تتعثر خطوات رجل كبير السن فيقع ناحيةبئر عميق، لم ينقذه منه سوي طفل صغير، مد إليه يده،
وأوقفه، وأنفض له ثوبه، وأعطاه وردةرقيقة كانت أهدتها إليه حبيبته.
ينادي عليه رجل من بعيد في صوته قوة وهيبة:
- يا ولد تعال إلي هنا
- بخوف يختلط بالرقة يرد عليه:نعم يا أبي
- أتهديه وردتها؟ -
والله يا أبي ليس تفريطاً في هديتها فهي أثمن وأغلي ماأملك، لكني فقط أحببت أن أزرعها بدلاً من أن أتركها لتذبل عندي.
- من أين لك بهذه الرقة!
- يمد يده بجلبابه ليخرج مجموعة من الخطابات المفتوح إحداهاويضعهم أمامه علي المنضدة
يتطاير الشرر من وجه الأب ويلتفت برأسه قليلاً وهوينفث ويتمتم ببعض الكلمات بصوت خافت، يمسكه بيده بشدة حتى يشعر بألم فيبكي، يجرده من جميع ملابسهويصلبه علي خشبتين في شمس لا ترحم، وأيام لم تعد له، ودنيا يشعر بأن ما بقي له فيهاصرخات من ألم وطعنات من حراب يرسلها أحن وأرحم ما له من بشر، شعور يظهر عليوجهه لم يبديه بأي كلمة ضجر، صار مستسلما، راضيا، غير خائف علي عمره وكأنه لايملكه بل يملكه من قطعوه. شاط الأب غيظا لبكائه فاستل سوطه وأخذ يفتحالخطاب تلو الآخر ويضربه علي ظهره وبطنه وهو يردد: خائن، غادر...
يركله برجله ويضربه علي وجهه؛ بائع، جارح، ليس لك أمان
بصوت تملؤه الدموع يسأل: أهي قالت ذلك يا أبي؟ نعم هكذا قالت بعد أنطردتك من بيتها. خذ هذه، وهذه، وارحل عني فليست الخيانة من طبعي وليسالغدر من شيمتي وليس جرح الناس عندي منالا.ً
فات الوقت وأقبل الليل يبكي عليصديقه فلم يجد إلا دماءاََ تسيل علي الأرض ودموعاً تنتثر وبقايا حراب وورق.
وأوقفه، وأنفض له ثوبه، وأعطاه وردةرقيقة كانت أهدتها إليه حبيبته.
ينادي عليه رجل من بعيد في صوته قوة وهيبة:
- يا ولد تعال إلي هنا
- بخوف يختلط بالرقة يرد عليه:نعم يا أبي
- أتهديه وردتها؟ -
والله يا أبي ليس تفريطاً في هديتها فهي أثمن وأغلي ماأملك، لكني فقط أحببت أن أزرعها بدلاً من أن أتركها لتذبل عندي.
- من أين لك بهذه الرقة!
- يمد يده بجلبابه ليخرج مجموعة من الخطابات المفتوح إحداهاويضعهم أمامه علي المنضدة
يتطاير الشرر من وجه الأب ويلتفت برأسه قليلاً وهوينفث ويتمتم ببعض الكلمات بصوت خافت، يمسكه بيده بشدة حتى يشعر بألم فيبكي، يجرده من جميع ملابسهويصلبه علي خشبتين في شمس لا ترحم، وأيام لم تعد له، ودنيا يشعر بأن ما بقي له فيهاصرخات من ألم وطعنات من حراب يرسلها أحن وأرحم ما له من بشر، شعور يظهر عليوجهه لم يبديه بأي كلمة ضجر، صار مستسلما، راضيا، غير خائف علي عمره وكأنه لايملكه بل يملكه من قطعوه. شاط الأب غيظا لبكائه فاستل سوطه وأخذ يفتحالخطاب تلو الآخر ويضربه علي ظهره وبطنه وهو يردد: خائن، غادر...
يركله برجله ويضربه علي وجهه؛ بائع، جارح، ليس لك أمان
بصوت تملؤه الدموع يسأل: أهي قالت ذلك يا أبي؟ نعم هكذا قالت بعد أنطردتك من بيتها. خذ هذه، وهذه، وارحل عني فليست الخيانة من طبعي وليسالغدر من شيمتي وليس جرح الناس عندي منالا.ً
فات الوقت وأقبل الليل يبكي عليصديقه فلم يجد إلا دماءاََ تسيل علي الأرض ودموعاً تنتثر وبقايا حراب وورق.