عبد المطلب: لِلْبَيْتِ رَبٌّ يَحْمِيهِ
عبد المطلب كان يعبد الأصنام من دون الله
#_مقولة_حق_يراد_بها_الخنوع
عبد المطلب كان يعبد الأصنام من دون الله
#_مقولة_حق_يراد_بها_الخنوع
فعندما جاء أبرهة الحبشى؛ ليهدم الكعبة،
قال عبد المطلب جد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم الذى كان يعبد الأصنام من دون الله:
(للبيت رب يحميه) هذا الرجل مع كونه يشرك فى عبادة الله آلهة أخرى بيد أن عنده أثارة من علم بأن لهذا البيت ربًّا يدافع عنه، ولهذا الكون ربًّا يرعى شئونه ويحميه من المعتدين الظالمين،
فأراد الله تبارك وتعالى وقد خلت الدنيا من الموحدين وأتباع الرسل أن يبين لهؤلاء المشركين أنه -حقًا- للبيت رب يحميه، وأن يثَّبت هذه الحقيقة فى قلوبهم، فأرسل دفاعه الرباني عن بيته المكي بالطير الأبابيل التى تحمل حجارة من سجيل للقضاء على المعتدى الظالم، قال تعالى:
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ} [الفيل بتمامها]
====
أما بعد بعثة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ووجود الموحدين وأتباع الرسل، فقد ألقى الله على عاتقهم عبء حماية الدين والعقيدة والذود عن الأنبياء والرسل وحمايتهم من تجنى الجناة، وكيد الكائدين واستهزاء المستهزئين؛ ليكون هناك دفع ويتخذ الله من المؤمنين المدافعين عن شريعته ودينه شهداء وتتحقق سنة الله فى الأرض {لِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء} [آل عمران140] ،
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}[آل عمران 142]
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون} [التوبة16].
لذا؛ يوجد أناس كثيرون على مر العصور والدهور يهزأون بالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ويهزأون بالقرآن وبالشريعة، بل ويهزأون بالله -تعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا- ولم يتدخل الله تبارك وتعالى للدفاع عن ذلك –إلا فى نذر يسير(1)- لأنه ترك الدفاع عنها لخلفائه المسلمين فى الأرض؛ ليرفع درجاتهم من خلال جهاد أعدائه ويتخذ منهم شهداء: {وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء} [آل عمران 140]
====
المرجع
ثَقَافَةُ (لِلْبَيْتِ رَبٌّ يَحْمِيهِ)