[read][read]دعيني يا أخية، فقد جئتك محمولا على هودج الحرف، لأنفض غبار السنين من على مرافئ الكلام وأجمع شتاتي وأجزائي المتعبة المبعثرة. أنا لم يبق لي زاد إلا وتهشم، غير هذا الحرف الجمر يشعلني ولا يسعف ولشدما أنقاد إليه عبر ألف حنين!
دعيني يا أخية، آت إليك وأنا على عجلة من أمري، لأمحو الانفصام الذي مزق خارطة المكان فاهـترأ الزمان!.. صوت البشارة البارحة تناهى إلى مسمعي وساق لي أن دربك اعـشــوشب وتجـدل، ونهــارك المحـجّل أطـلّيخلـعُ عليك وشاحا وعـسجدا...ترف لعـمري أتاك يـؤيده الود ومفاجأة الصحب!ساعة حدث كهذه، بذات البارحة المشهورة لم تدعني أتمالك عليّ رقرقة في منتصف العمر. ما كدت بغمرة الخافق المطمور شوقا أهلل لجميل قدرك، حتى استدرجتني للزمن المنثور في الذاكرة، صور حُبلى بتلك الديار ذات السقائف القرمزية تحت سمائها القزحية الشفافة من بلـّور؛ والبنفسج يأرج باحاتها المتعنترة في بذخ الجمال!.. يتفصّد الشفق جمانا، يومض من صبابة الوزير ويترجّل الدلال يوشي خاطر ولادة، كي لا تشاكس أو تجافي فيستطيب بها الغياب.
هي ديار وأيّ ُ ديار، تلك التي هام عشقـا بها الأندلسيون فأمطروا فيها القصائد!..
هبي جئتك، أقرعُ بابك بحلقة عتيقة راقدة وحيدا - ألـج ُبعد الذي كان- أروقة العمر عبر شبابيك الآمال المبعـثرة. إني لأدرك أنني كنتُ الذي طوته الأيام من واجهة ذاكرتك النائمة. أما وقد كنت ذلك البعض الغائب فهل تجرئي على صدي بين رعشة المكان وعبق الزمان؟!
أوَ لم تجاوزي بي البر والبحر وأنزل من نفسك منزلة الشقيق من الشقيقة؟أيتها المتفردة المسافرة في غفوة مدن التغــزّل والاستشهاد...إن أدركت عذري، فذاك لأنك خير من يدركُ في مواطن عذري..ورخصة التجوال صوبك الآن متاحة كما كانت، وتوق نفسي، لو تعلمين،حرارته ما بعدها حرارة!.. وإن ذاكرة عيني الساعة لتستحضر ملامحك في أدق ما تكون عليه الـملامح... تماما كما لو كنت أقرب الأحياء منها!
ها جئتك الآن، دعيني أقرعُ بابك بحلقة عتيقةراقدة، لكي أدخل للمرّة المنسية في العدد، تلك الديار التي أدخلـتـنيها من باب المقام العالي..أنا المسحور عاشق البوابة وناقشها وشما رائعا فوق صدري!
بسمعي وفؤادي، أسرتني أسرارها القديمة الثائرة.. حفلتُ بأهلّة مواسمها الديانة.. عانقت منها بهجة ريحان الحدائق ووهج الانتماء.. سباني زخرف المساجد الملائكي.. حدّثـتني السواري عن سيوف الفاتحين وأهل أفذاذ مرّوا من هناك..هـتـفـتُ بالأسوار والقـبب.. طفـتُ ردحا بالنخيل..عانـقتُ طارق عند الساحل.. طـفتُ والحمام جر"الأركان.."وطرت صحبتي كورقة ، ووجه الطفولة منك منزّها وسافرا.. هل تنفّسنا برئة واحدة طيلة التحليق، وأبدا ظل محور مجلسنا يزاوج الشموخ بالرنين؟
ذاك قول نفخناه على ورق، وذاك اسم خبأنـاه عن عيون الناس، محـفورة حروفه على الوريد! وصرت الشقـــيقة بـــملء الشريان، وصرت الشقيقبكل ولاء.
لأجــل كل هـذا، أعذريني إن جئتك اليوم أنقـش في عيدك المخملي معجما يضم ألف اسم للوفاء وألف وعـد للسعادة يـا أخـَية!.[/read]
[/read]
دعيني يا أخية، آت إليك وأنا على عجلة من أمري، لأمحو الانفصام الذي مزق خارطة المكان فاهـترأ الزمان!.. صوت البشارة البارحة تناهى إلى مسمعي وساق لي أن دربك اعـشــوشب وتجـدل، ونهــارك المحـجّل أطـلّيخلـعُ عليك وشاحا وعـسجدا...ترف لعـمري أتاك يـؤيده الود ومفاجأة الصحب!ساعة حدث كهذه، بذات البارحة المشهورة لم تدعني أتمالك عليّ رقرقة في منتصف العمر. ما كدت بغمرة الخافق المطمور شوقا أهلل لجميل قدرك، حتى استدرجتني للزمن المنثور في الذاكرة، صور حُبلى بتلك الديار ذات السقائف القرمزية تحت سمائها القزحية الشفافة من بلـّور؛ والبنفسج يأرج باحاتها المتعنترة في بذخ الجمال!.. يتفصّد الشفق جمانا، يومض من صبابة الوزير ويترجّل الدلال يوشي خاطر ولادة، كي لا تشاكس أو تجافي فيستطيب بها الغياب.
هي ديار وأيّ ُ ديار، تلك التي هام عشقـا بها الأندلسيون فأمطروا فيها القصائد!..
هبي جئتك، أقرعُ بابك بحلقة عتيقة راقدة وحيدا - ألـج ُبعد الذي كان- أروقة العمر عبر شبابيك الآمال المبعـثرة. إني لأدرك أنني كنتُ الذي طوته الأيام من واجهة ذاكرتك النائمة. أما وقد كنت ذلك البعض الغائب فهل تجرئي على صدي بين رعشة المكان وعبق الزمان؟!
أوَ لم تجاوزي بي البر والبحر وأنزل من نفسك منزلة الشقيق من الشقيقة؟أيتها المتفردة المسافرة في غفوة مدن التغــزّل والاستشهاد...إن أدركت عذري، فذاك لأنك خير من يدركُ في مواطن عذري..ورخصة التجوال صوبك الآن متاحة كما كانت، وتوق نفسي، لو تعلمين،حرارته ما بعدها حرارة!.. وإن ذاكرة عيني الساعة لتستحضر ملامحك في أدق ما تكون عليه الـملامح... تماما كما لو كنت أقرب الأحياء منها!
ها جئتك الآن، دعيني أقرعُ بابك بحلقة عتيقةراقدة، لكي أدخل للمرّة المنسية في العدد، تلك الديار التي أدخلـتـنيها من باب المقام العالي..أنا المسحور عاشق البوابة وناقشها وشما رائعا فوق صدري!
بسمعي وفؤادي، أسرتني أسرارها القديمة الثائرة.. حفلتُ بأهلّة مواسمها الديانة.. عانقت منها بهجة ريحان الحدائق ووهج الانتماء.. سباني زخرف المساجد الملائكي.. حدّثـتني السواري عن سيوف الفاتحين وأهل أفذاذ مرّوا من هناك..هـتـفـتُ بالأسوار والقـبب.. طفـتُ ردحا بالنخيل..عانـقتُ طارق عند الساحل.. طـفتُ والحمام جر"الأركان.."وطرت صحبتي كورقة ، ووجه الطفولة منك منزّها وسافرا.. هل تنفّسنا برئة واحدة طيلة التحليق، وأبدا ظل محور مجلسنا يزاوج الشموخ بالرنين؟
ذاك قول نفخناه على ورق، وذاك اسم خبأنـاه عن عيون الناس، محـفورة حروفه على الوريد! وصرت الشقـــيقة بـــملء الشريان، وصرت الشقيقبكل ولاء.
لأجــل كل هـذا، أعذريني إن جئتك اليوم أنقـش في عيدك المخملي معجما يضم ألف اسم للوفاء وألف وعـد للسعادة يـا أخـَية!.[/read]
[/read]