من ذِكرياتي
يقعُ منزلُنا في بلدةِ قانا الجَليل بالقُربِ من المدرسةِ الإبتدائيَّةِ. أهبٌّ من نومي مفزوعاً على وقْعِ جَرسِِ المدرسةِ المُؤذنِ ببدء الدخولِ الى الصّفوفِ. بغيرِ وعيٍ أرتدي المريولَ و أٌسرعُ كالطيرِ الطائِرِ. أقِفُ في طابورِ الصفِّ في اللحظةِِ الأخيرةِ. الناظِرُ يُلوِّحُ بخيزانتِه مُتوعِّداً أيَّ خارجٍ عن النِّظام. تهُبُّ ريحٌ باردةٌ فجأةً. أُحِسُّ بها لا كأيِّ أحدٍ. هيَ تلفحُ ما تيسَّرَ لها من مُؤَخِرتي و مقدِّمتي. بجُرأةٍ، أخرجُ من الطابورِ وأنطلِقُ كالصاروخِ الى البيتِ لأرتدي ثِيابي الداخِليةِ!.
يقعُ منزلُنا في بلدةِ قانا الجَليل بالقُربِ من المدرسةِ الإبتدائيَّةِ. أهبٌّ من نومي مفزوعاً على وقْعِ جَرسِِ المدرسةِ المُؤذنِ ببدء الدخولِ الى الصّفوفِ. بغيرِ وعيٍ أرتدي المريولَ و أٌسرعُ كالطيرِ الطائِرِ. أقِفُ في طابورِ الصفِّ في اللحظةِِ الأخيرةِ. الناظِرُ يُلوِّحُ بخيزانتِه مُتوعِّداً أيَّ خارجٍ عن النِّظام. تهُبُّ ريحٌ باردةٌ فجأةً. أُحِسُّ بها لا كأيِّ أحدٍ. هيَ تلفحُ ما تيسَّرَ لها من مُؤَخِرتي و مقدِّمتي. بجُرأةٍ، أخرجُ من الطابورِ وأنطلِقُ كالصاروخِ الى البيتِ لأرتدي ثِيابي الداخِليةِ!.