..
.
في أواسط تلك البلاد المتوسطة تعيش أمة وسطا
تقطف يوميا وردا باهتا خائب العطر شائك الأفكار
تزيد الحرب أوارها، فيفر الناس بعريهم خوفا عليه من الاشتعال
في تلك البلاد الساخنة، الحرب الباردة على أشدها ماضية
والبغال الفاخرة تدوس الضمائر الساقطة بلا هوادة
يلبسون فرو السلاحف، متقوقعين في محاجر الرعب،
تنهال الجدران الأليفة عليهم ضربا بالنعال، في غرف الصمت المفتوحة على الأنين
تلك القضبان الخرساء تلتهم الوقار من جلودهم فتصدح بالغناء
وذاك الأرعن يمسد شاربيه المنتوفين، يهز الكلمات قبل نطقها،
كي تحدث ارتجاجا دمويا في مهجة الشقاء
وما زال الحَبُّ يسّاقط كحبات رمان أدمنت الملح، تفننت في الإيهام
أيها الساقطون مهما تمسكتم بآخر عقال، وآخر كرش آيلٍ للانفجار
عظامكم مكشوفة لكل دودة بلهاء، والروث ينتظركم بكل المحبة والبهاء
مستنقع عتيق هي بركات اللئام، أميطوا أو لا عن وجوهكم اللثام
اللعبة مكشوفة، وقد خسر الكل الرهان
والوسطية لا تنفع إلا في
الرقص على الحبال
.
لعبة الورع
في أواسط تلك البلاد المتوسطة تعيش أمة وسطا
تقطف يوميا وردا باهتا خائب العطر شائك الأفكار
تزيد الحرب أوارها، فيفر الناس بعريهم خوفا عليه من الاشتعال
في تلك البلاد الساخنة، الحرب الباردة على أشدها ماضية
والبغال الفاخرة تدوس الضمائر الساقطة بلا هوادة
يلبسون فرو السلاحف، متقوقعين في محاجر الرعب،
تنهال الجدران الأليفة عليهم ضربا بالنعال، في غرف الصمت المفتوحة على الأنين
تلك القضبان الخرساء تلتهم الوقار من جلودهم فتصدح بالغناء
وذاك الأرعن يمسد شاربيه المنتوفين، يهز الكلمات قبل نطقها،
كي تحدث ارتجاجا دمويا في مهجة الشقاء
وما زال الحَبُّ يسّاقط كحبات رمان أدمنت الملح، تفننت في الإيهام
أيها الساقطون مهما تمسكتم بآخر عقال، وآخر كرش آيلٍ للانفجار
عظامكم مكشوفة لكل دودة بلهاء، والروث ينتظركم بكل المحبة والبهاء
مستنقع عتيق هي بركات اللئام، أميطوا أو لا عن وجوهكم اللثام
اللعبة مكشوفة، وقد خسر الكل الرهان
والوسطية لا تنفع إلا في
الرقص على الحبال