كنت في صغري ذلك الطفل المدلّل عند والديّ أرفض النّوم مع إخوتي الذّكور لأشاركهما غرفتهما وأستمع إلى حكايات والدتي حول الغول "بوش ڤلڤل".
هذا الغول، هو مخلوق خرافيّ بين الإنسان والحيوان كثير الشّعر، يقوم باصطياد الفتيات الجميلات عندما يذهبن لجلب الماء من العين أو عند تنظيفهن لجلود الخرفان على شاطئ البحر. يضعهنّ داخل كيس يحمله على ظهره ثمّ يقوم بحبسهنّ داخل كهف مهجور تغطّيه شجرة كرم كبيرة فوق أرض لا تنبت غير الأشواك.
في ذلك المكان المهجور، يقوم باختيار من يجعلهنّ خادماته والبقيّة يذبحهنّ ليكنّ لحما لغذائه وعشائه. يطهو طعامه في قدر كبيرة موضوعة على هوّة سحيقة ويسخّنها بالحطب الذي يكدّسه داخلها. العجيب أنّ هذا الغول يكره الظلمة لذلك يعمل على أن لا تنطفئ النار في المغارة فيكدّس القشّ والأغصان الميّتة التي يجلبها من الغابة.
في نهاية الحكاية، تتمكّن إحداهنّ -بفضل حنكتها ودهائها- من تدبير حيلة توقع به في شرّ أعماله. تعمد إلى النار الموقدة فتطفئها وتطلب منه أن ينفخ في الحفرة لإيقادها من جديد وعندما يعييه العمل وتلتهب النار تدفعه في الهوّة وتخلّص الجميع من شرّه.
بطلة القصّة لم تكن في نظري إلاّ والدتي فهي صاحبة الحلول، إمرأة مدبّرة حكيمة تطوي المسافات طيّا إذا تطلّب الأمر للعناية بأفراد أسرتها وتلبية حاجياتهم. أمّا والدي، فكان يشيد بحكمتها ولا يتدخّل في شؤون تربيتنا إلاّ عند الضرورة، فهو يعتبر أنّ مهمّته الرّئيسيّة هي مراقبة تصرّفاتنا خارج البيت وتوفير ما يلزم من المال لطعامنا وكسائنا ودراستنا.
هذا الغول، هو مخلوق خرافيّ بين الإنسان والحيوان كثير الشّعر، يقوم باصطياد الفتيات الجميلات عندما يذهبن لجلب الماء من العين أو عند تنظيفهن لجلود الخرفان على شاطئ البحر. يضعهنّ داخل كيس يحمله على ظهره ثمّ يقوم بحبسهنّ داخل كهف مهجور تغطّيه شجرة كرم كبيرة فوق أرض لا تنبت غير الأشواك.
في ذلك المكان المهجور، يقوم باختيار من يجعلهنّ خادماته والبقيّة يذبحهنّ ليكنّ لحما لغذائه وعشائه. يطهو طعامه في قدر كبيرة موضوعة على هوّة سحيقة ويسخّنها بالحطب الذي يكدّسه داخلها. العجيب أنّ هذا الغول يكره الظلمة لذلك يعمل على أن لا تنطفئ النار في المغارة فيكدّس القشّ والأغصان الميّتة التي يجلبها من الغابة.
في نهاية الحكاية، تتمكّن إحداهنّ -بفضل حنكتها ودهائها- من تدبير حيلة توقع به في شرّ أعماله. تعمد إلى النار الموقدة فتطفئها وتطلب منه أن ينفخ في الحفرة لإيقادها من جديد وعندما يعييه العمل وتلتهب النار تدفعه في الهوّة وتخلّص الجميع من شرّه.
بطلة القصّة لم تكن في نظري إلاّ والدتي فهي صاحبة الحلول، إمرأة مدبّرة حكيمة تطوي المسافات طيّا إذا تطلّب الأمر للعناية بأفراد أسرتها وتلبية حاجياتهم. أمّا والدي، فكان يشيد بحكمتها ولا يتدخّل في شؤون تربيتنا إلاّ عند الضرورة، فهو يعتبر أنّ مهمّته الرّئيسيّة هي مراقبة تصرّفاتنا خارج البيت وتوفير ما يلزم من المال لطعامنا وكسائنا ودراستنا.