“حين احترقنا ولم نمت”

“حين احترقنا ولم نمت” من نافذتي أرى في كل صباح مبنى تصدّع من صاروخٍ أعمى، سقط على ساكنيه ذات كذبةٍ قالوا إنها إنذار خاطئ، لكن الرماد لا يكذب، ذاك الركام يروي حكاية من التهمتهم النيران ظلمًا لا سهوًا، يلوّح لي كل يوم بوجوه لم تأخذ وداعها. الشارع المجاور ليس طريقًا، بل شهادة مكتوبة بدماء الصغار، رصيفه احتضن جثثًا بحجم الحكايات التي لم تكتمل، كنت أركض فيه سنواتٍ طويلة، لا حبًا في الحياة، بل خوفًا من نهايتها، كل خطوة كانت رجاءً أن لا يسبقني الرصاص. الحيّ الذي قضيت به جزء من…

Read More