قالت وقلت , فماذا أنتما قائلان ؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    قالت وقلت , فماذا أنتما قائلان ؟!!

    طبعا أقصد ردكما أخي الفاضل وأختى الكريمة :

    قالت
    له : لاحظت أن الكينونة أنثى !!

    قال لها: ألا تلاحظين أن الكـون ذكـر ؟؟

    قال لها :ألم تدركي بأن النـور ذكر ؟؟

    فقالت له: بل أدركت أن الشمس أنثـى !!

    قـال لهـا :أوليـس الكـرم ذكــرا ً ؟؟

    فقالت له: نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !!

    قال لها: ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرٌ؟؟

    فقالت له: وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!!

    قال لها: هل تعلميـن أن العلـم ذكرٌ؟؟

    فقالت له: إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!



    فأخذ نفسـا ً عميقـا ً

    وهو مغمض عينيه ثم

    عاد ونظر إليها بصمت

    لـلــحــظــات وبـعـد ذلـــك ..

    قال لها: سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى ..

    فقالت له: ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر ..

    قال لها: ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى..

    فقالت له: بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرٌ..

    قال لها: هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى

    فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرٌ.

    قـال لهـا: أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى

    فقالـت لـه: وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكر.
    قـال لهـا: أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى

    فقالـت لـه: وأنـا أدركـت أن القبـح ذكـر


    تنحنح ثم أخذ كأس الماء

    فشربه كله دفعة واحـدة

    أما هـي فخافـت عنـد

    إمساكه بالكأس مما جعلها

    تبتسم ما أن رأته يشرب

    وعندما رآها تبتسم لـه

    قال لها: يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى

    فقالت له: وأنت قد أصبت فالجمال ذكـر

    قـال لهـا: لا بـل السـعـادة أنـثـى

    فقالت له: ربمـا ولـكن الحـب ذكـر

    قال لها: وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى

    فقالت له: وأنا أقر بأن الصفـح ذكر

    قال لها: ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى

    فقالت له: وأنا على يقين بأن القلب ذكر

    ولا زال الجـدل قائمـا ً

    ولا زالت الفتنة نائمـة

    وسيبقى الحوار مستمرا

    طــالــمــا أن ...

    الـسـؤال ذكـــر

    والإجـابـة أنـثــى


    فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر؟


    من يقدر..

    المؤنث أم المذكر؟!!

    لاحظوا بأن الجنة مؤنث، والجحيم مذكر

    وأن الابتسامة والسعادة مؤنث ، والحزن مذكر

    الصحة مؤنث ، والمرض مذكر

    والحياة مؤنث ، والموت مذكر

    والمودة والرحمة مؤنث ، والحقد والحسد والغضب مذكر

    وأن الإجازة والراحة والمتعة مؤنث،،، وأن الدوام والعمل والقرف والتعب مذكر
    من وجهة نظرها الموثقة من اللغة بالطبع !!
    فقلت أعلمي أن الإناث والذكور سر جمال هذا الكون وأن الحوار سيظل قضية لغوية
    بينهما
    ألا فهمتم يا نكد!!

    و حتى النكد مذكر

    هكذا أردفت

    فأردفت :
    الخير والشر موجودان في الذكر وفي الأنثى على حد سواء
    والتكاليف الشرعية لهما معا
    والعقوبة على الخطأ واحدة لهما
    والثواب على العبادة ومعرفة الله متساو لهما
    والخطأ الذي ارتكباه في الجنة أخرجهما منها معا
    والذي شقي وتعب هو الذكر كما قال تعالى :

    ( فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى )آية 117 من سورة (طه)
    أي يا آدم

    واللغة العربية مليئة بالألفاظ التي لو رغبت جمعها للهجاء والذم وصنفتها على الذكر
    وهناك أيضا مثلها من الألفاظ التي لو أردت جمعها للمدح والثناء وصنفتها على الأنثى

    والعكس صحيح أي يوجد كذلك خلاف ذلك .
    فما رأيكم ؟!!

    في :
    قضية الحوار بين الذكر والأنثى ؟
    قضية ألفاظ الطباق والقدرة اللغوية في اللغة العربية على استيعاب الصفات وتنوعها بين الذكورة والأنوثة ؟
    قضية التكامل البشري في الخلق ؟

    ===
    المصدر : الموضوع بتصرف مع إضافة ردي عليه من الرابط :
    http://www.werathah.com/phpbb/showthread.php?t=13116
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 26-01-2010, 18:47. سبب آخر: ذكر المصدر
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    #2
    لقد تناولت الموضوع من جانب مختلف تماما استاذى الفاضل
    انتظر للاستمتناع بالحوار

    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الأستاذ القدير محمد فهمي يوسف
      لي الشرف أن أكون أول من يرد على هذا الموضوع الجميل لقد أحببت اللغة فأحبتك و أطاعتك و كانت متكاملة مستجيبة لقلمك و فكرك تكامل المنظومة الزوجية كما خلقها تعالى في الكون لتكون الحياة كما أرادها لنا
      ماذا فعلنا بهذه المنظومة ؟ لقد تشوهت ملامحها و فقدت أنوثتها و ذكورتها و أصبح المؤنث مذكرا و المذكر مؤنثا فكنت أنت من رد لها اعتبارها بهذا الطرح الراقي و المتناغم بين الزوجين فكما نخاطب الآخر يخاطبنا
      جزاك الله كل خير
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #4
        الاخت الفاضلة منجية بن صالح

        ردك إيجابي فيه ثراء للموضوع

        لغة الأنثى مع رقتها وعذوبتها عندما تمتزج
        بالرفاهية والعز : تغيرت فيها كثير من الحروف العربية
        إلى حروف أخرى مرققة مرفهة غير لغة الذكور
        وكذا إذا دخلها الدلع والدلال مع الأحبة والعشاق

        وأحيانا تكون اللغة مجرد محاولات للتواصل باللهجة العامية
        البعيدة عن اللغة العربية الصحيحة.
        شكرا لك على ثنائك ومجاملتك اللطيفة لموضوع ترينه
        معي هاما ويستحق المناقشة .

        أما عن التشابه الممقوت والانقلاب المفلوت بين الذكر والأنثى
        فهو داهية الدواهي ومصيبة المصائب على الأخلاق وعلى اللغة .
        أما منظومة الحوار فينبغي أن يعاد ترتيبها على القيم الدينية والمباديء
        التي تحفظ للمرأة مكانتها وللرجل قوامته في ظل التشاور وتبادل
        الكلمات الطيبة المقربة لا المفرقة .

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          [align=center]و الكتابة أنثى و القلم ذكر، لكن اليراعة أنثى و الكتاب ذكر.
          أهلا بأستاذنا المبدع محمد فهمي يوسف.
          كنت أمس، و هذا الصباح، أقرأ في كتاب "المعجم المبتكر في بيان ما يتعلق بالمؤنث و المذكر" لأبي الحسن ذي الفقار أحمد النقوي، و هو كاتب هندي من علماء بهوبال في القرن التاسع عشر، و طبع الكتاب عام 1882 ميلادية.
          و الكتاب نفيس في موضوعه و لاسيما أنه مستخرج من أمهات الكتب اللغوية كالصحاح للجوهري و القاموس المحيط للفيروزآبادي و شرحه تاج العروس للزبيدي و المصباح المنير للفيومي و عدد من الكتب اللغوية المعتبرة، فجاء موضوعك، أستاذي المبجل، كأنه يستلهم الكتاب الذي جلست إليه متعلما أمس و اليوم صباحا.
          بارك الله فيك و زادك علما و حلما و فهما و ربما سأعود، إن شاء الله تعالى، ببعض الفوائد من الكتاب المشار إليه أعلاه.
          تحيتي و مودتي و تقديري.
          تلميذكم حُسين.[/align]
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • محمد فهمي يوسف
            مستشار أدبي
            • 27-08-2008
            • 8100

            #6
            أنتظر إثراءكم أخي الكريم المتواضع دائما الأستاذ حسين ليشوري لموضوعي الصغير
            وبين جوانحك علم غزير وأدب وفير.
            ومحاور النقاش واضحة لكل بصير

            تعليق

            • صادق حمزة منذر
              الأخطل الأخير
              مدير لجنة التنظيم والإدارة
              • 12-11-2009
              • 2944

              #7
              أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف


              أحببت تناولك للموضوع من زاويته اللغوية وتبادلية التقعير والتحديب في عرض حواري شائق للكلمات يظهر ( ذكورية - تذكير ) بعضها و ( أنوثة - تأنيث ) بعضها الآخر .. والحق أنني لا أظن أحدا يمكنه مجاراتك أو مراجعتك في ما كتبت وأوردت ..


              وأنا لي تعليق - من زاوية أخرى - على الموضوع
              فأنا أظن أن الشرف والحرية والإباء والأنفة مثلا _ كمفاهيم وليس كمفردات _ هي أوجه للسلوك البشري لا تحمل جنسا ولا يمكن تأنيثها أو تذكيرها .. هي سلوكيات قد يتمتع بممارستها الإنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه أو قوميته ..

              وفيما يتعلق بالإنسان عموما وبسلوكه و عاداته كثيرا ما نلاحظ انخفاض تأثير الهوية الجنسية وبالأخص في حالة التعبير الشخصي عن النفس

              ففي جميع لغات العالم تقريبا ليس للمتكلم هوية جنسية فالضمير " أنا " ليس مؤنثا ولا مذكر ..!
              وتصبح جملا مثل ( أكلتُ .. وشربتُ ... وفعلتُ .. ) جملا لا جنسية ومن الصعب إدراك قائلها أذكرا كان أم أنثى ما لم يفصح هو عن ذلك ..!!؟؟


              وهكذا فعندما يبدأ المرء بالتحدث عن نفسه بـ " أنا " تزول كل الفروق الجنسية ويتجرد الإنسان - خليفة الله على الأرض - ليعبر (وبأعلى ما يملك من مظاهر القوة والكمال ) عن ذات أقرب ما تكون إلى الوحدة الروحية غير الجنسية متجاهلا مظاهر النقصان أو الضعف الأرضية التي تجعله أقل كمالا ..


              هذا باختصار ما أراه في قضية الأنوثة والذكورة .. وربما كان هناك بقية لهكذا حديث وسأكون بالقرب ..


              ولكل من سيمر من هنا , من الأخطل الأخير تحية




              تعليق

              • صادق حمزة منذر
                الأخطل الأخير
                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                • 12-11-2009
                • 2944

                #8
                لقد كتبت تعليقا ولم يظهر

                ربما لأسباب تقنية أنتظر تفسيرا ..!!؟؟




                تعليق

                • عبد الرحيم محمود
                  عضو الملتقى
                  • 19-06-2007
                  • 7086

                  #9
                  [align=center]
                  أرجو أن أوضح أن هناك فرقا بين أنثى ومؤنت ، وذكر ومذكر ، فكلمة أنثى تعني أنها تلد أو تبيض ، أما كلمة مؤنث فيجوز فيها التأنيث الحقيقي أو المجازي ، وكلمة ذكر تعني أنه يحمل نصف كروموسومات الحياة التي لا تبدأ إلا بعد اتحادها بالنص المطابق في الأنثى على شكل مسننات متداخلة ، ويكون التذكير حفيقيا أو مجازيا كما في حالة التأنيث .
                  فلا نقول مثلا الكأس أنثى لا بل مؤنث تأنيثا مجازيا ، ولا نقول القمر ذكر لا بل هو مذكر تذكيرا مجازيا ، تحيتي للجميع .
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم محمود; الساعة 26-01-2010, 17:48.
                  نثرت حروفي بياض الورق
                  فذاب فؤادي وفيك احترق
                  فأنت الحنان وأنت الأمان
                  وأنت السعادة فوق الشفق​

                  تعليق

                  • نورس يكن
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2009
                    • 684

                    #10
                    في البدء كانت الأنثى
                    سعاد الصباح
                    يقولــــــون ؛
                    ان الكتابة اثــــمعظيـــم ...
                    فلا تكتبـــى .
                    وانّ الصلاة أمام الحروف ... حرام
                    فلاتقربـــى .
                    وانّ مداد القصائــــــد سمّ ...
                    فايّاك أن تشربى .
                    وهاأنـــــذا
                    قد شـــربت كثيرا
                    فلم أتسمّم بحبر الدواة على مكتبى
                    وهاأنـــــذا ...
                    قد كتبت كثيــــرا
                    وأضرمت فى كل نجم حريقا كبيرا
                    فما غضبالله يوما علىّ
                    ولا أســتاء منىّ النبىّ .....

                    يقولــــــون ؛
                    انّالكلام امتياز الرجــال ...
                    فلا تنطقى !!
                    وانّ التغزّل فنّ الرجــــال ...
                    فلا تعشقى !!
                    وانّ الكتابة بحر عميق المياه
                    فلا تغرقى ...
                    وها أنذاقد عشقت كثيرا ...
                    وها أنذا قد سبحت كثيرا ...
                    وقاومت كلّ البحار ولم أغـرق ...


                    يقولـــــون :
                    انى كسرت بشعرى جدار الفضيله
                    وان الرجال همالشعراء
                    فكيف ستولد شاعرة فى القبيله ؟؟
                    وأضحك من كل هذا الهراء
                    وأسخرممن يريدون فى عصر حرب الكواكب ..
                    وأد النســاء ...
                    وأسأل نفسى ؛
                    لماذايكون غناء الذكور حلالا
                    ويصبح صوت النساء رذيـــــله ؟

                    لماذا ؟
                    يقيمون هذا الجدار الخرافىّ
                    بين الحقول وبين الشــــجر
                    وبين الغيوموبين المطر
                    ومابين أنثى الغزال ، وبين الذكر ؟
                    ومن قال ؛ للشعر جنس ؟
                    وللنثر جنس ؟
                    وللفكر جنس ؟
                    ومن قال ان الطبيعة
                    ترفض صوت الطيـــورالجميله ؟

                    يقولـــــون ؛
                    انّى كســـرت رخامة قبرى ...
                    وهذاصحيــــح .
                    وانّى ذبحت خفافيش عصرى ...
                    وهذا صحيــــح .
                    وانّى اقتلعتجذور النفاق بشعرى
                    وحطّمت عصر الصفيح
                    فان جرّحونى ...
                    فأجمل مافىالوجود غزال جريح
                    وان صلّبونى . فشكرا لهم
                    لقد جعلونى بصفّ المســـيح ...
                    يقولـــون ؛
                    ان الأنوثة ضعـــف
                    وخير النساء هى المرأة الراضيه
                    وانّالتحرّر رأس الخطايا
                    وأحلى النساء هى المرأة الجاريه
                    يقولـــون ؛
                    انالأديبات نوع غريب
                    من العشب ... ترفضه الباديه
                    وانّ التى تكتب الشعر ...
                    ليســت سوى غانيــــه !!
                    وأضحك من كلّ ما قيل عنّى
                    وأرفض أفكار عصرالتنك
                    ومنطق عصر التنك
                    وأبقى أغنّى على قمّتى العاليه
                    وأعرف أنّ الرعودستمضى ...
                    وأنّ الزوابع تمضى ...
                    وأن الخفافيش تمضى ...
                    وأعرف أنّهمزائلــــــــون
                    وأنّـــــى أنا الباقيـــــــــه ....

                    (( انا اكبر من العروض ))

                    تعليق

                    • محمد فهمي يوسف
                      مستشار أدبي
                      • 27-08-2008
                      • 8100

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                      أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف


                      أحببت تناولك للموضوع من زاويته اللغوية وتبادلية التقعير والتحديب في عرض حواري شائق للكلمات يظهر ( ذكورية - تذكير ) بعضها و ( أنوثة - تأنيث ) بعضها الآخر .. والحق أنني لا أظن أحدا يمكنه مجاراتك أو مراجعتك في ما كتبت وأوردت ..


                      وأنا لي تعليق - من زاوية أخرى - على الموضوع
                      فأنا أظن أن الشرف والحرية والإباء والأنفة مثلا _ كمفاهيم وليس كمفردات _ هي أوجه للسلوك البشري لا تحمل جنسا ولا يمكن تأنيثها أو تذكيرها .. هي سلوكيات قد يتمتع بممارستها الإنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه أو قوميته ..

                      وفيما يتعلق بالإنسان عموما وبسلوكه و عاداته كثيرا ما نلاحظ انخفاض تأثير الهوية الجنسية وبالأخص في حالة التعبير الشخصي عن النفس

                      ففي جميع لغات العالم تقريبا ليس للمتكلم هوية جنسية فالضمير " أنا " ليس مؤنثا ولا مذكر ..!
                      وتصبح جملا مثل ( أكلتُ .. وشربتُ ... وفعلتُ .. ) جملا لا جنسية ومن الصعب إدراك قائلها أذكرا كان أم أنثى ما لم يفصح هو عن ذلك ..!!؟؟


                      وهكذا فعندما يبدأ المرء بالتحدث عن نفسه بـ " أنا " تزول كل الفروق الجنسية ويتجرد الإنسان - خليفة الله على الأرض - ليعبر (وبأعلى ما يملك من مظاهر القوة والكمال ) عن ذات أقرب ما تكون إلى الوحدة الروحية غير الجنسية متجاهلا مظاهر النقصان أو الضعف الأرضية التي تجعله أقل كمالا ..


                      هذا باختصار ما أراه في قضية الأنوثة والذكورة .. وربما كان هناك بقية لهكذا حديث وسأكون بالقرب ..


                      ولكل من سيمر من هنا , من الأخطل الأخير تحية
                      الأخ الأستاذ صادق حمزة منذر
                      قضية التأنيث والتذكير في الأسماء والأفعال في اللغة العربية ( موضوع نحوي ) يتعلق بعلامات محددة للمؤنث وأخرى للمذكر تدخل على الاسم أو الفعل فيسمى الاسم ( مذكرا) وعلى الاسم المؤنث فيسمى ( مؤنثا )
                      وعلى الفعل فتقول لحقته علامة التأنيث أو التذكير مثلا
                      بصرف النظر عن السلوكيات والمفاهيم التي تفضلت بطرح رأيك فيها
                      وأنا معك بشأنها كالشهامة والجور ...
                      ومن الدليل على ما ذكرت لك مثلا :

                      من علامات التأنيث التي تلحق الاسم المفرد : تاء التأنيث المربوطة
                      مثل : شريف وشريفة ، ومصيب ومصيبة وناجح وناجحة ....الخ
                      وتلحق الفعل علامة تأنيث (نون التأنيث المبنية على الفتح )و تكون فاعلا مثل : الأديبات كتبن شعرا ونثرا . المعلمتان شرحتا الدرس
                      وفي المضارع مع الاسم المؤنث يبدأ الفعل بالتاء المفتوحة الدالة على التأنيث
                      فيقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها )

                      وهكذا نجد دقة اللغة العربية في دلالات ألفاظها على المذكر والمؤنث
                      غير اللغات الأخرى التي تجعل ( أنا ) لفظا بلا جنسية حتى في التركيب اللغوي عندها .وليست هذه ميزة في تلك اللغات فهم في الإنجليزية مثلا
                      يطلقون على العمة والخالة لفظا واحدا : aunt
                      وإذا قرأت الجملة لا تعرف هل هي أخت الأب أم أخت الأم
                      وكذلك مع ابن العمة وابن الخالة تجد كلمة واحدة

                      ومن هنا ندرك فارق الدقة اللفظية في لغتنا للتعبير الدلالي للأشياء
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 26-01-2010, 19:51.

                      تعليق

                      • محمد فهمي يوسف
                        مستشار أدبي
                        • 27-08-2008
                        • 8100

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                        [align=center]
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                        أرجو أن أوضح أن هناك فرقا بين أنثى ومؤنت ، وذكر ومذكر ، فكلمة أنثى تعني أنها تلد أو تبيض ، أما كلمة مؤنث فيجوز فيها التأنيث الحقيقي أو المجازي ، وكلمة ذكر تعني أنه يحمل نصف كروموسومات الحياة التي لا تبدأ إلا بعد اتحادها بالنص المطابق في الأنثى على شكل مسننات متداخلة ، ويكون التذكير حفيقيا أو مجازيا كما في حالة التأنيث .
                        فلا نقول مثلا الكأس أنثى لا بل مؤنث تأنيثا مجازيا ، ولا نقول القمر ذكر لا بل هو مذكر تذكيرا مجازيا ، تحيتي للجميع .
                        [/align]


                        أخي الفاضل الأستاذ عبد الرحيم
                        شكرا لتواصلك مع حوارنا حول محاور الموضوع
                        أراك تناولت محور اللغة وهي تدل على دلالة الألفاظ ( مذكر ومؤنث )
                        (وتأنيث وتذكير )سواء كان اللفظ يدل على المؤنث الحقيقي أو المجازي
                        المعنوي . وأنا معك في ذلك ، لكن يبقى الحديث حول تسمية ( العدالة )
                        كلمة مؤنثة لأنها تنتهي بتاء التأنيث المربوطة حتى ولو كان مؤنثا مجازيا .

                        أرجو أن أنبه أن القضية الأولى هي حوار الأنثى مع المذكر أو الرجل مع المرأة الحقيقيين من بني البشر
                        حول أسلوب الحوار وألفاظ النوعين ونطقها واختيارها وتأثير شدة الحوار
                        عليهما .

                        تعليق

                        • عاطف محمد الغزواني
                          عضو الملتقى
                          • 07-01-2010
                          • 55

                          #13
                          حوار شيق ومفيد جدا
                          بارك الله فيك على الإفادة

                          تعليق

                          • د.محمد أنس بركات
                            عضو الملتقى
                            • 14-01-2010
                            • 51

                            #14
                            ولازال الجدل قائما ً
                            وسيبقى الحوار مستمرا ً
                            طالما أنَّ التضحية أنثى
                            وطالما أنَّ الحب ذكر

                            تعليق

                            • محمد فهمي يوسف
                              مستشار أدبي
                              • 27-08-2008
                              • 8100

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة نورس يكن مشاهدة المشاركة
                              في البدء كانت الأنثى



                              سعاد الصباح





                              يقولــــــون ؛

                              ان الكتابة اثــــمعظيـــم ...
                              فلا تكتبـــى .
                              وانّ الصلاة أمام الحروف ... حرام
                              فلاتقربـــى .
                              وانّ مداد القصائــــــد سمّ ...
                              فايّاك أن تشربى .
                              وهاأنـــــذا
                              قد شـــربت كثيرا
                              فلم أتسمّم بحبر الدواة على مكتبى
                              وهاأنـــــذا ...
                              قد كتبت كثيــــرا
                              وأضرمت فى كل نجم حريقا كبيرا
                              فما غضبالله يوما علىّ
                              ولا أســتاء منىّ النبىّ .....

                              يقولــــــون ؛
                              انّالكلام امتياز الرجــال ...
                              فلا تنطقى !!
                              وانّ التغزّل فنّ الرجــــال ...
                              فلا تعشقى !!
                              وانّ الكتابة بحر عميق المياه
                              فلا تغرقى ...
                              وها أنذاقد عشقت كثيرا ...
                              وها أنذا قد سبحت كثيرا ...
                              وقاومت كلّ البحار ولم أغـرق ...


                              يقولـــــون :
                              انى كسرت بشعرى جدار الفضيله
                              وان الرجال همالشعراء
                              فكيف ستولد شاعرة فى القبيله ؟؟
                              وأضحك من كل هذا الهراء
                              وأسخرممن يريدون فى عصر حرب الكواكب ..
                              وأد النســاء ...
                              وأسأل نفسى ؛
                              لماذايكون غناء الذكور حلالا
                              ويصبح صوت النساء رذيـــــله ؟

                              لماذا ؟
                              يقيمون هذا الجدار الخرافىّ
                              بين الحقول وبين الشــــجر
                              وبين الغيوموبين المطر
                              ومابين أنثى الغزال ، وبين الذكر ؟
                              ومن قال ؛ للشعر جنس ؟
                              وللنثر جنس ؟
                              وللفكر جنس ؟
                              ومن قال ان الطبيعة
                              ترفض صوت الطيـــورالجميله ؟

                              يقولـــــون ؛
                              انّى كســـرت رخامة قبرى ...
                              وهذاصحيــــح .
                              وانّى ذبحت خفافيش عصرى ...
                              وهذا صحيــــح .
                              وانّى اقتلعتجذور النفاق بشعرى
                              وحطّمت عصر الصفيح
                              فان جرّحونى ...
                              فأجمل مافىالوجود غزال جريح
                              وان صلّبونى . فشكرا لهم
                              لقد جعلونى بصفّ المســـيح ...
                              يقولـــون ؛
                              ان الأنوثة ضعـــف
                              وخير النساء هى المرأة الراضيه
                              وانّالتحرّر رأس الخطايا
                              وأحلى النساء هى المرأة الجاريه
                              يقولـــون ؛
                              انالأديبات نوع غريب
                              من العشب ... ترفضه الباديه
                              وانّ التى تكتب الشعر ...
                              ليســت سوى غانيــــه !!
                              وأضحك من كلّ ما قيل عنّى
                              وأرفض أفكار عصرالتنك
                              ومنطق عصر التنك
                              وأبقى أغنّى على قمّتى العاليه
                              وأعرف أنّ الرعودستمضى ...
                              وأنّ الزوابع تمضى ...
                              وأن الخفافيش تمضى ...
                              وأعرف أنّهمزائلــــــــون
                              وأنّـــــى أنا الباقيـــــــــه ....


                              الأخ نورس يكن
                              تحياتي وتقديري لمداخلتك
                              ولي تعليق أرجو أن تتقبله بروح مسامحة لي إن خالفتك الرأي بعد تصويب الأخطاء اللغوية ( من أجل حماية اللغة العربية ):


                              إن الكتابة إثم عظيم

                              من قال ذلك : أهي سعاد الصباح؟ أم أنت ؟
                              والله سبحانه وتعالى يقول :
                              (ن والقلم وما يسطرون )؟!!( .....فاكتبوه )
                              ويطلب عليه الصلاة والسلام أن يعلم الأسير من أسرى بدر عشرة من المسلمين القراءة والكتابة.
                              أغفلت الهمزات كثيرا في :
                              إن الصلاة , وإن مداد , فإياك , إن الكلام امتياز,
                              وإن التغزل , وإن الكتابة , إني كسرت بشعري ,وإن الرجال , إن الطبيعة , إني كسرت رخامة قبري , وإني ذبحت , وإني اقتلعت ,فإن جرحوني , وإن صلبوني ,إن الأنوثة , إن التحرر,إن الأديبات ,إن التي تكتب .
                              هل تخاصم كسر الهمزة بعد القول وتصالحها في المواضع الأخرى؟

                              والكلمة الشعرية ترفع قيمة أخلاقية وتحط من سلوك مشين
                              فكيف تأتي في السطور الشعرية كلمات :
                              أن الصلاة أمام الحروف .. حرام ؟ أية حروف هي التي تحرم الصلاة أمامها ؟
                              ومن يعرف أن الله ماغضب عليه يوما أو استاء منه النبي (صلى الله عليه وسلم)؟
                              وهل سيبقى أحد بعد أنهم زائلون ؟ ( وأني أنا الباقية ) !!!


                              ولماذا تلاحم الكثير من الكلمات في بعضها البعض :
                              أهي السرعة وعدم المراجعة ؟ّ!

                              اثمعظيم ـ غضبالله ـ انالكلام ـ همالشعراء ـ الغيوموبين ـ اقتلعتجذور ـ
                              مافىالوجود ـ انالتحرر ـ انالأديبات ـ الرعودستمضي ـ أنهمزائلون .

                              قصيدة موزونة بتفعيلات الشعر الحر وبها من الصور المبدعة
                              ما تثبت أن صاحبها شاعر لكن القيم غابت عن بعض معانيها .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X