حرك كتفيه فجأة ومال بجسده نحوى مهددا، فتذكرت ما قراته عن لغة الجسد، وابتسمت بينى وبين نفسى ساخرا وقد أدركت أن ما يفعله هو مجرد تمثيل متقن بهدف تحطيم أعصابى وهز ثقتى بنفسى. ويبدو أن الابتسامة قد تسللت إلى وجهى، لأنى وجدته يعتدل ويحدق فيه بامتعاض وغضب حقيقى.. فكرت فى إظهار خوف لا أشعر به حتى أرضيه، وقد فهمت ما يدور فى عقله. ولكن كبريائى لم يسمح لى بذلك، ووجدتنى أمعن فى إظهار اللامبالاة، وليكن ما يكون.