[align=justify]
أفاق " عنكب " من نومه في الصباح، واستسلم لحياته الجديدة وراقته صحبة " البغل " و " نرجس " ومال كلاهما إليه، وأصبح ثلاثتهم أسرة، ومضت بهم الأيام، وأخذ الوباء يرتحل شيئاً فشيئاً عن المدينة، وأخذت الأمور تعود إلي سيرتها الأولي، واستنام " عنكب " إلى أحلام الحشيش، وأصبح واحداً من الحرافيش الذين عرفوا سر الحشيش، لأنهم ذاقوا به لذة الكسل، وهربوا من نصب العمل، وزعموا أنه يفعل في معدة الممعود فعل القرض ([1]) في الجلود، فاستغنوا...