حوار ثنائي مع الأستاذة جميلة حسن حول الوهابية والتكفير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    حوار ثنائي مع الأستاذة جميلة حسن حول الوهابية والتكفير

    استاذتنا القديرة / جميلة حسن

    السلام عليكم ورحمة الله

    🍅 سأكون صريحا معك وارجو ألا يغضبك ذلك .. فالإصرار على معرفة عقيدة المتحاورين .. هي آفة من آفات الفكر الوهابي التكفيري .. لأن العبرة بما يقال لا بمن يقول والحكمة ضآلة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها .. أما أن نضع الحواجز النفسية بيننا وبين متحاورينا ثم نرجو أن يثمر الحوار .. فهذا مطلب عزيز جدا .. بل ومخالف للكتاب والسنة المطهرة ولم تعرفه الأمة إلا على أيدي الوهابيين .. وارجو أن تصححي معلوماتي .. وتأتيني بالدليل على ضرورة معرفة عقيدة المحاور قبل بدأ الحوار .. يقول الله عزوجل فى كتابه الكريم :


    ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )

    ( قُل لّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

    ( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ )

    هذه هي آداب الحوار القرآني .


    نعود مرة أخرى إلى قضيتنا .. وحتى يكون الحوار مثمرا .. سأتوجه إلى حضرتك بسؤال واحد في كل مرة .. وانتظر حتى تتفضلي بالرد .



    على أي أساس شرعي قد غزا محمد بن عبد الوهاب بالتحالف مع آل سعود جزيرة العرب وبعض البلدان الإسلامية المجاورة .. أليس على أساس أنهم كفار مشركون بالله لأنهم قد غلوا في محبة الصالحين ؟؟

    أم أن لدي سيادتك دليل آخر ؟؟


    شكرا وفي انتظار الإجابة حتى ننتقل لسؤال آخر .
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • جميلة حسن
    عضو الملتقى
    • 23-05-2007
    • 40

    #2
    [align=right]
    المكرم الأستاذ محمد الموجي...
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    استاذتنا القديرة / جميلة اسماعيل
    أنا ((جميلة حسن)) لو تكرمت... ولست ((جميلة إسماعيل))


    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    سأكون صريحا معك وارجو ألا يغضبك ذلك .. فالإصرار على معرفة عقيدة المتحاورين .. هيآفة من آفات الفكر الوهابي التكفيري .. لأن العبرة بما يقال لا بمن يقول والحكمة ضآلة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها .. أما أن نضع الحواجز النفسية بيننا وبين متحاورينا ثم نرجو أن يثمر الحوار .. فهذا مطلب عزيز جدا .. بل ومخالف للكتاب والسنة المطهرة ولم تعرفه الأمة إلا على أيدي الوهابيين .. وارجو أن تصححي معلوماتي .. وتأتيني بالدليل على ضرورة معرفة عقيدة المحاور قبل بدأ الحوار ..
    1) لا، لم أغضب ... سواء أقصدت ((آفة)) أم ((هيافة))
    2) بصراحة... أول مرة أعرف أن طلبي -أقصد به معرفة عقيدة محاوري قبل الدخول معه في حوار- عرفَتْهُ الأمة على أيدي الوهابيين!!!... كنت أحسب أن هذا وجهة نظر ليس إلا، بدليل أنني صرحت بذلك حين قلت لك:
    المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
    [align=right]قد وضحت وجهة نظري في هذه المسألة، والتي قد تختلف فيها معي... [/align]
    على كل حال شكرا على المعلومة، وإن كنت لا أعلم إن كان لها أصلا!!!
    3) لم أسمع من قبل بأن ((وجهات النظر)) تحتاج إلى دليل!!!


    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    يقول الله عزوجل فى كتابه الكريم :
    ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )
    ( قُل لّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
    ( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ )
    هذه هي آداب الحوار القرآني .
    لا أختلف معك في هذا...
    كل ما قلتُه بخصوص معرفتي لعقيدة محاوري قبل بدء الحوار لا يخرج عن كونه وجهة نظر قد تخالفني فيها. وأعتقد أن إبداء وجهات النظر لا يتعارض مع آداب الحوار في حال اختلف عليها المتحاورن... خصوصا وأنها في النهاية مجرد وجهة نظر، لا أكثر ولا أقل.


    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    نعود مرة أخرى إلى قضيتنا .. وحتى يكون الحوار مثمرا .. سأتوجه إلى حضرتك بسؤال واحد في كل مرة .. وانتظر حتى تتفضلي بالرد .
    أشكرك على استجابتك لطلبي.


    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    على أي أساس شرعي قد غزا محمد بن عبد الوهاب بالتحالف مع آل سعود جزيرة العرب وبعض البلدان الإسلامية المجاورة .. أليس على أساس أنهم كفار مشركون بالله لأنهم قد غلوا في محبة الصالحين ؟؟ أم أن لدي سيادتك دليل آخر ؟؟
    ألم يمر عليك ما كان عليه حال الجزيرة العربية قبل الدعوة أثناء قراءتك لسيرة محمد بن عبدالوهاب؟!!
    لم يكن وحده غلو الناس في محبة الصالحين منتشرا في ذلك الوقت، وإنما انتشرت على نطاق واسع مظاهر شركية واضحة لا تقبل الظن أوالتأويل، منها -على سبيل المثال لا الحصر- التوسل بالأحجار والأشجار والتماس الزوج والذرية منها؛ فقد كان في المنفوحة -مثلا- فحل نخلة اعتقد الناس أن من تؤمه من العوانس تتزوج، فكانت العانس تقصد تلك النخلة وتتوسل إليها بقولها: "يا فحل الفحول، أريد زوجا قبل الحول" :D .
    طبعا هناك أسباب أخرى عديدة تتداخل مع الأسباب الشرعية، لكني أمسك عنها حتى لا يتشعب الحديث.

    والله أعلم.
    [/align]
    [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
    عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
    نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #3
      الأستاذة الفاضلة / جميلة حسن
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



      ألم يمر عليك ما كان عليه حال الجزيرة العربية قبل الدعوة أثناء قراءتك لسيرة محمد بن عبدالوهاب؟!!
      لم يكن وحده غلو الناس في محبة الصالحين منتشرا في ذلك الوقت، وإنما انتشرت على نطاق واسع مظاهر شركية واضحة لا تقبل الظن أوالتأويل، منها -على سبيل المثال لا الحصر- التوسل بالأحجار والأشجار والتماس الزوج والذرية منها؛ فقد كان في المنفوحة -مثلا- فحل نخلة اعتقد الناس أن من تؤمه من العوانس تتزوج، فكانت العانس تقصد تلك النخلة وتتوسل إليها بقولها: "يا فحل الفحول، أريد زوجا قبل الحول" .
      طبعا هناك أسباب أخرى عديدة تتداخل مع الأسباب الشرعية، لكني أمسك عنها حتى لا يتشعب الحديث.

      جميل جدا

      سؤالي هو :

      هل كان جمهور الناس في شبه الجزيرة العربية وقت ظهور ابن عبد الوهاب .. مشركين أو مسلمين ؟؟

      وهل كان كل سكان الجزيرة بشتى طوائفها علماء وطلاب علم وعوام .. يرتكبون مظاهر شركية من النوع المتفق عليه والذي لايقبل التأويل أم كان بعضهم الذي لايزال موجودا فى شتى أصقاع العالم الإسلامي ؟؟

      وهل يجوز شرعا قتال أمثال هؤلاء العوام قبل إقامة الحجة واستتابتهم وعذرهم بالجهل .. وماهو الدليل الشرعي على ذلك من الكتاب والسنة المطهرة ؟؟

      شكرا
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • جميلة حسن
        عضو الملتقى
        • 23-05-2007
        • 40

        #4
        [align=right]
        المكرم الأستاذ محمد الموجي
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
        هل كان جمهور الناس في شبه الجزيرة العربية وقت ظهور ابن عبد الوهاب .. مشركين أو مسلمين ؟؟ شكرا
        بل كانوا مسلمين.


        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
        وهل كان كل سكان الجزيرة بشتى طوائفها علماء وطلاب علم وعوام .. يرتكبون مظاهر شركية من النوع المتفق عليه والذي لايقبل التأويل أم كان بعضهم الذي لايزال موجودا فى شتى أصقاع العالم الإسلامي ؟؟
        كان في الجزيرة العربية علماء وطلاب علم وعوام لم يرتكبوا المظاهر الشركية من النوع المتفق عليه والذي لا يقبل التأويل... لكن هؤلاء إما سكتوا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يتعلق بتصويب عقائد المسلمين وعباداتهم، وإما حاربوا ابن عبدالوهاب لغرض في نفوسهم من جاه أو مال أو غيره.


        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
        وهل يجوز شرعا قتال أمثال هؤلاء العوام قبل إقامة الحجة واستتابتهم وعذرهم بالجهل .. وماهو الدليل الشرعي على ذلك من الكتاب والسنة المطهرة ؟؟
        لا... فحسب علمي القاصر، لا يجوز شرعا قتال العوام وغيرهم ممن سكتوا عن إظهار الحق وإنكار المنكر من الشرك قبل إقامة الحجة عليهم واستتابتتهم وعذرهم على جهلهم.
        يقول الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ومن انتقل عن الشرك إلى الإيمان ثم انتقل عن الإيمان إلى الشرك من بالغي الرجال والنساء استُتيب فإن تاب قُبِل منه وإن لم يتب قُتل. قال الله -عز وجل- {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} إلى {وهم فيها خالدون}". [كتاب الأم: 1/257]
        كما قال الإمام النووي -رحمه الله- : "وقد أجمعوا على قتله [أي المرتد] لكن اختلفوا في استتابته هل هي واجبة أم مستحبة وفي قدرها وفي قبول توبته وفي أن المرأة كالرجل في ذلك أم لا فقال مالك والشافعي وأحمد والجماهير من السلف والخلف يستتاب ونقل ابن القصار المالكي إجماع الصحابة عليه [...]واختلفوا في أن الاستتابة واجبة أم مستحبة والأصح عند الشافعي وأصحابه أنها واجبة وأنها في الحال وله قول أنها ثلاثة أيام وبه قال مالك وأبو حنيفة وأحمد وإسحاق. [شرح صحيح مسلم 12/208]

        وفيما يتعلق بموضوعنا هنا، فقد دعا ابن عبدالوهاب سكان الجزيرة العربية بالحكمة والموعظة الحسنة، وراسل من لم يذهب إليهم، وذلك قبل أن يشرع في قتالهم لما لم يجد منهم الاستجابة.
        والأدلة على دعوته مذكورة في كتب التاريخ، وكذلك مراسلاته لأهل الجزيرة العربية... كلها موجودة ومتوافرة للجميع، وهي تثبت أنه أقام الحجة على الناس، ورغم ذلك استمروا على ما كانوا عليه.
        [/align]
        [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
        عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
        نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #5
          جميل جدا

          هل حد الردة يقام على مجاهيل أم على أشخاص معينين ارتكبوا أعمالا لاتقبل تأويلا إلا الكفر ثم استتيبوا فأبو إلا الكفر ؟؟

          ومن الذي يقوم باستتابة المرتد وتنفيذ أحكام الردة وقتل المرتدين ؟؟؟ هل الحاكم الشرعي للدولة الإسلامية أم فئة من العلماء تعارضها فئات أخرى كثيرة من علماء آخرين ؟؟

          أم تكون لآحاد الناس ؟؟؟


          وماالذي يمنع أن يدعي ذلك كل مدع .. فيكفر ويقتل كل من اختلف معه في الرأي ؟؟ ثم كيف تكون تلك الإستتابة ؟؟ هل تكون بشكل فردي أم بإعلان الجهاد وشن غزوات وحروب وارتكاب مجازر بشعة واستلاب أموال وتخميسها كغنائم ؟؟ وأسألك بالله .. هل هذا من الإسلام والشريعة والفقه ؟؟

          ثم أسألك لماذا نعتب إذن على التكفيرين فى العالم كله عندما يكفرون ثم يقاتلون فيقتلون ويخربون ؟؟؟ مالفرق بربك بين هؤلاء وأولئك ؟؟

          ثم هل المطلوب شرعا من أهل مصر مثلا أن يقاتلوا أهلها لأن فيهم من يستغيث بالسيد البدوي والرفاعي والسيدة زينب والحسين رضي الله عنهم ؟؟؟

          شكرا وفى انتظار الإجابة .
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            #6
            الأستاذة الفاضلة / جميلة حسن
            السلام عليكم
            قمت يتشغيل هاك المناظرات الذي لايسمح إلا لك بالمشاركة فى الموضوع .. فإن لم يكن يعمل بالشكل الصحيح فالرجا أعلامنا في الموضوع الآخر أو برسالة خآصة وشكرا
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • جميلة حسن
              عضو الملتقى
              • 23-05-2007
              • 40

              #7
              [align=right]
              المكرم الأستاذ محمد الموجي

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
              شكر الله لك... فكما ترى، أستطيع المشاركة تحت هذا الموضوع .

              أخي الكريم...
              يبدو لي أن بعض الأمور الأساسية قد غابت عنك حين كتبت تعليقك أعلاه. وأرجو أن تسمح لي بالتطرق إليها -حسب علمي المتواضع- في معرض ردي عليك.
              كما أرجو أن تسمح لي قبل ذلك بتوضيحٍ لا بد منه، وهو أنني حين أذكر لفظ "الوهابية" هنا فأنا أقصد محمد بن عبدالوهاب و/أو أتباعه ((سويا)) مع آل سعود، ولا أقصد محمد بن عبدالوهاب و/أو أتباعه بمعزل عن آل سعود.

              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
              هل حد الردة يقام على مجاهيل أم على أشخاص معينين ارتكبوا أعمالا لاتقبل تأويلا إلا الكفر ثم استتيبوا فأبو إلا الكفر ؟؟
              حين بعث الرسول صلى الله عليه وسلم برسائله إلى الأباطرة والملوك في عهده ليدعوهم إلى الإسلام، حَمَّلهم -إذا لم يستجيبوا لدعوته- إثم رعيتهم معهم. فقال لقيصر: "فإن توليت، فعليك إثم الإريسيين" [رواه أحمد] وقال لكسرى: "فعليك إثم المجوس" وقال للمقوقس في مصر "فعليك إثم القبط". وهذا يؤكد ما ذهب إليه ابن خلدون في مقدمته حين قال: "عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه، كما يقال في الأمثال الحكمية‏:‏ الناس على دين الملك‏". وعلى هذا النهج سار سائر الصحابة من بعده عليه الصلاة والسلام في تعاملهم مع من كانوا يدعونهم إلى الإسلام. ولا أعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام دعوا الناس فردا فردا وأقاموا عليهم الحجة واحدا واحدا.
              ويمكن القول هنا بأن محمد بن عبدالوهاب (ومن تبعه) سار أيضا على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من بعده في أمر الدعوة إلى الله. فبعث بالرسائل إلى رؤساء القبائل والعشائر وإلى علماء الحواضر يدعوهم فيها إلى اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء هم الذين يتحملون إثم أتباعهم.


              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
              ومن الذي يقوم باستتابة المرتد وتنفيذ أحكام الردة وقتل المرتدين ؟؟؟ هل الحاكم الشرعي للدولة الإسلامية أم فئة من العلماء تعارضها فئات أخرى كثيرة من علماء آخرين ؟؟

              أم تكون لآحاد الناس ؟؟؟
              1) لا تبعد الإجابة عن سؤالك هنا عما سبق وقلتُه الآن.
              فالثابت في التاريخ أن قبائل الجزيرة العربية -وخصوصا نجد- أيام محمد بن عبدالوهاب عاشوا في فوضى؛ فلم يكونوا تحت الحكم المباشر للعثمانيين، وإنما ترك السلاطين العثمانيين أمرهم لحكام الحجاز (الأشراف) الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء متابعة شؤون أهل نجد نظرا لصعوبة الوصول إليهم بسبب الظروف القاسية للصحراء. لذا كان لكل قبيلة أو عشيرة حاكمها المستقل عن الدولة العثمانية. وعليه، كان النظام القبلي سائدا في نجد تلك الأيام.
              وعودة إلى سؤالك أقول:
              إذا كان الحكام الشرعيين (أي السلاطين العثمانيين) قبل ظهور محمد بن عبدالوهاب لا يعرفون عن القبائل والعشائر شيئا -في الجزيرة بشكل عام وفي نجد على وجه الخصوص-... وإذا لم يعر من أُوكِلت إليهم أمور القبائل والعشائر (أي الأشراف) هؤلاء أي اهتمام... وإذا كانت الأقاليم الإسلامية التي كان السلاطين العثمانيين يحكمونها فعليا قد تمردت عليهم ولم يبقَ لهؤلاء السلاطين إلا بقايا سلطة لا يستطيعون بها فرض قوة ولا تنفيذ أمر في البلاد... وإذا كان شيخ كل قبيلة أو عشيرة يحكم بمعزل عن الدولة وعمن جاوره من القبائل والعشائر، بل وكانت القبائل المختلفة متناحرة فيما بينها... فمن برأيك يمكن أن يكون مسؤولا عن استتابة المرتدين -سواء عن جهل أو عن علم- واستتابة أفراد قبائلهم وعشائرهم؟!!

              2) في ظل تلك الظروف التي كانت تحكم الجزيرة العربية أيام محمد بن عبدالوهاب -أو في غيرها من الظروف-، لا أقول بأن أمر تعليم الناس أمور دينهم واستتابتهم تكون في أيدي الآحاد من العوام، وإنما يقوم بهذه المهمة العلماء، وليسوا أي علماء.
              فقط العلماء الذين يعتمدون على أدلة من القرآن والصحيح من السنة ويحاججون الناس بها يمكن لهم أن يقوموا بهذه المهمة.
              وقدّر الله تعالى لمحمد بن عبدالوهاب أن يكون ذلك العالم في ذلك الوقت. فهو لم يأت بما يخالف القرآن وما صح من السنة. بل اعتمد عليهما في كل أقواله وأفعاله.


              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
              وماالذي يمنع أن يدعي ذلك كل مدع .. فيكفر ويقتل كل من اختلف معه في الرأي ؟؟
              1) يا أستاذ محمد...
              لا بد أنك تعرف جيدا القاعدة التي تقول: "البينة على من ادعى..."، فهل بعد الإتيان بالبينة من الكتاب وما صح من السنة شك؟!!
              لقد دعم محمد بن عبدالوهاب جميع أقواله بالبينة من الكتاب وما صح من السنة، ولم يخرج عما ذهب إليه سلف هذه الأمة... و أكرر عليك في هذا السياق طلبي الذي طالبتك وغيرك به من قبل:
              إذا كان لديك من مؤلفات ابن عبدالوهاب نفسه ورسائله للناس ما يثبت أنه خالف الكتاب وما صح من السنة، فلتتفضل به مشكورا.

              2) ما يدعيه مخالفو محمد بن عبدالوهاب من تكفير وقتل كل من اختلف معه يجانب الحقيقة.
              ذلك أن مسألة القتال لم تكن بيد محمد بن عبدالوهاب وحده، وإنما كانت إلى درجة كبيرة بيد آل سعود أيضا. أي إن أسباب القتال لم تكن دينية فقط، وإنما تداخلت معها أسباب سياسية من قبل آل سعود. وكانت "للوهابية" طريقتهم في حروبهم، وهي أنهم كانوا يقاتلون أعداءهم المسلحين فقط، أما من لم يكونوا مسلحين فلم يقاتلوهم. [انظر "مواد لتاريخ الوهابيين" لبوركهارت (مترجَم)، ص ص 74-75] ونظرا إلى أن كثيرا ممن دعاهم "الوهابية" لم يستجيبوا، بل حملوا السلاح في وجههم، قام آل سعود بقتالهم.

              3) إذا كنا سنحكم على محمد بن عبدالوهاب بتكفير كل من خالفه، فلا نحكم عليه من خلال أعمال ليس هو المسؤول عنها وحده. أما ما ورد في مؤلفاته ورسائله من آراء وأحكام وأقوال فهو مسؤول عنها وحده؛ لذا كان من العدل والإنصاف أن نحكم عليه من خلال هذه الأخيرة فقط (أي مؤلفاته ورسائله)، لا من خلال ما سواها.


              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
              ثم كيف تكون تلك الإستتابة ؟؟ هل تكون بشكل فردي أم بإعلان الجهاد وشن غزوات وحروب وارتكاب مجازر بشعة واستلاب أموال وتخميسها كغنائم ؟؟ وأسألك بالله .. هل هذا من الإسلام والشريعة والفقه ؟؟
              1) قد ذكرت لك قبل قليل إن محمد بن عبدالوهاب لم يكن مسؤولا وحده عن تلك الحروب، بل شاركه في المسؤولية (سياسيا) آل سعود.

              2) لم يخالف محمد بن عبدالوهاب نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من بعده من مراسلة شيوخ القبائل ورؤسائها، ومن لم يستجب منهم حاربه لأنه أقام الحجة عليه.

              3) فيما يتعلق بالمجازر، فما ذكرته لك قبل قليل يفيد بأن "الوهابية" كانوا يقاتلون فقط من حمل السلاح ضدهم. فإذا كانوا محاربين أشداء، فهذا مما لا يلامون عليه.


              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
              ثم أسألك لماذا نعتب إذن على التكفيرين فى العالم كله عندما يكفرون ثم يقاتلون فيقتلون ويخربون ؟؟؟ مالفرق بربك بين هؤلاء وأولئك ؟؟
              إذا كنت تقصد بكلامك هنا التكفيريين في العالم ((الآن))، فالفرق يكمن في النقاط التالية:

              1) لم يكن في عهد محمد بن عبدالوهاب في الجزيرة العربية، وفي نجد على وجه الخصوص، وجود لحاكم أو نظام يحكم الناس؛ بل كان النظام السائد هو النظام القبلي والذي لم يطبق التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي. هذا بالإضافة إلى أن الدولة العثمانية نفسها كانت بحاجة إلى من يوحد أقاليمها التي كانت خاضعة لها. أما الآن -ورغم انقسام الأمة الإسلامية بسبب معاهدة سايكس بيكو-، إلا أن لكل دولة حاكمها بغض النظر عن صلاحه من عدمه، كما أن لها نظاما يحكم الناس، بغض النظر عن قرب هذا النظام من الإسلام أو بعده عنه.

              2) نعتب على التكفيريين في العالم الآن حين يقاتلون فيقتلون ويخربون لأن حججهم مردودة عليهم... ولا يخفى عليك -يا أستاذ محمد- بأن العلماء ((الوهابيين)) ردوا -ولا يزالون- على هؤلاء التكفيريين بالحجج العقلية والنقلية، ويتبرؤون منهم.


              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
              ثم هل المطلوب شرعا من أهل مصر مثلا أن يقاتلوا أهلها لأن فيهم من يستغيث بالسيد البدوي والرفاعي والسيدة زينب والحسين رضي الله عنهم ؟؟؟
              لا يا أستاذ محمد...
              مصر -وكذلك كل دولة إسلامية- لها الآن علماؤها الذي يتحملون مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحجج عن علم على العوام. كما أن لها حكامها الذين يتحملون مسؤولية تطبيق أحكام الدين من عدمه. والحال الآن -من حيث انتشار العلم الشرعي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأساليب توعية الناس وطرقها، وكذلك من حيث نظام الحكم وتطبيق الأحكام شرعية كانت أم غير ذلك... إلخ- كل ذلك لا يقارن مع ما كان عليه الحال أيام محمد بن عبدالوهاب. ولا بد من وضع كل هذه الأمور وغيرها في الاعتبار عند المقارنة.

              أخيرا...
              اسمح لي يا أستاذ محمد أن أسألك:
              حين نحكم على عقيدة أو دعوة ما، هل نحكم عليها من خلال ما تحمله من تعاليم ثبتت نسبتها لمؤسسها، أم نحكم عليها من خلال أفعال المنتسبين إليها ومن خلال تصرفاتهم؟!!
              مثال: حين يريد أحدهم أن يحكم على شرب الخمر في الإسلام، هل يحكم عليه من خلال ما جاء به الكتاب والسنة أم من خلال من يشربون الخمر ممن ينتسبون إلى الإسلام؟!!

              مع التحية
              [/align]
              [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
              عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
              نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                الأستاذه الفاضلة / جميلة حسن
                السلام عليكم ورحمة الله



                المكرم الأستاذ محمد الموجي

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
                شكر الله لك... فكما ترى، أستطيع المشاركة تحت هذا الموضوع .

                أخي الكريم...
                يبدو لي أن بعض الأمور الأساسية قد غابت عنك حين كتبت تعليقك أعلاه. وأرجو أن تسمح لي بالتطرق إليها -حسب علمي المتواضع- في معرض ردي عليك.
                كما أرجو أن تسمح لي قبل ذلك بتوضيحٍ لا بد منه، وهو أنني حين أذكر لفظ "الوهابية" هنا فأنا أقصد محمد بن عبدالوهاب و/أو أتباعه ((سويا)) مع آل سعود، ولا أقصد محمد بن عبدالوهاب و/أو أتباعه بمعزل عن آل سعود.
                محاولة لتوزيع الأدوار وتفريق الدماء .. وهو حق أؤيدك فيه .. فلا يمكن فصل هؤلاء عن أولئك البتة .. فكلاهما شريك أصيل فيما وقع من أحداث .
                والأمر لايحتمل سوى احتمالين اثنين لاثالث لهما :
                أولا : أن يكون آل سعود بما لديهم من قوة وعتاد ..أداة سياسية في يد الوهابيين
                ثانيا : أن يكون العكس أيأن يكون الوهابيين بما لديهم من فتاوى أداة دينية فى يد آل سعود .

                وفى كلتا الحالتين لايمكن تبرئة ذمة محمد بن عبد الوهاب من وزر ما قام به آل سعود من مجازر وحشية .. لايبررها أبدا عدم وجود سلطة إسلامية فعلية حاكمة على النحو الذي سنتناوله فيما بعد .. ووفقا للقاعدة التي اوردتها هنا من تحمل الشعوب وزر حكامها ( خلافا لصريح الكتاب والسنة )


                المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شعبان الموجي
                هل حد الردة يقام على مجاهيل أم على أشخاص معينين ارتكبوا أعمالا لاتقبل تأويلا إلا الكفر ثم استتيبوا فأبو إلا الكفر ؟؟


                حين بعث الرسول صلى الله عليه وسلم برسائله إلى الأباطرة والملوك في عهده ليدعوهم إلى الإسلام، حَمَّلهم -إذا لم يستجيبوا لدعوته- إثم رعيتهم معهم. فقال لقيصر: "فإن توليت، فعليك إثم الإريسيين" [رواه أحمد] وقال لكسرى: "فعليك إثم المجوس" وقال للمقوقس في مصر "فعليك إثم القبط". وهذا يؤكد ما ذهب إليه ابن خلدون في مقدمته حين قال: "عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه، كما يقال في الأمثال الحكمية‏:‏ الناس على دين الملك‏". وعلى هذا النهج سار سائر الصحابة من بعده عليه الصلاة والسلام في تعاملهم مع من كانوا يدعونهم إلى الإسلام. ولا أعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام دعوا الناس فردا فردا وأقاموا عليهم الحجة واحدا واحدا.
                ويمكن القول هنا بأن محمد بن عبدالوهاب (ومن تبعه) سار أيضا على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من بعده في أمر الدعوة إلى الله. فبعث بالرسائل إلى رؤساء القبائل والعشائر وإلى علماء الحواضر يدعوهم فيها إلى اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء هم الذين يتحملون إثم أتباعهم.

                هآأنت قد وصلت إلى نفس النتيجة التي ينكرها الوهابيون .. وهي تكفير مجتمع الجزيرة العربية كله .. والتعامل معه من نفس الأرضية التي كان يتعامل بها النبي صلى الله عليه وسلم مع كفار العالم كله .. فمحمد عبد الوهاب يراسل زعماء القبائل .. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يراسل زعماء الدول الكافرة .. فأهل الجزيرة العربية فى نظر عبد الوهاب والوهابيين وبناء على ماتفضلت وسطرتيه هنــأ لايختلف أمرهم عن الإريسيين والمجوس والقبط .. وهو ما نفاه عبد الوهاب نفسه فى مواضع من كتبه ( متناقضا مع نفسه فى مواضع أخرى ) .. حينما نفى تهمة التكفير بالجملة .. لكن هآأنت الآن تثبتيها .. من خلال المقارنة بين ما فعلة الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم مع الإريسيين والمجوس والقبط .. ومافعله عبد الوهاب مع زعماء قبائل جزيرة العرب .. ولم تفرقي بين مجتمع كافر كفرا أصليا واضحا لم يدخل أهله الإسلام أصلا .. وبين مجتمع يشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة .. ويحج البيت ويؤمن بالبعث والحساب والنشور ويرفع الآذان والإقامة فى آلاف المساجد والزوايا بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. ويردد بصوت جهير لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك .. ويصوم رمضان ولم تنقطع منارات العلم والفقه عن مساجده ومجالسه من شتى المذاهب الفقهية وغيرها .. هذا كله تهدرينه وتقفزين عليه بكل سهولة .

                كما لم تفرقي بين الثورة السياسية الإنقلابية على أوضاع سياسية مهترئة .. وبين الجهاد الشرعي الذي لايكون أبدا إلا في ظل معسكرين واضحي المعالم والحدود بلا لبس ولا شبهات ولا احتمالات .. أحدهما مسلم .. يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. فيعصم دمه وماله بها .. وبين مجتمع كافر كفرا أصليا .. أو مرتد ردة جماعية معلنة .. وواضحة جليه .. أما غير ذلك فلا يجوز أبدا أعلان الجهاد المقدس ضد هذا المجتمع المسلم الذي يشهد أهله بكلمتي التوحيد .. وإنما يكون الجهاد فيه بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة حتى ولو استغرق ذلك عمر الداعية كله .

                فهل قامت دعوة آل سعود بثورة سياسية أصلاحية مثل الثورات الإصلاحية التي قامت فى مصر مثلا عام 1952 ؟؟

                أم قامت على أساس أن مجتمع الجزيرة دار حرب ودار كفر .. وأن التعامل معه يجب أن يكون بنفس الطريقة التي تعامل فيها الصادق المصدوق مع الإريسيين والمجوس والقبط ؟؟

                هل كان الناس في الجزيرة العربية وفي مكة والمدينة .. مثل الإريسيين والمجوس والقبط في عقائدهم ؟؟ أم كان مسلمين حتى ولو غال بعضهم فى محبة الصالحين وأتى بدعا شركية تعالج بالدعوة وبالدرس العلمي وبالخطب والمواعظ إلى آخره ؟؟


                ارجو أن ننتهي من هذه النقطة المهمة أولا قبل أن نتناول نقاط أخرى فى الرد
                لأنها ستوضح الخطأ المنهجي فى فكر محمد بن الوهاب أو تبرئه منه .

                والله من وراء القصد
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • جميلة حسن
                  عضو الملتقى
                  • 23-05-2007
                  • 40

                  #9
                  [align=right]
                  المكرم الأستاذ محمد الموجي
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                  [align=center]محاولة لتوزيع الأدوار وتفريق الدماء .. وهو حق أؤيدك فيه .. فلا يمكن فصل هؤلاء عن أولئك البتة .. فكلاهما شريك أصيل فيما وقع من أحداث .
                  والأمر لايحتمل سوى احتمالين اثنين لاثالث لهما :
                  أولا : أن يكون آل سعود بما لديهم من قوة وعتاد ..أداة سياسية في يد الوهابيين
                  ثانيا : أن يكون العكس أيأن يكون الوهابيين بما لديهم من فتاوى أداة دينية فى يد آل سعود .[/align]
                  أستاذ محمد...
                  هل يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام؟!!
                  هل يمكن القول -مثلا- إن الإسلام كان أداة سياسية في يد الأمويين كما يدعي أعداؤهم؟!!
                  أنا لا أقارن هنا... لكن الشيء بالشيء يذكر.


                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                  [align=center]وفى كلتا الحالتين لايمكن تبرئة ذمة محمد بن عبد الوهاب من وزر ما قام به آل سعود من مجازر وحشية[/align]
                  فيما يتعلق بالمجازر، ((أكرر))...
                  "الوهابية" كانوا يقاتلون من حمل السلاح ضدهم فقط، ولم يقاتلوا من لم يحمل السلاح.
                  فهل يلام "الوهابية" على كونهم محاربين أشداء؟!!


                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                  [align=center]هآأنت قد وصلت إلى نفس النتيجة التي ينكرها الوهابيون .. وهي تكفير مجتمع الجزيرة العربية كله .. والتعامل معه من نفس الأرضية التي كان يتعامل بها النبي صلى الله عليه وسلم مع كفار العالم كله .. فمحمد عبد الوهاب يراسل زعماء القبائل .. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يراسل زعماء الدول الكافرة .. فأهل الجزيرة العربية فى نظر عبد الوهاب والوهابيين وبناء على ماتفضلت وسطرتيه هنــأ لايختلف أمرهم عن الإريسيين والمجوس والقبط .. وهو ما نفاه عبد الوهاب نفسه فى مواضع من كتبه ( متناقضا مع نفسه فى مواضع أخرى ) .. حينما نفى تهمة التكفير بالجملة .. لكن هآأنت الآن تثبتيها .. من خلال المقارنة بين ما فعلة الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم مع الإريسيين والمجوس والقبط .. ومافعله عبد الوهاب مع زعماء قبائل جزيرة العرب .. ولم تفرقي بين مجتمع كافر كفرا أصليا واضحا لم يدخل أهله الإسلام أصلا .. وبين مجتمع يشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة .. ويحج البيت ويؤمن بالبعث والحساب والنشور ويرفع الآذان والإقامة فى آلاف المساجد والزوايا بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. ويردد بصوت جهير لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك .. ويصوم رمضان ولم تنقطع منارات العلم والفقه عن مساجده ومجالسه من شتى المذاهب الفقهية وغيرها .. هذا كله تهدرينه وتقفزين عليه بكل سهولة .[/align]
                  1) قسَّم علماء الأمة الشرك إلى "شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة"، و"شرك أصغر لا يخرج صاحبه من الملة". وما كان منتشرا في الجزيرة العربية قبل ظهور محمد بن عبدالوهاب يشمل كلا النوعين: الأكبر والأصغر. والشرك الأكبر يعامل صاحبه معاملة المرتدين. ولولا ذلك ما سمى العلماء هذه الأعمال "شركا أكبر"، ولما وصفوها بقولهم "يخرج صاحبها من الملة".
                  ولا تنس -يا أخي الكريم- أن الكفر ملة واحدة. فلا فرق بين من يمارس الأعمال التي تدخل في "الشرك الأكبر" -حتى وإن كان يشهد بالشهادتين- وبين المشرك الذي لا يشهد بالشهادتين... ذلك أن الأول يخرج من الملة بسبب تلك الأعمال بإجماع علماء المسلمين.

                  2) الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، وليس قول باللسان فقط. والاعتقاد بالقول تترجمه العبادات والأعمال التي تتم بالجوارج والتي تقف على ما ورد ذكره في الكتاب الكريم وما صح من السنة الشريفة.
                  فالنطق بالشهادتين لا يكفي لأن يكون المرء مسلما طالما أنه يعلن ويصر على القيام بأعمال اتفق علماء الأمة على أنها تنقض ما يتشهد به وتخرج صاحبها من الملة (كالتوسل بالأشجار والأحجار)؛ ويعتبر ممارس هذه الأعمال مرتدا تطبق عليه أحكام الردة.

                  3) حسب علمي القاصر، كل من أيد بالمال والنفس من يشرك شركا أكبر ويتمسك به وقاتل معهم وإن لم يؤمن بما يؤمن به هؤلاء، فهو منهم ويجري عليه ما يجري عليهم.
                  فإن كنت مخطئة، أرجو تصويب خطئي مع ذكر الأدلة الشرعية على ذلك.

                  4) حسب علمي القاصر أيضا، حين حارب الصديق رضي الله عنه المرتدين، لم يُقِم الحجة عليهم بشكل فردي. أي إنه رضي الله عنه لم يقم الحجة على المرتدين فردا فردا وواحدا واحدا، وإنما أقامها عليهم من خلال رؤوسهم وقادتهم.
                  فإن كنت مخطئة، أرجو منك التكرم بتصويب خطئي وأن تنقل لي من كتب التاريخ ما يثبت أن الصديق رضي الله عنه أقام الحجة على المرتدين ((فردا فردا))، مع ذكر أسماء هؤلاء الأفراد لو تكرمت.

                  5) نعم... لم يكفّر محمد بن عبدالوهاب الناس بالجملة، وإنما كفّر فقط من كفّره علماء الأمة من قبله اعتمادا على أدلة من الكتاب والسنة. يقول محمد بن عبدالوهاب:
                  " أنا أخاصم الحنفي بكلام المتأخرين من الحنفية، والمالكي والشافعي والحنبلي؛ كُلٌّ أخاصمه بكتب المتأخرين من علمائهم الذين يعتمدون عليهم، فلما أبوا ذلك نقلت كلام العلماء من كل مذهب لأهله." [الجواهر المضيئة: ص 11]
                  كما يقول:
                  "[...] وأما المسائل الأخر، [...] لي عليها دلائل من كلام الله وكلام رسوله، ومن أقوال العلماء المتبعين كالأئمة الأربعة." [الرسائل الشخصية: ص ص 12-13]

                  6) أين هي منارات العلم والفقه في منطقة نجد في الفترة التي سبقت دعوة محمد بن عبدالوهاب؟!!
                  هل لك أن تذكر لي المساجد والمجالس التي اتُّخِذت منارات للعلم والفقه من شتى المذاهب الفقهية -في نجد خصوصا، وفي الجزيرة العربية عموما- قبل دعوة محمد بن عبدالوهاب ؟!!... مع ذكر المصدر لو تكرمت.


                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                  [align=center]كما لم تفرقي بين الثورة السياسية الإنقلابية على أوضاع سياسية مهترئة .. وبين الجهاد الشرعي الذي لايكون أبدا إلا في ظل معسكرين واضحي المعالم والحدود بلا لبس ولا شبهات ولا احتمالات .. أحدهما مسلم .. يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. فيعصم دمه وماله بها .. وبين مجتمع كافر كفرا أصليا .. أو مرتد ردة جماعية معلنة .. وواضحة جليه .. أما غير ذلك فلا يجوز أبدا أعلان الجهاد المقدس ضد هذا المجتمع المسلم الذي يشهد أهله بكلمتي التوحيد .. وإنما يكون الجهاد فيه بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة حتى ولو استغرق ذلك عمر الداعية كله .[/align]
                  1) أكرر... هل يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام؟!!

                  2) هل هناك وضوح أكثر من الشرك الأكبر الذي كان عليه المجتمع المسلم آنذاك من توسل بالأحجار ودعاء للأشجار، حتى وإن شهد أهله بكلمة التوحيد؟!!

                  3) ما الدليل الشرعي على أن المجتمع الذي تفشى فيه الشرك الأكبر والمخرج من الملة "يكون الجهاد فيه بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة [فقط] حتى ولو استغرق ذلك عمر الداعية كله"؟!!


                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                  [align=center]فهل قامت دعوة آل سعود بثورة سياسية أصلاحية مثل الثورات الإصلاحية التي قامت فى مصر مثلا عام 1952 ؟؟
                  أم قامت على أساس أن مجتمع الجزيرة دار حرب ودار كفر .. وأن التعامل معه يجب أن يكون بنفس الطريقة التي تعامل فيها الصادق المصدوق مع الإريسيين والمجوس والقبط ؟؟
                  هل كان الناس في الجزيرة العربية وفي مكة والمدينة .. مثل الإريسيين والمجوس والقبط في عقائدهم ؟؟ أم كان مسلمين حتى ولو غال بعضهم فى محبة الصالحين وأتى بدعا شركية تعالج بالدعوة وبالدرس العلمي وبالخطب والمواعظ إلى آخره ؟؟[/align]
                  1) أرجو المعذرة، لست ملمة بتاريخ مصر... فمعرفتي بها "طشاش" مثلما يقولون :o.

                  2) يا أخي الكريم... ما الفرق شرعا بين من لم يدخل في الإسلام أصلا من ناحية ومن يشهد الشهادتين من ناحية أخرى لكنه في نفس الوقت يصر على التوجه بالدعاء إلى الأحجار والتوسل بالأشجار ؟!!

                  3) هناك فرق بين المغالين في محبة الصالحين ومن يأتون ببدع شركية شركا أكبر، لأن الحكم في الحالتين مختلف... فالأولى شرك أصغر لا يخرج صاحبه من الملة، في حين أن الثانية شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة. ولا يجوز شرعا معاملة نوعي الشرك على أنهما واحد، سواء بالنظر إلى أنهما كليهما لا يخرجان من الملة -كما يشير إليه كلامك هنا(!)-، أو على أنهما كليهما يخرجان من الملة -كما ادَّعى مخالفي محمد بن عبدالوهاب عليه-. فلكل حالة حكم يختلف عن حكم غيره، ولا يصح وضعهما في خندق واحد...
                  فتنبه!

                  4) لم يكفِّر محمد بن عبدالوهاب المغالين في محبة الصالحين، لكنه كفَّر من أتى بالبدع الشركية التي تخرج صاحبها من الملة... ولم يخرُج في هذا عما أجمع عليه علماء الأمة قبله.

                  مع التحية
                  [/align]
                  [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
                  عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
                  نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #10
                    الأستاذة الفاضلة / جميلة حسن

                    السلام عليكم ورحمة الله و أعتذر عن التأخير في الرد





                    المكرم الأستاذ محمد الموجي
                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    أستاذ محمد...
                    هل يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام؟!!
                    هل يمكن القول -مثلا- إن الإسلام كان أداة سياسية في يد الأمويين كما يدعي أعداؤهم؟!!
                    أنا لا أقارن هنا... لكن الشيء بالشيء يذكر.

                    استاذه جميلة حسن

                    دعوى إقامة دولة إسلامية .. دعوى ادعاها كثيرون .. ولم يصدق فيهم إلا القليل .. والعبرة هنا بالأهداف المعلنة وبالتطبيق

                    السليم على الأقل من النخبة التي تبنت هذه الأهداف .. ولو نظرنا إلى الدولة التي أسستها الحركة الوهابية بالتحالف مع آل سعود .. فسوف نجد أنها تخلت منذ البداية عن المنهج الإسلامي ولم تركز فيه إلا على مسألة الغلو فى الصالحين .. أهملت وأسقطت الكثير والكثير من المنهج الإسلامي الذي رسمه القرآن والسنة لأقامة الخلافة الراشدة التي يكون هدفها الأساسي هداية الخلق إلى الله عزوجل وليس قتلهم واغتيالهم وسلب أموالهم والتحكم في رقابهم .. والإستيلاء على السلطة .. ثم على الثروة .. ولذلك أسقط الوهابيون منذ البداية .. حكم الله في الشورى .. فأقاموا مملكتهم بالتحالف مع آل سعود على أساس التوريث والإستبداد السياسي وترسيخ حكم الفرد وتقديس الحاكم .. ونتج عن ذلك مجتمع ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ..

                    مجتمع يظهر بعض تعاليم الإسلام ويسوق الناس كالأغنام إلى المساجد .. ويجبر النساء على تغطية وجوههم .. ليوفروا للنساء والرجال مناخا مناسبا للتخفي وممارسة الفساد المبطن .. وتحولوا إلى دولة تعطي ولاءها السياسي لأعداء الأمة .. وتفتح لهم الطريق لأقامة قواعد عسكرية على أرضيها .. ولا تتعامل مع قضايا الأمة الأساسية إلا كما تتعامل مع جمعيات الأرامل وكفالة اليتيم .

                    ولذلك هم أكثر من فصل الدين عن الدولة .. أقصد الدين بمفهومه الصحيح .. وليس الدين الذي حولوه إلى أفيون لشعوبهم .. فأبعدهم عن ممارسة أي دور ايجابي في تحرير الأمة .


                    فيما يتعلق بالمجازر، ((أكرر))...
                    "الوهابية" كانوا يقاتلون من حمل السلاح ضدهم فقط، ولم يقاتلوا من لم يحمل السلاح.
                    فهل يلام "الوهابية" على كونهم محاربين أشداء؟!!
                    للأسف الشديد هذه محاولة أخرى لتجميل تاريخ أسود من الحروب الأهلية التي دارت رحاها بين الوهابية وأهل الجزيرة العربية .. ولا أدل على ذلك من سلب الأموال وتخميسها وسبي النساء والأطفال من المسلمين الموحدين .. ولا أريد أن أنقل هنا صفحات معروفة من هذا التاريخ .. فلم تكن الحروب وقتذاك حروب جبهات قتاليه .. وإنما دارت رحاها فى عقر الديار الإسلامية .. والذي انتهى إلى احتلال البلاد .. ولك أن تتصوري عملية سبي النساء والأطفال وسوقهم واتخاذهم عبيدا مع أنهم احرارا يقولون لاإله إلا الله محمد رسول الله .. ولايستطيع أحد من الخلق أن يزعم أن هؤلاء يؤخذوا بجريرة آبائهم الذين كانوا يغالون في الصالحين حتى وإن كان من الشرك الأكبر .؟؟؟؟؟؟؟




                    1) قسَّم علماء الأمة الشرك إلى "شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة"، و"شرك أصغر لا يخرج صاحبه من الملة". وما كان منتشرا في الجزيرة العربية قبل ظهور محمد بن عبدالوهاب يشمل كلا النوعين: الأكبر والأصغر. والشرك الأكبر يعامل صاحبه معاملة المرتدين. ولولا ذلك ما سمى العلماء هذه الأعمال "شركا أكبر"، ولما وصفوها بقولهم "يخرج صاحبها من الملة".
                    ولا تنس -يا أخي الكريم- أن الكفر ملة واحدة. فلا فرق بين من يمارس الأعمال التي تدخل في "الشرك الأكبر" -حتى وإن كان يشهد بالشهادتين- وبين المشرك الذي لا يشهد بالشهادتين... ذلك أن الأول يخرج من الملة بسبب تلك الأعمال بإجماع علماء المسلمين.



                    هاأنت حتى الآن لاتستطعين تصنيف طبيعة المجتمع الذي حاربه بن عبد الوهاب .. فتقولين .. فيه شرك أصغر .. وفيه شرك أكبر .. والأمر لايحتمل إلا أمرين :
                    إما أن تكون أغلبية أهل الجزيرة وما حولها .. مشركة شركا أكبر .. فلماذا تعارضون القول بأن محمد بن عبد الوهاب كفر مجتمع الجزيرة والأمة كلها .. لاسيما وأنه مصرح بذلك ..

                    الأمر الثاني : إن لم يكن الشرك الأكبر هو الشائع فالمجتمع إذن كان مجتمعا مسلما فى عمومه .. ولايجوز من ثم محاربته بالسلاح وقتل رجاله وسبي نسائه وأطفاله وتخميس أمواله .


                    ثم إن الشرك الأكبر ممتنع عن هذه الأمة .. إلا ما شذ منها .. وكثير من تلك الأعمال والأقوال يفعلها البعض لاسيما العوام منهم بتأويلات .. ربما تجعلها من الكبائر .. لكن لاترقى أبدا إلى أن تكون شركا أكبر .. فضلا عن محمد بن عبد الوهاب ذاته قد أقر بالعذر بالجهل لمن يسجد للصنم الذي على قبر عبد القادر .. وهو مايعني ضرورة إقامة الحجة على كل من يظهر مثل هذه الأعمال الشركية .. لاسيما وأنه لايوجد مسلم واحد يفعلها بغير تأويل .





                    2) الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، وليس قول باللسان فقط. والاعتقاد بالقول تترجمه العبادات

                    والأعمال التي تتم بالجوارج والتي تقف على ما ورد ذكره في الكتاب الكريم وما صح من السنة الشريفة.
                    فالنطق بالشهادتين لا يكفي لأن يكون المرء مسلما طالما أنه يعلن ويصر على القيام بأعمال اتفق علماء الأمة على أنها تنقض ما يتشهد به وتخرج صاحبها من الملة (كالتوسل بالأشجار والأحجار)؛ ويعتبر ممارس هذه الأعمال مرتدا تطبق عليه

                    أحكام الردة.

                    هاأنت تعترفين بنفسك فتقولين :

                    يعلن ويصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .. وهذا اعتراف بضرورة إقامة الحجة بشكل فردي على كل من يرتكب أمرا من تلك البدع

                    الشركية .. وإلا فكيف عرف بن عبد الوهاب وجنود آل سعود بأن الذين يقاتلونه يعلنون ويصرون ؟؟؟



                    3) حسب علمي القاصر، كل من أيد بالمال والنفس من يشرك شركا أكبر ويتمسك به وقاتل معهم وإن لم يؤمن بما يؤمن به هؤلاء، فهو منهم ويجري عليه ما يجري عليهم.فإن كنت مخطئة، أرجو تصويب خطئي مع ذكر الأدلة الشرعية على ذلك.




                    كما قلت لك .. ظهور وشيوع بعض مظاهر الشرك الأكبر في مجتمع إسلامي .. إنما يقوم فى الغالب على تأويلات معينة .. ولايقوم على الكفر الصريح واعلان الحرب على دين الله .. ولايمكن مساواة هؤلاء بمشركي قريش أبدا .. وقد أوضحنا بعض الفروق الجوهرية بين هؤلاء وأولئك وسوف نعيده إن لزم الأمر .. وبالتالي لايوجد من من بين المسلمين من يدعم ويساند اناس لكونهم مشركين شركا أكبر .. لعدم وجود مسلمين مشركين شركا اكبر أصلا فى مجتمع الجزيرة إلا ما شذ منها .. وهو نادر عزيز .. بل ربما ينطبق هذا الأمر على الدولة الوهابية التي أعطت ولاءها لبريطانيا ثم لأمريكا النصرانيتين .. وأقامت لهم القواعد العسكرية لضرب بلاد الإسلام

                    عموما الشرك لو وقع في هذه الأمة .. لايقع إلا بشكل نادر قد اسلفنا .. ولذلك فالذين عادوا للشرك والكفر يذكرهم التاريخ وكتب العلماء بالأسم .



                    4
                    ) حسب علمي القاصر أيضا، حين حارب الصديق رضي الله عنه المرتدين، لم يُقِم الحجة عليهم بشكل فردي. أي إنه رضي

                    الله عنه لم يقم الحجة على المرتدين فردا فردا وواحدا واحدا، وإنما أقامها عليهم من خلال رؤوسهم وقادتهم.
                    فإن كنت مخطئة، أرجو منك التكرم بتصويب خطئي وأن تنقل لي من كتب التاريخ ما يثبت أن الصديق رضي الله عنه أقام

                    الحجة على المرتدين ((فردا فردا))، مع ذكر أسماء هؤلاء الأفراد لو تكرمت.

                    حروب الردة كان الأمر فيها واضحا وضوح الشمس .. فقد انكروا فريضة الزكاة .. ومنهم من اتبع مسيلمة الكذاب وغيره من أدعياء النبوة .. ومع ذلك فقد كانوا يستتابون

                    وفي قصة مالك بن نوير الدليل على ذلك وإن كان مافعله خالد من قتل مالك

                    بن نويره متأولا خطأ وجد من بين الصحابة من يتصدى له ويوضحه .. لكن الشاهد هنا أن هؤلاء حبسوا حتى يتوبوا ... ((( ولما علم مالك بقدوم خالد ، أخلى له الديار وأمر أصحابه بالتفرق تجنبا " للاقتتال . ولكن خالدا " أرسل في أثرهم حتى جئ إليه بمالك ونفر من قومه فحبسهم عنده ، ولما كان وقت الصلاة صلوا جميعا " بمن فيهم مالك ومن معه ، ثم سيق مالك ومعه زوجته وأصحابه إلى خالد . وبعد محاورات بين الفريقين ، أصر خالد على قتل مالك وجماعته بالرغم من صلاتهم وكل تأكيداتهم له بإسلامهم ، حتى أن مالكا " طلب من خالد أن يرسله إلى أبي بكر ألخ ))))




                    5
                    ) نعم... لم يكفّر محمد بن عبدالوهاب الناس بالجملة، وإنما كفّر فقط من كفّره علماء الأمة من قبله اعتمادا على أدلة من الكتاب والسنة. يقول محمد بن عبدالوهاب:
                    " أنا أخاصم الحنفي بكلام المتأخرين من الحنفية، والمالكي والشافعي والحنبلي؛ كُلٌّ أخاصمه بكتب المتأخرين من علمائهم

                    الذين يعتمدون عليهم، فلما أبوا ذلك نقلت كلام العلماء من كل مذهب لأهله." [الجواهر المضيئة: ص 11]
                    كما يقول:
                    "[...] وأما المسائل الأخر، [...] لي عليها دلائل من كلام الله وكلام رسوله، ومن أقوال العلماء المتبعين كالأئمة الأربعة." [

                    الرسائل الشخصية: ص ص 12-13]



                    هذا الكلام يكذبه محمد بن عبد الوهاب نفسه حيث يقول في الدرر السنية 10/51 :

                    (.. لقد طلبت العلم واعتقد من عرفني أن لي معرفة وأنا في ذلك الوقت لاأعرف معنى لاإله إلا الله ولا أعرف من دين الإسلام !!! قبل هذا الخير الذي من الله به !!! وكذلك مشايخي مامنهم رجل عرف ذلك !!! فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لاإله إلا الله !!! أو عرف معنى الإسلام قبل ذلك الوقت !!! أو زعم من مشايخه أن أحدا عرف ذلك !!!فقد كذب وافترى

                    !!! ولبس على الناس !!! ومدح نفسه بما ليس فيه !!! )



                    ثم ذكر كلاما مشابها ( الدررالسنية 1/57 ) بأن العلماء الذين يخاطبهم ومشايخهم ومشايخ مشايخهم لايفهمون دين الإسلام ( ولم يميزوا بين ديم محمد صلى الله عليه وسلم ودين عمرو بن لحي الذيوضعه للعرب بل دين عمرو عندهم دين صحيح !!!!)


                    ثم تزعمين أن محمد بن عبد الوهاب لم يكفر بالجملة ؟؟؟؟؟





                    6) أين هي منارات العلم والفقه في منطقة نجد في الفترة التي سبقت دعوة محمد بن عبدالوهاب؟!!
                    هل لك أن تذكر لي المساجد والمجالس التي اتُّخِذت منارات للعلم والفقه من شتى المذاهب الفقهية -في نجد خصوصا، وفي

                    الجزيرة العربية عموما- قبل دعوة محمد بن عبدالوهاب ؟!!... مع ذكر المصدر لو تكرمت.

                    قبل أن أذكر لك اسماء هذه المنارات العلمية .. أسجل اندهاشي وعجبي من السؤال ذاته .. وكأنك تقولين بأن محمد بن عبد الوهاب .. الأول والآخر .. وأنه لم يتلقى العلم بالتعلم .. وإنما بالوحي أو الإلهام أو العلم اللدني .. إذ من المعلوم بالضرورة أن لكل عالم شيوخا اخذ منهم .. فهل خلت ديار نجد من شيوخ يأخذ عنهم محمد بن عبد الوهاب وغيره من طلاب العلم ؟؟ هل انقطع العلم الشرعي قرون خلت قبل عبد الوهاب وفي زمنه .. حتى هبط عليه الأمين جبريل بالعلم اللدني ليعلمه معنى لا إله إلا الله التى اقر عبد الوهاب انه كان لا يعرف معناها لا هو ولا شيوخه .. فأي بلاء اعظم من أن ينطق مسلم بهذا الهراء .



                    أما عن علماء نجد .. فكل الكتب التاريخية عن منطقة نجد تذكر العلماء والقضاة وطلبة العلم المسلمين من أيام ابن عضيب في القرن التاسع الهجري إلى أيام الشيخ محمد فيالقرن الثاني عشر وقد ترجم المؤرخون المعاصرون لكثير من علماء أشيقر وشقرا وبريدة وعنيزة وحريملاء والعيينة والرياض والخرج والأفلاج وغيرها قبل الشيخ محمد .. وهناك اجماع معاصر أن هؤلاء ليسوا كفارا ولا عبدة أصنام .. ولا يليق بمسلم أن يصفهم بأن ليس فيهم من يعرف لا إله إلا الله .. وأنهم كانوا عبدة أصنام ويفضلون دين عمرو بن لحي على دين محمد بن عبد الله فهذا كلام باطل ولايقره منصف عاقل .. ونبرأ إلى الله منه

                    ومن قائله .


                    وقد ذكر الشيخ ابن حميد في كتاب ( السحب الوابلة ) بتحقيق الدكتور عبد الرحمن العثيمين كثيرا من علماء نجد في عصر

                    الشيخ وقبله .

                    وللشيخ عبد الله البسام كتاب ( علماء نجد خلال ثمانية قرون ) ولم يتهم أحدا منهم بالبعدعة فضلا عن عبادة الأصنام وتفضيل دين عمرو بن لحي !!

                    وكتب الشيخ صالح القاضي مؤلفا عن ( علماء نجد ) وكذا الشيخ بكر أبو زيد وهو عالم حنبلي وعضو في هيئة كبار العلماء
                    في كتابه ( علماء الحنابلة ) وغيرهم .

                    ولم نجد أن أحدا منهم أو من غيرهم ممن ترجموا للعلماء قبل الشيخ أو في عصره قال أن أحد هؤلاء العلماء كان يعبد

                    الأصنام أو يدين بغير الإسلام !!

                    ونعوذ بالله ممن كان هذا هو اعتقاده في علماء المسلمين الأجلاء .








                    2) هل هناك وضوح أكثر من الشرك الأكبر الذي كان عليه المجتمع المسلم آنذاك من توسل بالأحجار ودعاء للأشجار، حتى

                    وإن شهد أهله بكلمة التوحيد؟!!
                    كما قلنا .. الشرك الأكبر ممتنع عن عموم هذه الأمة .. للحديث الوارد في ذلك .. وأما عن بعض مظاهر التقديس والغلو فى

                    الصالحين أو التوسل بالأحجار والأشجار .. فكلها أمور من الكبائر .. طالما تأول لها أصحابها .. ولا تدخلهم فى الشرك الأكبر .. إلا إذا أقر أصحابها بذلك صراحة .. علما بأن قضية التوسل والتبرك مسألة خلافية إلا بعض مظاهر التبرك الشاذة التي لايقرها عقل ولا دين .



                    3
                    ) ما الدليل الشرعي على أن المجتمع الذي تفشى فيه الشرك الأكبر والمخرج من الملة "يكون الجهاد فيه بالدعوة إلى الله

                    بالحكمة والموعظة الحسنة [فقط] حتى ولو استغرق ذلك عمر الداعية كله"؟!!

                    قلنا أن تفشي الشرك الأكبر في جزيرة العرب ممتنع شرعا .. وبالتالي فظهور أي مظاهر شركية .. لاتعني أن صاحبها مشرك .. ولا يطلق عليه ذلك .. بل يقال أنه ارتكب بدعة شركية .. فلو قلنا أنه مشرك .. فبماذا يتوب ويرجع .. أليس بشهادة ألا إله إلا الله .. يعصم دمه .. فهو يقولها ليلا ونهارا .. ولذلك فإن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراحل وآداب وفقه يجب أن يراعى .





                    2
                    ) يا أخي الكريم... ما الفرق شرعا بين من لم يدخل في الإسلام أصلا من ناحية ومن يشهد الشهادتين من ناحية أخرى لكنه

                    في نفس الوقت يصر على التوجه بالدعاء إلى الأحجار والتوسل بالأشجار ؟!!

                    أعتقد أننا أوضحنا الفرق أكثر من مرة .. فالفرق كبير بين مسلم يشهد بالشهادتين .. ويقيم الصلاة ويصوم ويحج ويزكي .. ثم يأتى بعض البدع الشركية متأولا لها لاسيما في قضية خلافية مثل التبرك والتوسل .. وبين من يصرح بالشرك والكفر والعداء السافر لهذا الدين في كل حياته .


                    3) هناك فرق بين المغالين في محبة الصالحين ومن يأتون ببدع شركية شركا أكبر، لأن الحكم في الحالتين مختلف... فالأولى

                    شرك أصغر لا يخرج صاحبه من الملة، في حين أن الثانية شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة. ولا يجوز شرعا معاملة نوعي

                    الشرك على أنهما واحد، سواء بالنظر إلى أنهما كليهما لا يخرجان من الملة -كما يشير إليه كلامك هنا(!)-، أو على أنهما

                    كليهما يخرجان من الملة -كما ادَّعى مخالفي محمد بن عبدالوهاب عليه-. فلكل حالة حكم يختلف عن حكم غيره، ولا يصح

                    وضعهما في خندق واحد...
                    فتنبه!

                    4) لم يكفِّر محمد بن عبدالوهاب المغالين في محبة الصالحين، لكنه كفَّر من أتى بالبدع الشركية التي تخرج صاحبها من

                    الملة... ولم يخرُج في هذا عما أجمع عليه علماء الأمة قبله.


                    ( محمد بن عبد الوهاب ) كما مر بنا اعتبر كل مشايخه ومشايخ مشايخه أنهم لايعرفون معنى لاإله إلا الله وأنهم مشركون شركا أكبر ، وأنه لافرق بينهم وبين من يدين بدين عمرو بن لحي كما ورد عنه صراحة في الدررالسنية ونقلناه فى موضع سابق

                    وفي رسالة إلى الشيخ سليمان بن سحيم الحنبلي ( كما في الدررالسنية 10/31 ) :


                    يقول : ( نذكر لك أنك أنت وأباك مصرحون بالكفر والشرك والنفاق !!.. أنت وأبوك مجتهدان في عداوة هذا الدين ليلا ونهارا !!!.. أنك رجل معاند ضال على علم مختار الكفر على الإسلام !!.. وهذا كتابكم فيه كفركم !! )



                    وقال 0 كما فى الدرر السنية 10/78 :
                    ( فأما عبد اللطيف وابن عفالق وابن مطلق فسبابة للتوحيد ..وابن فيروز أقربهم إلى الإسلام .. مع أن ابن فيروز هذا عالم حنبلي مقلد لابن تيميه وابن القيم .

                    وكذلك تكفيره للعالم الحنبلي أحمد بن عبد الكريم من علماء الحنابلة في نجد لما خالفه .. فأرسل له الشيخ عبد الوهاب رساله يقول فيها : ( ... طحت على ابن غنام وغيره وتبرأت من ملة ابراهيم وأشهدتهم على نفسك باتباع المشركين ... ) !!

                    هذا فى تكفير المعين الذي ينكره فى مواضع أخرى .



                    أما تكفير العموم ..


                    فقد كفر الشيخ عبد الوهاب .. المسلمين بنجد والحجاز وقال : إن أكثر أهل نجد وأهل الحجاز على انكار البعث !! ( الدررالسنية 10/43) .

                    وحكم على الحرمين الشريفين بأنهما من ديار الكفر .. حينما اعتبر أن بلدان المشركين هي التي لم تدخل تحت طاعته أو دعوته ولم يستثن منها الحرمين الشريفين انظر على سبيل المثال ( 75,64,77,12,86 /10 )

                    تكفير الشيخ لأهل مكة تجده في( 86/10 ) , (291/9 ) وذكر الشيخ أن دينهم هو الذيبعث رسول الله بالإنذار عنه !! وزاد بعض الوهابية بأنهم عبدة قبور !! وأن من لم يكفرهم فهو كافر مثلهم وإن كان يبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين .. وبعد فتح الوهابيين لمكة والمدينة في عهد سعود الكبير تم اجبار علماء مكة والمدينة على التوقيع علىوثيقة فيها الحكم على أهل مكة والمدينة بأنهم قبل الفتح كانوا ( في الكفر الأكبر المبيح للدم والمال ) وأن بقية المسلمين يومئذ على الشرك الأكبر ( راجع الدرر السنية ( 314/1-317 ) تجد الوثيقتين وتستطيع بسهولة أن تعرف أنهما منتزعتان بالإكراه لتشابه الصيغتين
                    ولشدتهما في تكفير أهل الحرمين .. مع كون هؤلاء العلماء كانوا من المناوئين لدعوة الشيخ بداية .


                    وكفر البدو .. ( 113/10-114 ) .. 118/8 -117 -119 ) وأنهم : ( أكفر من اليهود والنصارى ) وأنه ( ليس عندهم من الإسلام شعرة !! وإن نطقوا بالشهادتين ) انظر الدررالسنية (2/9 - 238 ) .



                    وكفر قبيلة عنزة الدرر السنية ( 113/10 )

                    وكفر قبيلة الظفير الدرر السنية ( 113/10)


                    وكفر أهل العيينة والدرعية الذين كانوا مع ابن سحيم فى الرأي والذين كانوا من معارضي الشيخ (57/8 )

                    وكفر السواد الأعظم كما ورد فى الدرر ( 10/8 )




                    أكتفى بهذا القدر وفي انتظار الرد



                    هدانا الله واياكم إلى طريق الحق والهدى
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      #11
                      الموضوع الآن مفتوح أمام الجميع .. شكرا
                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • جميلة حسن
                        عضو الملتقى
                        • 23-05-2007
                        • 40

                        #12
                        [align=right]
                        المكرم الأستاذ محمد الموجي

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أعتذر بشدة لتأخري في كتابة ردي على ما تفضلت به نظرا لانشغالي الشديد خلال الأسابيع القليلة الماضية. وكنت أتمنى لو أنك رجعت إلي قبل أن تفتح الموضوع أمام الجميع لأكثر من سبب:
                        1) أنني من طلب من حضرتك فتح موضوع مستقل لهذا الموضوع حتى لا يتشتت الحوار بين عدد كبير من المشاركين، فيصعب احتواؤه والتركيز فيه... وأقدر لك كثيرا استجابتك مشكورا.
                        2) أنك اخترتَ لهذا االموضوع عنوان "حوار ثنائي مع الأستاذة جميلة حسن حول الوهابية والتكفير". وبما أنني أحد طرفي هذا الحوار ((الثنائي))، فأعتقد أن من حقي أن أحاط علما على الأقل بنيتك فتح الموضوع أمام الجميع، ناهيك عن أخذ رأيي فيه!

                        على كل حال... أنا لم أكتب ردي أو تعليقي عليك لعجزي عن الرد، وإنما لانشغالي الشديد بالعمل وببعض الظروف العائلية الخاصة، ولعلك تعذرني في ذلك، فأعقل الناس أعذرهم للناس... ولا شك لدي أنك واحد منهم.

                        فإن كان لا يزال لي رأي في أن يكون الحوار ثنائيا، أرجو منك التكرم بالصبر علي وعدم الاستعجال في قراءة ردودي. أما إن كنتُ غير ذلك، فأرجو أن تغير عنوان المشاركة لأكثر من سبب، منها:
                        1) حتى لا أظهر بمظهر المنسحب من الحوار لأنني لم أنسحب منه فعلا، وإنما انشغلت عن كتابة ردي عليك. ولعلي أخطأتُ في عدم توضيح ذلك قبل الآن فظننتَ غير ذلك وفتحتَ الموضوع أمام الجميع.
                        2) حتى يكون العنوان معبرا عن مضمونه

                        في انتظار كريم ردك...

                        مع التحية.
                        [/align]
                        [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
                        عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
                        نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          #13
                          استاذه جميلة حسن

                          عودا حميدا وانا اقدر ظروف اي كاتب ولا ابحث عن انتصارات وهمية كما أنني أؤمن أن الحقيقة هي ملك للجميع وأن النقاشات الفكرية لاتستلزم رفع الراية البيضاء من أحد الفريقين كالحروب والصراعات .. وإنما هي حوارات وتبادل افكار يستفيد منها الجميع .. للتوجه نحو مزيد من الوسطية بلا افراط ولا تفريط .. وقد اغلقت الموضوع مرة اخرى ليستمر الحوار الثنائي .. لأن هذا حقك .

                          فى انتظار الرد
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • جميلة حسن
                            عضو الملتقى
                            • 23-05-2007
                            • 40

                            #14
                            [align=right]
                            لك من الشكر أجزله -أستاذ محمد-...
                            سأحاول نشر ردي في أقرب فرصة إن شاء الله تعالى.
                            أكرر شكري لك...
                            مع التحية.
                            [/align]
                            [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
                            عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
                            نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

                            تعليق

                            • جميلة حسن
                              عضو الملتقى
                              • 23-05-2007
                              • 40

                              #15
                              [align=right]
                              المكرم الأستاذ محمد الموجي
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              آسف بشدة على تأخري في كتابة ردي وتعليقي كل هذا الوقت، وأشكرك كثيرا على صبرك وطول انتظارك وتقديرك لظروفي.
                              وإليك ما كنت تنتظر

                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]أستاذ محمد...
                              هل يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام؟!!
                              هل يمكن القول -مثلا- إن الإسلام كان أداة سياسية في يد الأمويين كما يدعي أعداؤهم؟!!
                              أنا لا أقارن هنا... لكن الشيء بالشيء يذكر.
                              [/align]
                              [align=center]دعوى إقامة دولة إسلامية .. دعوى ادعاها كثيرون .. ولم يصدق فيهم إلا القليل .. والعبرة هنا بالأهداف المعلنة وبالتطبيق السليم على الأقل من النخبة التي تبنت هذه الأهداف .. ولو نظرنا إلى الدولة التي أسستها الحركة الوهابية بالتحالف مع آل سعود .. فسوف نجد أنها تخلت منذ البداية عن المنهج الإسلامي ولم تركز فيه إلا على مسألة الغلو فى الصالحين .. أهملت وأسقطت الكثير والكثير من المنهج الإسلامي الذي رسمه القرآن والسنة لأقامة الخلافة الراشدة التي يكون هدفها الأساسي هداية الخلق إلى الله عزوجل وليس قتلهم واغتيالهم وسلب أموالهم والتحكم في رقابهم .. والإستيلاء على السلطة .. ثم على الثروة .. ولذلك أسقط الوهابيون منذ البداية .. حكم الله في الشورى .. فأقاموا مملكتهم بالتحالف مع آل سعود على أساس التوريث والإستبداد السياسي وترسيخ حكم الفرد وتقديس الحاكم .. ونتج عن ذلك مجتمع ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ..

                              مجتمع يظهر بعض تعاليم الإسلام ويسوق الناس كالأغنام إلى المساجد .. ويجبر النساء على تغطية وجوههم .. ليوفروا للنساء والرجال مناخا مناسبا للتخفي وممارسة الفساد المبطن .. وتحولوا إلى دولة تعطي ولاءها السياسي لأعداء الأمة .. وتفتح لهم الطريق لأقامة قواعد عسكرية على أرضيها .. ولا تتعامل مع قضايا الأمة الأساسية إلا كما تتعامل مع جمعيات الأرامل وكفالة اليتيم .

                              ولذلك هم أكثر من فصل الدين عن الدولة .. أقصد الدين بمفهومه الصحيح .. وليس الدين الذي حولوه إلى أفيون لشعوبهم .. فأبعدهم عن ممارسة أي دور ايجابي في تحرير الأمة .[/align]
                              نظرا لمحدودية وقتي، وحتى لا نبتعد عن صلب الموضوع المتعلق بـ((تكفير محمد بن عبدالوهاب للملسمين))، سأمسك عن الاستمرار في هذه النقطة، وأكتفي بالقول بأن الكمال لله وحده، ولا أدعي الكمال للدولة السعودية قديما وحديثا... لكن لا بد من النظر إليها –كما إلى غيرها- ((بعين الإنصاف)) المبني على قراءة موضوعية، ومتأنية، ومتعمقة، وعلمية للتاريخ... لا ((بعين التحامل)) المبني على الآراء الشخصية والتأويلات –سواء أكانت لنا كأشخاص أم لمؤرخين وعلماء حادوا عن الإنصاف لسبب أو لآخر- أو على القراءة المنتقاة لمؤلفات مخالفيهم وأعدائهم.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]فيما يتعلق بالمجازر، ((أكرر))...
                              "الوهابية" كانوا يقاتلون من حمل السلاح ضدهم فقط، ولم يقاتلوا من لم يحمل السلاح.
                              فهل يلام "الوهابية" على كونهم محاربين أشداء؟!!
                              [/align]
                              [align=center]للأسف الشديد هذه محاولة أخرى لتجميل تاريخ أسود من الحروب الأهلية التي دارت رحاها بين الوهابية وأهل الجزيرة العربية .. ولا أدل على ذلك من سلب الأموال وتخميسها وسبي النساء والأطفال من المسلمين الموحدين .. ولا أريد أن أنقل هنا صفحات معروفة من هذا التاريخ .. فلم تكن الحروب وقتذاك حروب جبهات قتاليه .. وإنما دارت رحاها فى عقر الديار الإسلامية .. والذي انتهى إلى احتلال البلاد .. ولك أن تتصوري عملية سبي النساء والأطفال وسوقهم واتخاذهم عبيدا مع أنهم احرارا يقولون لاإله إلا الله محمد رسول الله .. ولايستطيع أحد من الخلق أن يزعم أن هؤلاء يؤخذوا بجريرة آبائهم الذين كانوا يغالون في الصالحين حتى وإن كان من الشرك الأكبر .؟؟؟؟؟؟؟[/align]
                              1) يا سيدي الكريم...
                              أنا لا أحاول تجميل صورة "الوهابية" لأن حوارنا هنا حوار علمي لا مجال فيه لمثل هذه المحاولات(!)... وما قلتُه سابقا –وأكرره الآن من أنهم لم يحاربوا إلا من حمل السلاح ضدهم- لم آت به من كيسي، وإنما هو من كتاب "مواد لتاريخ الوهابيين" لبوركهارت (مترجَم)، ص ص 74-75 –كما ذكرت لك في المشاركة رقم 7 أعلاه-.
                              فهل كان بوركهارت يجمِّل صورة "الوهابية"؟!!... وما مصلحته في ذلك؟!!
                              علما بأن جوهان لودفيج بوركهارت كان سويسريا واضطر إلى الاستقرار في ألمانيا حين احتلت فرنسا بلاده، ولم يكن سياسيا ولا علاقة له بالدولة السعودية ولا بحركة محمد بن عبدالوهاب، وإنما كانت لديه رغبة عظيمة في أن يصبح من الرحالة الرواد. وما وجوده في الجزيرة العربية إلا من باب المرور بها في طريقه إلى تمبكتو التي لم يصلها نظرا لمرضه ووفاته.

                              2) هل لديك ما يثبت قولك أعلاه من كتبٍ محايدة كما فعلتُ حين اقتبست عن بوركهارت؟!!
                              إذ إن صفحات التاريخ التي يبدو أنك اعتمدتَ عليها ولا تريد أن تنقلها هنا إنما هي لمخالفي "الوهابية" وأعدائهم، وشهادة المخالف والعدو –كما هو معلوم- مجروحة، ولا يصح الاحتجاج بها.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]1) قسَّم علماء الأمة الشرك إلى "شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة"، و"شرك أصغر لا يخرج صاحبه من الملة". وما كان منتشرا في الجزيرة العربية قبل ظهور محمد بن عبدالوهاب يشمل كلا النوعين: الأكبر والأصغر. والشرك الأكبر يعامل صاحبه معاملة المرتدين. ولولا ذلك ما سمى العلماء هذه الأعمال "شركا أكبر"، ولما وصفوها بقولهم "يخرج صاحبها من الملة".
                              ولا تنس -يا أخي الكريم- أن الكفر ملة واحدة. فلا فرق بين من يمارس الأعمال التي تدخل في "الشرك الأكبر" -حتى وإن كان يشهد بالشهادتين- وبين المشرك الذي لا يشهد بالشهادتين... ذلك أن الأول يخرج من الملة بسبب تلك الأعمال بإجماع علماء المسلمين.
                              [/align]
                              [align=center]هاأنت حتى الآن لاتستطعين تصنيف طبيعة المجتمع الذي حاربه بن عبد الوهاب .. فتقولين .. فيه شرك أصغر .. وفيه شرك أكبر .. [/align]
                              سبحان الله العظيم...
                              أأنا من لا يستطيع التصنيف يا أستاذ محمد؟!!
                              ما دخل طبيعة المجتمع في أمور الدين من شرك أكبر وشرك أصغر؟!!
                              هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو علماء الأمة من بعدهم إن طبيعة المجتمع تبيح الوقوع في أحد أنواع الشرك؟!!

                              ثم يا أستاذ محمد...
                              لا يصح شرعا أن نساوي بين حكم الشرك الأكبر وحكم الشرك الأصغر بدعوى التأويل وبدعوى أن من يقول لا إله إلا الله بلسانه ثم يرتكب أعمال الشرك الأكبر لا يخرج من الإسلام بعد إقامة الحجة عليه؟!!
                              وسآتيك بتفصيل هذا لاحقا في مشاركتي هذه مع الأدلة الشرعية وأقوال العلماء، فتابع من فضلك.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]والأمر لايحتمل إلا أمرين :
                              إما أن تكون أغلبية أهل الجزيرة وما حولها .. مشركة شركا أكبر .. فلماذا تعارضون القول بأن محمد بن عبد الوهاب كفر مجتمع الجزيرة والأمة كلها .. لاسيما وأنه مصرح بذلك ..

                              الأمر الثاني : إن لم يكن الشرك الأكبر هو الشائع فالمجتمع إذن كان مجتمعا مسلما فى عمومه .. ولايجوز من ثم محاربته بالسلاح وقتل رجاله وسبي نسائه وأطفاله وتخميس أمواله .[/align]
                              1) هناك فرق شاسع وكبير بين القول "بكفر ((أغلب)) أهل الجزيرة" والقول "بكفر ((كل)) أهل الجزيرة".

                              2) حين كفّر محمد ابن عبدالوهاب الناس، اعتمد على أدلة بينة وواضحة من الكتاب والسنة وأقوال من سبقوه من علماء الأمة. فإن كنت تعترض على ما اعتمد عليه، فأرجو أن تقتبس لنا من مؤلفاته ما يفيد أنه خالف الكتاب والسنة وما قاله علماء الأمة من قبله.

                              3) قصة قتل الناس وسبي النساء والأطفال... إلخ مذكورة في كتب مخالفي محمد بن عبدالوهاب وأعدائه... وشهادة هؤلاء –كما ذكرتُ قبل قليل- مجروحة ولا يصح الاحتجاج بها.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]ثم إن الشرك الأكبر ممتنع عن هذه الأمة .. إلا ما شذ منها .. وكثير من تلك الأعمال والأقوال يفعلها البعض لاسيما العوام منهم بتأويلات .. ربما تجعلها من الكبائر .. لكن لاترقى أبدا إلى أن تكون شركا أكبر ..[/align]
                              1) قد يكون الشرك الأكبر ممتنعا عن هذه الأمة كـ"كـل".
                              وأنا لم أقل، كما لم يقل محمد بن عبدالوهاب، بشِرْك الأمة "كلها".

                              2) حتى يكون كلامك واضحا:
                              أرجو أن تحدد ماهية "((تلك)) الأعمال والأقوال التي يفعلها البعض"، حتى نعرف إن كانت تدخل ضمن الشرك الأكبر المخرج من الملة أم لا... ثم
                              اذكر لنا الأدلة على أن "((تلك)) الأعمال والأقوال التي يفعلها البعض" ((لا ترقى)) لأن تكون شركا أكبر من كل من:
                              - الكتاب
                              - السنة
                              - أقوال السلف من علماء هذه الأمة

                              وأنا لك من الشاكرين.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]فضلا عن محمد بن عبد الوهاب ذاته قد أقر بالعذر بالجهل لمن يسجد للصنم الذي على قبر عبد القادر .. وهو مايعني ضرورة إقامة الحجة على كل من يظهر مثل هذه الأعمال الشركية .. لاسيما وأنه لايوجد مسلم واحد يفعلها بغير تأويل .[/align]
                              نعم... ومحمد بن عبدالوهاب أقام الحجة على الناس، وعلى المتأولين، ووضح لهم خطأ تأويلاتهم، وذلك من خلال الرسائل التي أرسلها لرؤساء وزعماء القبائل. فإن قصّر هؤلاء الرؤساء والزعاماء في نقل كلام محمد بن عبدالوهاب للناس لسبب أو لآخر، فالذنب هنا لا يقع على محمد بن عبدالوهاب، وإنما على هؤلاء الرؤساء والزعماء.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]2) الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، وليس قول باللسان فقط. والاعتقاد بالقول تترجمه العبادات والأعمال التي تتم بالجوارج والتي تقف على ما ورد ذكره في الكتاب الكريم وما صح من السنة الشريفة.
                              فالنطق بالشهادتين لا يكفي لأن يكون المرء مسلما طالما أنه يعلن ويصر على القيام بأعمال اتفق علماء الأمة على أنها تنقض ما يتشهد به وتخرج صاحبها من الملة (كالتوسل بالأشجار والأحجار)؛ ويعتبر ممارس هذه الأعمال مرتدا تطبق عليه أحكام الردة.
                              [/align]
                              [align=center]هاأنت تعترفين بنفسك فتقولين :

                              يعلن ويصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .. وهذا اعتراف بضرورة إقامة الحجة بشكل فردي على كل من يرتكب أمرا من تلك البدع الشركية .. وإلا فكيف عرف بن عبد الوهاب وجنود آل سعود بأن الذين يقاتلونه يعلنون ويصرون ؟؟؟[/align]
                              1) مرة أخرى...
                              أرجو ألا تقوّلني ما لم أقل... وألا تستنتج(!) اعترافا لي لم أعترف به.

                              2) الحجة أقيمت على الناس من خلال رسائله التي أرسلها لزعماء ورؤساء القبائل، وهذه الرسائل موجودة ويمكن الرجوع إليها لم أراد. ومن لم يبلِّغ من هؤلاء الزعماء والرؤساء قومه، فذنب الناس عليهم لا على محمد بن عبدالوهاب.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              3[align=right]) حسب علمي القاصر، كل من أيد بالمال والنفس من يشرك شركا أكبر ويتمسك به وقاتل معهم وإن لم يؤمن بما يؤمن به هؤلاء، فهو منهم ويجري عليه ما يجري عليهم.فإن كنت مخطئة، أرجو تصويب خطئي مع ذكر الأدلة الشرعية على ذلك.[/align]
                              [align=center]كما قلت لك .. ظهور وشيوع بعض مظاهر الشرك الأكبر في مجتمع إسلامي .. إنما يقوم فى الغالب على تأويلات معينة .. ولايقوم على الكفر الصريح واعلان الحرب على دين الله .. ولايمكن مساواة هؤلاء بمشركي قريش أبدا .. وقد أوضحنا بعض الفروق الجوهرية بين هؤلاء وأولئك وسوف نعيده إن لزم الأمر .. وبالتالي لايوجد من من بين المسلمين من يدعم ويساند اناس لكونهم مشركين شركا أكبر .. لعدم وجود مسلمين مشركين شركا اكبر أصلا فى مجتمع الجزيرة إلا ما شذ منها .. وهو نادر عزيز .. بل ربما ينطبق هذا الأمر على الدولة الوهابية التي أعطت ولاءها لبريطانيا ثم لأمريكا النصرانيتين .. وأقامت لهم القواعد العسكرية لضرب بلاد الإسلام

                              عموما الشرك لو وقع في هذه الأمة .. لايقع إلا بشكل نادر قد اسلفنا .. ولذلك فالذين عادوا للشرك والكفر يذكرهم التاريخ وكتب العلماء بالأسم .[/align]
                              1) تقول: "لعدم وجود مسلمين مشركين شركا اكبر أصلا فى مجتمع الجزيرة إلا ما شذ منها"
                              ما دليلك على ما تقول هنا؟!!... مع ذكر المصدر لو تكرمت.

                              2) حتى لا تتشعب المواضيع وتخرج عن إطار "تكفير محمد بن عبدالوهاب لعموم المسلمين"، سأمسك عن التعليق على كلامك عن النقاط الأخرى التي أثرتها هنا.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]4) حسب علمي القاصر أيضا، حين حارب الصديق رضي الله عنه المرتدين، لم يُقِم الحجة عليهم بشكل فردي. أي إنه رضي الله عنه لم يقم الحجة على المرتدين فردا فردا وواحدا واحدا، وإنما أقامها عليهم من خلال رؤوسهم وقادتهم.
                              فإن كنت مخطئة، أرجو منك التكرم بتصويب خطئي وأن تنقل لي من كتب التاريخ ما يثبت أن الصديق رضي الله عنه أقام الحجة على المرتدين ((فردا فردا))، مع ذكر أسماء هؤلاء الأفراد لو تكرمت.
                              [/align]
                              [align=center]حروب الردة كان الأمر فيها واضحا وضوح الشمس .. فقد انكروا فريضة الزكاة .. ومنهم من اتبع مسيلمة الكذاب وغيره من أدعياء النبوة .. ومع ذلك فقد كانوا يستتابون

                              وفي قصة مالك بن نوير الدليل على ذلك وإن كان مافعله خالد من قتل مالك بن نويره متأولا خطأ وجد من بين الصحابة من يتصدى له ويوضحه .. لكن الشاهد هنا أن هؤلاء حبسوا حتى يتوبوا ... ((( ولما علم مالك بقدوم خالد ، أخلى له الديار وأمر أصحابه بالتفرق تجنبا " للاقتتال . ولكن خالدا " أرسل في أثرهم حتى جئ إليه بمالك ونفر من قومه فحبسهم عنده ، ولما كان وقت الصلاة صلوا جميعا " بمن فيهم مالك ومن معه ، ثم سيق مالك ومعه زوجته وأصحابه إلى خالد . وبعد محاورات بين الفريقين ، أصر خالد على قتل مالك وجماعته بالرغم من صلاتهم وكل تأكيداتهم له بإسلامهم ، حتى أن مالكا " طلب من خالد أن يرسله إلى أبي بكر ألخ ))))[/align]
                              1) مالك بن النويرة ((فرد واحد)) فقط... فأين استتابة باقي ((أفراد)) المرتدين من كتب التاريخ؟!!
                              المرتدون وقتها كانوا بالمئات والألوف.
                              أنا لا أريد أن تأتيني بأسمائهم جميعا، بل سأكتفي فقط بعشرة أسماء مع قصة استتابة كل واحد منهم على حدة... مع ذكر المصادر لو تكرمت.

                              2) هل حبس أبو بكر باقي المرتدين ليستتابوا فردا فردا كما فعل مع مالك وجماعته؟!!... أم أنه قاتلهم بعدما أقام عليهم الحجة؟!!... مع الاقتباس وذكر المصادر لو تكرمت.

                              3) لا أريد الخوض بتوسع في مسألة قتل خالد لمالك. لكن ما أعرفه أن خالدا لم يأمر بقتل مالك، وإنما قال لجنوده "اَدفئوا أسراكم" لأنها كانت ليلة شديدة البرودة. إلا أن القائمين على الحراسة كانوا من قبائل أخرى، وكانت هذه العبارة بلغتهم تعني قتل الأسرى، فقتلوهم.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]نعم... لم يكفّر محمد بن عبدالوهاب الناس بالجملة، وإنما كفّر فقط من كفّره علماء الأمة من قبله اعتمادا على أدلة من الكتاب والسنة. يقول محمد بن عبدالوهاب:
                              " أنا أخاصم الحنفي بكلام المتأخرين من الحنفية، والمالكي والشافعي والحنبلي؛ كُلٌّ أخاصمه بكتب المتأخرين من علمائهم الذين يعتمدون عليهم، فلما أبوا ذلك نقلت كلام العلماء من كل مذهب لأهله." [الجواهر المضيئة: ص 11]
                              كما يقول:
                              "[...] وأما المسائل الأخر، [...] لي عليها دلائل من كلام الله وكلام رسوله، ومن أقوال العلماء المتبعين كالأئمة الأربعة." [ الرسائل الشخصية: ص ص 12-13]
                              [/align]
                              [align=center]هذا الكلام يكذبه محمد بن عبد الوهاب نفسه حيث يقول في الدرر السنية 10/51 :
                              (.. لقد طلبت العلم واعتقد من عرفني أن لي معرفة وأنا في ذلك الوقت لاأعرف معنى لاإله إلا الله ولا أعرف من دين الإسلام !!! قبل هذا الخير الذي من الله به !!! وكذلك مشايخي مامنهم رجل عرف ذلك !!! فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لاإله إلا الله !!! أو عرف معنى الإسلام قبل ذلك الوقت !!! أو زعم من مشايخه أن أحدا عرف ذلك !!!فقد كذب وافترى

                              !!! ولبس على الناس !!! ومدح نفسه بما ليس فيه !!! )[/align]
                              أنا أربأ بك –يا أخي الكريم- أن تنقل لنا أي قول لابن عبدالوهاب مقطوعا من سياقه الذي ورد فيه، بارك الله بك.
                              لو أنك قرأت بداية رسالة محمد بن عبدالوهاب والتي سبقت اقتباسك أعلاه، لما اتهمته بالتكفير الجماعي للناس.
                              يقول محمد بن عبدالوهاب في رسالته التي اقتبستَ منها [الدرر السنية: 10/ 50-51]:
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              من محمد بن عبد الوهاب، إلى من يصل إليه هذا الكتاب، من المسلمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                              وبعد: فقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}، وذلك أن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم ليبين للناس الحق من الباطل، فبين صلى الله عليه وسلم للناس جميع ما يحتاجون إليه من أمر دينهم، بيانا تاما، وما مات صلى الله عليه وسلم حتى ترك الناس على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها.
                              فإذا عرفت ذلك، فهؤلاء الشياطين، من مردة الإنس، الذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له، إذا رأوا من يعلم الناس ما أمرهم به محمدا، من شهادة أن لا إله إلا الله، وما نهاهم عنه، مثل الاعتقاد في المخلوقين الصالحين، وغيرهم، قاموا يجادلون، ويلبسون على الناس; ويقولون: كيف تكفرون المسلمين؟ كيف تسبون الأموات؟ آل فلان، أهل ضيف، آل فلان أهل كذا وكذا.
                              ومرادهم بهذا، لئلا يتبين معنى لا إله إلا الله، ويتبين: أن الاعتقاد في الصالحين النفع والضر، ودعاءهم، كفر ينقل عن الملة; فيقول الناس [أي من وصفهم ابن عبدالوهاب قبل قليل بـ"الشياطين من مردة الإنس"] لهم [أي لمن وصفهم ابن عبدالوهاب بقوله "من يعلم الناس ما أمرهم به محمدا"]: إنكم قبل ذلك جهال، لأي شيء لم تأمرونا بهذا؟!
                              وأنا أخبركم عن نفسي والله الذي لا إله إلا هو، لقد طلبت العلم، واعتقد من عرفني أن لي معرفة، وأنا ذلك الوقت، لا أعرف معنى لا إله إلا الله، ولا أعرف دين الإسلام، قبل هذا الخير الذي من الله به؛ وكذلك مشايخي، ما منهم رجل عرف ذلك.
                              فمن زعم من علماء العارض: أنه عرف معنى لا إله إلا الله، أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت، أو زعم من مشايخه أن أحدا عرف ذلك، فقد كذب وافترى، ولبس على الناس، ومدح نفسه بما ليس فيه.

                              الشاهد في كلام محمد بن عبدالوهاب أعلاه هو قوله: "قبل ذلك"... فما المقصود به؟!!
                              المقصود به هنا هو "قبل تعليم الناس ما أمرهم به محمدا" صلى الله عليه وسلم. وهو صادق فيما يقول، فقد كان هو وغيره من العلماء "جهالا" قبل ذلك.. أي قبل أن يمن الله عليهم بالعلم الذي بناء عليه يعلمون الناس ما أمرهم به محمدا: "لقد طلبت العلم، واعتقد من عرفني أن لي معرفة، وأنا ذلك الوقت [أي أثناء طلبه العلم وقبله]، لا أعرف معنى لا إله إلا الله، ولا أعرف دين الإسلام، قبل هذا الخير الذي من الله به [أي قبل أن يمن الله عليه بهذا العلم]؛ وكذلك مشايخي، ما منهم رجل عرف ذلك [أي ما منهم رجل عرف معنى لا إله إلا الله قبل أن يمن الله عليه بالعلم الشرعي الذي بناء عليه يعلم الناس]."
                              "فمن زعم من علماء العارض: أنه عرف معنى لا إله إلا الله، أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت"... أي قبل أن يمن الله عليهم بالعلم الشرعي الذي أمرهم به محمدا...
                              ثم كيف يتهم محمد بن عبدالوهاب مشايخه بالكفر وهو يقِرّ بأنه أخذ العلم عنهم؟!!... إنه في هذه الحالة يُدخِل نفسه ضمن من كفَّرهم... أي إنه يقر بكفره هو ضمن من كفَّرهم... فهل يعقل هذا؟!!
                              فتأمل...


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]ثم ذكر كلاما مشابها ( الدررالسنية 1/57 ) بأن العلماء الذين يخاطبهم ومشايخهم ومشايخ مشايخهم لايفهمون دين الإسلام ( ولم يميزوا بين ديم محمد صلى الله عليه وسلم ودين عمرو بن لحي الذيوضعه للعرب بل دين عمرو عندهم دين صحيح !!!!)

                              ثم تزعمين أن محمد بن عبد الوهاب لم يكفر بالجملة ؟؟؟؟؟[/align]
                              أكرر...
                              أنا أربأ بك –يا أخي الكريم- أن تنقل لنا أي قول لابن عبدالوهاب مقطوعا من سياقه الذي ورد فيه، بارك الله بك.
                              لو أنك قرأت النص ((الكامل)) لما اقتبست منه أعلاه، لوجدت أن محمد بن عبدالوهاب لم يكفر الناس بالجملة، ولوجدت أيضا أنه لم يكفر الناس ((دون دليل)).
                              إليك النص كاملا:
                              [بيان الإشكال في الفتيا بكفر أولاد شمسان وأولاد إدريس]
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              من محمد بن عبد الوهاب، إلى عبد الله بن عيسى، وابنه عبد الوهاب، وعبد الله بن عبد الرحمن، حفظهم الله تعالى، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                              وبعد: ذكر لي أحمد، أنه مشكل عليكم الفتيا بكفر هؤلاء الطواغيت، مثل أولاد شمسان، وأولاد إدريس، والذين يعبدونهم، مثل طالب وأمثاله، فيقال: أولا: دين الله تعالى، ليس لي دونكم، فإذا أفتيت، أو عملت بشيء، وعلمتم أني مخطئ، وجب عليلكم تبيين الحق لأخيكم المسلم. وإن لم تعلموا وكانت المسألة من الواجبات، مثل التوحيد، فالواجب عليكم: أن تطلبوا وتحرصوا، حتى تفهموا حكم الله ورسوله في تلك المسألة، وما ذكر أهل العلم قبلكم؛ فإذا تبين حكم الله ورسوله بيانا كالشمس، فلا ينبغي لرجل يومن بالله واليوم الآخر، أن يرده، لكونه مخالفا لهواه، أو لما عليه أهل وقته ومشايخه، فإن الكفر كما قال ابن القيم رحمه الله في نونيته:
                              فالكفر ليس سوى العناد ورد ما
                              جاء الرســول به لقول فلان
                              فـانظر لعلك هكـذا دون التي
                              قـد قالهــا فتبوء بالخسران
                              ومتى لم تتبين لكم المسألة، لم يحل لكم الإنكار على من أفتى أو عمل، حتى يتبين لكم خطؤه، بل الواجب السكوت والتوقف؛ فإذا تحققتم الخطأ، بينتموه ولم تهدروا جميع المحاسن، لأجل مسألة، أو مائة، أو مائتين، أخطأت فيهن، فإني لا أدعي العصمة.
                              وأنتم تقرون: أن الكلام الذي بينته، في معنى لا إله إلا الله، هو الحق الذي لا ريب فيه، فيا سبحان الله! إذا كنتم تقرون بهذا، فرجل بين الله به دين الإسلام، وأنتم ومشايخكم ومشايخهم لم يفهموه، ولم يميزوا بين دين محمد صلى الله عليه وسلم ودين عمرو بن لحي، الذي وضعه للعرب، بل دين عمرو عندهم دين صحيح، ويسمونه رقة القلب، والاعتقاد في الأولياء، ومن لم يفعل فهو متوقف لا يدري ما هذا، ولا يفرق بينه وبين دين محمد صلى الله عليه وسلم.
                              فالرجل الذي هداكم الله به لهذا إن كنتم صادقين، لو يكون أحب إليكم من أموالكم وأولادكم، لم يكن كثيرا، فكيف يقال: أفتى في مسألة الوقف، أفتى في كذا، أفتى في كذا؟! كلها - ولله الحمد - على الحق، إلا أنها مخالفة لعادة الزمان، ودين الآباء.
                              وأنا إلى الآن: أطلب الدليل من كل من خالفني؛ فإذا قيل له: اِستدل، أو اِكتب، أو ذاكر، حاد عن ذلك، وتبين عجزه، لكن يجتهدون الليل والنهار، في صد الجهال عن سبيل الله، ويبغونها عوجا، اللهم إلا إن كنتم تعتقدون، أن كلامي باطل وبدعة، مثل ما قال غيركم، وأن الاعتقاد، في الزاهد، وشمسان، والمطيوية، والاعتماد عليهم، هو الدين الصحيح، وكل ما خالفه بدعة وضلالة، فتلك مسألة أخرى.
                              إذا ثبت هذا، فتكفير هؤلاء المرتدين، انظروا في كتاب الله من أوله إلى آخره، والمرجع في ذلك إلى ما قاله المفسرون والأئمة، فإن جادل منافق، بكون الآية نزلت في الكفار، فقولوا له: هل قال أحد من أهل العلم، أولهم وآخرهم: إن هذه الآيات لا تعم من عمل بها من المسلمين؟ من قال هذا قبلك؟! وأيضا فقولوا له: هذا رد على إجماع الأمة؛ فإن استدلالهم بالآيات النازلة في الكفار، على من عمل بها، ممن انتسب إلى الإسلام، أكثر من أن تذكر.
                              وهذا أيضا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن فعل مثل هذه الأفاعيل، مثل الخوارج العباد الزهاد، الذين يحقر الإنسان الصحابة عندهم؛ وهم بالإجماع لم يفعلوا ما فعلوا، إلا باجتهاد، وتقرب إلى الله.
                              وهذه سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن خالف الدين، ممن له عبادة واجتهاد، مثل: "تحريق علي رضي الله عنه من اعتقد فيه بالنار، وأجمع الصحابة على قتلهم وتحريقهم، إلا ابن عباس رضي الله عنهما، خالفهم في التحريق، فقال: يقتلون بالسيف".
                              وهؤلاء الفقهاء، من أولهم إلى آخرهم، عقدوا باب: حكم المرتد للمسلم إذا فعل كذا وكذا، ومصداق ذلك في هذه الكتب، الذي يقول المخالف: جمعوا فيها الثمر، وهم أعلم منا، وهم، وهم; انظروا في متن "الإقناع"، في باب حكم المرتد، هل صرح أن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم، أنه كافر بإجماع الأمة؟ وذكر فيمن اعتقد في علي بن أبي طالب، دون ما يعتقد طالب، في حسين وإدريس، أنه لا شك في كفره.
                              وأنا ألزم عليكم: أنكم تحققون النظر، في عبارات "الإقناع"، وتقرؤونها قراءة تفهم، وتعرفون ما ذكر في هذا، وما ذكر في التشنيع علي من الأصدقاء؛ وإذا عرفتم ذلك، عرفتم شيئا من مذاهب الآباء، وفتنة الأهواء، وإذا تحققتم ذلك، وطالعتم الشروح والحواشي، فإذا أنا لم أفهمه، وله معنى آخر، فأرشدوني؛ وعسى الله أن يهدينا وإياكم وإخواننا، لما يحب ويرضى؛ ولا يدخل خواطركم غلظة هذا الكلام، فالله سبحانه يعلم قصدي به، والسلام.


                              كما ترى يا أستاذ محمد، فإن محمد بن عبدالوهاب يعتمد في تكفيره لأولاد شمسان وأولاد إدريس على أقوال من سبقوه من علماء الأمة، ويؤكد على ذلك. كما أنه يطالب من لا يرى رأيه أن يوضح له الخطأ الذي وقع فيه ويأتيه بالدليل والحجة الداحضة على ما يقول.
                              فهل لديك الدليل على أنهم ردوا عليه ردا علميا ونقضوا أدلته بأدلة أقوى منها؟!!
                              وإذا لم تكن تملك ذلك، فهل تستطيع أن تثبت خطأ كلام محمد بن عبدالوهاب في الرسالة أعلاه؟!!...
                              ولا تنسَ أن تدعم ما تقوله بالأدلة الشرعية وأقوال علماء الأمة السابقين، مع ذكر المصادر لو تكرمت
                              .


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]6) أين هي منارات العلم والفقه في منطقة نجد في الفترة التي سبقت دعوة محمد بن عبدالوهاب؟!!
                              هل لك أن تذكر لي المساجد والمجالس التي اتُّخِذت منارات للعلم والفقه من شتى المذاهب الفقهية -في نجد خصوصا، وفي الجزيرة العربية عموما- قبل دعوة محمد بن عبدالوهاب ؟!!... مع ذكر المصدر لو تكرمت.
                              [/align]
                              [align=center]قبل أن أذكر لك اسماء هذه المنارات العلمية .. أسجل اندهاشي وعجبي من السؤال ذاته .. وكأنك تقولين بأن محمد بن عبد الوهاب .. الأول والآخر .. وأنه لم يتلقى العلم بالتعلم .. وإنما بالوحي أو الإلهام أو العلم اللدني .. إذ من المعلوم بالضرورة أن لكل عالم شيوخا اخذ منهم .. فهل خلت ديار نجد من شيوخ يأخذ عنهم محمد بن عبد الوهاب وغيره من طلاب العلم ؟؟ هل انقطع العلم الشرعي قرون خلت قبل عبد الوهاب وفي زمنه .. حتى هبط عليه الأمين جبريل بالعلم اللدني ليعلمه معنى لا إله إلا الله التى اقر عبد الوهاب انه كان لا يعرف معناها لا هو ولا شيوخه .. فأي بلاء اعظم من أن ينطق مسلم بهذا الهراء.[/align]
                              1) يا أستاذ محمد... أرجو ألا تقولني ما لم أقل أنا به، ولم يقل به محمد بن عبدالوهاب نفسه، ولم يقل به أحد من خلق الله عامة. ولا يحملك تحاملك على الرجل بمثل هذا الادعاء الذي لم يدعيه أحد من الناس، حتى لو من باب الافتراض، لأن من المعلوم الثابت أنه لم يقع وأنه مستحيل الوقوع.
                              هداك الله وثبتنا وإياك على الحق.

                              2) فيما يخص قولك: "معنى لا إله إلا الله التى اقر عبد الوهاب انه كان لا يعرف معناها لا هو ولا شيوخه.. فأي بلاء اعظم من أن ينطق مسلم بهذا الهراء"...
                              قبل أن تصف قوله بـ"الهراء"، اقرأ ((كامل النص)) الذي اقتبست لنا منه. فقد وضحت لك قبل قليل أنه لم يقل هذا القول على إطلاقه، وإنما قصد به أنه لا هو ولا شيوخه عرفوا معنى لا إله إلا الله "قبل ذلك"... أي قبل أن يمن الله عليهم بالعلم الشرعي المؤدي إلى معرفة معناها.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]أما عن علماء نجد .. فكل الكتب التاريخية عن منطقة نجد تذكر العلماء والقضاة وطلبة العلم المسلمين من أيام ابن عضيب في القرن التاسع الهجري إلى أيام الشيخ محمد فيالقرن الثاني عشر وقد ترجم المؤرخون المعاصرون لكثير من علماء أشيقر وشقرا وبريدة وعنيزة وحريملاء والعيينة والرياض والخرج والأفلاج وغيرها قبل الشيخ محمد .. وهناك اجماع معاصر أن هؤلاء ليسوا كفارا ولا عبدة أصنام .. ولا يليق بمسلم أن يصفهم بأن ليس فيهم من يعرف لا إله إلا الله .. وأنهم كانوا عبدة أصنام ويفضلون دين عمرو بن لحي على دين محمد بن عبد الله فهذا كلام باطل ولايقره منصف عاقل .. ونبرأ إلى الله منه ومن قائله .

                              وقد ذكر الشيخ ابن حميد في كتاب ( السحب الوابلة ) بتحقيق الدكتور عبد الرحمن العثيمين كثيرا من علماء نجد في عصر الشيخ وقبله .

                              وللشيخ عبد الله البسام كتاب ( علماء نجد خلال ثمانية قرون ) ولم يتهم أحدا منهم بالبعدعة فضلا عن عبادة الأصنام وتفضيل دين عمرو بن لحي !!

                              وكتب الشيخ صالح القاضي مؤلفا عن ( علماء نجد ) وكذا الشيخ بكر أبو زيد وهو عالم حنبلي وعضو في هيئة كبار العلماء في كتابه ( علماء الحنابلة ) وغيرهم .

                              ولم نجد أن أحدا منهم أو من غيرهم ممن ترجموا للعلماء قبل الشيخ أو في عصره قال أن أحد هؤلاء العلماء كان يعبد الأصنام أو يدين بغير الإسلام !!

                              ونعوذ بالله ممن كان هذا هو اعتقاده في علماء المسلمين الأجلاء .[/align]
                              1) أرجو المعذرة يا أستاذ محمد... فقد فهمتُ من قولك "منارات العلم" في المشاركة رقم 8 أعلاه وجود أماكن -كالمساجد والمجالس- تعتبر "منارات للعلم"، لذا طلبت منك "أن تذكر لي هذه المساجد والمجالس التي اتُّخِذت منارات للعلم والفقه من شتى المذاهب الفقهية -في نجد خصوصا، وفي الجزيرة العربية عموما- قبل دعوة محمد بن عبدالوهاب ."
                              لكن اتضح لي من خلال قراءة ثانية لمشاركتك تلك بعد ردك أعلاه بأنك تقصد بـ"منارات العلم" ((العلماء))، وليس الأماكن.
                              أكرر اعتذاري.

                              2) أنا لا أنكر وجود علماء قبل ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وبالطبع ليس هناك ممن ألف عنهم من قال بأن هؤلاء العلماء كان يعبدون الأصنام أو يدينون بغير الإسلام... ولا حتى محمد بن عبدالوهاب قال بهذا القول في حقهم. واسمح لي بالقول بأن ((فهمك)) و((تأويلك)) للاقتباس الذي اقتبسته لنا بمعزل عن سياقه لا يعد ((دليلا)) على تكفير محمد بن عبدالوهاب لهم. والدليل على ما ينافي فهمك وتأويلك موجود في ((كامل)) أقوال محمد بن عبدالوهاب والتي نقلتها لك أعلاه.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]2) هل هناك وضوح أكثر من الشرك الأكبر الذي كان عليه المجتمع المسلم آنذاك من توسل بالأحجار ودعاء للأشجار، حتى وإن شهد أهله بكلمة التوحيد؟!![/align]
                              [align=center]كما قلنا .. الشرك الأكبر ممتنع عن عموم هذه الأمة .. للحديث الوارد في ذلك .. وأما عن بعض مظاهر التقديس والغلو فى الصالحين أو التوسل بالأحجار والأشجار .. فكلها أمور من الكبائر .. طالما تأول لها أصحابها .. ولا تدخلهم فى الشرك الأكبر .. إلا إذا أقر أصحابها بذلك صراحة .. علما بأن قضية التوسل والتبرك مسألة خلافية إلا بعض مظاهر التبرك الشاذة التي لايقرها عقل ولا دين .[/align]
                              1) قد وضحت لك أن محمد بن عبدالوهاب لم يقل بشرك ((عموم)) هذه الأمة، كما أنه لم يكفر أحدا دون دليل شرعي ودون الاستناد إلى أقوال من سبقه من علماء الأمة.

                              2) من فضلك... انقل لي من أقوال علماء الأمة ما يفيد بأن التوسل بالأحجار والأشجار من ((الكبائر)) وليس من الشرك؟!!

                              3) لم تنفِ النصوص الشرعية وقوع الشرك بالتأويل، ولا قال بذلك علماء الأمة.
                              فعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وهو يدعو لله نداً، دخل النار" [رواه البخاري]. وعن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه؛ وحسابه على الله" [رواه مسلم].
                              فلو أن في الأمر ((تأويلا)) لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم... فتأمل.
                              ويقول ابن تيمية في "الرسالة السنية" في هذا الصدد: فإذا كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه من انتسب إلى الإسلام ومرق منه، مع عبادته العظيمة، فليعلم: أن المنتسب إلى الإسلام في هذه الأزمان، قد يمرق أيضاً، وذلك بأسباب، منها: الغلو الذي ذمه الله في كتابه، حيث قال: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} الآية [سورة النساء آية: 171]، و"علي رضي الله عنه حرق الغالية، فأمر بأخاديد خدت لهم عند باب كندة، فقذفهم فيها"، واتفق الصحابة على قتلهم، وكذلك الغلو في بعض المشايخ، بل الغلو في علي بن أبي طالب، بل الغلو في المسيح ونحوه.
                              فكل من غلا في نبي، أو رجل صالح، وجعل فيه نوعاً من الإلهية، مثل أن يقول: يا سيدي فلان انصرني، أو أغثني، أو ارزقني، أو اجبرني، أو أنا في حسبك، ونحو هذه الأقوال، فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قُتل، فإن الله تعال: إنما أرسل الرسل ليعبدوه وحده، لا يجعلوا معه إلهاً آخر.
                              "
                              ولو كان في الأمر نسبةٌ إلى التأويل، لوضحه ابن تيمية ولأشار إليه.

                              4) تقول: "علما بأن قضية التوسل والتبرك مسألة خلافية"
                              ما كان خلافيا في مسألة التوسل والتبرك إنما هو في التوسل البدعي، لا في التوسل الشركي.
                              فالتوسل البدعي هو التوسل بجاه النبي أو غيره من الأنبياء والصالحين وبذواتهم وحقهم إلى الله تعالى، كأن يقال "اللهم إني أتوسل إليك بجاه نبيك وبحقه أن...". وقد اختلف العلماء في جوازه، فمنهم من قال بالجواز، ومنهم من قال بعدمه. ولكل طائفة أدلتها التي تتفاوت صحة وضعفا.
                              أما التوسل المتفق على نهيه فهو التوسل الشركي الذي يتوجه فيه المتوسل إلى الميت ليقضي له حاجته، وصفته أن يقال مثلا "أتوسل بك يا فلان أن تقضي لي حاجتي"، ويدخل في حكمه الدعاء والاستغاثة والاستعانة... إلخ، كأن يقال "أغثني يا فلان" أو "المدد المدد يا علان..." أو "يا ... ساعدني في قضاء حاجتي ويسر لي أمري". وقد أجمع العلماء على أنه شرك، ولم يشترطوا فيه التأويل.
                              فإن كان هناك من علماء المسلمين من قال بغير هذا، فأرجو أن تنقل لنا قوله مع الأدلة التي اعتمد عليها في ذلك... مع ذكر المصادر لو تكرمت.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]3) ما الدليل الشرعي على أن المجتمع الذي تفشى فيه الشرك الأكبر والمخرج من الملة "يكون الجهاد فيه بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة [فقط] حتى ولو استغرق ذلك عمر الداعية كله"؟!![/align]
                              [align=center]قلنا أن تفشي الشرك الأكبر في جزيرة العرب ممتنع شرعا .. وبالتالي فظهور أي مظاهر شركية .. لاتعني أن صاحبها مشرك .. ولا يطلق عليه ذلك .. بل يقال أنه ارتكب بدعة شركية .. فلو قلنا أنه مشرك .. فبماذا يتوب ويرجع .. أليس بشهادة ألا إله إلا الله .. يعصم دمه .. فهو يقولها ليلا ونهارا .. ولذلك فإن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراحل وآداب وفقه يجب أن يراعى .[/align]
                              1) لم تأتني بما طلبته منك يا أستاذ محمد...
                              ما الدليل الشرعي على ما تقول؟!!... أي ما الدليل من الكتاب والسنة على ما تقول؟!!... وأزيد: انقل لنا أيضا أقوال علماء المسلمين فيما تقول؟!!

                              2) تقول: " قلنا أن تفشي الشرك الأكبر في جزيرة العرب ممتنع شرعا "
                              يا أستاذ محمد...
                              ألم تلاحظ بأنك تقول مرات بأن "الشرك الأكبر ممتنع عن عموم هذه الأمة"، وتقول مرات أخرى بأن "تفشي الشرك الأكبر في جزيرة العرب ممتنع شرعا"؟!!
                              هل لك أن تحدد لنا –مشكورا- أيهما تقصد: "عموم الأمة" أم "جزيرة العرب"؟!!

                              3) وتقول: "وبالتالي فظهور أي مظاهر شركية .. لاتعني أن صاحبها مشرك .. ولا يطلق عليه ذلك .. بل يقال أنه ارتكب بدعة شركية"
                              اثبت الحجر أولا ثم انقش عليه يا أستاذ محمد... هل تفشي الشرك الأكبر ممتنع عن ((جزيرة العرب)) أم عن ((عموم الأمة))... وبعدها سيكون لكل حدث حديث.

                              4) ما المقصود "بالبدع الشركية"؟!!... بمعنى: ما تعريف كل من "البدعة" و"الشرك"؟!!
                              البدعة: البدعة في اللغة مأخوذة من البدع ، وهو الاختراع على غير مثال سابق . ومنه قوله تعالى {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}. وشرعا: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعيّة، يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى. [انظر "الاعتصام" للشاطبي، 1/37]. يقول صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، [رواه مسلم] وفي رواية "وكل ضلالة في النار".
                              ويقول الشاطبي [المصدر السابق 2/37]: "فكل البدع في العبادات والاعتقادات محرمة، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة، فمنها ما هو كفر صراح ؛ كالطواف بالقبور تقربا إلى أصحابها ، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم . وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة ، ومنها ما هو من وسائل الشرك ؛ كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها، ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقادهم المخالفة للأدلة الشرعية ، ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائما في الشمس، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع"
                              لاحظ من فضلك أن الشاطبي لم يربط هذا الكفر بـ"التأويل" مثلما تقول وتكرر!
                              أما الشرك: فنوعان: أكبر مخرج من الملة، وأصغر غير مخرج من الملة. وما يهمنا في موضوعنا هنا هو النوع الأول لأن فاعله يخرج من الملة، أي يصبح كافرا. وهذا وثيق الصلة بموضوعنا عن "تكفير محمد بن عبدالوهاب للناس".
                              فمن الشرك الأكبر الشرك بالله في المحبة والتعظيم. يقول الله تعالى {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله) [البقرة: 165] وقال أصحاب هذا الشرك لآلهتهم وقد اجتمعوا سويا في الجحيم {تالله إن كنا لفي ضلال مبين .إذ نسويكم برب العالمين} [الشعراء: 97-98]، ومن المعلوم أنهم ما سووهم بالله جل شأنه في الخلق، والرزق، والإماته، والإحياء، والقدرة...إلخ، وإنما سووهم به في الحب والخضوع والتذلل [انظر الجواب الكافي لابن القيم، ص 195]
                              وهذا النوع من الشرك كان حاصلا ومنتشرا بشكل كبير في عهد محمد بن عبدالوهاب وقبله. وكما تلاحظ، فإن محمد بن عبدالوهاب لم يأت بجديد، وإنما كرر ما قاله ابن القيم وغيره من وقوع هؤلاء في الشرك الأكبر المخرج من الملة.
                              ومنه أيضا دعاء غير الله أو الاستغاثة والاستعانة والاستعاذة والتوسل بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: "ومن أنواعه [أي الشرك الأكبر]، طلب الحوائج من الموتى، والاستغاثة بهم، والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم، فإن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، فضلا عمن استغاث به، وسأله قضاء حاجته، أو سأله أن يشفع له إلى الله فيها، وهذا من جهله بالشافع، والمشفوع له عنده" [مدارج السالكين، 1/ 353]
                              لاحظ مرة أخرى من فضلك أن ابن القيم لم يربط هذا الكفر بـ"التأويل" مثلما تقول وتكرر!
                              وهذا النوع من الشرك أيضا كان منتشرا أيام محمد بن عبدالوهاب.

                              أكرر...
                              لم يأت ابن عبدالوهاب بجديد، بل كرر ما قاله العلماء من قبله.
                              ويجمع علماء الأمة على أن الشرك الأكبر على رأس نواقض الإسلام، وأن من تلبّس بأمور شركية يستحق الوصف بأنه مشرك. لكن استحقاق الوصف شيء وسقوط مانع العقوبة شيء آخر. والاكتفاء بالتلفظ بالشهادة في منع إطلاق وصف الشرك على هؤلاء باطل كما هو مقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة.
                              يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى: "ذكر القاضي عياض معنى هذا وأوضحه، فقال اختصاص عصمة المال بالنفس بمن قال لا إله إلا الله تعبير عن الإجابة إلى الإيمان. وأن المراد بهذا مشركو العرب وأهل الأوثان ومن لا يوحد، وهم كانوا أول من دعى إلى الإسلام وقوتل عليه. فأما غيرهم ممن يقر بالتوحيد فلا يكتفي في عصمته بقول لا إله إلا الله" [شرح النووي لصحيح مسلم: 1/207]
                              ويقول ابن قدامة المقدسي: " أما من كفر بجحد نبي أو كتاب أو فريضة ونحوها فلا يصير مسلماً بذلك – أي بقوله إني مسلم أو نطقه بالشهادتين – لأنه ربما اعتقد أن الإسلام ماهو عليه، فإن أهل البدع كلهم يعتقدون أنهم هم المسلمون ومنهم من هو كافر" [المغني: 8/143]
                              لاحظ هنا ما لونته بالأحمر ووضعته تحته خطا...
                              في اعتقادك، من من أهل ((البدع كافر)) إن لم يكن أهل البدع الشركية؟!!
                              وأكرر طلبي بأن تلاحظ من فضلك أن ابن قدامة لم يربط هذا الكفر بـ"التأويل" مثلما تقول وتكرر!
                              ويراجع في نفس المعنى بدائع الصنائع للكاساني [9/4312] ، فهذا المعنى متواتر في كتب الفقه والعقائد بأجمعها على اختلاف مذاهبها –فابن قدامة حنبلي والنووي شافعي والقاضي عياض مالكي والكاساني حنفي– والشاهد فيه أن نطق الشهادتين باللسان إنما هو معتبر في حالة دلالته على الإسلام، وليس في كل حالة على الإطلاق. وحين نقول "في حالة دلالته على الإسلام" فإن المقصود به هو ما يدل على الانخلاع من الشرك والتبري من دين الكفر. وعليه فالتلفظ بالشهادة يكون معتبراً في بعض الحالات كحالة عباد الأوثان فإنه يكتفي منهم بقول لا إله إلا الله لأنهم لم يكونوا عليها قبل الإسلام، وأما المعتقدين برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يكتفى بنطقهم الشهادتين طالما أن أعمالهم لا تدل عليها.
                              [منقول بتصرف من كتاب "حقيقة الإيمان" لعبدالله محمد القنائي]

                              فإن كان لديك من أقوال علماء المسلمين ما يفيد غير ما نقلته لك أعلاه، فلتقتبسه لنا... مع ذكر المصادر لو تكرمت.

                              وتقول: "فلو قلنا أنه مشرك .. فبماذا يتوب ويرجع .. أليس بشهادة ألا إله إلا الله .. يعصم دمه .. فهو يقولها ليلا ونهارا .. ولذلك فإن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراحل وآداب وفقه يجب أن يراعى."
                              1) لا يا أستاذ محمد...
                              لعله فاتك بأن للتوبة شروطا، منها الإقرار والاعتراف بالوقوع في الذنب والخطأ، فإن لم يقر المذنب بذلك فلا توبة له حتى وإن شهد بالشهادتين. ومنها أيضا الإقلاع عن الذنب، فإن لم يقلع عن ذنبه، فلا توبة له حتى وإن شهد بالشهادتين.
                              2) من المهم جدا يا أستاذ محمد مراعاة ((فقه العقيدة)) والعلم به وما يترتب عليه أولا قبل مراعاة فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]2) يا أخي الكريم... ما الفرق شرعا بين من لم يدخل في الإسلام أصلا من ناحية ومن يشهد الشهادتين من ناحية أخرى لكنه في نفس الوقت يصر على التوجه بالدعاء إلى الأحجار والتوسل بالأشجار ؟!! [/align]
                              [align=center]أعتقد أننا أوضحنا الفرق أكثر من مرة .. فالفرق كبير بين مسلم يشهد بالشهادتين .. ويقيم الصلاة ويصوم ويحج ويزكي .. ثم يأتى بعض البدع الشركية متأولا لها لاسيما في قضية خلافية مثل التبرك والتوسل .. وبين من يصرح بالشرك والكفر والعداء السافر لهذا الدين في كل حياته .[/align]
                              1) وضحت لك قبل قليل معنى "البدع الشركية" وأقوال العلماء فيها... فارجع إليه.

                              2) وضحت لك أيضا أن التأويل لا دخل له في المسألة، وإنما المعول على الجهل بأمور الدين. وحتى لو افترضنا أن التأويل داخل في المسألة، فلا قيمة للتأويل بعد إقامة الحجة.

                              3) رغم أنك تقر بأن هؤلاء يمارسون "بدعا شركية"، إلا أنك لا تخرجهم من الملة. فهل يعني هذا وجود منزلة بين الإسلام والشرك يكون هؤلاء عليها؟!!... إن كانت الإجابة بنعم، فالرجاء التكرم بإيراد أقوال العلماء في هذه المنزلة مع ذكر المصادر لو تكرمت.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة حسن
                              [align=right]3) هناك فرق بين المغالين في محبة الصالحين ومن يأتون ببدع شركية شركا أكبر، لأن الحكم في الحالتين مختلف... فالأولى شرك أصغر لا يخرج صاحبه من الملة، في حين أن الثانية شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة. ولا يجوز شرعا معاملة نوعي الشرك على أنهما واحد، سواء بالنظر إلى أنهما كليهما لا يخرجان من الملة -كما يشير إليه كلامك هنا(!)-، أو على أنهما كليهما يخرجان من الملة -كما ادَّعى مخالفي محمد بن عبدالوهاب عليه-. فلكل حالة حكم يختلف عن حكم غيره، ولا يصح وضعهما في خندق واحد...
                              فتنبه!

                              4) لم يكفِّر محمد بن عبدالوهاب المغالين في محبة الصالحين، لكنه كفَّر من أتى بالبدع الشركية التي تخرج صاحبها من الملة... ولم يخرُج في هذا عما أجمع عليه علماء الأمة قبله.
                              [/align]
                              [align=center]( محمد بن عبد الوهاب ) كما مر بنا اعتبر كل مشايخه ومشايخ مشايخه أنهم لايعرفون معنى لاإله إلا الله وأنهم مشركون شركا أكبر ، وأنه لافرق بينهم وبين من يدين بدين عمرو بن لحي كما ورد عنه صراحة في الدررالسنية ونقلناه فى موضع سابق[/align]
                              1) ارجع من فضلك إلى ما كتبته لك أعلاه، ففيه الرد على ما تقوله هنا.

                              2) قد نقلت لك أعلاه من أقوال علماء الأمة ما يوافق كلام محمد بن عبدالوهاب، فارجع إليه.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وفي رسالة إلى الشيخ سليمان بن سحيم الحنبلي ( كما في الدررالسنية 10/31 ) :

                              يقول : ( نذكر لك أنك أنت وأباك مصرحون بالكفر والشرك والنفاق !!.. أنت وأبوك مجتهدان في عداوة هذا الدين ليلا ونهارا !!!.. أنك رجل معاند ضال على علم مختار الكفر على الإسلام !!.. وهذا كتابكم فيه كفركم !! )[/align]
                              أستاذ محمد...
                              هل قرأت رسالة محمد بن عبدالوهاب ((كاملة))؟!!
                              لا أدري ما الغريب في قوله الذي اقتبسته لنا أعلاه وهو قد كشف أسبابه وعلله!!!
                              يقول محمد بن عبدالوهاب [الدرر السنية: 10/ 32-45]:
                              وأكشف ذلك بوجوه:
                              الأول: أنكم تقرون، أن الذي يأتيكم من عندنا هو الحق، وأنت تشهد به ليلا ونهارا، وإن جحدت هذا، شهد عليك الرجال والنساء; ثم هذه الشهادة "أن هذا دين الله"، أنت وأبوك مجتهدان في عداوة هذا الدين، ليلا ونهارا، ومن أطاعكما، وتبهتون وترمون المؤمنين بالبهتان العظيم، وتصورون على الناس الأكاذيب الكبار؛ فكيف تشهد أن هذا دين الله، ثم تتبين في عداوة من تبعه؟!
                              الوجه الثاني: أنك تقول إني أعرف التوحيد، وتقر أن من جعل الصالحين وسائط، فهو كافر، والناس يشهدون عليك أنك تروح للمولد، وتقرؤه لهم، وتحضرهم وهم ينخون ويندبون مشايخهم ويطلبون منهم الغوث والمدد، وتأكل اللقم من الطعام المعد لذلك؛ فإذا كنت تقر: أن هذا كفر، فكيف تروح لهم، وتعاونهم عليه، وتحضر كفرهم؟!
                              الوجه الثالث: أن تعليقهم التمائم، من الشرك، بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم.وقد ذكر تعليق التمائم صاحب الإقناع، في أول الجنائز؛ وأنت تكتب الحجب، وتأخذ عليها شرطا، حتى إنك تكتب لامرأة حجابا، لعلها تحبل، وشرطت لك أحمرين، وطالبتها تريد الأحمرين، فكيف تقول: إني أعرف التوحيد، وأنت تفعل هذه الأفاعيل؟ وإن أنكرت، فالناس يشهدون عليك بهذا.
                              الوجه الرابع: أنك تكتب في حجبك طلاسم، وقد ذكر في الإقناع أنها من السحر، والسحر يكفر صاحبه؛ فكيف تفهم التوحيد، وأنت تكتب الطلاسم؟ وإن جحدت فهذا خط يدك موجود.
                              الوجه الخامس: أن الناس فيما مضى، عبدوا الطواغيت، عبادة ملأت الأرض، بهذا الذي تقر أنه من الشرك، ينخونهم ويندبونهم، ويجعلونها وسائط، وأنت وأبوك تقولان: نعرف هذا، ولكن ما سألونا؛ فإذا كنتما تعرفانه، كيف يحل لكما أن تتركا الناس يكفرون ما تنصحانهم ولو ما سألوكما؟
                              الوجه السادس: أنا لما أنكرنا عبادة غير الله، بالغتم في عداوة هذا الأمر وإنكاره، وزعمتم أنه مذهب خامس، وأنه باطل؛ وإن أنكرتم فالناس يشهدون عليكم بذلك، وأنتم مجاهرون به؛ فكيف تقولون هذا كفر، ولكن ما سألونا عنه؟ فإذا قام من يبين للناس التوحيد، قلتم إنه مغير الدين، وآت بمذهب خامس؛ فإذا كنت تعرف التوحيد، وتقر أن كلامي هذا حق، فكيف تجعله تغييرا لدين الله، وتشكونا عند أهل الحرمين؟

                              والأمور التي تدل على أنك أنت وأباك، لا تعرفان شهادة أن لا إله إلا الله لا تحصر، لكن ذكرنا الأمور التي لا تقدر أن تنكرها؛ وليتك تفعل فعل المنافقين الذين قال الله فيهم:{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} لأنهم يخفون نفاقهم، وأنت وأبوك، تظهران للخاص والعام.

                              وأما الدليل على أنك رجل معاند ضال على علم، مختار الكفر على الإسلام، فمن وجوه:
                              الأول: أني كتبت ورقة لابن صالح من سنتين، فيها تكفير الطواغيت، شمسان وأمثاله، وذكرت فيها كلام الله ورسوله، وبينت الأدلة، فلما جاءتك، نسختها بيدك لموسى بن سليم، ثم سجلت عليها، وقلت: ما ينكر هذا إلا أعمى القلب. وقرأها موسى في البلدان وفي منفوحة، وفي الدرعية وعندنا، ثم راح بها للقبلة. فإذا كنت من أول موافقا لنا على كفرهم، وتقول: ما ينكر هذا إلا من أعمى الله بصيرته، فالعلم الذي جاءك بعد هذا يبين لك أنهم ليسوا بكفار، بينه لنا.
                              الوجه الثاني: أني أرسلت لك رسالة الشيخ تقي الدين، التي يذكر فيها أن من دعا نبيا، أو صحابيا، أو وليا، مثل أن يقول: يا سيدي فلان انصرني، أو أغثني، أنه كافر بالإجماع؛ فلما أتتك استحسنتها، وشهدت أنها حق، وأنت تشهد به الآن، فما الموجب لهذه العداوة؟
                              الوجه الثالث: أنه إذا أتاك أحد من أهل المعرفة، أقررت ان هذا دين الله، وأنه الحق، وقلته على رؤوس الأشهاد، وإذا خلوت مع شياطينك "قصاصيبك" فلك كلام آخر.
                              الوجه الرابع: أن عبد الرحمن الشنيفي ومن معه، لما أتوك وذاكروك، أقررت بحضرة شياطينك، أن هذا هو الحق، وشهدت أن الطواغيت كفار، وتبرأت من طالب الحمضي، وعبد الكريم، وموسى بن نوح؛ فأي شيء بان لك بعد هذا، أن هذا باطل؟ وأن الذي تبرأت منهم، وعاديتهم أنهم على حق؟
                              الوجه الخامس: أنك لما خرجت من عند الشيوخ، وأتيت عند الشنيفي، جحدت الكلام الذي قلت في المجلس؛ فإن كان الكلام حقا، فلأي شيء تجحده؟

                              وأنت وأبوك: مقران أنكما لا تعرفان كلام الله ورسوله، لكن تقولان نعرف كلام صاحب "الإقناع" وأمثاله. وأنا أذكر لك كلام صاحب الإقناع، أنه مكفرك، ومكفر أباك، في غير موضع من كتابه.
                              الأول: أنه ذكر في أول سطر من أحكام المرتد، أن الهازل بالدين يكفر، وهذا مشهور عنك، وعن ابن أحمد بن نوح، الاستهزاء بكلام الله ورسوله، وهذا كتابكم كفركم.
                              الثاني: أنه ذكر في أوله، أن المبغض لما جاء به الرسول، كافر بالإجماع، ولو عمل به؛ وأنت مقر أن هذا الذي أقول في التوحيد، أمر الله ورسوله; والنساء والرجال يشهدون عليكم: أنكم مبغضون لهذا الدين، مجتهدون في تنفير الناس عنه، والكذب والبهتان على أهله؛ فهذا كتابكم كفركم.
                              الثالث: أنه ذكر من أنواع الردة، إسقاط حرمة القرآن؛ وأنتم كذلك، تستهزئون بمن يعمل به، وتزعمون أنهم جهال، وأنكم علماء.
                              الرابع: أنه ذكر أن من ادعى في علي بن أبي طالب ألوهية، أنه كافر، ومن شك في كفره فهو كافر، وهذه مسألتك التي جادلت بها في مجلس الشيوخ، وقد صرح في "الإقناع": أن من شك في كفرهم فهو كافر؛ فكيف بمن جادل عنهم، وادعى أنهم مسلمون؟ وجعلنا كفارا لما أنكرنا عليهم؟
                              الخامس: أنه ذكر أن السحر يكفر بتعلمه وتعليمه؛ والطلاسم من جملة السحر. فهذه خمسة مواضع في "الإقناع". في باب واحد، أن من فعلها فقد كفر، وهي دينك ودين أبيك؛ فإما أن تبرؤوا من دينكم هذا، وإلا أجيبوا عن كلام صاحب "الإقناع" [هل يوجد لديك رد سليمان بن سحيم على ما نقله محمد بن عبدالوهاب من كتاب الإقناع؟!!]، وكلامنا هذا لغيرك الذين عليهم الشرهة، مثل الشيوخ، أو من يصلي وراءك، لعل الله أن يهديهم، ويعزلوك أنت وأباك عن الصلاة بالناس، لئلا تفسد عليهم دينهم، وإلا فأنا أظنك لا تقبل، ولا يزيدك هذا الكلام إلا جهالة وكفرا.


                              ونظرا لطول الرسالة، أكتفي بنقل هذا الجزء منها. وللاستزادة، يمكنك الرجوع إلى الدرر السنية ج 10، ص ص 31-45.

                              فإن كان لديك أي اعتراض على ما قاله محمد بن عبدالوهاب أعلاه، فلتوضحه لنا مشكورا، مع ذكر السبب ودعمه بأدلة شرعية وبأقوال علماء الأمة، مع ذكر المصادر لو تكرمت.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وقال 0 كما فى الدرر السنية 10/78 :
                              ( فأما عبد اللطيف وابن عفالق وابن مطلق فسبابة للتوحيد ..وابن فيروز أقربهم إلى الإسلام .. مع أن ابن فيروز هذا عالم حنبلي مقلد لابن تيميه وابن القيم .[/align]
                              1) يختلف النص الذي في رسالة محمد بن عبدالوهاب عن النص الذي اقتبسته لنا أعلاه. فقد ورد في السنن الدرية: "فأما ابن عبد اللطيف، وابن عفالق، وابن مطلق، فحشو بالزبيل أعني: سبابة التوحيد، واستحلال دم من صدق به، أو أنكر الشرك؛ ولكن تعرف ابن فيروز، أنه أقربهم إلى الإسلام، وهو رجل من الحنابلة، وينتحل كلام الشيخ وابن القيم خاصة"
                              لاحظ اختلاف ما تحته خط عن النص الذي اقتبسته لنا!!!... فما الطبعة التي اعتمدت عليها في نقل اقتباسك أعلاه؟!!

                              2) لماذا لم تكمل كلام محمد بن عبدالوهاب في ابن فيروز؟!!
                              هل لأنه قال: " ولكن تعرف ابن فيروز، أنه أقربهم إلى الإسلام، وهو رجل من الحنابلة، وينتحل كلام الشيخ وابن القيم خاصة، ومع هذا صنف مصنفا أرسله إلينا، قرر فيه: أن هذا الذي يفعل عند قبر يوسف وأمثاله، هو الدين الصحيح [!!!!!!!!!]"؟!!
                              فهل قال الحنبليان ابن تيمية وابن القيم مثل قول ابن فيروز؟!!


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وكذلك تكفيره للعالم الحنبلي أحمد بن عبد الكريم من علماء الحنابلة في نجد لما خالفه .. فأرسل له الشيخ عبد الوهاب رساله يقول فيها : ( ... طحت على ابن غنام وغيره وتبرأت من ملة ابراهيم وأشهدتهم على نفسك باتباع المشركين ... ) !!

                              هذا فى تكفير المعين الذي ينكره فى مواضع أخرى .[/align]
                              هلا نقلت لنا يا أستاذ محمد ((كامل)) رسالة محمد بن عبدالوهاب إلى أحمد بن عبدالكريم لنعرف على أي أساس قال فيه قوله هذا؟!!... وأنا لك من الشاكرين.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]أما تكفير العموم ..

                              فقد كفر الشيخ عبد الوهاب .. المسلمين بنجد والحجاز وقال : إن أكثر أهل نجد وأهل الحجاز على انكار البعث !! ( الدررالسنية 10/43) .[/align]
                              وهل كانوا على غير ذلك؟!!


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وحكم على الحرمين الشريفين بأنهما من ديار الكفر .. حينما اعتبر أن بلدان المشركين هي التي لم تدخل تحت طاعته أو دعوته ولم يستثن منها الحرمين الشريفين انظر على سبيل المثال ( 75,64,77,12,86 /10 )[/align]
                              رجاءً يا أستاذ محمد...
                              أتمنى لو تنقل لنا ((نَصّ)) كلام محمد بن عبدالوهاب ((كاملا)) في هذه المسألة، وعدم الاكتفاء بالإشارة إلى أرقام الصفحات حتى نتبيّن والقراء الكرام على بينة إذا ما قال هذا القول فعلا، وعلام استند في قوله هذا... وأنا لك من الشاكرين.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              تكفير الشيخ لأهل مكة تجده في( 86/10 ) , (291/9 )
                              1) أكرر...
                              أتمنى لو تنقل لنا ((نَصّ)) كلام محمد بن عبدالوهاب ((كاملا)) في هذه المسألة، وعدم الاكتفاء بالإشارة إلى أرقام الصفحات حتى نكون على بيِّنة ونعرف الأسباب التي تدعته لمثل هذا القول، وعلام استند في ذلك... وأنا لك من الشاكرين.

                              2) ورد في الدرر السنية [5/93-95]:
                              باب البناء على القبور: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج قال: حدثني أبو الزبير، أنه سمع جابراً يقول: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد على القبر، وأن يجصص، ويبنى عليه " ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسرجها؛ والذي رأيته ليلة دخولنا مكة - شرفها الله - في المقبرة، أكثر من مائة قنديل، هذا مع علمكم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن فاعله، فقد روى ابن عباس، رضي الله عنهما، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج " رواه أهل السنن. وأعظم من هذا كله وأشد تحريماً، الشرك الأكبر الذي يفعل عندها، وهو دعاء المقبورين، وسؤالهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات [...] ولا ريب أن دعاء الموتى وسؤالهم جلب الفوائد، وكشف الشدائد، من الشرك الأكبر الذي كفر الله به المشركين، وقد قال تعالى:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} [سورة الجن آية: 18]، وقال تعالى:{ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [سورة فاطر آية: 13-14]، وقال تعالى:{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} [سورة الأحقاف آية: 5-6]، وقال تعالى:{ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلال} [سورة الرعد آية: 14]، وروى الترمذي عن أنس رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدعاء مخ العبادة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}"، رواه أحمد وأبو داود والترمذي. قال العلقمي في شرح الجامع الصغير: حديث: " الدعاء مخ العبادة " قال شيخنا: قال في النهاية: مخ الشيء خالصه، وإنما كان مخها لأمرين: أحدهما: أنه امتثال أمر الله تعالى حيث قال:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [سورة غافر آية: 60]، فهو محض العبادة وخالصها. والثاني: إذا رأى نجاح الأمور من الله تعالى قطع عمله عما سواه، ودعاه لحاجته وحده؛ وهذا أصل العبادة، ولأن الغرض من العبادة الثواب عليها، وهذا هو المطلوب من الدعاء.
                              وقوله: " الدعاء هو العبادة " ، قال شيخنا قال الطيبي: أتى بالخبر المعرف باللام ليدل على الحصر، وأن العبادة ليست غير الدعاء; وقال شيخنا: قال البيضاوي: لما حكم بأن الدعاء هو العبادة الحقيقة، التي تتأهل أن تسمى عبادة، من حيث يدل على أن فاعله مقبل على الله معرض عما سواه، لا يرجو إلا إياه ولا يخاف إلا منه، واستدل عليه بالآية، يعني قوله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [سورة غافر آية: 60]، فإنها تدل على أنه أمر مأمور به، إذا أتى به المكلف قبل منه لا محالة، وترتب عليه المقصود ترتب الجزاء على الشرط، والسبب على المسبب؛ وما كان كذلك كان أتم العبادة. انتهى كلام العلقمي، رحمه الله.
                              وأجاب أيضاً: البناء على القبور بدعة محرمة، وعبادتها شرك، بالدلائل من الكتاب والسنة والإجماع؛ فالقباب إذا كانت تعبد فهي أوثان، كاللات والعزى ومناة، ولا نزاع في ذلك، وإن لم تعبد فبناؤها بدعة محرمة، وهدمها واجب; وذلك بالسنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: عن أبي الهياج، قال: " قال لي علي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته "، فأمر صلى الله عليه وسلم بهدمه في هذا الحديث، وجاء بلفظ النكرة وهي تعم كل قبر، سواء كان في مكة، أو في المقبرة المسبلة، وفي حديث جابر: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يكتب عليه ". ففي هذه الأحاديث كفاية لمن كان واعياً.


                              فإن كان لديك اعتراض على أدلة محمد بن عبدالوهاب، فأرجو توضيحه لنا... مع ذكر الأدلة الشرعية وأقوال العلماء التي تدعم قولك... وأنا لك من الشاكرين.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وذكر الشيخ أن دينهم هو الذيبعث رسول الله بالإنذار عنه !! وزاد بعض الوهابية بأنهم عبدة قبور !![/align]
                              1) هل لك أن تقتبس من كلام محمد بن عبدالوهاب هذا القول المنسوب إليه، مع ذكر المصدر لو تكرمت.

                              2) {كل نفس بما كسبت رهينة}... ومحمد بن عبدالوهاب غير مسؤول عما قاله من جاء بعده.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وأن من لم يكفرهم فهو كافر مثلهم وإن كان يبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين ..[/align]
                              لا بد بالطبع من إثبات الكفر أولا على الكافرين. فلو ثبت ذلك بالأدلة الشرعية وبأقوال علماء الأمة في أمثالهم ثم جحد ذلك جاحد وأنكر كفرهم وقال بعدم خروجهم من الملة، فهو كافر أيضا.
                              يقول محمد بن عبدالوهاب في هذه المسألة [الدرر السنية: 60-61]:
                              "فإن كان شاكاً في كفرهم أو جاهلاً بكفرهم، بينت له الأدلة من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم، فإن شك بعد ذلك أو تردد، فإنه كافر بإجماع العلماء: على أن من شك في كفر الكافر، فهو كافر.
                              وإن كان يقرّ بكفرهم، ولا يقدر على مواجهتهم بتكفيرهم، فهو مداهن لهم، ويدخل في قوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [سورة القلم آية: 9]، وله حكم أمثاله من أهل الذنوب. وإن كان يقول: أقول غيرهم كفار، ولا أقول هم كفار، فهذا حكم منه بإسلامهم، إذ لا واسطة بين الكفر والإسلام، فإن لم يكونوا كفاراً فهم مسلمون; وحينئذ فمن سمى الكفر إسلاماً، أو سمى الكفار مسلمين، فهو كافر، فيكون هذا كافراً.
                              "

                              إن كنت ترى خطأ هذا القول، فائت لنا –مشكورا- بما يناقضه من كلام أئمة المسلمين وعلمائهم... مع ذكر المصادر لو تكرمت.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وبعد فتح الوهابيين لمكة والمدينة في عهد سعود الكبير تم اجبار علماء مكة والمدينة على التوقيع علىوثيقة فيها الحكم على أهل مكة والمدينة بأنهم قبل الفتح كانوا ( في الكفر الأكبر المبيح للدم والمال ) وأن بقية المسلمين يومئذ على الشرك الأكبر ( راجع الدرر السنية ( 314/1-317 ) تجد الوثيقتين وتستطيع بسهولة أن تعرف أنهما منتزعتان بالإكراه لتشابه الصيغتين ولشدتهما في تكفير أهل الحرمين .. مع كون هؤلاء العلماء كانوا من المناوئين لدعوة الشيخ بداية .[/align]
                              تم فتح مكة في عهد سعود الكبير عام 1220هـ، في حين توفي محمد بن عبدالوهاب في 1206، وقيل 1207. وأنا منذ بداية حواري –سواءً أمعك هنا تحت هذا الموضوع أم مع غيرك قبل فتح هذا الموضوع-، كنت أركز على أقوال محمد بن عبدالوهاب وفتاواه، ولم أتطرق إلى ما سواه -إلا لضرورة التعليق على بعض ما تفضلت به- لعلمي بأن {كل نفس بما كسبت رهينة} {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، وبناء عليه، لا يتحمل محمد بن عبدالوهاب مسؤولية أفعال من أتوا بعده.


                              [align=center]وكفر البدو .. ( 113/10-114 ) .. 118/8 -117 -119 ) وأنهم : ( أكفر من اليهود والنصارى ) وأنه ( ليس عندهم من الإسلام شعرة !! وإن نطقوا بالشهادتين ) انظر الدررالسنية (2/9 - 238 )[/align]
                              1) كفّر محمد بن عبدالوهاب البدو لأنهم أنكروا البعث.
                              يقول محمد بن عبدالوهاب [الدرر السنية: 9/385-386]: "فهذا كتاب الله الصريح للعامي البليد، وهذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا إجماع العلماء الذي ذكرت لك، فمن بعدهم تريد؟ فما بعد هذا إلا الضلال البعيد، أو تسويل كل شيطان مريد. والذي يعرفك هذا: معرفة ضده، وهو أن العلماء في زماننا، يقولون: من قال: لا إله إلا الله فهو المسلم، حرام المال والدم، لا يكفر، ولا يقاتل، حتى إنهم يصرحون بذلك في البدو، الذين يكذبون بالبعث، وينكرون الشرائع كلها، ويزعمون أن شرعهم الباطل هو حق الله ; ولو يطلب أحد منهم خصمه أن يخاصمه عند شرع الله، لعدوه من أكبر المنكرات."

                              2) أما اقتباسك من الدرر السنية بأن ((البدو)) (أكفر من اليهود والنصارى)، فلم يرد في الدرر أن محمد بن عبدالوهاب هو صاحب هذا الكلام، وإنما قاله ابن عبدالوهاب ((نقلا عن قول ابن تيمية)) في ((أهل الإشراك)). وإليك نص ما قال [ص ص 470-471]:
                              وأما أهل الإشراك فقد عرفت ما قال الله فيهم، وما قرره هذا الإمام وغيره من العلماء، من تكفيرهم بالشرك في الإلهية، ومخالفة الشريعة; وملة الشرك: ملة كفر، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [سورة الحج آية : 17].
                              فأهل الإيمان هم أهل الحق؛ ما عداهم من الملل الخمس، فملل كفر قطعا؛ ومن لم يعرف هذا، ولم يفهم هذا، ولم يفهم الفرق، فهو جاهل مفتون {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً} [سورة المائدة آية : 41].
                              وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى، في الفتاوى المصرية: قد قال بعض الناس إنه تجوهر، وهذا قول قوم داوموا على الرياضة مدة، فقالوا: لا نبالي بما عملنا، وإنما الأمر والنهي رسم العوام، ولو تجوهروا سقط عنهم؛ وحاصل النبوة يرجع إلى الحكمة والمصلحة، والمراد منها ضبط العوام، ولسنا من العوام فندخل في التكليف، لأنا قد تجوهرنا، وعرفنا الحكمة.
                              فهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى، بل هم أكفر أهل الأرض، فإن اليهود والنصارى آمنوا ببعض، وكفروا ببعض، وهؤلاء كفروا بالجميع، خارجون عن التزام شيء من الحق; ثم قال: ومن جحد بعض الواجبات الظاهرة المتواترة، أو جحد بعض المحرمات الظاهرة، كالفواحش والظلم، والخمر والزنا والربا، أو جحد حل بعض المباحات الظاهرة المتواترة، كالخبز واللحم والنكاح، فهو كافر مرتد، يستتاب فإن تاب وإلا قتل. [إلى هنا ينتهي كلام ابن تيمية]
                              قلت [أي ابن عبدالوهاب]: ولم يقل شيخ الإسلام: إنهم يعذرون بالجهل، بل كفّرهم وقال: إنهم ارتدوا.


                              3) أما قولك: "وأنه (ليس عندهم الإسلام شعرة وإن نطقوا بالشهادتين)" فلم يرد بهذا النص الذي اقتبسته لنا عن محمد بن عبدالوهاب أيضا(!)، ولا ورد في "الدرر السنية" بأنه قالها في البدو(!).. إلا أنه توجد نصوص قريبة من هذا في أكثر من موضع في الدرر تفيد بأن ((علماء عهده)) الذين يقولون بعدم شرك البدو هم الذين قالوا بذلك... لا هو(!).
                              وأُورِد لك هنا موضعين من هذه المواضع:

                              الموضع الأول: ورد في الدرر [8/111-118]:
                              وقال أيضاً: الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى: تأمل رحمك الله ستة مواضع من السيرة، وافهمها فهماً جيداً حسناً، لعل الله أن يفهمك دين الأنبياء لتتبعه، ودين المشركين لتتركه؛ فإن أكثر من يدعي الدين، ويعد من الموحدين، لا يفهم معنى هذه السنة كما ينبغي.
                              الموضع الأول: قصة نزول الوحي [...]
                              الموضع الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم لما قام ينذرهم عن الشرك، ويأمرهم بضده، وهو التوحيد [...]
                              الموضع الثالث: قصة قراءته صلى الله عليه وسلم سورة النجم بحضرتهم [...]
                              الموضع الرابع: قصة أبي طالب [...]
                              الموضع الخامس: قصة الهجرة [...]
                              الموضع السادس: قصة الردة بعد موته صلى الله عليه وسلم، فمن سمعها ثم بقي في قلبه مثقال ذرة من شبهة الشياطين - الذين يسمون العلماء - وهي قولهم: هذا هو الشرك، لكن يقولون: لا إله إلا الله، ومن قالها لا يكفر بشيء. وأعظم من ذلك وأكبر: تصريحهم [أي تصريح من أشار إليهم الآن بقوله "–الذين يسمون بالعلماء-"] بأن البوادي ليس معهم من الإسلام شعرة، ولكن يقولون: لا إله إلا الله، وهم بهذه اللفظة إسلام، وحرم الإسلام مالهم ودمهم، مع إقرارهم أنهم تركوا الإسلام كله، ومع علمهم بإنكارهم البعث، واستهزائهم بمن أقر به، واستهزائهم بالشرائع، وتفضيلهم دين آبائهم مخالفاً لدين النبي صلى الله عليه وسلم. ومع هذا كله، يصرح هؤلاء الشياطين، المردة الجهلة، أن البدو إسلام، ولو جرى منهم ذلك كله، لأنهم يقولون: لا إله إلا الله أيضاً
                              [...]

                              الموضع الثاني: ورد في الدرر السنية [9/386]:
                              ومن حيث الجملة: إنهم [أي البدو] يكفرون بالقرآن من أوله إلى آخره، ويكفرون بدين الرسول كله، مع إقرارهم بذلك، وإقرارهم أن شرعهم أحدثه آباؤهم لهم، كفر بشرع الله؛ وعلماء الوقت يعترفون بهذا كله، ويقولون: ما فيهم من الإسلام شعرة، لكن من قال: لا إله إلا الله، فهو المسلم، حرام المال والدم، ولو كان ما معه من الإسلام شعرة.
                              وهذا القول، تلقته العامة عن علمائهم، وأنكروا ما بينه الله ورسوله، بل كفروا من صدق الله ورسوله في هذه المسألة، وقالوا: من كفر مسلما فقد كفر; والمسلم عندهم [أي عند هؤلاء العلماء الذين ينتقدهم محمد بن عبدالوهاب]: الذي ليس معه من الإسلام شعرة، إلا أنه يقول لا إله إلا الله.



                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وكفر قبيلة عنزة الدرر السنية ( 113/10 )

                              وكفر قبيلة الظفير الدرر السنية ( 113/10)[/align]
                              هل لك أن تنقل لنا نص تكفيره قبيلتي عنزة والظفير ((مع السياق)) الذي ورد فيه... وأنا لك من الشاكرين.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وكفر أهل العيينة والدرعية الذين كانوا مع ابن سحيم فى الرأي والذين كانوا من معارضي الشيخ (57/8 )[/align]
                              قد وضحت لك ما كتبه محمد بن عبدالوهاب في ابن سحيم... وما يجري على ابن سحيم يجري على أهل العيينة والدرعية الذين كانوا معه.


                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي
                              [align=center]وكفر السواد الأعظم كما ورد فى الدرر ( 10/8 )[/align]
                              أكرر...
                              هل لك أن تنقل لنا نص تكفيره للسواد الأعظم ((مع السياق الذي ورد فيه)) لنعرف أسباب ذلك وأدلته عليه؟... وأنا لك من الشاكرين.


                              وفي ختام مشاركتي هذه، لي رجاء لو تكرمت.
                              أتمنى لو تنقل وتقتبس لمحمد بن عبدالوهاب من كتاباته ومؤلفاته ((مباشرة)) -خصوصا وأنها متوافرة على نطاق واسع-، وألا تنقل له من كتب ومؤلفات مخالفيه. فقد لاحظت أن ما اقتبسته له أعلاه كان منقولا من كتاب "داعية وليس نبيا" لحسن بن فرحان المالكي. وهذا ما سبب عدم تطابق عدد من اقتباساتك مع ما ورد عن محمد بن عبدالوهاب في كتاب "الدرر السنية". وحتى في حال تطابق الاقتباسات، فقد كانت مقطوعة من سياقها الذي وردت فيه كما بينت لك أعلاه.

                              معذرة على الإطالة... والله من وراء القصد.

                              مع التحية.
                              [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة جميلة حسن; الساعة 25-03-2008, 18:26.
                              [align=center][size=4][font=Simplified Arabic]جميلة حسن
                              عضو مجلس إدارة (([url=www.wataonline.net]الجمعية الدولية لمترجمي العربية[/url]))
                              نائبة المشرفة العامة على منتديات (([url=www.atida.org/forums]عتيدة[/url])) [/font][/size][/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X