لما بلغ الثالثة وجد البشر يملأ الوجوه أمامه هذا يلاعبه وهذا يضاحكه وذاك يسابقه إن طلب شيئا أسرعوا لتلبينه وإن بكى بادروا لتسليته وإن حزن حرصوا على تهدئته وإن رفضوا له طلبا فبالرفق واللين و إن ردوا عليه فبالحسنى وبالكلمة الطيبة , فلما بلغ السادسة تغير الأب فليست البسمة التى كان يراها ولا الكلمة التى كان يسمعها ذهب الذي كان يضاحكه وغاب الذي...