“حبيبتي، يا آخر عنقودٍ في كرم الهوى، يا رُضابًا يثملني قبل أن أتذوّقه، ويا عطشًا لا أرتوي منه مهما شربتُ…”** إن كنتِ زرعتِني بين أهدابكِ كالشفق، فقد جعلتُكِ على شفتيّ صلاةً لا تنقطع، وعلى أناملي قصيدةً لا تنتهي… كمِلتِ في الحب كما يكتمل القمر، لا نقصان فيكِ ولا أفول، بل خمرٌ معتّقة لا يبهت سُكرها، ونهرٌ يفيض بي كلما لامستُ عطركِ. تعالي، دعيني أقبّل عطركِ كما يقبّل النسيمُ زنابق الوادي، وأضمّكِ إليّ كما يلتفّ الليل حول نجومه… كيف أقاومكِ وأنتِ تفاحةٌ بين يديّ، تتدلّين على شفتيّ، تطلبين القضمَ، تتوقين للافتراس؟”**…
Read Moreالتصنيف: فنون النثر
يا أجمل ما أرسلته الأقدار لي،
يا أجمل ما أرسلته الأقدار لي، تجلسين هناك، وابتسامتكِ تملأ المكان وكأنكِ وحيٌ يُكتب بالضوء. شفاهكِ ترسل قبلة، لكني أشعر بها وكأنها عبرت المسافة، لمست وجنتي، واستقرت في عمق روحي. كيف لنسمة منكِ أن تشعلني بهذا الجنون؟ كيف لقلبكِ أن يكون بهذا الدفء، وهذا العشق؟ لو كنتِ أقرب قليلًا، كنتُ سأسرق القبلة من الهواء، وأحبسها بين شفتيّ، أذيبها في أنفاسي، وأعيدها إليكِ مضاعفة، أكثر حرارة، وأكثر شغفًا. كنتُ سأحمل أصابعكِ التي تودعني بحركة عابرة وأحبسها بين راحتيّ، أخبركِ كم أنتِ جميلة، وكم أنني هائم بكِ حد الاحتراق. أحتاجكِ قريبة، حدّ…
Read Moreحين تبتسم عيناكِ لي بين شفتي قبلة
يا أنتِ… حين تبتسم عيناكِ لي بين شفتي قبلة، ينحني الكون لي طوعًا، كأنني ملكت مفاتيحه ونجومه وسماءه. في تلك اللحظة، يصير قلبي مئذنة عشق، يصدح بنداءٍ واحد: أنتِ… وحدكِ! كم زارني طيفكِ في المنام، يشعل شرفات روحي قناديل من حنين، يسكب على جدراني ألوان الاشتياق، فأتوضأ بنوركِ وأصلي في محراب اللقاء. أنتِ المطر حين تجف ينابيع أيامي، أنتِ الحياة حين تخذلني الطرق، أنتِ الترياق الذي يبعث فيَّ من رماد الغياب أجنحةً تحلق بي إليكِ. ويا لهذا الغياب، كيف صار جلادي، وسجاني، وكيف صار اسمي مكتوبًا في سجله المظلم؟ لكنني…
Read Moreهمسات
صباحكِ دفءٌ يعانقُ الروحَ قبل أن تستيقظَ الأمنيات ، وهمسٌ يُذيبُ صقيعَ الليلِ على شفاهِ الصباح . كيفَ لصوتِكِ أن يكونَ نَفَسًا يُوقظُ الياسمينَ في صدري، وأنفاسَكِ دعاءٌ تُوشوشهُ الريحُ في أُذُنِ السماء؟ يا امرأةً في صدرِها تتكوّرُ المواسمُ ، وفي عينيها تَهيمُ القصائدُ كأنها تائهٌ وجدَ وطنه. كم أشتاقُ أن أقبضَ على لحظةٍ منكِ، أن أرتشفَ بُكرةَ نهاركِ كما يُرتشفُ الندى من شفاهِ الورود، أن تَسري فيَّ كما يَسري الضوءُ في خيوطِ الفجر، فيمتلئُ دمي بنقاءِ الصباحاتِ التي تُشرقينَ بها. اقتربي.. دعيني أسكنُ بينَ أنفاسِكِ كغريبٍ تائهٍ وجدَ بين…
Read More