قابع هناك يدعونا إليه
لكن اللحاق به مستحيل
كلما اقبلنا عليه حاملين أحزاننا
آلمنا أفراحنا وأوقاتنا
نريد مشورته في أمور حياتنا
شد حاجبيه وابتعد
ذاك شيخ أعمارنا
لا يموت إلا بموتنا
وينقطع الطريق إليه بانقطاع أنفاسنا
فقط نسلم عليه من بعيد
يرد التحية بأحسن واعقد منها
مبهمة لا نفهما في حينها
نفك أسرارها كلما تقدم بنا العمر
ويزيده هيبة اسمه فهو مستقبل
يستقبلنا بوجهه الممسوخ الملامح
لا يستدبر لا يخاف ولا يتحسر علينا
إن هو أساء إلينا ويحدث أن يكلمنا رمزا
في المنام لكنها أضغاث أحلام
ونحتاج من يفسر أوهامنا
فلا نجد ,,
ويسخر منا
نلعن نحن حاضرنا وماضينا
لانهما سبب ما ينتظرنا
فهل نكف قليلا ألسنتنا السليطة
ولنعش أوقاتنا بكل ح
ب فالحب ينبت الياسمين على أرصفة الاسمنت
ويرسم ابتسامة الربيع بعد الشتاء الحزين
سينبهر مستقبلنا من كل ما يراه منا
ولن نراه إلا جاثيا ينادينا
ولا ينصرف عنا بوجهه العابس ..
ثم رويدا رويدا سينكشف ,,