المعلم والحجر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسام طهشه
    كاتب
    • 03-04-2016
    • 94

    المعلم والحجر

    المعلم والحجر بقلم :بسام فاضلوإذا مدت أناملي للقطاف... ردت اليا ملئها أصفار د.مبارك الخليفة .المعلم يعمل بدائب وتفاني لتربية جيل في كل النواحي الجسمية والعقلية 12عام إلى أن يبلغ الفطام في مرحلته الثانوية ,بعدها يطير هذا الجيل في مناحي الحياة دون أن يترك للمعلم توجيه سلوك هذا الجيل وهو الذي ألفه أكثر من أسرته ,فلايشاركه في رغبته للالتحاق بالمرحلة التالية حسب مايليق بكل تشكله العلمي والتربوي والبدني ..ماعلينا المهم .يتقاطر الشباب إلى الطريق والهدف الاقرب لتحقيق الاستقرار الآمن الذي يجلب الراتب لتلبية متطلبات العيش والحياة الرغيدة لافراد أسرته ، ينخرطون في مؤسسات الجيش والأمن تقوم الحرب في كل مراحلها بحصدهم حصداً لاتفرق بين ذا او ذاك .أولئك الذين يصلون إلى التعليم الجامعي والمهني بعد الثانوية لايجدون مفراً من أن يكونو في صفوف التعبئة العامة لرفد جبهات القتال المشتعلة فتئن الأسر لفقدان فلذات أكبادها .من الحرب ماهو مقدس واجب لايستطيع تجنبه ومنها ماهو باطل ومدعات للاثم ...ليس هنا بالحديث عنها ...بعد الحرب مايهمني ..تلتئم الطباع وتتقارب الانفس لمداوات آثارها فيخفف عن أسر الضحايا كلاً حسب سلوك وأخلاق المنتصر فتثري العواطف عواطف ...ينزوي هناك المعلم وحيداً بل معاقباً على فعلته لتربية وتاهيل جيل الحرب وكل الأطراف تحسبه قطرة البنزين التي أججت فلأ منصف ولا من يلتفت أليه حتى بكلمة رثاء بسيطة أليس ألفة ورفقة 12عام بل 16يستحق عليها : صنعت فأبدعت ,لمسة مواساة على من فقد من أبناء ,عظم الله أجرك وأحسن عزائك في مصيبتك لن ننقصك حقاً معنوياً ومادياً .أليس الإنسان بأعلى مرتبة من الحجر والشجر التي تزين المدرسة وما نفع مدرسة خاوية على عروشها تم أعدادها بمئات الملايين وعقول مدبروها تتقوقع وتنكل وتضيق بها المقام استنقاصاً .حين ينظر إلى زهد من مكافاة استحقاقاً فأنها لاتصيب المعلم ولا حتى الطالب تستقر تمسحاً بحجراً صلداً يشيد وينتقى بنائه تحفة يزهو صانعها بصنعته تفاخراً وعلته ورم بالريه يزين ويفتن ناظره من الداخل ويملئ بإبتكارات الحداثة إلى هناء منتهى الجمال والروعة .كل هذا لايكتمل ولايكتب له النجاح سيضل متحفاً عامراً للفرجة والتباهي ويسكنه معلم وطالب كل منهما لايستغني عن الاخر .دمر المعلم وأعتبر حجر في زاوية قصية من المبنى حتى أنه ما وازى بقطعة من مخترع قاد إلى أن يصبح الطالب قطعة خردة كذلك .مصيبة إلى مساواة بين التعامل مع العقل والالة وما أدرك اهمية الفرق بين كلاً منهما وتم التساوي بينهما طبقاً لأهمية الأحتياج الضرفي .الألة لها من الأهمية مالها ولكن يمكن تجديدها وأبتكارها والاستغناء عنهاوأتلافها بيد أن الأنسان يترتب على تدميره وأتلاف فكره تدمير جيل ويبنى عليه مساوى ليس أقلها الاستخدام السيئ للالة ربيبة نتاجة .
    سوف يتحرر وطني عما قريب وسيثأر من قتلة الاطفال
يعمل...
X