استهتار

Spread the love

الفيسبوك، كمنصة تواصل اجتماعي، أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، لكنه للأسف أصبح يحمل في طياته بعض التحديات التي تواجه المبدعين والكتّاب. في الآونة الأخيرة، شهدنا حالات من الاستهتار بمشاركات وكتابات المبدعين، بما في ذلك التفاعل المحدود مع محتوى الإبداع الحقيقي وعدم إعطائه التقدير الذي يستحقه. والأسوأ من ذلك هو إلغاء الحسابات رغم تأكيد البيانات، مما يترك المبدعين في حالة من الارتباك والإحباط.

تتمثل المشكلة في أن العديد من المبدعين يجدون أنفسهم في دائرة مغلقة من الإقصاء الرقمي. فحتى في حال تأكيد البيانات والتزام الشروط، يمكن أن تُلغى الحسابات أو تُحذف المشاركات دون إشعار واضح أو سبب مقنع. هذه السياسات قد تكون ناتجة عن خوارزميات تفتقر إلى الدقة أو عن قوانين داخلية قد لا تكون مفهومة تمامًا للمستخدمين.

التأثير على الإبداع:
هذا النوع من الاستهتار يُقلل من الحوافز الإبداعية، ويجعل المبدعين يشعرون بأن أعمالهم ليست ذات قيمة بالنسبة للمنصة التي يفترض أن تساهم في نشرها وتوسيع دائرة متابعيها. تُصبح مشاركاتهم وكأنها تغرق في بحر من التكرار والمحتوى الذي لا يحمل ذات الأبعاد العميقة.

الأمل في التغيير:
من المهم أن يتحد المبدعون ويُعبّروا عن اعتراضاتهم بشكل جماعي، وأن يُطالبوا بتعديل السياسات التي تضرّ بالإبداع وتُهمش الأصوات المختلفة. ينبغي أن تكون هناك مساحات حرة وأمنة للإبداع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتم الاعتراف بالأصوات الجديدة والقديمة على حد سواء.

إذا استمر الفيسبوك في هذه السياسات، فقد يفقد مكانته كمصدر حقيقي للتفاعل والإلهام للمبدعين، مما يعزز من ظهور منصات بديلة تقدر المحتوى الحقيقي وتدعم حق التعبير دون تعسف.

Related posts

Leave a Comment