تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك نختلف إننا بشر ولنا مفاهيم والأختلاف نعمة فلو كانت الألوان كلها لون ابيض لصار النظر مملاً ولما تنعمت العين بالأخضر والأحمر والأصفر والأسود والازق وكله جمال يضيف للصورة ألقا كذا العقول وكذا البطون وباقي مفاصل الحياة من نعيم وشقاء وبؤس وفرح وضحكات وأحزان حتى الحزن جميل لأنه يولد في النفس الرضا والسكون ومعرفة النفس ومحاكاتها التي هي خلقة من خلائق الباري عز وجل والحزن كذلك يعطي للروح الإنسانية وزنا به المرء يكون بين رجاء وأمل وما أحلى الأمل فتفوت المحنة وتستقر الروح البشرية مطمئنة إلى جمال الخلق والخالق ...... وهكذا الحياة ليست شُربا ولهوا وطعاما بل أحزانٌ وسعادةٌ فتعرفُ الكلماتُ مَجراها كما تعرفُ اللقمةُ مجراها بين السلوكِ والشهوةِ , كُلها شهواتٌ فلولا اشتهائنا للطعام ِلما تناولناه ولولا اشتهائنا للكلمة لملكنا الصمتُ وتحولت الحياة إلى بؤسٍ وقليلٌ من يوازن بين لحظة مرحة وآفات زائلة ويدرك أن مصير البشر بين خطين أولهما الفهم وثانيهما حسن الظن بالخالق أولا وخاصة وبالبشر عامة ً... كلنا ندرك أن الحياة قصيرة وأن السعادة قصيرة والأحزان أيضا تأتي ساعة زمن وتنتهي ... لكنا لا ندرك كيف يدرك الأخر ولا نشعر كيف الأخر يحزن ولا نعلم كيف الأخر يعبر وما دوافعه وما دعاه وما سيّره لكن لأنفسنا شيء نبيحه باطلا أم حقا ولا نرضى حتى لو غمرنا فيض النكسة فوق العنق نقول أنت يا فلان مخطيء وأنا مصيب ... وتذهب أرواح البشر لا قيمة لمجرد نجاح مشروع شخصي لا مشروع أمة , من جهة يعطون الناس ويتبرعون للنازحين والمعوزين ومن الجهة الثانية يقتلون ويحرضون ويمنعون عن الأخر لقمة العيش هذه هي السمة البارزة في وطننا العربي ساعة الحاضر والسلام عليكم
لا شك نختلف إننا بشر ولنا مفاهيم والأختلاف نعمة فلو كانت الألوان كلها لون ابيض لصار النظر مملاً ولما تنعمت العين بالأخضر والأحمر والأصفر والأسود والازق وكله جمال يضيف للصورة ألقا كذا العقول وكذا البطون وباقي مفاصل الحياة من نعيم وشقاء وبؤس وفرح وضحكات وأحزان حتى الحزن جميل لأنه يولد في النفس الرضا والسكون ومعرفة النفس ومحاكاتها التي هي خلقة من خلائق الباري عز وجل والحزن كذلك يعطي للروح الإنسانية وزنا به المرء يكون بين رجاء وأمل وما أحلى الأمل فتفوت المحنة وتستقر الروح البشرية مطمئنة إلى جمال الخلق والخالق ...... وهكذا الحياة ليست شُربا ولهوا وطعاما بل أحزانٌ وسعادةٌ فتعرفُ الكلماتُ مَجراها كما تعرفُ اللقمةُ مجراها بين السلوكِ والشهوةِ , كُلها شهواتٌ فلولا اشتهائنا للطعام ِلما تناولناه ولولا اشتهائنا للكلمة لملكنا الصمتُ وتحولت الحياة إلى بؤسٍ وقليلٌ من يوازن بين لحظة مرحة وآفات زائلة ويدرك أن مصير البشر بين خطين أولهما الفهم وثانيهما حسن الظن بالخالق أولا وخاصة وبالبشر عامة ً... كلنا ندرك أن الحياة قصيرة وأن السعادة قصيرة والأحزان أيضا تأتي ساعة زمن وتنتهي ... لكنا لا ندرك كيف يدرك الأخر ولا نشعر كيف الأخر يحزن ولا نعلم كيف الأخر يعبر وما دوافعه وما دعاه وما سيّره لكن لأنفسنا شيء نبيحه باطلا أم حقا ولا نرضى حتى لو غمرنا فيض النكسة فوق العنق نقول أنت يا فلان مخطيء وأنا مصيب ... وتذهب أرواح البشر لا قيمة لمجرد نجاح مشروع شخصي لا مشروع أمة , من جهة يعطون الناس ويتبرعون للنازحين والمعوزين ومن الجهة الثانية يقتلون ويحرضون ويمنعون عن الأخر لقمة العيش هذه هي السمة البارزة في وطننا العربي ساعة الحاضر والسلام عليكم
