صباحكِ دفءٌ يعانقُ الروحَ قبل أن تستيقظَ الأمنيات ، وهمسٌ يُذيبُ صقيعَ الليلِ على شفاهِ الصباح . كيفَ لصوتِكِ أن يكونَ نَفَسًا يُوقظُ الياسمينَ في صدري، وأنفاسَكِ دعاءٌ تُوشوشهُ الريحُ في أُذُنِ السماء؟ يا امرأةً في صدرِها تتكوّرُ المواسمُ ، وفي عينيها تَهيمُ القصائدُ كأنها تائهٌ وجدَ وطنه. كم أشتاقُ أن أقبضَ على لحظةٍ منكِ، أن أرتشفَ بُكرةَ نهاركِ كما يُرتشفُ الندى من شفاهِ الورود، أن تَسري فيَّ كما يَسري الضوءُ في خيوطِ الفجر، فيمتلئُ دمي بنقاءِ الصباحاتِ التي تُشرقينَ بها. اقتربي.. دعيني أسكنُ بينَ أنفاسِكِ كغريبٍ تائهٍ وجدَ بين يديكِ وطنًا، دعيني أهمسُ في أُذنِ الوقتِ أن لا يمضي وأنا أُسافرُ فيكِ، دعيني أكتُبُ على شفتيكِ قصائدي، وأروي في لَمسِكِ عطشي، وأختبئُ في دفءِ راحتكِ حينَ يَشتدُ صقيعُ الغياب. صباحي أنفاسُكِ، وهمسكِ، ورجفةُ يديكِ حينَ تكتبينَ لي. صباحي أنتِ.. وكلُّ ما فيكِ من حياة.
همسات
