شَهْقَةٌ
كُلَّمَا تَضَاءَلَتْ تِلْكَ الشَّمْعَةُ
وَتَبَدَّدَتْ تَنْهِيدَةٌ فِي فَجْوَةِ اللَّيْلِ،
يَرْقُصُ مِرْوَدُهَا كَقَطٍّ مُذْعُورٍ
تَنْتَفِضُ فَسَاتِينُهَا الْمَخْمَلِيَّةُ كَشَهْقَةٍ
تَنْثُرُ عَبَقًا مَلَائِكِيًّا عَلَى حَرِيرِهَا
حَيْنَ تَتَرَنَّحُ أَشْجَارُ الرَّغْبَةِ،
وَتَسْقُطُ وَاقِفَةً؟
حَتْمًا سَتَخْضَرُّ بَسَاتِينُ الْمَعْتُوهِينَ
الَّذِينَ اغْتَالَهُمُ السِّحْرُ
وَتُزَقْزِقُ بَلَابِلَهُمْ عَلَى أَغْصَانِ الشَّيَاطِينِ.
اَفْتَحْ ذِرَاعَيْكَ إِذًا، بِحَجْمِ الأُفُقِ
هُنَاكَ تَجِدُهَا
دُوِّنْ عَلَى سَجَّادَةِ الرُّوحِ أُمْنِيَةً…
لِتَخْضَرَّ مُرُوجُ الجَسَدِ…
الشاعرة التونسية سليمى السرايري