تويت
لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008
لستم كأتباع صدام (( تأليف . أحمد جبيلي ))
لستم كأتباع صدام فلا تخافوا ، وإن أخطأتم فكلنا ذو خطأ ، وإن أسأتم لأنفسكم فمن منا معصوم من الذلل ، وإن جرتم على شعوبكم فتداركوا أنفسكم قبل أن يلحقكم العار ويلطخ سمعتكم ....
لستم كأتباع صدام فقوموا من ثباتكم العميق واسعوا إلى بذل الغالي والنفيس وقدموا كل ما تملكوا من وقت وفكر من أجل رفعة بلدكم وعلو شأنها بين الأمم ....
لستم كأتباع صدام فشيدوا المصانع وعمروا المدائن وانشروا العلم وشجعوا العلماء وابنوا المدارس وجددوا المساجد وأنيروا الدروب ومهدوا الطرق وادعوا أبناء مصرنا الغالية من العلماء المغتربين لكي يعودوا وأعينوهم بكل ما تملكوا من قوة ....
لستم كأتباع صدام ففكروا في كل الأمور وتريسوا في اتخاذ القرار وتحلوا بالصبر ممزوجا بالإيمان وتشاورا في أبسط المشاكل ولا تتهاونوا في ما تروه منها لا يصل لدرجة النقاش .....
لستم كأتباع صدام فتحرروا من جميع القيود وسارعوا إلى توحيد كافة الصفوف وتيقنوا بأن المتربصين بكم كثيرون ولكنكم بثباتكم عليهم قادرون ....
لستم كأتباع صدام تتشدقون وتقولون ما لا تفعلون وتعدون ولا توفون وتميلون وتتمايلون وتضحون بكرامتكم أمام مختلف العيون وتسعون للفساد ، لا أنتم لستم مفسدون ....
لستم كأتباع صدام تخونون وتبرهنون خيانتكم لتحموا أنفسكم من بطش الشعوب حيث براكين الغضب التي ترونها في العيون والتي يحجبها عنكم رب الكون ....
لستم كأتباع صدام فلا تهابوا من المنون ولا تخافوا طالما أنتم صامدون واصدقوا القول دوما بين أنفسكم قبل أن تصدقوا القول أمام الغير ....
لستم كأتباع صدام ففكوا القيود وحرروا المأسور وأعينوا الشباب الحائر التائه وانشروا الفكر الراشد واحموا أوطاننا وانهضوا بأمتنا ....
لستم كأتباع صدام تعتدون وتقتلون أو تعينون على قتل الأحرار ، أو تسكتون على عدوان أو اغتصاب حق أو تعدي على حرمات ....
لستم كأتباع صدام فلا تخافوا فنحن بكم آمنون وندرك جيدا أنكم ستضحون لتثأروا لكرامتنا وكرامة أمتنا التي أضاعها المغتصبون وأعانهم على ذلك الجبابرة الطاغون ....
لستم كأتباع صدام فلن يقوا عليكم قوي ولن يهزمكم عدو وإن اجتمعت عليكم الأمم فلن تصمد أمامكم ساعة من نهار فأنتم خيرة مختارة جند من جنود الله ....
لستم كأتباع صدام فتيقنوا أنه مهما طال الزمان أو قصر ما دمتم بالحق متمسكون فإن شاء الله دوما منصورون وإلى الأمام دوما قادمون ....
لستم كأتباع صدام فلا تبالوا بالوعيد ولا يرهبكم أي تهديد وتذكروا أنكم قهرتم التتار وهزمتم العدوان الثلاثي وحررتم الديار من اليهود ....
لستم كأتباع صدام فاجعلوا هذا المشهد المرعب أمام أعينكم دوما ولا تنسوه أبدا : - الصراط كشعرة الرأس وأحد من حد السيف ، منصوب على نار جهنم والجميع سيمر من عليه فمنا من سيمر كالريح ومنا من سيعدو ومن سيمشي ومن سيحبي ومن لن يتمكن من اجتياز الصراط فيسقط فاختروا لأنفسكم وسيلة المرور ....
أحمد جبيلي
رمال الصحراء ستحرقهم (( ت . أحمد جبيلي ))
أتعلم يا صديقي ما معنى كلمة سراب ؟ إنه ما يراه السائر في الصحراء من بعيد كأنه ماء وإذا اقترب منه لم يجده شيئا ... تخيل معي هذا المشهد واعتبر ، فكأنك ضللت الطريق في صحراء جرداء لا نبات فيها ولا ماء ونفذت ذخيرتك وخارت قواك وتعبت فعلا ، فأصبحت حيران عطشان فما حالتك وقتها ؟ مؤكد سيخيل لك أن هناك ماء تراه من بعيد وستحاول الوصول إليه وستجمع قواك وتتماسك ورغم حرارة الجو وأقدامك العارية ورمال الصحراء المحرقة ستهرول ثم تركد بل ستعدو نحو الماء ... ستلهث كثيرا وسيسيل لعابك ... سيتصبب عرقك من جبهتك بل سيلجمك العرق إلجاما ... ستكتر الطعام كالجمال وستتحول شفاهك الناعمة لشفاه مشقوقة كشفاهه تماما لتعينك على أكل الأشواك ... ستتغلب على العقارب والحيات التي في طريقك وستقتلها ... ستبحث عن الأشجار لتحتمي في ظلها... ستسقط في بحور من الرمال المتحركة وستقوى على الخروج منها ... ستصيح بأعلى صوتك وتصرخ بكل ما أتاك الله من قوة لتعبر عما يسري بوجدانك من فرح يزداد ويزداد كلما اقتربت من الماء ... ستشمر عن ذراعيك وتطقطق أصابع يديك وستفكر وتدبر لتختصر المسافات ... سيتغير لون وجهك من الأصفر للأحمر ثم للأسود ... ستتغبر ملابسك وستتمزق ...ستقابل غمام وستحاول أن تحتمي به ... ستعاني معاناة شديدة ... قد تنجو وقد لا تنجو من كل هذه العقبات ... وإن نجوت ووصلت لن تجده ماء يا صديقي ... فتيقن أنه سراب سراب سراب ، فكن عاقلا ولا تبحث عن السراب ولا تخاطر بحياتك وتلقي بنفسك إلى التهلكة وتعرض نفسك لحريق رمال الصحراء ، وكيانك ووجدانك للخطر وأنت تجري وراء حلم كاذب ... حلم كاذب عشت تلهث وراءه منذ زمن بعيد فيهات هيهات أن تحققه في ظل كل هذه الصعاب .
أحمد جبيلي
7/5/2007
لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008
الطغاة (( ت . أحمد جبيلي ))
حقا إنها أكذوبة كبرى يحاولون بها إضاعة الوقت – آسف يا سيدي أقصد المماطلة واستغلال الوقت – ويحاولون الكذب وخديعتنا جميعا بمنتهى المكر وباتباع أقوى أساليب الخديعة ، ويا ويلتي فإنهم مقتنعون تماما أننا ندرك – أو يخيل لنا يا سيدي فسامحني إن خانني التعبير للمرة الثانية – أنهم يجيدون التمثيل جيدا ويتقنون شتى أساليب الإقناع ولديهم من المقومات ما يمكنهم من فرض الرأي بل لا أبالغ إن قلت والسيطرة ، وهم بعد هذا كله يقودوننا – بل يسوسوننا – ويحركونا يمينا ويسارا بمنتهى الدهاء كقطع الشطرنج ، ونحن رغم كل ما نمتلكه من قوة ومواهب ربانية تمكننا من كشف حيلهم بل والتحايل عليهم أحيانا .. رغم هذا كله نسمح لهم أن يخدعوننا وإن شئت فقل نمكنهم ونمهد لهم السبل ليمكروا بنا .. إننا نجاريهم ونصانعهم ونلاطفهم ونحفزهم ليطغوا ... فإن سأل حاذق ومن هم الطفاة ؟ الطغاة يا سيدي هم الجبابرة .. بمنتهى البساطة هم من يمتلكون عقول البشر وجلود الأفاعي ويستطيعون أن يغيروا جلدتهم وقتما شاءوا وكيفما شاءوا بمنتهى البراعة .. الطغاة يا سيدي هم من يمكرون بنا ليلا نهار ويكثر مكرهم وتدبيرهم وهم مجتمعون في أوكارهم .. الطغاة يا سيدي هم من يظهرون لنا المحبة والمودة ويكتمون بداخلهم أشد أنواع الضغينة والحقد والكراهية .. الطغاة يا سيدي هم من لا دين لهم ولا قائد ولا شيخ ولا داعية ولا قدوة .. الطغاة يا سيدي هم من لا هدف لهم في الدنيا إلا المال والحصول عليه واكتنازه بشتى الطرق غير مبالين بأعراف أو قيم وسالكين كل المسالك في سبيل ذلك ولا يهمهم أحد غني أو فقير .. الطفاة يا سيدي يجيدون التحايل على القوانين ويتقنون التلاعب بالأدلة والبراهين ويقلبون الحقائق فيصير الباطل بهم حقا والحق بعد تماديهم في الطغيان باطلا .. الطغاة يا سيدي في عصرنا الحالي وا أسفاة يتحكمون في غذاء البسطاء ويتملكون دواء المعدومين وينسجون ملابس الفقراء .. الطفاة يا سيدي لا شرف لهم ولا كرامة ولا مباديء فهم يتاجرون بكل شيء لتكتظ حساباتهم .. الطغاة يا سيدي هم المفسدون في الأرض وهم من يحاربون الله ورسوله عيانا جهارا .. الطغاة يا سيدي يحيطون بالحاكم ويتملكون منه تملكا غريبا يجعله من سلطهم يقتنع بأفكارهم بل ويؤيدهم من كثرة إدعائهم وقوة إقناعهم .. الطغاة يا سيدي يقبضون قبضتهم تماما على المحكومين كي يؤمنوا عروشهم التي - لا تبالي إن قلت – يعبدونها .. الطغاة يا سيدي يضحون بالأرواح المسلمة البريئة الطاهرة التي لا حول لها ولا قوة ، ويضحون بالحرمات والمقدسات الإسلامية التي نتوق شوقا جميعا لزيارتها والركوع والسجود على تربها الطاهر ويتمادون في تقديم التنازلات والتضحيات من أجل حفنة بسيطة من الدولارات أو رضا أو كلمة شكر من أسيادهم .. الطغاة يا سيدي يعشقون الافتراق ويهوون النزاعات الخارجية ولا يتفقون أبدا إلا في الباطل .. الطغاة يا سيدي يرتشون ويرشون ليلا نهارا بلا رادع فوجوههم لم يعد فيها دماء .. الطغاة يا سيدي يسرقون أوطانهم ويدلسون ويخونون الأمانة التي أمنوا عليها . هذه بعض صفات الطغاة فاحرص ألا تكون طاغية فإن ظلمت فستظلم وإن تجبرت فالله قادر عليك وقادر على أن يجعلك عبرة لغيرك وأن يسلب منك كل ما أعطاك إياه وأن تشقى دنيا وآخرة .. أما العدل فهو عكس الظلم وصاحبه أمين مؤتمن فائز بقلوب الجميع ..
أحمد جبيلي
21-5-2007
لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008
النهر الخالد (( ت . أحمد جبيلي ))
يا من حويت كنوز الحياة أتسمعني ؟
كساك ربي حلة المجد والخلود.
على ضفتيك الخير يجري .
حماك ربي الكريم الودود .
في عقلك العلم يسري .
فتضيء الكون بنورك المعهود .
ماؤك عذب زلال يرضي .
شامخ القامة وذو العهود .
سبحت ذات مرة في بحرك وأنا أعي .
ما تفيض به علي من كرم وجود.
وعند ضيقي شكوت لك فأنت الوفي.
فشرح الله صدري وازددت صمود.
تمشي كأنك كوكب وضاء.
تجري فتسبق الريح وتجتاز السدود.
كم حققت أحلام الزهور الندية.
كم لبيت ووفيت بالعهود.
خريرك أيقظني من ثباتي.
فقمت أسبح بحمد الموجود.
ذو الشراع يجري فيك راجيا.
أن تعمه بالخير والجود.
وبعدي عنك لن يطيل عمري .
فعمري قصير ولك الخلد والوجود.
بنيت مسجدا .. سقيت حائرا ..
كسيت عاريا .. أوصلت الطرود.
الجنة تحبك فأنت من أنهارها.
وستسقي ما فيها من ورود.
الله يحميك ويبقيك لنا دوما.
ويكسوك حلة المجد والخلود.
أحمد جبيلي
لستم كأتباع صدام (( تأليف . أحمد جبيلي ))
لستم كأتباع صدام فلا تخافوا ، وإن أخطأتم فكلنا ذو خطأ ، وإن أسأتم لأنفسكم فمن منا معصوم من الذلل ، وإن جرتم على شعوبكم فتداركوا أنفسكم قبل أن يلحقكم العار ويلطخ سمعتكم ....
لستم كأتباع صدام فقوموا من ثباتكم العميق واسعوا إلى بذل الغالي والنفيس وقدموا كل ما تملكوا من وقت وفكر من أجل رفعة بلدكم وعلو شأنها بين الأمم ....
لستم كأتباع صدام فشيدوا المصانع وعمروا المدائن وانشروا العلم وشجعوا العلماء وابنوا المدارس وجددوا المساجد وأنيروا الدروب ومهدوا الطرق وادعوا أبناء مصرنا الغالية من العلماء المغتربين لكي يعودوا وأعينوهم بكل ما تملكوا من قوة ....
لستم كأتباع صدام ففكروا في كل الأمور وتريسوا في اتخاذ القرار وتحلوا بالصبر ممزوجا بالإيمان وتشاورا في أبسط المشاكل ولا تتهاونوا في ما تروه منها لا يصل لدرجة النقاش .....
لستم كأتباع صدام فتحرروا من جميع القيود وسارعوا إلى توحيد كافة الصفوف وتيقنوا بأن المتربصين بكم كثيرون ولكنكم بثباتكم عليهم قادرون ....
لستم كأتباع صدام تتشدقون وتقولون ما لا تفعلون وتعدون ولا توفون وتميلون وتتمايلون وتضحون بكرامتكم أمام مختلف العيون وتسعون للفساد ، لا أنتم لستم مفسدون ....
لستم كأتباع صدام تخونون وتبرهنون خيانتكم لتحموا أنفسكم من بطش الشعوب حيث براكين الغضب التي ترونها في العيون والتي يحجبها عنكم رب الكون ....
لستم كأتباع صدام فلا تهابوا من المنون ولا تخافوا طالما أنتم صامدون واصدقوا القول دوما بين أنفسكم قبل أن تصدقوا القول أمام الغير ....
لستم كأتباع صدام ففكوا القيود وحرروا المأسور وأعينوا الشباب الحائر التائه وانشروا الفكر الراشد واحموا أوطاننا وانهضوا بأمتنا ....
لستم كأتباع صدام تعتدون وتقتلون أو تعينون على قتل الأحرار ، أو تسكتون على عدوان أو اغتصاب حق أو تعدي على حرمات ....
لستم كأتباع صدام فلا تخافوا فنحن بكم آمنون وندرك جيدا أنكم ستضحون لتثأروا لكرامتنا وكرامة أمتنا التي أضاعها المغتصبون وأعانهم على ذلك الجبابرة الطاغون ....
لستم كأتباع صدام فلن يقوا عليكم قوي ولن يهزمكم عدو وإن اجتمعت عليكم الأمم فلن تصمد أمامكم ساعة من نهار فأنتم خيرة مختارة جند من جنود الله ....
لستم كأتباع صدام فتيقنوا أنه مهما طال الزمان أو قصر ما دمتم بالحق متمسكون فإن شاء الله دوما منصورون وإلى الأمام دوما قادمون ....
لستم كأتباع صدام فلا تبالوا بالوعيد ولا يرهبكم أي تهديد وتذكروا أنكم قهرتم التتار وهزمتم العدوان الثلاثي وحررتم الديار من اليهود ....
لستم كأتباع صدام فاجعلوا هذا المشهد المرعب أمام أعينكم دوما ولا تنسوه أبدا : - الصراط كشعرة الرأس وأحد من حد السيف ، منصوب على نار جهنم والجميع سيمر من عليه فمنا من سيمر كالريح ومنا من سيعدو ومن سيمشي ومن سيحبي ومن لن يتمكن من اجتياز الصراط فيسقط فاختروا لأنفسكم وسيلة المرور ....
أحمد جبيلي
28-5-2008
لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008رمال الصحراء ستحرقهم (( ت . أحمد جبيلي ))
أتعلم يا صديقي ما معنى كلمة سراب ؟ إنه ما يراه السائر في الصحراء من بعيد كأنه ماء وإذا اقترب منه لم يجده شيئا ... تخيل معي هذا المشهد واعتبر ، فكأنك ضللت الطريق في صحراء جرداء لا نبات فيها ولا ماء ونفذت ذخيرتك وخارت قواك وتعبت فعلا ، فأصبحت حيران عطشان فما حالتك وقتها ؟ مؤكد سيخيل لك أن هناك ماء تراه من بعيد وستحاول الوصول إليه وستجمع قواك وتتماسك ورغم حرارة الجو وأقدامك العارية ورمال الصحراء المحرقة ستهرول ثم تركد بل ستعدو نحو الماء ... ستلهث كثيرا وسيسيل لعابك ... سيتصبب عرقك من جبهتك بل سيلجمك العرق إلجاما ... ستكتر الطعام كالجمال وستتحول شفاهك الناعمة لشفاه مشقوقة كشفاهه تماما لتعينك على أكل الأشواك ... ستتغلب على العقارب والحيات التي في طريقك وستقتلها ... ستبحث عن الأشجار لتحتمي في ظلها... ستسقط في بحور من الرمال المتحركة وستقوى على الخروج منها ... ستصيح بأعلى صوتك وتصرخ بكل ما أتاك الله من قوة لتعبر عما يسري بوجدانك من فرح يزداد ويزداد كلما اقتربت من الماء ... ستشمر عن ذراعيك وتطقطق أصابع يديك وستفكر وتدبر لتختصر المسافات ... سيتغير لون وجهك من الأصفر للأحمر ثم للأسود ... ستتغبر ملابسك وستتمزق ...ستقابل غمام وستحاول أن تحتمي به ... ستعاني معاناة شديدة ... قد تنجو وقد لا تنجو من كل هذه العقبات ... وإن نجوت ووصلت لن تجده ماء يا صديقي ... فتيقن أنه سراب سراب سراب ، فكن عاقلا ولا تبحث عن السراب ولا تخاطر بحياتك وتلقي بنفسك إلى التهلكة وتعرض نفسك لحريق رمال الصحراء ، وكيانك ووجدانك للخطر وأنت تجري وراء حلم كاذب ... حلم كاذب عشت تلهث وراءه منذ زمن بعيد فيهات هيهات أن تحققه في ظل كل هذه الصعاب .
أحمد جبيلي
7/5/2007
لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008
الطغاة (( ت . أحمد جبيلي ))
حقا إنها أكذوبة كبرى يحاولون بها إضاعة الوقت – آسف يا سيدي أقصد المماطلة واستغلال الوقت – ويحاولون الكذب وخديعتنا جميعا بمنتهى المكر وباتباع أقوى أساليب الخديعة ، ويا ويلتي فإنهم مقتنعون تماما أننا ندرك – أو يخيل لنا يا سيدي فسامحني إن خانني التعبير للمرة الثانية – أنهم يجيدون التمثيل جيدا ويتقنون شتى أساليب الإقناع ولديهم من المقومات ما يمكنهم من فرض الرأي بل لا أبالغ إن قلت والسيطرة ، وهم بعد هذا كله يقودوننا – بل يسوسوننا – ويحركونا يمينا ويسارا بمنتهى الدهاء كقطع الشطرنج ، ونحن رغم كل ما نمتلكه من قوة ومواهب ربانية تمكننا من كشف حيلهم بل والتحايل عليهم أحيانا .. رغم هذا كله نسمح لهم أن يخدعوننا وإن شئت فقل نمكنهم ونمهد لهم السبل ليمكروا بنا .. إننا نجاريهم ونصانعهم ونلاطفهم ونحفزهم ليطغوا ... فإن سأل حاذق ومن هم الطفاة ؟ الطغاة يا سيدي هم الجبابرة .. بمنتهى البساطة هم من يمتلكون عقول البشر وجلود الأفاعي ويستطيعون أن يغيروا جلدتهم وقتما شاءوا وكيفما شاءوا بمنتهى البراعة .. الطغاة يا سيدي هم من يمكرون بنا ليلا نهار ويكثر مكرهم وتدبيرهم وهم مجتمعون في أوكارهم .. الطغاة يا سيدي هم من يظهرون لنا المحبة والمودة ويكتمون بداخلهم أشد أنواع الضغينة والحقد والكراهية .. الطغاة يا سيدي هم من لا دين لهم ولا قائد ولا شيخ ولا داعية ولا قدوة .. الطغاة يا سيدي هم من لا هدف لهم في الدنيا إلا المال والحصول عليه واكتنازه بشتى الطرق غير مبالين بأعراف أو قيم وسالكين كل المسالك في سبيل ذلك ولا يهمهم أحد غني أو فقير .. الطفاة يا سيدي يجيدون التحايل على القوانين ويتقنون التلاعب بالأدلة والبراهين ويقلبون الحقائق فيصير الباطل بهم حقا والحق بعد تماديهم في الطغيان باطلا .. الطغاة يا سيدي في عصرنا الحالي وا أسفاة يتحكمون في غذاء البسطاء ويتملكون دواء المعدومين وينسجون ملابس الفقراء .. الطفاة يا سيدي لا شرف لهم ولا كرامة ولا مباديء فهم يتاجرون بكل شيء لتكتظ حساباتهم .. الطغاة يا سيدي هم المفسدون في الأرض وهم من يحاربون الله ورسوله عيانا جهارا .. الطغاة يا سيدي يحيطون بالحاكم ويتملكون منه تملكا غريبا يجعله من سلطهم يقتنع بأفكارهم بل ويؤيدهم من كثرة إدعائهم وقوة إقناعهم .. الطغاة يا سيدي يقبضون قبضتهم تماما على المحكومين كي يؤمنوا عروشهم التي - لا تبالي إن قلت – يعبدونها .. الطغاة يا سيدي يضحون بالأرواح المسلمة البريئة الطاهرة التي لا حول لها ولا قوة ، ويضحون بالحرمات والمقدسات الإسلامية التي نتوق شوقا جميعا لزيارتها والركوع والسجود على تربها الطاهر ويتمادون في تقديم التنازلات والتضحيات من أجل حفنة بسيطة من الدولارات أو رضا أو كلمة شكر من أسيادهم .. الطغاة يا سيدي يعشقون الافتراق ويهوون النزاعات الخارجية ولا يتفقون أبدا إلا في الباطل .. الطغاة يا سيدي يرتشون ويرشون ليلا نهارا بلا رادع فوجوههم لم يعد فيها دماء .. الطغاة يا سيدي يسرقون أوطانهم ويدلسون ويخونون الأمانة التي أمنوا عليها . هذه بعض صفات الطغاة فاحرص ألا تكون طاغية فإن ظلمت فستظلم وإن تجبرت فالله قادر عليك وقادر على أن يجعلك عبرة لغيرك وأن يسلب منك كل ما أعطاك إياه وأن تشقى دنيا وآخرة .. أما العدل فهو عكس الظلم وصاحبه أمين مؤتمن فائز بقلوب الجميع ..
أحمد جبيلي
21-5-2007
لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008
النهر الخالد (( ت . أحمد جبيلي ))
يا من حويت كنوز الحياة أتسمعني ؟
كساك ربي حلة المجد والخلود.
على ضفتيك الخير يجري .
حماك ربي الكريم الودود .
في عقلك العلم يسري .
فتضيء الكون بنورك المعهود .
ماؤك عذب زلال يرضي .
شامخ القامة وذو العهود .
سبحت ذات مرة في بحرك وأنا أعي .
ما تفيض به علي من كرم وجود.
وعند ضيقي شكوت لك فأنت الوفي.
فشرح الله صدري وازددت صمود.
تمشي كأنك كوكب وضاء.
تجري فتسبق الريح وتجتاز السدود.
كم حققت أحلام الزهور الندية.
كم لبيت ووفيت بالعهود.
خريرك أيقظني من ثباتي.
فقمت أسبح بحمد الموجود.
ذو الشراع يجري فيك راجيا.
أن تعمه بالخير والجود.
وبعدي عنك لن يطيل عمري .
فعمري قصير ولك الخلد والوجود.
بنيت مسجدا .. سقيت حائرا ..
كسيت عاريا .. أوصلت الطرود.
الجنة تحبك فأنت من أنهارها.
وستسقي ما فيها من ورود.
الله يحميك ويبقيك لنا دوما.
ويكسوك حلة المجد والخلود.
أحمد جبيلي