البيت الحرام
بقلم ( احمد توفيق أبو جندي)
اسـألُـــــــــــوا البيــــــْـــداءَ و الحَضَـــــــرَ
عــــــــــنْ أهــــــــلِ البيتِ و الحــــــــــرمِ
الخليلُ يُسْكُـــــــنُ زوجَــــــهُ و رضيعَـــهُ
بأرضٍ لا زرعَ فيهـــــــــا ولا يــــــــــــــمِّ
زوجُـــــــــــــــهُ تَشكُــــــو إليهِ لِمَـــنْ تَكِلُنا
للهِ ذي المَـــــــــــــنِّ و الكــــــــــــــــــــرمِ
ترجــــــــعُ لوليدِها يبكـــــي الجـــــــــــوعَ
لا يقــــــدرُ على صـــــبرٍ و لا حِلـْـــــــــمِ
تســـــــعى بين الصفا و المروى ســـــــبعاً
تدعــــــــــو ربَها من العطـايا و النعــــــــمِ
فهــــــــــا جـــــــبريلُ شـــديدُ القُـــــــــوى
فجَّــــــــرَ المـــــــاءَ مِــــــــنْ زمـــــــــزمِ
مــــــــاءٌ عـــــــذبٌ شــــرابٌ و طُعــــــــمٌ
و شفــــــــاءٌ مِــــــــنْ كــــــــلِّ سُقْـــــــــمِ
و يرفعُ إبراهيمُ القواعـــدَ للبيتِ و ابنُــــــهُ
فيهوي إليه مَنْ على ضــــامرٍ و قَـــــــــدمِ
و إذ دخلــــــــتَ البيتِ حــــــاجاً و مُعتمِراً
فطفْ سبعـــــاً ملبياً و للحجـــــرِ استلــــــمِ
أشــــــعثاً أغــــــبراً اءتِ ربَّكَ مُتجــــــرِداً
لا تخـــــــفْ مِـــــــــنْ عـــــــــيبٍ و لا ذَمِّ
و صَـــــــلِّ عـــــــــندَ المقــــــــامِ ركعتين
ســــــنةُ محمــــــدٍ ســــــيدُ الوَرى و الأممِ
و ارتقِ الجــــــــــبلَ لــــــربِك مُـــــــتذلِلاً
و اســـــــألْهُ مغفرةً ومِـــــنْ كلَّ النعــــــــمِ
و اسكـــــبْ العـــــــــــبراتِ مُتضــــــرِعاً
مَحْـــــــــواً للخطايا و لكـــــــــــلِّ إثــــــــــــمِ
و للصفا و المــــروى طُـــــــفْ سبعـــــــاً
لهـــــــاجرَ استنَّ فـــــهي لك خـــــــــيرُ أمِّ
وســــــبعُ حَصَــــــــياتٍ ارمِ شيطـــــــــاناً
وكـــــــبرْ ربَكَ عــــــــندَ كلِّ رجْــــــــــــمِ
و انحـــــــرْ الهــــــديَ لربِكَ دَرْءاً للخطايا
فذلك أنقــــــــــــــى لحـــــــجِك و أسلــــــمِ
ذلك حجاً مـــــبروراً لا تحرمنا مــــــــــنه
يــــــــــا ذا الفضـــــــــلِ و الكـــــــــــــرمِ