تويت
***
يا أهل مداوروش اتقوا الله في مسجدكم
***
يا أهل مداوروش اتقوا الله في مسجدكم
***
- مسجد الإمام علي كرم الله وجهه والذي كثيرًا ما تروى من حوله القصص بدءًا من أرض وقف كان قد منحها صاحبها المرحوم ، من بين أكبر الأثرياء الذين عرفتهم المنطقة ، وكان قد وهبها للجمعية الدينية آنذاك مشترطًا دفنه في التربة التي منحهم أيّاها - بحسب رواية البعض – ، مرورًا بالقبة التي خرقها الرصاص ويوميات الكاتب الشهيرالذي استلهم منه الذكريات الجميلة ، انتهاءً بعصبة الأعيان الذين تسلّطوا على مسجد القرية الوحيد حين كان يعاني من شغور منصب الإمام بسبب الغطرسة ، فلا يجرؤ أحد على اعتلاء المنبر دون إذنهم ، وحدث أن قامت جهة وصية بتوظيف إمام ، وكان يصعب علي القائمين حينها بتعيين أحد من الغرباء إمامًا أو خطيبًا على رأس المسجد ، فراغوا إلى الأهالي يخططّون و يحرّضونهم ، ودبّروا مكيدة ، ولما أدرك الإمام خطورتها فر من القرية حافي القدمين تاركًا حذاءه ورداءه وراءه ، في يوم مثلج ومشهد مثير للشفقة ، من هول الدعاية التي نالت منه ، وكانوا اتّهموه حينئذٍ بالتحرّش على أحد صبيانهم بعدما اتّفقوا مع الطفل البريء على تقمّص دور الضحية ،،،، ويقال أنه دعا على أهل القرية كافّة فراح البعض يربطون المشاكل التي تحصل لهم بذاك الدعاء وبات لعنة تطاردهم هم وأبناءهم .
- تمر السنون ويخرس المغرضون ويموتون تباعًا ، وتكبر القرية شيئًا شيئًا في عيون أهلها حتى تصير مدينة ، وتقام أشغال بالمسجد العتيق بعدما أصبحت تشكّل جدرانه خطرًا على المصلين ، لكن الأشغال تلقى معارضة شديدة من قبل بعض الذين لم يرقهم التجديد ؛ فالمسجد العتيق يُعدُّ معلمًا بالنسبة لهم ، ورفعوا أصواتهم مستنكرين إقامة الأشغال على تراث عزيز ، بما للمكان من حرمة و صلة بتاريخ جمعية العلماء المسلمين ، ولكن أفراد الجمعية الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية الإنجاز باشروا أشغالهم دونما اكتراث ، ووجد المسؤول على قطاع الشؤون الدينية فرصة سانحة للتوسعة وكسب رضاء المصلين ، فالضرورة تقتضي التجديد لما للمسجد من أهمية بوجوده في المركز واحتلاله لقلوب أهل المدينة .
- رغم التوسعة و الزخارف العديدة وكل التغيير الذي طرأ عليه ، لا تزال قلوب عمّار المسجد ضيّقة بسبب المشرّدين الذين قد أساؤوا كثيرًا إلى المكان ، والعقلية القديمة المتغطرسة و التي صارت لعنة تطرد منه الأئمة ، فالإمام غريب الديار الذي تم تعيينه ويحترمه الجميع لتواضعه وكفاءته وقدرته على ترتيل القرآن الكريم بجودة عالية ، أصبح يتغيّب كثيرًا ، فبات يوحي إليهم كأنّ المكيدة والمؤامرات القديمة تعود إلى المشهد من جديد .
- نهيب بجمهور المصلّين المحترمين أن يقاطعوا جميع مظاهر الذهنية القديمة ، وباصحاب البرانيس الذين تعوّد الناس على رؤيتهم حول موائد التكريم وفي الأعياد و المناسبات ثم يتغيّبون فجأة بعدها ، أن يتحمّلوا مسؤولياتهم كلّها وكافّة واجباتهم ،قانونيًّا وأخلاقيًّا ، إزاء ما يجري وما يحصل بمسجد الإمام علي - كرم الله وجهه - بمدينة مداوروش من أمور تعيسة لاتخدم الدين ولا المدينة ، ولاترفع حتى من قيمة مكسب التراث القديم .- تمر السنون ويخرس المغرضون ويموتون تباعًا ، وتكبر القرية شيئًا شيئًا في عيون أهلها حتى تصير مدينة ، وتقام أشغال بالمسجد العتيق بعدما أصبحت تشكّل جدرانه خطرًا على المصلين ، لكن الأشغال تلقى معارضة شديدة من قبل بعض الذين لم يرقهم التجديد ؛ فالمسجد العتيق يُعدُّ معلمًا بالنسبة لهم ، ورفعوا أصواتهم مستنكرين إقامة الأشغال على تراث عزيز ، بما للمكان من حرمة و صلة بتاريخ جمعية العلماء المسلمين ، ولكن أفراد الجمعية الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية الإنجاز باشروا أشغالهم دونما اكتراث ، ووجد المسؤول على قطاع الشؤون الدينية فرصة سانحة للتوسعة وكسب رضاء المصلين ، فالضرورة تقتضي التجديد لما للمسجد من أهمية بوجوده في المركز واحتلاله لقلوب أهل المدينة .
- رغم التوسعة و الزخارف العديدة وكل التغيير الذي طرأ عليه ، لا تزال قلوب عمّار المسجد ضيّقة بسبب المشرّدين الذين قد أساؤوا كثيرًا إلى المكان ، والعقلية القديمة المتغطرسة و التي صارت لعنة تطرد منه الأئمة ، فالإمام غريب الديار الذي تم تعيينه ويحترمه الجميع لتواضعه وكفاءته وقدرته على ترتيل القرآن الكريم بجودة عالية ، أصبح يتغيّب كثيرًا ، فبات يوحي إليهم كأنّ المكيدة والمؤامرات القديمة تعود إلى المشهد من جديد .