجَوْهَرِي . وقالَ اللَّيْث : خَرْبَقَ الغَيْث الأَرْض : إِذا شَقَّقَها . قال : والمُخَرْبَقَةُ للمَفْعُول : المَرْأَة ا لرَّبُوخ . قالَ والخَرْبَقَةُ : من زَجْرِ العَنْزِ . قال : والاخْرِنْباقُ : الاخْرِنْفاقُ : انقماعُ المُرِيبِ وأَنشد :
" صاحِب حانُوتِ إِذا ما اخْرَنْبَقَا * " فيه علاهُ سكرُه فخَذْرَقَا .
* هرد = أفسد = معنى هرد في تاج العروس
هَرَدَهن أَي الثوبَ يَهْرِدُه من حدّ ضَرَب هَرْداً : مَزَّقَه كهَرَتَه . هَرَدَ القَصَّارُ الثَّوْبَ وهَرَتَه : خَرَّقَه وضَرَبَه فهو هَرِيدٌ وهَرِيتٌ قاله أَبو زيد . هَرَدَ اللَّحْمَ يَهْرِدُه هَرْداً : أَنْضَجه إِنضاجاً شديداً قاله الأَصمعيُّ . وقال ابنُ سيده : أَنْعَمَ إِنضاجَعه أَو هَرَدَه : طَبَخَه حتى تَهَرَّأَ وَتَهَرَّدَ كهَرَّدَه تَهْرِيداً فهو مُهَرَّد شُدِّد للمبالغة وقال أَبو زيد : فإِن أَدخلْت اللَّحْمَ النَّارَ أَنْضَجْتَه فهو مُهَرَّدٌ وقد هَرَّدْته فهَرِدَ هو كَعِلمَ قال : المُهَرَّأُ مثْلُه . هَرَدَ الشَّيْءَ : قَدَرَ عليه قال ابنُ مَيَّادَة :
" وَبَرَزَ السَّيِّدُ والمَسُودُ واخْتَلَط الهارِدُ والمَهْرُودُ والهَرْدُ : الاختلاطُ كالهَرْج وَتركْتُهم يَهْرِدُون أَي يَمُوجُون كيَهْرِجُون . الهَرْد : الطَّعْنُ في العِرْضِ هَرَدَ عِرْضَه وهَرَتَه يَهْرِدُه هَرْداً . الهَرْدُ : الشَّقُّ للإِفْسَادِ والإِخراقِ لا للإِصلاح كما سيأْتي . الهِرْد بِالكَسْرِ : النَّعَأمة الأُنْثَى . الهِرْدُ : الرَّجُلُ الساقِطُ الضعيف . الهُرْد بالضَّمِّ : الكُرْكُم الأَصفرُ . الهُرْدُ أَيضاً : طِينٌ أَحمرُ يُصْبَغ به
الهُرْدُ أَيضاً : عُروقٌ صُفْرٌ يُصبَغُ بها كذا في النُّسخ على أَن الضمير راجعٌ إِلى العروق والصحيح أَن العروق اسمٌ لِصِبْغٍ أَصفر كما هو في نَصّ الصاغاني فحينئذ الصوابُ في العِبَارَةِ يُصْبَغُ به كما هو نصُّ التكملة قال الهُرْدُ : بالضمّ العُرُوق والعُرُوق : صِبْغٌ أصفَرُ يُصْبَغ به فتأَمل . والهُرْدِيُّ : الثوب المَصْبوغُ به أَي بالهَرْدِ . والهُرْدِيَّةُ : الحُرْدِيَّةُ وهي قَصبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّة بِطَاقَاتِ الكَرْم تُحْمَل عليها قُضْبَانُه . قال الأَزهريُّ : والذي حفظناه عن أَئمّتنا الحِرْدَى بالحاءِ ولم يَقُلْه بالهاءِ غيرُ الليثِ . والهَرْدَ بالفتح : ببلادِ أَبي بَكْرِ بن كِلابٍ نَقله ياقوت عن أَبي زِياد وفي التكملة : هَرْدٌ : موضع ببلاد أَبي بكْر . والهِرْدَي بالكسر ويُمَدُّ : نَبْتٌ وقال أَبو حنيفة : الهِرْدَى مَقصورٌ : عُشْبَة لم يَبْلُغني لها صِفَة قال : ولا أَدري أَمُذَكَّرةٌ أَم مُؤَنَّثَة واقتصر الأًصمعِيُّ أَيضاً على القَصْرِ وقال : نَبْتٌ ولا أَدري أَيُذَكَّر أَم يُؤَنَّث كذا في كتاب المقصور لأَبي عَلِيٍّ القالي وكذلك قاله ابنُ الأَنباريّ وجعلها مُؤَنَّثَة . والهَيْرُدَانُ بفتح فسكون فضمّ اللِّصُّ قال الأَزهريُّ : وليس بثبت . الهَيْرُدَانُ أَيضاً : نَبْتٌ كالهِرْدَى وقيل هو الهِرْدَانُ بالكسر . هَيْرُدَانٌ اسم رَجُل . وهُرْدَانُ بالضمّ : وهُرْدَأنُ اسم رَجُل . وهَرَدْت الشيْءَ أُهَرِيدُه : أَرَدْتُه أُرِيده كهَرَاقَة يُهَرِيقُه . والتَّهْرِيد : لُبْسُ المَهرُودِ ولم يذْكر معنَى المَهرود وهو الثَّوْبُ الأَصْفَرُ المَصْبُوغ بالهُرْدِ كالمُهَرَّد وفي الحديث يَنْزِل عِيسى ابنُ مَريمَ عليه السلامُ في ثَوْبَيْنِ مَهْرُودَيْنِ وفي التهذيب : يَنزِل عيسى وعليه ثَوْبانِ مَهْرُودَانِ . قال الفَرَّاءُ : الهَرْدُ : الشَّقُّ . وفي رواية أُخرى في مَهْرُودَتَيَنِ أَي في شُقَّتَيْنِ أَو حُلَّتَيْنِ قال الأَزهريّ : قرأْتُ بخطِّ شَمِرٍ لأَبي عَدنانَ : أَخْبَرني العالِم من أَعرابِ باهِلَةَ أَن الثَّوبَ المَهْرُودَ : الذي يَصْبَغُ الوَرْسِ ثم بالزَّعْفَرَانِ .
yezzi= يزي = يكفي = يزجر: من الجذر (يزع) معنى يزع في تاج العروس اليازِعُ المَذْكُورُ في قَوْلِ حُصَيْبٍ الهُذَلِيِّ الضَّمْريِّ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والجمَاعَةُ هُنَا وذكَرَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ في وزع قالُوا : قالَ حُصَيْبٌ يَذْكُرُ فَرَّتَهُ منَ العَدُوِّ : لمّا عَرَفْتُ بَنِي عَمْروٍ ويازِعَهُمْ ... أيْقَنْتُ أنِّي لَهُمْ في هذه قَوَدُ أرادَ بهِ الزّاجِر وهِيَ لُغَةٌ لهُذَيْلٍ في الوازِع قَلْبُ الواوِ ياءً طَلَباً للخِفَّةِ.
معنى وزع في معجم اللغة العربية المعاصرة وزع يزع ، زع ، وزعا ، فهو وازع ، والمفعول موزوع• وزع الظالم : 1 - كفه ، منعه ، حبسه ( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ) : يحبس أولهم على آخرهم . 2 - زجره ونهاه وزع ثرثارا / كلبا .
والوزع هو مخالف الجذر (أَزَّ) و (أزز) الذي من مدلولاته في المعجم الوسيط ـِ أَزًّا. وأَزِيزاً، وأَزَازاً: تحرك واضطرب. وـ صوّت من شدة الحركةِ أو الغليان. يقال: أزَّ الرعدُ والقِدرُ والطائرةُ. وـ النارَ ـُ أَزًّا، وأزيزاً: أَجَّجَها. وـ القِدْرَ وبها: جعلها تَئِزُّ من الغليان. وـ الشيءَ: هَزَّهُ وحرَّكه شديداً. وـ فلاناً: أَغراه وهَيَّجَه. وفي التنزيل العزيز: (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزَّا ). وـ بينهما: أغرى.اِئْتَزَّ: أَزَّ. وـ منه: امتعض وانزعج.تَأَزَّزَ: أَزَّ. وـ المكانُ: ماج فيه الناسُ واضطربوا. ويقال: لجوفه أزيز: صوت. والأَزيزُ صَوْتُ الرعد . أزَّ الشيءَ يؤُزُّه أزَّاً وأَزيزاً مثل هَزَّه : حرَّكهُ شديداً وقال ابنُ سِيدَه : هكذا رواه ابنُ دُرَيْد . قلتُ : وقال إبراهيمُ الحَرْبيّ : الأَزُّ : الحركة ولم يَزِدْ . في حديث سَمُرَة : كَسَفَتِ الشمسُ على عَهْدِ النبيَ صلّى الله عليه وسلَّم فانْتهيتُ إلى المسجدِ فإذا هو بأَزَزٍ . قال أبو إسحاق الحربيّ : الأَزَزُ محرّكةً : امتلاءُ المَجلَس من الناس .
* ineggem= ينجم = بمعنى يستطيع = من الفعل نجم = نتج وحدث ، نجَمَ:
نجَمَ / نجَمَ عن يَنجُم ، نَجْمًا ونُجُومًا ، فهو ناجِم ، والمفعول مَنْجُوم ( للمتعدِّي) :-
• نجَم الشَّيءُ طلَع ، وظهَر :- نجَم النّباتُ / السنُّ ، - نجَمتِ الكواكبُ :-
• نجَم له رأي : بدا له .
• نجَم الشَّخصُ : نبَغ :- نجَم الفارسُ / الموسيقيّ / الشاعرُ .
• نجَم الدَّيْنَ : أدَّاه أقساطَا . • نجَم عن هذا الأمر كذا : حدث ، نتج عنه :- نجَمت عن فوضى المرور حوادثُ كثيرة ، - نجَمت عن الحرب مصائبُ بشعة .
* ineggez= ينقز= · هو نفس الفعل ( نَقَزَ): نقَزَ يَنقُز ويَنقِز ، نَقْزًا ونَقَزانًا ، فهو ناقز
نقَز الحيوانُ ونحوُه : قفَز ، ووثب صُعُدًا ويقال نَقَزان القِرْدِ، معنى نقز في لسان العرب النَّقَزُ والنَّقَزَانُ كالوَثَبانِ صُعُداً في مكان واحد نَفَزَ الظَّبْيُ ولم يُخَصِّصِ ابنُ سِيدَهْ شيئاً بل قال نَقَزَ يَنْقُز ويَنْقِزُ نَقْزاً ونَقَزاناً ونِقازاً ونَقَزَ وَثَبَ صُعُداً وقد غلب على الطائر المعتادِ الوَثْبِ كالغراب والعصفور والتَّنْقِيزُ التوثيب والنَّقَّازُ والنُّقَّاز كلاهما العصفور سمي به لنَقَزانِه.
Anegraz * = نقراز و ينقرز= ينقرد = يثرثر= يخرنن= يكبش = يتخذ موقفا لا رجعة عنه =
* imgarred = مقرّد = مصرّ = وهو من الجذر العربي (قرد) وهو فعل يعني = المكث والسكن. غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ . مَذْكورة في كتب السِّيَر . ومما يستدرك عليه : تَقَرَّدَ الدَّقيقُ : رَكِبَ بَعضُه بعضاً قد جاءَ ذِكْرُه في حديثِ عُمَرَ . وأُمُّ القِرْدَانِ : المَوْضِعُ بين الثُّنَّةِ والحافِرِ . وقَرِدَ الكُحْلُ في العَيْنِ كفَرِحَ : تَقَطَّعَ كذا في أَفعال ابنِ القَطَّاع . ومن المجاز : رجلٌ قَرُودٌ : ساكِنٌ . وأَقْرَدَ الرجلُ : لَصِقَ بالأرض . وأَقْرَدَ البَعيرُ : سارَ سَيْراً لَيِّناً لا يُحَرِّك راكِبَه
ونَزَعْتُ قُرَادَ فُلانٍ أَي خَدَعْتُه كذا في الأَساس . والتِّقْرِدُ بالكسر : الكَرَوْيَاءُ وقيل : هي جَميعُ الأَبْزارِ واحِدَتها تِقْرِدةٌ وقد مَرَّ ذِكْره في التاءِ . وهنا ذكره غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة . والقَرَدَة محرَّكةً : ماءَةٌ أَسْفَلَ مِياهِ الثَّلَبُوتِ بنَجْدِ الرُّمَّة لبنى نَعَامَةَ . والقُرَادَة بالضَّمّ : ماءَةٌ قَريبةٌ من الرَّبَذَةِ أَظُنُّها لمُحَارِبٍ . كذا في المُعجم . وبنو قُرَادٍ بَطْنٌ من بني فِهْرِ بن مَالِك .
وقُرَادٌ أَبو نُوح مُحَدِّثٌ- وقُرَادِدُ كعُلاَبط : من قُرَى اليَمنِ .
وبن قردان = هي مدينة تونسية = الملتصقة بالأرض.
حرض =ilez=يلز
جردة = jardin = مجردة = معنى جرد في مختار الصحاح ج ر د : الجَرِيدُ الذي يُجرد عنه الخوص الواحدة جَرِيدةٌ ولا يسمى جريدا ما دام عليه الخوص وإنما يسمى سعفا و الجُرَادةُ بالضم ما قشر عن الشيء و التَّجْريدُ التعرية من الثياب و التَّجَرُّدُ التعري و تَجَّرَدَ للأمر أي جد فيه و انجَرَدَ الثوب أي انسحق ولان و الجَرَادُ معروف وهو اسم جنس والواحدة جَرَادةٌ الذكر والأنثى فيه سواء.
أَرْض جَرْداءُ / صحراء جَرْداءُ : قاحلة ، لا زرع فيها ، ولا نبات. جَرْدَاءُ :
مُؤَنَّثُ أَجْرَد . [ ج ر د ]. ( صف ). :- مِنْطَقَةٌ لاَ تُوجَدُ بِهَا إِلاَّ الصُّخُورُ الجَرْدَاءُ :- : خَالِيَةٌ إِلاَّ مَا كَانَ مِنَ الصُّخُورِ الْمَلْسَاءِ .
وجَرَد القحطُ الأرضَ: أذهب نباتها. وـ السيفَ من غمده: سَلَّه. وـ القطنَ: حَلَجه.
وهي تتعارض مع استعمالنا لها في اللغة العامية ويمكن أن يكون أصل الكلمة من الفعل (ج د ر) بمعنى جعل للشيء جدارا أو جدر بمعني طلع ، جَدَّرَ النَّبْتُ : جَدَرَ ، أَيْ طَلَعَتْ رُؤُوسُهُ فِي أَوَّلِ الرَّبِيعِ جَدَّرَ الشَّجَرُ : أَخْرَجَ ثَمَرَهُ كَالحِمَّصِ.
ربّما يكون أصلها = جدرن .
· تفاف :
هو اسم بربري للنبتة المعروفة عند بعض الناس بالبقلة اليهودية ومنهم من سماه خس الحمار أيضاً وباليونانية صفحينتين .
· تُفّاف : تفاف 1 - وضيع ، حقير.
--------------------------------نواصل...
تعريف:اللهجة التونسية هي اللسان الذي يتحدّث به التونسيّون مع بعضهم البعض، في منازلهم ومجتمعهم وأماكن عملهم ويتعلّمها الطفل منذ صغره من خلال ما يسمعه من عائلته ومحيطه قبل أن يقرأ أو يعرف ما نوع اللغة التي يتكلّم بها.
ملاحظة:
تثير اللغة العربية المتداولة بتونس -لهجة وكتابة- استغراب المشارقة أحيانا، بل وحتى بعض القادمين من بلدان الجوار كالجزائر والمغرب، ولكنّ التونسي من أكثر شعوب العالم تفتّحا على اللغات واللهجات ولا يجد صعوبة في تقليدها والتحدّث بها مهما بدت صعبة.
مقدّمة:
هناك من يعتبر أن اللهجة التونسيّة نتاج لثقافات كثيرة وأقوام وفدوا على البلاد خلال الفترات الاستعماريّة الكثيرة والتي بدأت فعليّا مع موجة الفينيقيين (تجار البحار) الذين أسسوا قبل 11 قرنا من ميلاد المسيح مرفأ "أوتيك" ثم أسسوا مدينة "قرطاجة" في القرن 8 ق.م، ويعتقد هؤلاء أن هذه اللغات الأجنبيّة اختلطت مع لغة السّكان الأوائل من البربر، فوصلت إلينا بشكلها المعروف، فما مدى صحّة هذا الرأي، وأين الخطأ والصواب؟.
*-أمثلة من الكلمات المنطوقة في اللهجة التونسيّة:
* قلتة ماء= كلتت
هذه الكلمة لا تستعمل في اللهجات العربية للخليج ولكنها تبدو من صميم اللغة العربيّة، حيث نجد قليل وقلة، أما القَلْتَةُ : فهي مَشَقُّ مَا بين الشاربين، وقلْتُ السَّيل : الحُفْرَة في صَخر يستنقِع فيها ماؤه. والمقصود بهذه الكلمة في لهجتنا العاميّة هي مكان صغير لتجمّع مياه المطر ونحوه.
* تتكازت = عرافة=دكازة(دقازة):
بمعنى منجّمة أو التي تقرأ الطالع، وهو فعل عربي صحيح لا يستعمل عند من يدعون أنهم العرب الأقحاح وأصله (دقس) تحوّلت (السين إلى زاي)، وتقول العرب في معنى دقس في دَقَسَ في الأَرض دَقْساً ودُقُوساً ذهب فتَغَيَّب والدُّقْسَةُ دُوَيْبَّة صغيرة ودَقْيُوسُ اسم مَلِكٍ أَعجمية الليث الدقس ليس بعربي ولكن الملك الذي بنى المسجد على أَصحاب الكهف اسمه دَقْيُوسُ قال الأَزهري ورأَيت في نوادر الأَعراب ما أَدري أَين دَقَسَ ولا أَين دُقِسَ به ولا أَين طَهَسَ وطُهِسَ به أَي أَين ذهب وذُهب به . وهذه العرافة أو الدكاسة هي التي تأتي بالخبر الصحيح، بينما يستعمل هذا الفعل في الصيغ التالية، دَقَسَ الوتِدُ في الأرضِ : مضى ، دَقَس فلانٌ في البلاد : أوغَلَ فيها ، دَقَسَ خَلْفَ العدوّ : تَبِعَه وحَمَل عليه.
* منداف = تمندافت:
وهو الفخّ الذي يستعمل لصيد الطيور أو الحيوانات، أمّا عند العرب فنجده من الفعل مندف جمع مَنادِفُ : اسم آلة من ندَفَ / ندَفَ بـ : آلة يُطرق بها القطنُ ليرِقّ ويزول تلبّده .
*سفنارية = اسفينخ = جزر:
وهو طبعا من الخضروات، نقول بلسان العرب، سنف : زؤان في القمح والشعير . - سنف : صنف ، نوع . - سنف : غلاف النبات الطويل : الذي يكون فيه الحب . - سنف : غصن مجرد من الورق ، وإِسْفِينٌ:( س ف ن ): حَديدَةٌ ثَخينَةٌ على شَكْلِ وَتِدٍ غَليظِ الرَّأْسِ مُسْتَدَقِّ الطَّرْفِ ، يُسْتَعْمَلُ لِشَقِّ أَو قَلْعِ الخَشَبِ .
* دشرة = قرية:
ومعناها منازل متفرّقة، وأصل الكلمة من تناثر وتقول العرب ناثرَ يتناثر ، تناثُرًا ، هو مُتناثِر - تَنَاثَرَتْ أوْرَاقُ شَجَرِ الخَرِيفِ : تَسَاقَطَتْ مُتَفَرِّقَةً -تَنَاثَرَ الغُبَارُ : تَشَتَّتَ ، تَفَرَّقَ.
* بلوطة = تبلوط = الاقراط = الحلق، والقرط:
قرِطت الأذنُ : كان بها قُرْط سميت بهذا الاسم للتشابه بين هذه الحلي وشجر البلوط(ربّما): البلّوط شَجَرٌ مِنْ فَصِيلةِ البَلُّوطِيَّاتِ ، غَلِيظُ السَّاقِ مَتِينُ الخَشَبِ.طَوِيلٌ كَالأُصْبُعِ ، لَهُ قِمْعٌ عَلَى رَأْسِهِ وَقِشْرَةٌ يَابِسَةٌ بِدَاخِلِهَا البِزْرَةُ ، يُسْلَقُ.
أماّ الاشتقاق بلّط فيقال بَلَّطَ أُذُنَه : ضربَها بطرف سَبَّابته ضرباً يوجعه.
* كرومة= تاكرومت=رقبة أو عنق:
وهي من الكلمة العربية كرم وكروم،ويقال الكَرْمُ البَرِّيُّ : شُجَيْرَةٌ مُعَرَّشَةٌ لَهَا أَغْصَانٌ طَوِيلَةٌ مُتَفَرِّعَةٌ تَلْتَصِقُ بِالْجُدْرَانِ وَأَعْوَادِ القَصَبِ الْمُهَيَّأَةِ لِهَذَا الغَرَضِ ، يُطْلَقُ عَلَيْهَا الدَّالِيَةُ، ووجه الشبه في طول الجذع، والأَكْرُومَةُ: الفَعْلَةُ الكريمة .
* كرايم = مفاصل:
ويقال للأولاد أنهم ظهر الرجل، أكْرَمَ الرَّجُلُ : أتَى بِأَوْلادٍ كِرَامٍ.
هذه المعطيات تجعلنا نتساءل حقا:
-هل أخذ التونسيون من الوافدين عليهم بعض الكلام، أم أن من وفد على البلاد أخذ منها بعض المفردات؟
-هل يكون التونسيون، عربا لا كالعرب الذين أخذ عنهم مفردات اللغة العربيّة؟
-هل يمكن أن يكون مفهوم العرب أشمل من مجرّد قوم سكنوا الجزيرة العربيّة وأنّ اللغات العالمية جميعها (ربّما) عربية ولكنها انقسمت بتعدد اللهجات لتتغيّر بعض حروفها فتصبح (أعجميّة).
معني الاشتقاق (ع ر ب) أو (أ ر ب)؟
لاحظوا ما ورد في قاموس تاج العروس:
ملخّص لما ورد في كتاب تاج العروس:
العُرْبُ بالضَّمِّ كقُفْل وبالتَّحْرِيكِ كَجَبلٍ : جِيلٌ من النَّاسِمعروف خِلاَفُ العَجَم وهما وَاحِد مثلُ العُجْم والعَجَم مُؤَنَّثٌوتَصْغِيرُه بغَيْر هَاءٍ نَادِرٌ .
والأَعْرَابُ مِنْهم أَي بالفَتْح هم سُكَّانُ البَادِيَةِ خَاصَّة والنِّسبَةُ إِليه أَعْرَابِيٌّ ؛ لأَنَّه لاَ وَاحِدَ لَهُ كما في الصَّحَاح وهو نَصُّ كَلاَمِ سِيْبَوَيْهِ . والأَعْرَابِيُّ : البَدَوِيّ وهم الأَعْرَابُ . ويُجْمَعُ على أَعَارِيبَ وقِيل : ليس الأَعْرَابُ جمعاً لعَرَب كما كان الأَنباطُ جمعاً لنَبَطٍ وإِنَّما العَرَبُ اسمُ جنس.
العَرَبُ العَارِبَة هم الخُلَّص منهم. تَقُول:عَرَبٌ عَارِبَةٌ وعَرْبَاءُ وعَرِبَةٌ الأَخِيرُ كَفَرِحَةٍ أَي صُرَحَاءُ جمعُ صَرِيحٍ وهو الخَالِص.
عَرَبٌ مُتَعَرِّبَةٌ ومُسْتَعْرِبَةٌ دُخَلاَءُ لَيسُوا بخُلَّصِ . قال أَبُو الخَطَّابِ بْنُ دِحْيَةَ المعروفُ بِذِي النِّسَبَيْنِ العربُ أَقْسَامٌ الأَوَّلُ عَارِبَة وعَرَبَاءُ وهم الخُّلَّصُ وهم تسْع قَبَائِل من وَلَد إِرمَ بْنِ سَامِ ابْنِ نُوح وهي عَادٌ وثمودُ وأُميم وعَبِيل وطَسْم وجَدِيس وعِمْلِيق وجُرْهُم وَوَبار ومنهم تَعَلَّم إِسماعِيلُ عَليه السلام العربيةَ .
القِسْمُ الثَّانِي المُتَعَرِّبَة ؛ وهم بَنُو إِسْمَاعِيل . وَلَدُ مَعَدّ بْنِ عَدْنَان بْنِ أُدَد . وقال ابن دُرَيْد في الجَمْهَرَة العرب العَارِبَة سبعُ قَبَائِل : عادٌ وثَمُودُ وعِمْلِيق وطَسْم وجَدِيس وأُميم وجَاسِم . وقد انْقَضَى الأَكْثَرُ إِلاّ بقايا مُتَفَرّقِين في القَبَائِل . انظُر في تَاريخ ابْنِ كَثِير والمُزْهِرِ.
وعَرَبِيٌّ بَيِّنُ العُرُوبَةِ والعُرُوبِيَّة بضَمِّهما وهُمَا من المَصَادر الّتِي لا أَفْعَالَ لَهَا وحكى الأَزْهَرِيّ : رجلٌ عَرَبِيٌّ إِذَا كَانَ نسبُه في العَرَب ثَابِتاً وإِن لم يَكُن فَصِيحاً وجمعه العَرَبُ أَي بحَذْفِ اليَاء . ورجُلٌ مُعْرِبٌ إِذَا كَانَ فَصِيحاً وإِن كَان عَجَمِيَّ النَّسبِ . ورجلٌ أَعْرَابِيٌّ بالأَلف إِذَا كان بَدَوِيّاً صَاحِبَ نُجْعَةٍ وانْتِوَاءٍ وارتِيَادٍ لِلْكَلإِ وتَتَبُّعِ مَسَاقِطِ الغَيْثِ وسَواءٌ كَانَ من العَرَبِ أَو مِن مَوَالِيهِم ويُجْمَعُ الأَعْرَابِيُّ على الأَعْرَابِ والأَعَارِيب .
يقولُ الله عَزَّ وَجَلّ قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا هَؤُلاَء قَوْمٌ مِن بَوَادِي العَرَب قَدِمُوا على النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم المدينةَ طمعاً في الصَّدَقَات لا رغبَةً في الإِسْلاَم فسَمَّاهم الله الأَعْرَابَ فقال الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً ونِفَاقاً الآية . قال الأَزْهَرِيّ : والذِي لا يُفَرِّق بين العَرَب والأَعْرَاب والعَرَبِيِّ والأَعْرَابِيّ رُبَّما تَحَامَلَ عَلَى العَرَب بما يَتَأَوَّلُه في هَذِه الآيَة وهو لا يُمَيِّز بَيْنَ العَرَب والأَعْرَابِ ولا يَجُوزُ أَن يُقَال للمُهَاجِرِين والأَنْصَارِ أَعْرَابٌ إِنَّما هم عَرَبٌ لأَنَّهم استَوْطَنُوا القُرَى العَرَبِيَّة وسَكَنُوا المُدُنَ سواءٌ منهم النَّاشِي بالبَدْوِ ثمَّ استَوْطَنَ القُرَى والنَّاشِئُ بمَكَّة ثم هَاجَرَ إِلى المَدِينَة فإِنْ لَحِقَت طائِفَةٌ منهم بأَهْلِ البَدْوِ بَعْدَ هِجْرَتِهم واقْتَنَوْا نَعَماً وَرَعوْت مَسَاقِطَ الغَيْثِ بعد مَا كَانُوا حَاضِرَةً أَو مُهَاجِرَةً قِيلَ : قَدْ تَعَرَّبُوا أَي صَارُوا أَعراباً بَعْدَ مَا كَانُوا عَرَباً .
المُسْتَعْرِبَةُ : قَوْمٌ مِن العَجَم دَخَلُوا في العَرَب فَتَكَلَّموا بِلِسَانهم وَحَكَوْا هَيْآتِهِم ولَيْسُوا بصُرَحَاءَ فِيهِم وَتَعَرَّبوا مِثْل اسْتَعْرَبُوا .
العَرَبِيُّ : شَعِيرٌ أَبيضُ وسُنْبُلُه حَرْفَانِ عَرِيضٌ وحَبُّه كِبَارٌ أَكبرُ من شَعِير العِرَاقِ وهو أَجودُ الشَّعِير .
الإِعْرَابُ بالكَسْر : الإِبَانَةُ والإِفْصَاحُ عن الشَّيء .
يقال للعَرَبِيّ : أَعْرِبْ لي أَي أَبِنْ لي كلامَكَ وأَعْربَ الكَلاَمَ وأَعرَب به : بَيَّنَه .
يقَال : أَعْرِب عَمَّا في ضَمِيرِك أَي أِبِنْ مِنْ هَذَا يُقَال للرَّجُل إِذَا أَفصحَ بالكلام : أَعْرَبَ .
ورجل مُعْرِبٌ : معه فَرَسٌ عَرَبِيٌّ وفرسُ مُعْرِبٌ : خَلَصَت عَرَبِيَّتُه . الإِعْرَابُ : أَنْ لا تَلْحَنَ فِي الكَلاَمِ . وأَعْرَب كلاَمَه إِذا أَفْصَح في الكَلام يُقَال له : قَد أَعْرَبَ . وأَعْرَبَ عن الرَّجُلِ : بَيَّن عنه . وأَعْرَب عَنْه أَي تَكَلَّم بحُجَّتِه الإِعْرَابُ : أَنْ يُولَدَ لَكَ ولدٌ عَرَبِيُّ اللُّوْنِ .
الإِعْرَابُ الفُحْشُ . وأَعْرَبَ الرجلُ : تَكَلَّم بالفُحْشِ . وفي حَدِيث عَطَاء أَنَّه كَرِهَ الإِعْرَابَ للمُحْرِم هُو الإِفْحاشُ في القَوْلِ والرَّفَثُ . ويقَال : أَرادَ بِهِ الإِيضَاحَ والتَصريحَ بالهُجْر وقَبِيح الكَلاَمِ كالتَّعْرِيبِ والعَرَابَةِ والعِرَابَةِ بالفَتْح والكَسْر وَهَذِه الثَّلاَثَة بمعْنَى ما قَبُحَ من الكَلام . وقَال ابنُ عَبَّاس في قَوْلِه تعالى : فلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ قال : وهو العِرَابَة في كَلاَمالعَرَب .
ماءٌ عَرِبٌ : كَثِير . ونهر عَرِبٌ : غَمْر . وبئرٌ عَرِبة : كثيرةُ.
العَرَب : نَاحِيَةٌ بالمَدِينَة نقله الصَّاغَانِيّ .
العَرَب : بَقَاءُ أَثَرِ الجُرْحِ بَعْد البُرْءِ
والتَّعْرِيبُ : تَهْذِيبُ المَنْطِقِ مِنَ اللَّحْنِ ويقال : عَرَّبتُ له الكلاَم تَعْرِيباً وأَعْرَبتُ له إِعرَاباً إِذَا بيَّنْتَه له حتى لا يَكُونَ فِيه حَضْرَمَةٌ .
عَرَبَةُ : قريةٌ في أَوّلِ وَادِي نَخْلَة من جِهَة مَكَّة وأُخْرَى في بلاد فِلَسْطِين كذَا في المرَاصِد .
والعَرَبِيَّة هي هَذِه اللُّغَةُ الشرِيفَةُ رفَعَ اللهُ شأْنهَا . قال قَتَادَة : كَانتْ قريشٌ تَجْتَبِي أَي تَخْتَار أَفضلَ لُغَات العَرَب حَتَّى صار أَفضلُ لُغَاتِهَا لُغَتَهَا فنزَلَ القرآن بِهَا واختُلِف في سَبَب تَسْمِيَة العَرَب فقِيل لإِعْرَاب لِسَانِهِم أَي إِيضاحِه وَبَيَانِه ؛ لأَنَّه أَشرَفُ الأَلْسُن وأَوضَحُهَا وأَعربُهَا عَن المُرَاد بُوجُوهٍ من الاختِصار والإِيجَاز والإِطناب والمُسَاوَاة وغَيْرِ ذَلِكَ . وقد مَالَ إِلَيْه جَمَاعَةٌ ورجَّحُوه من وُجُوه وقيل : لأَنّ أَولاَد إِسماعيل صلى الله عَلَيْه وسلم نَشَئُوا بعَرَبَة وهو من تِهَامَة فنُسِبوا إِلى بَلَدِهم . ورَوِي عن النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسَلَّم أَنَّه قال : خمسةُ أَنْبِيَاء من العَرَب هُمْ مُحَمَّدٌ وإِسْمَاعِيلُ وشُعَيْبٌ وصَالِحٌ وهُودٌ صلَوات الله عليهم . وهذا يَدُلّ على أَنَّ لسَان العَرَب قَدِيم وهؤُلاء الأَنْبِيَاءُ كُلُّهم كانُوا يَسْكُنُون بلاَدَ عَرَبَة فكان شُعَيْبٌ وقومُه بأَرْضِ مَدْيَن وكان صَالِح وقومُه بأَرْضِ ثَمُودَ ينزِلون بناحِيَة الحِجْر وكانَ هُودٌ وقومُه عادٌ يَنْزِلُون الأَحْقافَ مِن رِمَال اليَمَن وكَانَ إِسمَاعِيلُ بْنُ إَبراهِيمَ والنَّبِيُ المُصْطَفَى صَلَّى الله عليهما من سُكَّان الحَرَم . وكُلّ من سَكَن بلادَ العَرَب وجَزِيرَتَها ونَطَق بلِسَان أَهْلِهَا فهم عَرَبٌ يَمَنُهم وَمَعَدُّهم . قال الأَزْهَرِيّ : وَأَقَامَتْ قُرَيْشٌ بِعَرَبَةَ فتَنَّخَتْ بِهَا وانْتَشَرَ سَائِرُ العَرَب في جَزِيرَتها فنُسِبَتِ العَرَبُ كُلُّهم إِلَيْهَا لأَنَّ أَبَاهم إِسْماعيل صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بها نَشَأَ وَرَبَلَ أَولادُه فِيهَا فَكَثروا فَلَمَّا لم تَحْتَمِلْهم البِلاَد انْتَشَرُوا فأَقَامت قُرَيْشٌ بِهَا .
وأَما تَسْمِيَةُ النَّاسِ بالأَرْض ونَقْلُ اسْمِهَا إِلَى مَنْ سَكَنَهَا أَو نَزَلَهَا دون نِسْبَة فَغَيْرُ معروفٍ وإِنْ وَقَع في بَعْضِ الأَفْرَاد كَمَذْحِج عَلَى رأْي .
- الثَّانِي أَنَّ قولَهم سُمِّيَت العَرَبُ باسْمِها لنُزُولِهم بِهَا صَرِيحٌ بأَنَّها كَانَتْ مُسمَّاةً بذلك قَبْل وُجُودِ العَرب وَحُلُولِهم الحِجَازَ وما وَالاَه مِن جَزِيرَة العَرَب والمعروفُ في أَراضِي العَرَبِ أَنَّهم هُمُ الَّذِين سَمَّوْهَا ولَقَّبُوا بُلدانَها ومِيَاهَها وقُرَاهَا وأَمْصَارَهَا وبَادِيَتَهَا ومِيَاهَها وقُرَاهَا وأَمْصَارَهَا وبَادِيَتَهَا وحَاضِرَتَها بِسَبَبٍ مِنَ الأَسْبَاب كَمَا هُوَ الأَكْثَر وقد يَرْتَجِلُون الأَسْمَاءَ ولا يَنْظُرُون لِسَبَب .
- الثَّالِثُ أَنَّ ما ذُكِر يَقْتَضِي أَنَّ العَرَب إِنَّما سُمِّيَت بِذَلِكَ بَعْدَ نُزُولِهَا فِي هَذِه القَرْيَة والمَعْرُوفُ تَسْمِيَتُهُم بِذلِك في الكُتُب السَّالِفَة كالتَّوْرَاةِ والإِنْجِيلِ وغَيْرِهِما فكَيْفَ يُقَالُ إِنهُم إِنَّمَا سُمُّوا بَعْدَ نُزُولهم هَذِه القَرْيَة.
- الرَّابِعُ أَنَّهُم ذُكِرُوا مَع بَقَايَا أَنْوَاع الخَلْق كالفُرْسِ والرُّومِ والتُّرْك وغَيْرِهِم ولم يَقُل فيهم أَحَدٌ إِنهم سُمُّوا بأَرْضٍ أَو غَيْرِهَا بَلْ سُمُّوا ارتِجَالاً لا لِصَفَةٍ أَو هَيْئة أَو غَيْرِ ذلِك فالعَرَب كذلك.
- والخَامِسُ أَنَّ المعروفَ في المَنْقُولِ أَنْ يَبْقَى على نَقْلِه على التَّسْمِيَة وإِذا غُيِّر إِنَّمَا يُغَيَّر تَغْيِيراً جُزْئِيّاً للتَّمْيِيزِ بَيْنَ المَنْقُولُ هنا أَوْسَعُ دائِرَةً مِن المنقول عَنْهمن جِهَاتٍ ظَاهِرَة ككَوْنِ أَصْلِ المَنْقُول عَنْه عَرَبَةً بالهَاءِ ولا يُقَال ذلِكَ في المَنْقُولِ وكَكَوْنِهِم تَصَرَّفُوا فيه بِلُغَات لا تُعْرَف ولا تُسْمَع في المَنْقُولِ عنه فقَالُوا عَرَبٌ مُحَرَّكَة وعُرْب بالضَّم وعُرُبٌ بضَمَّتَيْن وأَعْرَابٌ وأَعْرَابِيٌّ وغَيْرُ ذلك .
- السَّادِسُ أَنَّ العَرَب أَنْوَاعٌ وأَجْنَاسٌ وشُعُوبٌ وَقَبَائِلُ مُتَفَرّقُونَ في الأَرْضِ لاَ يَكَادُ يَأْتِي عليهم الحَصْرُ ولا يُتَصَوَّر سُكْنَاهم كُلِّهم في هَذِه القَرْيَة أَو حُلُولُهم فِيهَا فكَانَ الأَوْلَى أَن يُقْتَصَرَ بالتَّسْمِية على مَنْ سَكَنَها دُونَ غَيْرِه .
إِطْلاَقَ العَرَب عَلَى الجِيلِ المَعْرُوف لا إِشْكَالَ أَنَّه قَدِيم كغيره من أَسْمَاءِ بَاقِي أَجْنَاسِ الناس وأَنْوَاعهم وَهُو اسْمٌ شَامِل لجَمِيع القَبَائِل والشُّعُوبِ ثم إِنَّهم لَمَّا تَفَرَّقُوا في الأَراَضِين وتَنَوَّعت لَهُم أَلقابٌ وأَسماءٌ خَاصَّة باخْتِلاف ما عرضت من الآباءِ والأُمهات والحالات التي اخْتَصَّت بِهَا كقُرَيْشٍ مَثَلاً وثَقِيفٍ ورَبِيعَةَ ومُضَر وكِنَانة ونِزَار وخُزَاعةً وقُضَاعَة وفَزَارة ولِحْيَان وشَيْبَان وهَمْدان وغَسَّان وغَطَفَان وسَلْمَان وتَمِيم وكَلْب ونُمير وإِيَاد وَوَدَّاعة وبَجِيلَة وأَسْلَم ويَسْلَم وهُذَيْل ومُزَيْنَة وجُهَيْنة وعَامِلَة وبَاهِلَة وخَثْعَم وطّيِّئ والأَزْد وتَغْلِب وقَيْس ومَذْحِج وأَسد وعَنْبس وعَنْس وَعَنَزَة ونَهْد وبَكْر وذُؤَيْب وذُبْيَان وكِنْدَة ولَخْم وجُذَام وضَبَّة وضِنَّة وسَدُوس والسَّكون وَتَيْم وأَحْمَسَ وغَيْرِ ذلك فأَوْجَب ذلِك تمييز كُلِّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ وَتَنَوسِيَ الاسْمُ الّذِي هو العَرَب ولم يَبْقَ له تَدَاوُلٌ بينهم ولا تَعَارُفٌ واستَغْنَت كُلُّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ مع تَفَرُّق في القَبَائل وَتَبَاعُد الشُّعُوب في الأَرْضِينَ .
ما المرَادُ بالعَرَب ؟
هل هم أَهُمُ القَبَائِلُ الموجودةُ بالكثرة التي تَفَرَّعت قريباً، أَم هُمْ أَولادُ إِرَم بْنِ سَام البطونُ المُتَقَدَّمَة بعد الطُّوفَان ؟
فإِن كان الأَوّل، فإِنهم ما نَزَلُوا عَرَبَة ولا سَكَنُوها وإِن كَان الثَّانِي فلا رَيْبَ أَنَّ التوراة والإنْجِيلَ وغَيرهما من الكُتُب مَا نَزَلَت إِلاَّ بَعْدَهم بِكَثِير وكَان مَعَدُّ بْنُ عَدْنَان في زَمَن سَيِّدِنا مُوسَى عليه السلام كما يَعْرِفُه مَنْ مارس عِلْمَ التَّوَارِيخ والأَنْسَاب . وأَمَّا ما وَرَد في حَدِيثِ المَوْلد من إِطْلاَق لَفْظِ العَرَب قَبْلَ خَلْق السموات والأَرْض فهو إِخْبَار غَيْبِيٌّ بما سَيَكُون فهو كَغَيْره مِن المُغَيَّبَات . وأَمَّا عن الرَّابع فإِنه إِذا كَان بعضُ الأَسْماءِ مُرْتَجَلَةً وبَعضُهَا مَنْقولَةً لاَ يُقَال فيها : لمَ لم تَكُن مُرْتَجَلات كُلُّها أَو مَنْقُولاَتٍ كُلّهَا حَتَّى يلزم ما ذكر لاختلافِ الأَسْبَاب والأَزمنة . وأَما عَن الخَامِس فنقول : أَليسَ التعريبُ في الكلام هو النَّقْلَ من لِسَان إِلى لسَان . فالمُعرَّب والمعرَّب مِنْه هو المَنْقُول والمَنْقُولُ مِنْه . وهذا لفْظ العرَبُون في هذه المادة سيأْتي عن قريب وهو عَجَمِيّ . كيف تَصَرَّفُوا فيه مِن ثَلاَثَةِ أَبْوَابٍ أَعْرَبَ وعَرَّب وعَرْبَن واشتَقُّوا منها أَلفَاظاً أُخَر غير ذلك كما سيأْتِي فيُجْعَل هذَا مِنْ ذَاك . وهذَا لَفْظُ العَجَم تصرفوا فِيهِ كما تَصَرَّفوا في لفظ العَرَب . وأَما عَنِ السَّادِس فأَنْ يُقَال : إِن كان المُرَادُ بَعَرَبَة الَّتي نُسِبَت العرَب إِليهَا هِي جزِيرة العرَب عَلَى ما في المَرَاصِد وغيره وبِالعَرَب هم أُصُولُ القَبَائِل فلا إِشكالَ إِذْ هم لم يَخْرُجُوا مِنَ الجَزِيرَةِ والذي خَرَجَ من عَمَائِرهم إِنَّمَا خَرَج في العَهْد القَرِيب وهم قَلِيل وغَالِبُهم في مواطنهم فيها وأَمَّا الشُّعوبُ والقَبَائِلُ التي تَفَرَّعَتْ فِيمَا بَعْد فهم خَارِجون عن البَحْثِ وكذلك إِن كان المرادُ بها مَكَّة وسَاحَاتِهَا فإِنّ طسمَ وجَدِيسَ وعِمْلِيقَ وجُرْهُمَ سَكَنُوا الحَرَم وَهُم العَرَبُ العَارِبَة ومنهم تَعَلَّم سيدُنا إِسماعِيل عليه السلام اللسانَ العَرَبِيَّ . وعادٌ وثمودُ وأُميم وعَبيل وَوَبار وهم العرب العاربة نزلوا الأَحقَافَ ومَا جَاورَها وهي تِهَامَةُ على قَوْل من فَسَّر عربَة بتِهَامَة فَهؤلاء أُصُولُ قَبَائِلِ العرَبِ العَارِبَةِ التي أخذَت المُسْتَعْرِبَةُ مِنْهم اللِّسَانَ قَد نَزَلُوا ساحَاتِ الحَرَم ومنهم تَفَرَّعَت القَبائل ُفيما بعد وتَشَتَّتَتْ فبقي هذا اللفظُ عَلَمَاً عليهم لسُكْنى آبَائِهم وجُدُودهِم فيها وإِن لم يَسْكُنُوا هم وقد أَسلفْنَا كلامَ الأَزْهَرِيّ وغَيْرِه وهو يُؤَيِّد ما ذكرنَاه .
الإِرْبُ بالكَسْرِ والسُّكُونِ هو : الدهاء والبَصَرُ بالأُمُورِ كالإِرْبَةِ بالكَسْرِ ويُضَمُّ فيقال : الأُرْبَةُ وزاد في لسان العرب : والأَرْب كالضَّرْب .
ورَدَ في الحديث أَن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَكَرَ الحَيَّاتِ فقال : " مَنْ خَشيَ خُبْثَهُنَّ وَشَرَّهُنَّ وإِرْبَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا " أَصْلُ الإِرْب بكَسْرٍ فسُكُونٍ : الدَّهَاءُ والمَكْرُ أَي مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيَةَ شَرِّهِنَّ فَلَيْسَ ذَلِكَ مِن سُنَّتِنَا قال ابنُ الأَثِيرِ : أَي مَنْ خَشِيَ غَائِلَتَهَا وجَبُنَ عن قَتْلِهَا الذي قيل في الجاهلية إنها تُؤْذِي قَاتلَهَا أَو تُصِيبُه بخَبَل فَقَدْ فَارَقَ سُنَّتَنَا وخَالَفَ ما نحنُ عليه وفي حديث عَمْرِو بن العَاصِ " فَأَرِبْتُ بأَبِي هُرَيْرَةَ ولمْ تَضْرُرْ بي إِربَةٌ أَرِبْتُهَا قطّ قَبْلَ يَوْمئذٍ " قال: أَرِبْتُ به ، أي احْتَلْتُ عليه وهو من الإِرْبِ : الدَّهَاءِ والمَكْرِ والعُضْوُ المُوَفَّرُ الكَامِلُ الذي لم ينقص منه شيءٌ ويقال لكُلِّ عُضْوٍ إرْبٌ يقال قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ: مُوَفَّرٌ والجَمْعُ آرَابٌ يقال : السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ وأَرْآبٌ أَيضاً وأَربَ الرَّجُلُ إِذا سجَدَ على آرَابِه مُتَمَكِّناً وفي حديث الصَّلاَة " كَانَ يَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ " أَيْ أَعْضَاءٍ واحدُهَا إِرْبٌ بكَسْرٍ فسُكُون قال : والمرادُ بالسَّبْعَةِ الجَبْهَةُ واليَدَان والرُّكْبَتَانِ والقَدَمَان.
- هذه المقاربة بين كلمة (عرب) و(أرب) يمكن تفسيرها بالملاحظة التالية:
يذهب الكثير من اللغويين العرب إلى اعتبار اللغة العربيّة التي جاء بها القرآن الكريم خاصّة بقريش ولكن الأحاديث المرويّة عن الصحابة في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم تفنّد هذا الادعاء فقد روي في الآثار أن صحابته القرشيين كانوا يستفسرون عن ألفاظ وكلمات واردة في القرآن لا يفهمونها ممّا يضعف أن جميع ما ورد في الكتاب العزيز هو من لغة قريش وقد دأب المفسرون على الاستشهاد بلغات العرب وسؤالهم لمعرفة ما أشكل عليهم فهمه من كلمات القرآن ونادراً ما استشهدوا بقريش فدور قريش المزعوم في تهذيب اللغة العربية وأن لغتهم كانت لغة القرآن فرضية تنخرها التناقضات من كل جانب في كتابات اللغويين العرب القدماء أنفسهم بالإضافة للشواهد الأثرية التي لا تبتعد عن الإسلام كثيراً وهي كتابات مدونة بعربية مختلفة عن عربية القرآن في جنوب وشمال الجزيرة العربيّة، وهو ما يرجح أن اللغة العربيّة لغة أشمل وأنها اللغة الأصليّة التي أعطت ذلك الكم الهائل سواء من اللغات أو من اللهجات وأنها اللغة التي علّمها الله لآدم في قوله تبارك وتعالى (وعلّم آدم الأسماء كلها) لكن حصلت على مرّ التاريخ اختلافات في النطق وتركت بعض الكلمات وبعض المعاني لعدم استعمالها في مجتمعات بعينها لعدم الحاجة إليها أو لنسيانها لأنها مفقودة ولتأكيد هذه النظريّة علينا أن نبيّن ما سيأتي:
لغة شعوب أهل الأرض واحدة وهي ما تكلّم به آدم مع الملائكة عند عرضه عليهم في قوله تعالى:( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ( 31 ) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ( 32 ) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ( 33 ) ) وقد ورد في تفسير هذه الآيات، قال مجاهد : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) قال : علمه اسم كل دابة ، وكل طير ، وكل شيء.
- فما الفرق بين اللسان الأعجمي واللسان العربي؟.
قال أَبو إسحق:" الأَعْجَمُ الذي لا يُفْصِحُ ولا يُبَيِّنُ كلامَه وإِن كانَ عَرَبيَّ النَّسبِ كزيادٍ الأَعْجَم"ِ، والأَعْجَمَ الذي في لسانه حُبْسَةٌ وإن كان عربيّاً. ورد ذلك في قاموس العرب.
ممّا يؤكد أيضا أن لسان القرآن الموصوف بالعربي المبين لم يكن خاصّا بشعب من الشعوب ولا بأهل مكّة تحديدا بل تحدّى الجميع لأنهم اختلفوا فيه ولا يوجد غير الصانع الذي يمكنه أن يحكم هذا الحكم على الألسن التي تعتبر أعجميّة عن لسان القرآن العربيّ المبين.
- تاريخ ظهور اسم (العرب):
لم يظهر اسم العرب بشكل جلي وواضح إلا في القرن العاشر ق م حينما حددت هوية العرب بهدف التمييز بين بلادهم وبين البلدان المجاورة كدولة الفرس والأشوريين والبابليين، كما وردت لفظة العرب في الأسفار القديمة مثل سفر اشعيا في التوراة وكان المقصود من اسم العرب معنى البدو غير أن هيرودتس أطلق لفظة العرب على ساكني المناطق التي شملت الجزيرة العربية والصحراء الشرقية لمصر ومنطقة البحر الأحمر في القرن الخامس ق م.
ويبدو أن المشكل الذي يعترض كل هؤلاء المؤرخين هو كيفية الجمع بين هذه التعريفات المختلفة وإيجاد الرابط بينها، ولكننا إذا اعتبرنا العرب أغرابا جاؤوا من الغرب واستقرّوا بالشرق يمكن أن نضع مسارا تاريخيا لنشأة هذه التسمية.
العرب هم شعب من الساميين من أبناء سام ابن نوح عليه السلام كانوا مستقرين في شمال افريقيا هجروا وطنهم لأنهم رعاة يطلبون الكلأ والعشب لأغنامهم حتّى وصلوا إلى شبه الجزيرة العربية حيث استقرّوا ومع قدوم ابراهيم الخليل مع ابنه اسماعيل عليهما السلام وزوجته هاجر وأمر الله ببناء قواعد البيت العتيق واكتشافهم لزمزم تحلّق حولهم الأعراب فسمي المكان بوادي عربة (الغربة).
والعربة كما تعرف في منجد المعاني تحمل هذه الدلالات:
عَرَبة: ( اسم )
العَرَبَةُ : النّهْرُ الشديدُ الجريِ
العَرَبَةُ : النَّفْسُ
العَرَبَةُ : واحدةُ العَرَبات ، وهي سُفُنٌ رَواكِدُ كانت في دِجْلَة
العَرَبَةُ : مركبةٌ ذاتُ عجلتين أَو أَربع ، يجرها حمار أو حِصان ، تنقل عليها الأشياء
جمع عَرَبات : مَرْكبةٌ ذاتُ عَجَلتين أو أكثر يجرُّها حيوانٌ أو إنسانٌ ، تُنقل عليها الأشياء
- اللهجة التونسيّة:
- جذورها التاريخيّة:
اللهجة التونسية تنطق أمازيغيا ولكنها من صميم معاني الكلمات العربية المفقودة فكما يختلف اسم الأسد من قبيلة عربية إلى أخرى بحسب لونه وكبره وأكله إلى غير ذلك... وكما تتغير بعض معاني (مراد) بعض الألفاظ فيحصل حولها الجدال كما في الأحاديث الشريفة أو القرآن لأن لكل مجموعة انسانيّة مفهومها الخاص للكلمات، لذلك سنحاول أن نجد العلاقة التي تبدو مفقودة بين ما نتكلم به نحن سكان شمال افريقيا وتونس تحديدا وما يتكلمه شعوب الخليج والشرق الأوسط الذين يدعون أنهم أهل اللغة العربيّة.
تنطلق هذه الدراسة من ملاحظة تبدو شاذة بعض الشيء وهي التسمية المحليّة لسكان شمال إفريقيا المعروفة (بربر) المتكونة أساسا من حرفان متكرران (بر) و(بر) ويربط أهل التاريخ نشأة هذه التسمية من البربرة في الكلام مما يعني أن هنالك علاقة (ما) بين اسم الشعب وطريقتهم في الكلام، و ليس هذا محلّ الجدال، ولكن ما نريد أن نبحث فيه هو العلاقة (إن وجدت) بين البربر والعرب كجنس له روافد وبين اللغة، إن كانت واحدة أو مختلفة..
قال صاحب كتاب "قطوف الريحان من زهر الأفنان شرح حديقة ابن الونان" ص(105)عند حديثه عن ملوك اليمن :
ثم ملك بعده ابنه أفريقش بن أبرهة و هو الذي ساق البربر من كنعان إلى إفريقية بعدما أوقع بهم يوشع بن نون صاحب موسى عليه السلام و به سميت إفريقيا,و لما سمع كلام البربر ورطانتهم قال ما أكثر بربرتكم فسُمُّوا البربر.
البربرة في اللغة هي اختلاط الأصوات , و منها بربرة الأسد .اهـ
قال صاحب القاموس في معنى البربرة:
والبَرْبَرَةُ صَوْتُ المَعَزِ، وكثْرَةُ الكلامِ، والجَلَبَةُ، والصِّياحُ.
بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ.
ودَلْوٌ بَرْبارٌ لها صوتٌ.
وبَرْبَرٌ جِيلٌ، البَرابِرَةُ، وهم بالمَغْرِبِ، وأُمَّةٌ أخْرى بين الحُبوشِ والزَّنْجِ،... وكُلُّهُم من وَلَدِ قَيْسِ عَيْلانَ، أو هُم بَطْنانِ من حِمْيَرَ صِنْهاجَةُ وكُتامَةُ، صارُوا إلى البَرْبَرِ أيامَ فَتْحِ أفْريقَش المَلِكِ إفريقيَّةَ.اهـ
قال صاحب اللسان في معنى البربرة أيضاً:
والبَرْبَرَةُ كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان وقيل الصياح ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك وقد بَرْبَر إِذا هَذَى الفراء.
البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر والبَرْبَرَةُ الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ فهو ثرثارٌ.
البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ومنه حديث أُحُدٍ فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ.
وبَرْبَرٌ جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان , قال ولا أَدري كيف هذا والبَرابِرَةُ الجماعة منهم زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب وهو الصحيح, قال الجوهري وإِن شئت حذفتها وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ نَبَّ ودَلْوٌ بَرْبارٌ لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت. اهـ
غير أنّ مثل هذه التعريفات قد لا تكون الوحيدة لأن (البرّ) بجميع حركات حروفه له من المعاني أكثر مما مرّ بكثير فلاحظوا التالي:"
- البرّ: بَرّ: ( اسم ) الجمع : أبرار و بُرور و البَرُّ : ما انبسط من سطح الأرض ولم يُغَطِّه الماء.
برَّ والِدَيْه : توسَّع في الإحسان إليهما ووصلَهما ورفق بهما وأحسن معاملتهما ، عكس عقَّ ابن بار : مطيع ، يُحسن معاملة والديه عن حبّ ، برَّ اللهُ حجَّه : قَبِلَه حج مبرور : لا يخالطه شيءٌ من المآثم ، برّ اللهُ قَسَمَه : أجابه إلى ما أقسم عليه .
برَّ الشَّخصُ ربَّه : توسّع في طاعته برّ خالقَه : أطاعه ، الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ( حديث )،
برَّ بيمينه / برَّ في يمينه : وفّى بها ، صدق فيها برَّ بوعده.
-بُرّ: ( اسم ) والبُرُّ : هو حَبُّ القمح أمّا ابن بُرَّة : فيطلق على الخُبز.
- وَبَرَ: ( فعل ) وَبَرْتُ ، أَبِرُ ، بِرْ ، مصدر وَبْرٌ ، أمّا وَبَرَ بِالْمَكَانِ فيعني : أَقَامَ بِهِ.
-البَرُّ : اسم من أسماء الله الحُسنى ، ومعناه : فاعل البرّ والإحسان ، الذي يُصلح أحوال عباده ، ويُحسن إليهم في دينهم ودُنياهم :- ( إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ).
كلمة ((بربر)) لها أيضا معانيها الخاصّة:
- بربر: هو ثمر الأراك بالعربيّة
- بَرْبَرَت الدَّلوُ : صَوَّتت في الماء .
- بَرْبَرَت التيسُ أو الأسد : علا صَوته عند الهياج .
- برْبَرَت فلانٌ : أكثر الكلامَ في جلبة وصَياح .
- بَرْبَرَت خلَّط في الكلام مع غضب ونفور .
- معنى بربر في الصحاح في اللغة البَرْبَرَةُ: الصوتُ، وكلامٌ في غضبٍ. تقول: بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ، مثل ثَرْثَرَ فهو ثَرْثارٌ.
- والبُرْبورُ: الحشيشُ من البُرِّ.
الأمازيغ معناها واشتقاقها:
في قاموس تاج العروس نجد أن معنى مزغ من التمزّغ وهو:
التَّمَزُّغُ : التَّوَثُّبُ كما نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ... رغم أنهم يعتبرونه تصحيفا لكلمة التمرّغ (بالراء) وليس (بالزاي).
ولكن الاشتقاق الصحيح يبدو من الفعل زاغ:
من ـِ زَيْغاً، وزُيوغاً، وزَيغاناً: ومعناه في قاموس تاج العروس مالَ. وـ تباعد. يُقال: زاغَتِ الشَّمسُ: مالَت إِِلى الغروب. وـ عن الطَّريق: عدَل. وـ البصر: مالَ عن مستوى النظر حَيْرَةً وشُخوصاً. وفي التنزيل العزيز: ( مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى ). فهو زائغ. ( ج ) زَاغَة. وهي زائغة.( أزاغَهُ ): جعله يَزِيغ. وفي التنزيل العزيز: ( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا). ( زَيَّغَهُ ): عَوَّجَه.
وفي هذا المعنى يمكننا أن نفهم معنى (أمازيغ) وهم الجماعة الذين زاغوا (مالوا) إلى مغرب الشمس وهو موطنهم باعتبارهم قد سكنوا بلاد المغرب من ليبيا إلى المغرب الأقصى.
ويقال ، زاغ يزيع زيغا وزيغانا وزيوغا وزيغوغة وأزغته أنا إزاغة ، وهو زائغ من قوم زاغة : مال . وقوم زاغة عن الشيء أي زائغون . وقوله تعالى : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا؛ أي لا تملنا عن الهدى والقصد ولا تضلنا ، وقيل : لا تزغ قلوبنا لا تتعبدنا بما يكون سببا لزيغ قلوبنا ، والواو لغة . وفي حديث الدعاء : اللهم لا تزغ قلبي أي لا تميله عن الإيمان . يقال : زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه. وأزاغه عن الطريق أي أماله وزاغت الشمس تزيغ زيوغا فهي زائغة مالت وزاغت . وكذلك إذا فاء الفيء ؛ قال : الله تعالى : فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ؛ وزاغ البصر أي كل والتزايغ : التمايل وخص بعضهم به التمايل في الأسنان . أبو سعيد : زيغت فلانا تزييغا إذا أقمت زيغه ، قال : وهو مثل قولهم : تظلم فلان من فلان فظلمه تظليما . والزاغ : هذا الطائر وجمعه الزيغان ؛ قال الأزهري : ولا أدري أعربي أم معرب . وفي حديث الحكم أنه رخص في الزاغ قال : هو نوع من الغربان صغير . وتزيغت المرأة تزيغا مثل تزيقت تزيقا إذا تزينت وتبرجت وتلبست كتزينت ؛ عن ابن الأعرابي.
حضارة البربر البدائية:
كانت للبربر في أول الأمر حضارة بدائية مرتكزة على الزراعة والرعي ولم تتطور حضارتهم الا بعد امتزاجهم بالفنيقيين والرومان. لقد كانوا يسكنون في المغاور والكهوف والأكواخ المبنية من الطوب ويتغدون بالكسكس والالبان واللحوم ويلبسون جلود الحيوانات والجبات الصوفية ويتسلحون بالفؤوس الحجرية والحراب.
ولما قدم الفنيقيون إلى المغرب اندمجوا مع البربرة بواسطة المراكز التجارية التي أسسوها عبر السواحل . وانتقلت علاقتهم الاقتصادة بالبربر إلى علاقات إجتماعية. فكما أخذ الفنيقيون عن البربر عبادة آلهتهم «تانيت» كذلك أخذ البربر عن الفنيقيون هندسة بناء المنازل واستعمال الفسيفساء وعبادة الكبش وأكل الكسكس وعادة الختان ولغتهم القومية.
ولما احتل الرومان المراكز الفنيقية بالمغرب كانت «موريطانيا» أي القسم الغربي من المغرب الكبير تحت قيادة القائد البربري «بوكوس». وبعد أن تم للرومان ما أرادوا بدأ البربر يتعاملون مع الرومان، فيبيعون إليهم الأقمشة والأواني الطينية والمصابيح الزيتية. وأثناء ذلك تأثر البربر بحضارة الرومان فاقتبسوا منهم بناء الدور (الدار المغربية هي صورة طبق الأصل للدار الرومانية) وبناء االحمامات واستعمال المحراث وكذلك الرسوم الموجودة في فسيفسائهم، حيث إن رسوم الزربية المغربية هي صورة لرسم الفسيفساء الروماني.
وتمتاز المرحلة التاريخية التي تفصل المرحلة الفنيقية عن المرحلة الرومانية بأنها مرحلة بربرية وطنية تمتعت بنوع من الاستقلال الداخلي تحت ظل حضارة يانعة حيث «إن المدن والضياع، والمراعي كانت منتشرة من طرابلس الى طنجة» وقد تظهر هذه الطبقة الوطنية ظاهرة للعيان بالخصوص في مدينة «لوكوس» التاريخية حيث توجد الطبقات الخمس.
اللهجات البربرية:
تنقسم اللهجات البربرية الى ثلاثة أقسام حسب ما ذكره: Boussquet في كتابه Les Berbères :
1) -اللهجة الزناتية (تاريفيت) التي يتكلم بها الريفيون المغاربة وسكان بعض النواحي الأطلسية والبرابرة الليبيون والتونسيون والجزائريون ما عدا سكان جبال القبائل (Les Kabiles).
2) -اللهجة الصنهاجية (تامزيغت) يتكلم بها رجال القبائل وسكان الأطلس المتوسط وشرقي الاطلس الكبير وشرقي الاطلس المتوسط وناحية اذملوية وكذا الطوارق بالصحراء.
3) -اللهجة المصمودية (تاشلحيت) بتحدث بها سكان الأطلس الكبير الغربي وكذلك أهل سوس الخ..
وقد تفرعت عن هذه اللهجات الرئيسية لهجات أخرى ذكر Basset في كتابه Langue Berbère انها بلغت 1200 لهجة. هذا ولقد كان البرابرة قبل قدومهم إلى المغرب يتكلمون لغة سامية وحامية في نفس الوقت قريبة من العربية وقاموا باختراع حروفهم المعروفة «تفيناغ» على يد ملكهم »مسينيسا» والتي ما زالت مستعملة اليوم بالصحراء عند «الطوارق». وكما ذكر الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله في كتابه «مظاهر الحضارة المغربية» فإن اللهجات اللبربرية المستعملة في المغرب ربما استمد البربر بعضها من السكان الأفارقة الذين اتصلوا بهم في طريقهم الى ليبيا.
ولما انتشرت اللغة العربية في المغرب احتكت باللهجات البربرية فاندمجت في هذه اللهجات كلمات عربية عريقة لا تكاد تستعمل الآن كما ورد ذلك في كتاب «مظاهر الحضارة المغربية» وذلك مثل كلمة «اكزيم» ومعناها الفأس الذي كان يسمى بالعربية «القلزم» كما يرجع أصل لفظة «ازرو» البربرية الى كلمة «اصر« العربية ومعناها الحجر. وقد انتقلت عبارات بنصها من البربرية إلى العربية مع شيء من التحريف كقولهم «ماتريت» أي ماذا تريد؟ وقد استغنى البربر عن حروفهم وعوضوها بحروف عربية لأن العربية أصبحت لغة دينهم، فمن الكتب التي وضعت بالبربرية وكتبت باللغة العربية يوجد «كتاب الامام محمد بن تومرت».
«وخلاصة القول أن البرابرة نقلوا من العربية الى جميع لهجاتهم كل ما يتصل بالدين والسياسة والآداب والمجاملات والضيافات ...» وكما أن اللغة البربرية قد تأثرت بالعربية فإنها أيضا قد تأثرت باللغة اللاتينية. «فمن الألفاظ اللاتينية الدخيلة مثلا: اسنوس – الجحش (من Assinus الحمار) – اورثي – الحديقة (من Hortus – الحديقة) ...« الخ.
إلا أن هذه اللهجات البربية المختلفة في المغرب كالسوسية والزناتية والزيانية لم تكن «الرابطة اللغوية» بين جميع افراد الوطن المغربي فيجب أن توحد لغة المغاربة بالعمل على نشر العربية بالتخوم وفي قمم الجبال مع المحافظة على هذه اللهجات البربرية كتراث قومي يعتز به كل مغربي وجعلها بمثابة لغة ثانية تدرس بالمدارس الثانوية وبكليات الآداب والعلوم الاجتماعية.
أمثلة من اللهجة التونسيّة واشتقاقها من العربيّة:
سقنطري=دسفنقري او اسقوطري=برد شديد= من الجذر (استقطر)، يقال ستَقطَر:
إستقطر - استقطارا
1 - إستقطر الماء أو نحوه : جعله يسيل قطرة قطرة .
ويقال أيضا، أَقْطَرَ :
أَقْطَرَ النبتُ : ولَّى وأَخذ يجفّ وتهيَّأ لليُبس .
و أَقْطَرَ الماءُ .
وغَيرُه : حانَ أَن يَقْطُر .
ويقال : أقطرَت السماءُ .
يسمط=بارد/Asemmid=البرد ، سَمَطَ الذبيحةَ سَمْطًا : غمسها في الماءِ الحارّ، سَمَطَ الجدي نظفه من الشعر بالماء الحار ليشويه وبابه ضرب ونصر فهو سَمِيطٌ و مَسْموطٌ.
تبروري=ابروري=الماء المتجمد، الثلج، وهذه الكلمة من الجذر (ت ب ر) في اللغة العربية، تِبْرٌ : ,ومن بين معانيها: 1 .: الذَّهَبُ الخَالِصُ 2 .: فُتَاتُ الذَّهَبِ أَوِ الفِضَّةِ . وذلك للشبه في القيمة.
قرنبّو= اكرنّبو = الأحدب، كُرُنْبٌ :
( نبات ). : نَبَاتٌ مِنْ فَصِيلَةِ الصَّلِيبِيَّاتِ ، تَتَجَمَّعُ أَوْرَاقُهُ وَتَلْتَفُّ حَوْلَ بَعْضِهَا حَيْثُ تَبْقَى بَيْضَاءَ أَوْ حَمْرَاءَ . تُؤْكَلُ نَيِّئَةً أَوْ مَطْبُوخَةً ، وَيُعْرَفُ بِالْمَلْفُوفِ أَوِ الْمُكَوَّرِ .وذلك للشبه بين الحدبة وهذا النبات.
* مكوخر= دايخ = متعب = معنى كخر في تاج العروس الكاخِرَةُ أَهملَه الجوهريّ وقال الأَزهريُّ : أَهمله اللّيثُ وقال أَبو زيد الأَنصاريّ : في الفَخِذ الغُرُور وهي غُضونٌ في ظاهرِ الفَخِذَيْن واحدها غَرٌّ وفيه الكاخِرَة وهي أَسفلُ من الجاعِرَة في أَعالي الغُرُورِ . وكَيْخاران بالفتح : باليمَنِ منه عطاءُ بنُ يعقوبَ الكَيخارانيّ هكذا نقله الصاغانيّ وقال شيخنا : الصحيح أَنَّهُ عَطاءُ بنُ نافع قلتُ : روَى عن أُمِّ الدَّرداءِ وعنه القاسمُ بن أبي بَزَّةَ وحديثُهُ في سننِ أبي داوودَ.
هردوز = مقربع= له مظهر خاص = معنى هردس في تاج العروس ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : هِرْدِيس بالكَسْر : اسمُ ذِي القَرْنَيْنِ نقله السُّهَيْليّ عن ابن هِشام .
* جلغة = اجلاخ = الفم = معنى جلغ في تاج العروس جَلَغَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بالسَّيْفِ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقالَ الخارْزَنْجِيُّ في تَكْمِلَةِ العَيْنِ : أي هَبرَ، قالَ : ونابَ جَلْغاءُ : ذاهِبَةُ الفَمِ قالَ : والمُجَالغَةُ : الضَّحِكُ بالأسْنَانِ.
* نسناس و تنسنيس=من كلمة تنسنوست=الانف = معنى نسناس في معجم اللغة العربية المعاصرة نسناس / نسناس [ مفرد ] : ج نسانيس : ( حن ) نوع من القردة صغير الجسم طويل الذنب سريع الحركة والتقليد ، موطنه إفريقيا الشمالية ، يمتاز بشدة الحذر والمكيدة ، بلغ منه نسناسه : مجهوده وصبره - جوع نسناس : شديد - قطع الله نسناسه : أثره. و معنى نسنس في الصحاح في اللغة نَسْنَسَ الطائر، إذا أسرعَ في طيرانه. .
* يخربق= يدخلها بعضها = معنى خربق في تاج العروس ، الخَرْبَقُ كجَعْفَرً : نَبات وَرَقُه كلِسان الحَمَلِ أَبْيضُ وأَسْوَدُ وكِلاهُما يَجْلُو ويسَخَنُ وينْفَعُ الصَّرَعَ والجُنُونَ والمَفاصِلَ والبَهقَ والفالِجَ ويُسْهلُ الفُضُولَ اللَّزِجَةَ ورُبَّما أَوْرَثَ تَشَنُّجاً وإفراطُه مُهْلِكٌ وهو سُمّ للكِلاب والخَنازِيرِ وإِنْ نَبَتَ بجنبِ كَرْمَةِ أًسهلتْ خمْرَةُ عِنبِها كما في القانُون للرَّئِيسِ وقالَ اللَّيْثُ : الخَرْبَقُ : نَبْتٌ كالسمُّ يغْشَى على آكِلِه ولا يَقْتُلُه . وأَبُو خَرْبقٍ : سَلامُ كَذَا في النسَخ والصَّوابُ : سلامَةُ بنُ رَوْح ابن خالِدِ ابنِ أَخي خالِدِ بنِ عُقَيْلِ ابن خالِدِ : مُحَدَثٌ عن عَمِّهِ عُقَيْلٍ . وقا ابن عباد الخربق كزبرج مصعد ونص الليث مصنعة الماء واسم الحوض . وقال ابن الأعرابي الخرباق كسربال المرأة الطويلة العظيمة وكذلك الغلفاق واللباخية أو هي السريعة المشي عن الليث . وخرباق اسم ذي اليدين الصحابي رضي الله عنه في قول وفي آخر هو عمير بن عمرو ابن نضلة السلمى . والخرباق سرعة المشي كالخربقة يقال مرت المرأة الخربقة والخرباق . ويقال جد في خرباقه وهو الضراط نقله الجوهري ومر عن ابن دريد أن لغة أهل الحوف في الضراط الخرباق والخبراق . وخربقه أي الثوب شقه كخبرقه عن الجوهري . وخربق الشيء قطعه مثل خردله . وخَرْبَق العَمَلَ : إذا أَفْسَدَه نَقَلَه الجَوْهَرِي . وقالَ اللَّيْث : خَرْبَقَ الغَيْث الأَرْض : إِذا شَقَّقَها . قال : والمُخَرْبَقَةُ للمَفْعُول : المَرْأَة ا لرَّبُوخ . قالَ والخَرْبَقَةُ : من زَجْرِ العَنْزِ . قال : والاخْرِنْباقُ : الاخْرِنْفاقُ : انقماعُ المُرِيبِ وأَنشد :
" صاحِب حانُوتِ إِذا ما اخْرَنْبَقَا * " فيه علاهُ سكرُه فخَذْرَقَا .
* هرد = أفسد = معنى هرد في تاج العروس
هَرَدَهن أَي الثوبَ يَهْرِدُه من حدّ ضَرَب هَرْداً : مَزَّقَه كهَرَتَه . هَرَدَ القَصَّارُ الثَّوْبَ وهَرَتَه : خَرَّقَه وضَرَبَه فهو هَرِيدٌ وهَرِيتٌ قاله أَبو زيد . هَرَدَ اللَّحْمَ يَهْرِدُه هَرْداً : أَنْضَجه إِنضاجاً شديداً قاله الأَصمعيُّ . وقال ابنُ سيده : أَنْعَمَ إِنضاجَعه أَو هَرَدَه : طَبَخَه حتى تَهَرَّأَ وَتَهَرَّدَ كهَرَّدَه تَهْرِيداً فهو مُهَرَّد شُدِّد للمبالغة وقال أَبو زيد : فإِن أَدخلْت اللَّحْمَ النَّارَ أَنْضَجْتَه فهو مُهَرَّدٌ وقد هَرَّدْته فهَرِدَ هو كَعِلمَ قال : المُهَرَّأُ مثْلُه . هَرَدَ الشَّيْءَ : قَدَرَ عليه قال ابنُ مَيَّادَة :
" وَبَرَزَ السَّيِّدُ والمَسُودُ واخْتَلَط الهارِدُ والمَهْرُودُ والهَرْدُ : الاختلاطُ كالهَرْج وَتركْتُهم يَهْرِدُون أَي يَمُوجُون كيَهْرِجُون . الهَرْد : الطَّعْنُ في العِرْضِ هَرَدَ عِرْضَه وهَرَتَه يَهْرِدُه هَرْداً . الهَرْدُ : الشَّقُّ للإِفْسَادِ والإِخراقِ لا للإِصلاح كما سيأْتي . الهِرْد بِالكَسْرِ : النَّعَأمة الأُنْثَى . الهِرْدُ : الرَّجُلُ الساقِطُ الضعيف . الهُرْد بالضَّمِّ : الكُرْكُم الأَصفرُ . الهُرْدُ أَيضاً : طِينٌ أَحمرُ يُصْبَغ به
الهُرْدُ أَيضاً : عُروقٌ صُفْرٌ يُصبَغُ بها كذا في النُّسخ على أَن الضمير راجعٌ إِلى العروق والصحيح أَن العروق اسمٌ لِصِبْغٍ أَصفر كما هو في نَصّ الصاغاني فحينئذ الصوابُ في العِبَارَةِ يُصْبَغُ به كما هو نصُّ التكملة قال الهُرْدُ : بالضمّ العُرُوق والعُرُوق : صِبْغٌ أصفَرُ يُصْبَغ به فتأَمل . والهُرْدِيُّ : الثوب المَصْبوغُ به أَي بالهَرْدِ . والهُرْدِيَّةُ : الحُرْدِيَّةُ وهي قَصبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّة بِطَاقَاتِ الكَرْم تُحْمَل عليها قُضْبَانُه . قال الأَزهريُّ : والذي حفظناه عن أَئمّتنا الحِرْدَى بالحاءِ ولم يَقُلْه بالهاءِ غيرُ الليثِ . والهَرْدَ بالفتح : ببلادِ أَبي بَكْرِ بن كِلابٍ نَقله ياقوت عن أَبي زِياد وفي التكملة : هَرْدٌ : موضع ببلاد أَبي بكْر . والهِرْدَي بالكسر ويُمَدُّ : نَبْتٌ وقال أَبو حنيفة : الهِرْدَى مَقصورٌ : عُشْبَة لم يَبْلُغني لها صِفَة قال : ولا أَدري أَمُذَكَّرةٌ أَم مُؤَنَّثَة واقتصر الأًصمعِيُّ أَيضاً على القَصْرِ وقال : نَبْتٌ ولا أَدري أَيُذَكَّر أَم يُؤَنَّث كذا في كتاب المقصور لأَبي عَلِيٍّ القالي وكذلك قاله ابنُ الأَنباريّ وجعلها مُؤَنَّثَة . والهَيْرُدَانُ بفتح فسكون فضمّ اللِّصُّ قال الأَزهريُّ : وليس بثبت . الهَيْرُدَانُ أَيضاً : نَبْتٌ كالهِرْدَى وقيل هو الهِرْدَانُ بالكسر . هَيْرُدَانٌ اسم رَجُل . وهُرْدَانُ بالضمّ : وهُرْدَأنُ اسم رَجُل . وهَرَدْت الشيْءَ أُهَرِيدُه : أَرَدْتُه أُرِيده كهَرَاقَة يُهَرِيقُه . والتَّهْرِيد : لُبْسُ المَهرُودِ ولم يذْكر معنَى المَهرود وهو الثَّوْبُ الأَصْفَرُ المَصْبُوغ بالهُرْدِ كالمُهَرَّد وفي الحديث يَنْزِل عِيسى ابنُ مَريمَ عليه السلامُ في ثَوْبَيْنِ مَهْرُودَيْنِ وفي التهذيب : يَنزِل عيسى وعليه ثَوْبانِ مَهْرُودَانِ . قال الفَرَّاءُ : الهَرْدُ : الشَّقُّ . وفي رواية أُخرى في مَهْرُودَتَيَنِ أَي في شُقَّتَيْنِ أَو حُلَّتَيْنِ قال الأَزهريّ : قرأْتُ بخطِّ شَمِرٍ لأَبي عَدنانَ : أَخْبَرني العالِم من أَعرابِ باهِلَةَ أَن الثَّوبَ المَهْرُودَ : الذي يَصْبَغُ الوَرْسِ ثم بالزَّعْفَرَانِ .
yezzi= يزي = يكفي = يزجر: من الجذر (يزع) معنى يزع في تاج العروس اليازِعُ المَذْكُورُ في قَوْلِ حُصَيْبٍ الهُذَلِيِّ الضَّمْريِّ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والجمَاعَةُ هُنَا وذكَرَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ في وزع قالُوا : قالَ حُصَيْبٌ يَذْكُرُ فَرَّتَهُ منَ العَدُوِّ : لمّا عَرَفْتُ بَنِي عَمْروٍ ويازِعَهُمْ ... أيْقَنْتُ أنِّي لَهُمْ في هذه قَوَدُ أرادَ بهِ الزّاجِر وهِيَ لُغَةٌ لهُذَيْلٍ في الوازِع قَلْبُ الواوِ ياءً طَلَباً للخِفَّةِ.
معنى وزع في معجم اللغة العربية المعاصرة وزع يزع ، زع ، وزعا ، فهو وازع ، والمفعول موزوع• وزع الظالم : 1 - كفه ، منعه ، حبسه ( ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ) : يحبس أولهم على آخرهم . 2 - زجره ونهاه وزع ثرثارا / كلبا .
والوزع هو مخالف الجذر (أَزَّ) و (أزز) الذي من مدلولاته في المعجم الوسيط ـِ أَزًّا. وأَزِيزاً، وأَزَازاً: تحرك واضطرب. وـ صوّت من شدة الحركةِ أو الغليان. يقال: أزَّ الرعدُ والقِدرُ والطائرةُ. وـ النارَ ـُ أَزًّا، وأزيزاً: أَجَّجَها. وـ القِدْرَ وبها: جعلها تَئِزُّ من الغليان. وـ الشيءَ: هَزَّهُ وحرَّكه شديداً. وـ فلاناً: أَغراه وهَيَّجَه. وفي التنزيل العزيز: (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزَّا ). وـ بينهما: أغرى.اِئْتَزَّ: أَزَّ. وـ منه: امتعض وانزعج.تَأَزَّزَ: أَزَّ. وـ المكانُ: ماج فيه الناسُ واضطربوا. ويقال: لجوفه أزيز: صوت. والأَزيزُ صَوْتُ الرعد . أزَّ الشيءَ يؤُزُّه أزَّاً وأَزيزاً مثل هَزَّه : حرَّكهُ شديداً وقال ابنُ سِيدَه : هكذا رواه ابنُ دُرَيْد . قلتُ : وقال إبراهيمُ الحَرْبيّ : الأَزُّ : الحركة ولم يَزِدْ . في حديث سَمُرَة : كَسَفَتِ الشمسُ على عَهْدِ النبيَ صلّى الله عليه وسلَّم فانْتهيتُ إلى المسجدِ فإذا هو بأَزَزٍ . قال أبو إسحاق الحربيّ : الأَزَزُ محرّكةً : امتلاءُ المَجلَس من الناس .
* ineggem= ينجم = بمعنى يستطيع = من الفعل نجم = نتج وحدث ، نجَمَ:
نجَمَ / نجَمَ عن يَنجُم ، نَجْمًا ونُجُومًا ، فهو ناجِم ، والمفعول مَنْجُوم ( للمتعدِّي) :-
• نجَم الشَّيءُ طلَع ، وظهَر :- نجَم النّباتُ / السنُّ ، - نجَمتِ الكواكبُ :-
• نجَم له رأي : بدا له .
• نجَم الشَّخصُ : نبَغ :- نجَم الفارسُ / الموسيقيّ / الشاعرُ .
• نجَم الدَّيْنَ : أدَّاه أقساطَا . • نجَم عن هذا الأمر كذا : حدث ، نتج عنه :- نجَمت عن فوضى المرور حوادثُ كثيرة ، - نجَمت عن الحرب مصائبُ بشعة .
* ineggez= ينقز= · هو نفس الفعل ( نَقَزَ): نقَزَ يَنقُز ويَنقِز ، نَقْزًا ونَقَزانًا ، فهو ناقز
نقَز الحيوانُ ونحوُه : قفَز ، ووثب صُعُدًا ويقال نَقَزان القِرْدِ، معنى نقز في لسان العرب النَّقَزُ والنَّقَزَانُ كالوَثَبانِ صُعُداً في مكان واحد نَفَزَ الظَّبْيُ ولم يُخَصِّصِ ابنُ سِيدَهْ شيئاً بل قال نَقَزَ يَنْقُز ويَنْقِزُ نَقْزاً ونَقَزاناً ونِقازاً ونَقَزَ وَثَبَ صُعُداً وقد غلب على الطائر المعتادِ الوَثْبِ كالغراب والعصفور والتَّنْقِيزُ التوثيب والنَّقَّازُ والنُّقَّاز كلاهما العصفور سمي به لنَقَزانِه.
Anegraz * = نقراز و ينقرز= ينقرد = يثرثر= يخرنن= يكبش = يتخذ موقفا لا رجعة عنه =
* imgarred = مقرّد = مصرّ = وهو من الجذر العربي (قرد) وهو فعل يعني = المكث والسكن. غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ . مَذْكورة في كتب السِّيَر . ومما يستدرك عليه : تَقَرَّدَ الدَّقيقُ : رَكِبَ بَعضُه بعضاً قد جاءَ ذِكْرُه في حديثِ عُمَرَ . وأُمُّ القِرْدَانِ : المَوْضِعُ بين الثُّنَّةِ والحافِرِ . وقَرِدَ الكُحْلُ في العَيْنِ كفَرِحَ : تَقَطَّعَ كذا في أَفعال ابنِ القَطَّاع . ومن المجاز : رجلٌ قَرُودٌ : ساكِنٌ . وأَقْرَدَ الرجلُ : لَصِقَ بالأرض . وأَقْرَدَ البَعيرُ : سارَ سَيْراً لَيِّناً لا يُحَرِّك راكِبَه
ونَزَعْتُ قُرَادَ فُلانٍ أَي خَدَعْتُه كذا في الأَساس . والتِّقْرِدُ بالكسر : الكَرَوْيَاءُ وقيل : هي جَميعُ الأَبْزارِ واحِدَتها تِقْرِدةٌ وقد مَرَّ ذِكْره في التاءِ . وهنا ذكره غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة . والقَرَدَة محرَّكةً : ماءَةٌ أَسْفَلَ مِياهِ الثَّلَبُوتِ بنَجْدِ الرُّمَّة لبنى نَعَامَةَ . والقُرَادَة بالضَّمّ : ماءَةٌ قَريبةٌ من الرَّبَذَةِ أَظُنُّها لمُحَارِبٍ . كذا في المُعجم . وبنو قُرَادٍ بَطْنٌ من بني فِهْرِ بن مَالِك .
وقُرَادٌ أَبو نُوح مُحَدِّثٌ- وقُرَادِدُ كعُلاَبط : من قُرَى اليَمنِ .
وبن قردان = هي مدينة تونسية = الملتصقة بالأرض.
حرض =ilez=يلز
جردة = jardin = مجردة = معنى جرد في مختار الصحاح ج ر د : الجَرِيدُ الذي يُجرد عنه الخوص الواحدة جَرِيدةٌ ولا يسمى جريدا ما دام عليه الخوص وإنما يسمى سعفا و الجُرَادةُ بالضم ما قشر عن الشيء و التَّجْريدُ التعرية من الثياب و التَّجَرُّدُ التعري و تَجَّرَدَ للأمر أي جد فيه و انجَرَدَ الثوب أي انسحق ولان و الجَرَادُ معروف وهو اسم جنس والواحدة جَرَادةٌ الذكر والأنثى فيه سواء.
أَرْض جَرْداءُ / صحراء جَرْداءُ : قاحلة ، لا زرع فيها ، ولا نبات. جَرْدَاءُ :
مُؤَنَّثُ أَجْرَد . [ ج ر د ]. ( صف ). :- مِنْطَقَةٌ لاَ تُوجَدُ بِهَا إِلاَّ الصُّخُورُ الجَرْدَاءُ :- : خَالِيَةٌ إِلاَّ مَا كَانَ مِنَ الصُّخُورِ الْمَلْسَاءِ .
وجَرَد القحطُ الأرضَ: أذهب نباتها. وـ السيفَ من غمده: سَلَّه. وـ القطنَ: حَلَجه.
وهي تتعارض مع استعمالنا لها في اللغة العامية ويمكن أن يكون أصل الكلمة من الفعل (ج د ر) بمعنى جعل للشيء جدارا أو جدر بمعني طلع ، جَدَّرَ النَّبْتُ : جَدَرَ ، أَيْ طَلَعَتْ رُؤُوسُهُ فِي أَوَّلِ الرَّبِيعِ جَدَّرَ الشَّجَرُ : أَخْرَجَ ثَمَرَهُ كَالحِمَّصِ.
ربّما يكون أصلها = جدرن .
- يتفافى = تكرار التجربة رغم عدم امتلاكه لامكانية النجاح = تتقوّى = عدم الاستطاعة
· تفاف :
هو اسم بربري للنبتة المعروفة عند بعض الناس بالبقلة اليهودية ومنهم من سماه خس الحمار أيضاً وباليونانية صفحينتين .
· تُفّاف : تفاف 1 - وضيع ، حقير.
--------------------------------نواصل...