حتى تكون الرضاعة بشكل أفضل أيها الفاضل ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خيرات الأمير
    عضو الملتقى
    • 17-06-2010
    • 27

    حتى تكون الرضاعة بشكل أفضل أيها الفاضل ..!!

    حتى تكون الرضاعة بشكل أفضل ياشيخنا الفاضل ..!!


    خيرات الأمير


    إن دائرة المتناقضات التي نعيش في داخلها في زمن يكاد لا يتقبلها العقل البشري من أغلب الأمور التي تحدث من هذه التناقضات الفكرية بشتى انواعها ، لأن العقل البشري قد إعتاد أن يتماشى مع تقلبات فكرية بهذا العصر جعلته ودون شك يرفض أي عملية أو أمراً لا يكون صداه سوى تنقية أوتصفية لشوائب أفكار ينفثها البعض في هذا الزمن دون إدارك بان ذلك سيثمر سلبياً في فهم الأمور الحياتية والدينية والإجتماعية والسياسية وغير ذلك مادام أن الأمر لا يتناسب مع ذلك العقل لأنه قد يحتاج إلى تلميح قبل أي تصريح ولن يقبل غير المعقول وبإسلوب خاص يستطيع إيصال المعلومة بشكل أفضل ومناسب ..!!

    الفتوى الأخيرة التي أطلقها الشيخ العبيكان وجاء فيما بعد الشيخ السدلان مؤيدا لها والتي تنص على جواز إرضاع الرجل الكبير كي يصبح من المحارم أو ممن يدخلوا في حكم المحارم قد تكون فتوى صحيحة تتبعها شروط وأمور محددة كي تصبح في مقام الفتوى الشرعية الصحيحة ولكن لا ننسى بأن وقت الفتوى والإسلوب الني عرضت به جعل الكثير من أفراد المجتمع السعودي أو حتى العربي والإسلامي يستنفر ويقف على قدم وساق مستخدما كل ادوات ورموز التعجب من هذه الفتوى .

    إن المستند الفكري العشوائي الذي يتصل مع أي أمر متعلق بالفتاوى الشرعية أصبح بمثابة القرارات العشوائية التي يستخدمها بل يستغلها للأسف بعض مشائخنا هداهم الله وخاصة أننا من وقت لآخر نُفاجأ بفتاوى حتى وإن لم تكن خاطئة إلا أنها لا تُشكل أهمية في حياتنا بل أحياناً قد تتسبب في زعزعة فكرية لدى الكثير من أفراد المجتمع مما يتسبب احياناً في جعل الكثير ينظرون إلى بعض المشائخ بأنهم قد خرجوا عن النص الديني الصحيح وهذا دون شك لا يُثمر بغير عدم الثقة في كثير من فتاوى هؤلاء المشايخ للأسف !


    سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ( لا يحتاج إلى تعريف رحمه الله ) كان مصدراً للفتاوى الموثوقة بها سواء على الصعيد المحلي أو حتى العربي والإسلامي ولا ندري ماهي نظرة من كان يعتمد على الفتاوى الشرعية الصادرة من بلد الحرمين الشريفين بعد صدور مثل هذه الفتاوى بعد رحيل الشيخ بن باز رحمه الله وكذلك نتسائل عن رأي وموقف مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الحالي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله من هذه الفتاوى التي لا ندري إلى أين ستنتهي لأننا ندرك بأن الأمر ليس بالبسيط مادام الأمر متعلقاً بالدين وحيث أن آل الشيخ هو الان بمثابة القائد لهؤلاء المشايخ وهم بالنسبة للكثير مصدراً للفتاوى الشرعية التي بموجبها يستند الكثير عليه في أمور الأحكام الشرعية في دينهم ؟!


    من المفترض على هؤلاء المشايخ وخاصة من يرغب بإصدار فتوى أن يكون على إتصال بطريقة وأخرى بالمفتي العام للممكلة العربية السعودية لأنه كما أسلفنا بمثابة المرجع الأول لهم حتى لا يحدث ماحدث في فتوى الإختلاط أو أو المخالفات المرورية التي أصبحت في حكم الحرام وما صحونا باليوم التالي إلا وقد وجدناها حلالاً أو فتوى رضاعة الكبير حتى يتم الإتفاق على طريقة الطرح والإيصال للأمة الإسلامية لأننا ندرك بأن هناك وسائل وطرق أفضل لإيصال مثل هذه الفتاوى إن كانت تحمل الصحة في طياتها كي تتحقق الفائدة المرجوة من طرحها للبشرية لأن الأمر متعلق بالدين ولا أعتقد بأن هناك أمراً أهم من الدين بما في ذلك الفتاوي الشرعية التي سيستند عليها أعداداً هائلة من الأمة الإسلامية ، وهنحن نقف بإحترام لكل مشايخنا الأفاضل ولكن نتمنى أن يكون الأمر شورى بينهم قبل صدور أي فتوى شرعية بعد اليوم حتى لا نواجه فتوى جديدة غير مقبولة من العقل البشري ولا تعطي غير صورة غير محمودة عن بعض مشايخنا الأفاضل وفي اليوم التالي نكتفي بإعتذار وتراجع منه عن الفتوى أو شيخ آخر يأتي كي يبرر ما أصدره الشيخ الآخر بخصوص ماجاء في تلك الفتوى .




  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة خيرات الأمير مشاهدة المشاركة
    [center]
    [size=5]
    إن المستند الفكري العشوائي الذي يتصل مع أي أمر متعلق بالفتاوى الشرعية أصبح بمثابة القرارات العشوائية التي يستخدمها بل يستغلها للأسف بعض مشائخنا هداهم الله وخاصة أننا من وقت لآخر نُفاجأ بفتاوى حتى وإن لم تكن خاطئة إلا أنها لا تُشكل أهمية في حياتنا بل أحياناً قد تتسبب في زعزعة فكرية لدى الكثير من أفراد المجتمع مما يتسبب احياناً في جعل الكثير ينظرون إلى بعض المشائخ بأنهم قد خرجوا عن النص الديني الصحيح وهذا دون شك لا يُثمر بغير عدم الثقة في كثير من فتاوى هؤلاء المشايخ للأسف !

    أهلاً وسهلاً بالأستاذ خيرات الأمير وبموضوعه في الصالون الأدبي.

    لقد أعجبني تطرقه إلى المستند الفكري العشوائي في الفتاوى، وما ينتج عنه من صدمة تجاه المشايخ والإسلام على السواء.

    ولكن كنت أتمنى أن يتخذ العنوان صيغةً أخرى تتسق مع الطروحات الجادة التي تبناها المؤلف؛ نحو: (فتوى رضاعة الكبير بين الشرع والواقع)، أو أية صيغة أخرى يراها المؤلف مناسبة.

    ويبدو لي أن محاور النقاش الأساسية هي:
    1. رضاعة الكبير ومستندها الشرعي بين الحقيقة والوهم.
    2. رضاعة الكبير؛ ومدى القبول بها؛ شرعياً ونفسياً واجتماعياً وواقعياً.
    3. مَراجع الفتاوى، ومدى الاتفاق والاختلاف فيما بينهم، وكيفية الحكم بصحة المرجعية.


    ويحق للمؤلف تغيير المَحاور، ولنا عودة مع تقدّم الموضوع وسيره.

    ودمتم موفَّقين
    د. وسام البكري

    تعليق

    • محمد يوب
      أديب وكاتب
      • 30-05-2010
      • 296

      #3
      أعتقد أن فكرة الرضاعة في حد ذاتها عادة جاهلية كان العرب يلجؤون إليها في وقت كان فيه قلة في الغذاء وانعدام الوعي الصحي و العلاجي ثم انتشار فكرة مغلوطة وهي أن المرأة في البادية كانت تنلك حليبا جيدا المرأة في أي مكان هي نفسها المرأة الذي يساعد في زيادة نسبة الحليب هو نوع الغذاء هذا من جهة فكرة الرضاعة أعتقد أن الناس في وقتنا المعاصر استغنوا عنها بتوفر أنواع الحليب الاصطناعي ولهذا لا داعي في وقتنا المعاصر عن فكرة إرضاع الصغير أو الكبير .
      الرضاعة أو الالتقاء الجنسي من الناحية النفسية هو رغبة وحنين للرجوع مرة أخرى إلى الرحم رغبة في التماهي في جسد المرأة ولهذا فهذه الرغبة هي نفسها عند الرضيع الصغير و الرضيع الكبير إن المرأة بجانب الرجل و الرجل بجانب المرأة بشكل غريزي تحدث عندهما هذه الرغبة في الاحتكاك و التلاقي ما أدراك بشلح المرأة ملابسها وتقديم تديها للرجل لرضاعه ومن شروط الرضاعة أن تكون المرأة مرضعة بمعنى أن في تديها حليب افترض أن هذه الزميلة في العمل شابة في مقتبل العمر كيف يكون شعورها وزميل لها يرضع من تديها أسشئلة كثيرة نفسية و اجتماعية يمكن طرحها ولهذا أشير أن طرح مثل هذه الإشكاليات مدعاة للتفكير أن مجال الفتوى بدأ يضيق لهذه الدرجة التي بدأ علماؤنا يفتون فتاوى منفرة و مرفوضة على المستوى الاجتماعي و الأخلاقي ولهذا يمكن أن نسأل الشيخ هل يمكنه أن يرضى على ابنته ذلك أو على زوجته ذلك ؟
      مودتي

      تعليق

      • خيرات الأمير
        عضو الملتقى
        • 17-06-2010
        • 27

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
        أهلاً وسهلاً بالأستاذ خيرات الأمير وبموضوعه في الصالون الأدبي.


        لقد أعجبني تطرقه إلى المستند الفكري العشوائي في الفتاوى، وما ينتج عنه من صدمة تجاه المشايخ والإسلام على السواء.

        ولكن كنت أتمنى أن يتخذ العنوان صيغةً أخرى تتسق مع الطروحات الجادة التي تبناها المؤلف؛ نحو: (فتوى رضاعة الكبير بين الشرع والواقع)، أو أية صيغة أخرى يراها المؤلف مناسبة.

        ويبدو لي أن محاور النقاش الأساسية هي:
        1. رضاعة الكبير ومستندها الشرعي بين الحقيقة والوهم.
        2. رضاعة الكبير؛ ومدى القبول بها؛ شرعياً ونفسياً واجتماعياً وواقعياً.
        3. مَراجع الفتاوى، ومدى الاتفاق والاختلاف فيما بينهم، وكيفية الحكم بصحة المرجعية.

        ويحق للمؤلف تغيير المَحاور، ولنا عودة مع تقدّم الموضوع وسيره.


        ودمتم موفَّقين




        سيدي الفاضل د. وسام البكري

        بالطبع مرورك من هنا شرف لنا

        وبخصوص المحاور التي طرحتها مناسبة جداً كي نصل إلى توضيح جليّ لمثل هذه القضية التي تتغلغل في أوساط مجتمعاتنا بأسباب التسرع في طرح فتاوى قد لا تكون إيجابية للفكر الإسلامي خاصة وأنها قد تسبب زعزعة فكرية في أوساط المجتمع الإسلامي .

        ننتظر ارائكم النيّرة مع جزائل الشكر للجميع .

        تعليق

        • أسماء المنسي
          أديب وكاتب
          • 27-01-2010
          • 1545

          #5
          بناءاً على المحاور التي حددها دكتور وسام البكري
          1. رضاعة الكبير ومستندها الشرعي بين الحقيقة والوهم.
          2. رضاعة الكبير؛ ومدى القبول بها؛ شرعياً ونفسياً واجتماعياً وواقعياً.
          3. مَراجع الفتاوى، ومدى الاتفاق والاختلاف فيما بينهم، وكيفية الحكم بصحة المرجعية.



          بداية
          نص الفتوى : { إذا احتاج أهل بيت ما إلى رجل أجنبي يدخل عليهم بشكل متكرر، ودخوله يسبب لهم إحراجا؛ فإن للزوجة حق إرضاعه }.
          ولكن عندما عارضه الكثير فقد أكمل قائلاً : { دون أن يرضع الكبير الأجنبي مباشرة من ثدي المرأة، وإنما تحلب له من ثديها في إناء،ويشربه خمس رضعات مشبعات للصغير } -أعتقد أن هذه الجزئية تأتي كـ رد أيضاً على الأستاذ محمد يوب-.
          ثم تراجع أو نفى جواز الرضاع للخدم والسائقين حيث أنها حالات غير ضرورية.
          ثم تراجع مرة اخرى وحصر فتواه في حالتين هما :
          - { طفل أخذ من ملجأ لا يعرف له أم ولا أب }.
          - {أخ احتاج للسكن مع أخيه المتزوج }.

          تعليق

          كيف تصدر فتوى معينة يُثار الجدل حولها ويتم بعد هذا الجدل المثار التقليص في الفتوى والتعديل بها ، فـ يحدث جدل مرة اخرى فـ يتم التعديل مرة اخرى ، فـ يحدث جدل مرة اخرى فـ يتم التعديل وهكذا...
          فـ كيف تكون فتوى شرعية إذا كنا سنحددها على حسب تفهم العقول وقبولهم بها ؟؟!!
          إذا كانت فتوى شرعية مستندة على أدلة شرعية لا مجال للاختلاف فيها فـ لماذا نُعدلها حتى تلقى قبول العقول ؟!!
          [align=right]
          علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
          ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
          تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
          حروف صاغتها الإرادة تبسما
          [/align]

          تعليق

          • خيرات الأمير
            عضو الملتقى
            • 17-06-2010
            • 27

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد يوب مشاهدة المشاركة
            أن مجال الفتوى بدأ يضيق لهذه الدرجة التي بدأ علماؤنا يفتون فتاوى منفرة و مرفوضة على المستوى الاجتماعي و الأخلاقي ولهذا يمكن أن نسأل الشيخ هل يمكنه أن يرضى على ابنته ذلك أو على زوجته ذلك ؟
            مودتي


            استاذي العزيز محمد أيوب

            هنا قد وضعت يدك على الجرح العميق والذي بالفعل أصبحنا نعاني منه في البلاد الإسلامية ومن هنا نعلن بأن الإسلام أصبح بكل أسف يعاني من وجود هؤلاء لأنهم أشد خطراً من اليهود وخاصة من يصدر الفتوى وهو على علم بأنها سوف تتسبب في تفرقة وزعزعة في فكر المسلمين .

            ولكن ماهو الحل ياسيدي الكريم .

            تعليق

            • منذر أبو هواش
              أديب وكاتب
              • 28-11-2007
              • 390

              #7
              رضاعة الكبير من كوب وليست باستلام الثدي ...

              لا أعلم لماذا كل هذا الاصرار من بعض الكتاب والصحفيين غير المتخصصين في بلادنا العربية على طرح وإعادة طرح هذه المسألة الشرعية الهامشية في نفس الوقت الذي يتنادى فيه أصحاب الضمائر الحية في مختلف أرجاء العالم للتعاطف مع قضايانا الانسانية الملحة والهامة، ولا يتأخرون في تقديم أرواحهم في سبيلها!

              بيد أن الإهانة الأكبر في اعتقادي هي أن لا تُفهم هذه المسألة الشرعية على وجهها الصحيح، وأن تُفسر الأحاديث المتعلقة بإرضاع الكبير على هذا النحو المخزي بشكل يتناقض مع الشرع، لأن الشرع لا يتناقض مع نفسه!

              لقد قام كتاب وصحفيون كبار (وللأسف الشديد) بتحريف وتضخيم هذه المسألة الشرعية الخلافية، وفسروا إرضاع الكبير هنا على أنه تسليم المرأة ثديها لرجل غريب رغم بداهة ما في ذلك من مخالفة شرعية لا تخفى على صبي صغير. وهذا التفسير لم نسمعه من أي من علماء المسلمين الأطراف في هذه القضية، ولكن تم تحريف أقوالهم أو إساءة تفسيرها بقصد أو عن دون قصد.

              المعروف لدى المفسرين العلماء وحتى المسلمين البسطاء أن إرضاع الكبير المحرم يعني سقايته لبن الرضاعة من إناء بمعزل عن المرضع المحرمة عليه.

              ويعود أصل المسألة إلى حديث أبي حذيفة (رضي الله عنه) الذي تبني غلاما قبل تحريم التبني في الإسلام، وكان اسم الغلام (سالم)، ولما بلغ الغلام سالم المتبنى مبلغ الرجولة، التبس الأمر على أم حذيفة (أم الغلام سالم بالتبني) وشق عليها دخوله عليها (لكونه قد كبر وهو ليس ابنا بيولوجيا حقيقيا لها)، ذهبت أم حذيفة تستفتي الرسول (عليه الصلاة والسلام)، فقال لها: (أرضعيه تحرمي عليه)، رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة (رضي الله عنها)، والبديهي كما قال السلف أن الإرضاع هنا هو سقاية لبن الرضاع من خلال إناء وفي معزل.

              قال بعض العلماء في هذا الحديث أنه منسوخ بما تقدم، وقال بعضهم إنه خاص بسالم (رضي الله عنه)، وقال آخرون إنه عام محكم، والقول بأنه عام محكم يعني أنه يكون فيمن يكون حاله كحال سالم (رضي الله عنه)، وهو أمر غير موجود قطعاً، لأن الشرع قد أبطل التبني وحرمه.

              قلة من العلماء استدلوا بالحديث المذكور على أن رضاع الكبير مؤثر ومحرم، من بينهم شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله الذي ربط ذلك بالتفصيل، وقال إذا دعت الحاجة إلى إرضاع الكبير وأرضع ثبت التحريم، وإلا إذا لم يكن ثم حاجة لم يثبت.

              وقد اتفق معظم العلماء على أن الرضاع المحرم هو رضاع من دون الحولين لبناً أكثر من خمس رضعات، وأنه لا يحرم من الرضاع إلا من كان في الحولين، لقوله تعالى: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" [البقرة:233].

              ولقوله ( صلى الله عليه وسلم): "لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء في الثدي، وكان قبل الفطام" رواه الترمذي من حديث أم سلمة (رضي الله عنها)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

              والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)، وغيرهم أن الرضاعة لا تحرم إلا ما كان دون الحولين، وما كان بعد الحولين الكاملين فإنه لا يحرم شيئاً، ا.هـ.

              والراجح ما ذهب إليه جمهور العلماء، ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهي عن الخلوة بالنساء، قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال الحمو الموت محذراً من خلوة قريب الزوج لزوجته، ولو كان الرضاع موجباً لتحريم الخلوة لبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لدعاء الحاجة لبيانه لقال مثلا إذا كان للزوج أخ وهو معهم في السكن فهو محتاج إلى أن يخلو بزوجته، ولو كان ثمة علاج لهذه الحالة الواقعية التي يحتاج الناس إليها لقال الرسول عليه الصلاة والسلام ترضعه وتنتهي المشكلة، فلما لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع دعاء الحاجة إليه في هذا الأمر العظيم، دل هذا على أن لا اثر في رضاع الكبير، وهذا هو الراجح وأنه ينبغي تجنب إرضاع الكبير مهما كانت الظروف حتى لا يقع في مشاكل.

              أعتقد أن هذه المسألة قد تم تناولها مرارا وتكرارا في الملتقى وفي غيره، وأعتقد أن الغرض من طرحها قد استنفذ، وأصبحت نوعا من التكرار الممل.

              وأقول في الختام إن هذه مسألة تخصص عفا عليها الزمن، فاتركوها لاصحابها من المتخصصين، ودعونا نتناقش في قضايا أكثر أهمية وخطورة، أو قضايا تدخل ضمن اختصاصنا لأن الوقت أثمن من أن يهدر في قراءة فذلكات غير المتخصصين، وتوهمات الواهمين، وتشكيكات المشككين في علماء الدين!

              ودمتم.
              [align=center]

              منذر أبو هواش
              مترجم اللغتين التركية والعثمانية
              Türkçe - Osmanlıca Mütercim
              Turkish & Ottoman Language Translator
              munzer_hawash@yahoo.com
              http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

              [/align]

              تعليق

              • خيرات الأمير
                عضو الملتقى
                • 17-06-2010
                • 27

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة

                إذا كانت فتوى شرعية مستندة على أدلة شرعية لا مجال للاختلاف فيها فـ لماذا نُعدلها حتى تلقى قبول العقول ؟!!



                استاذه أسماء المنسي

                هذا السؤال اجابته واضحة ولكن استكمالاً لسؤالك نقول :

                لماذا الإصرار منهم على ذلك مع أن الأمر ذلك واضح جداً ؟

                فعلاً توتاجدك هنا قد أضاف المفيد وفقك الله .

                تقديري لك بلا حدود .

                تعليق

                • خيرات الأمير
                  عضو الملتقى
                  • 17-06-2010
                  • 27

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
                  لا أعلم لماذا كل هذا الاصرار من بعض الكتاب والصحفيين غير المتخصصين في بلادنا العربية على طرح وإعادة طرح هذه المسألة الشرعية الهامشية في نفس الوقت الذي يتنادى فيه أصحاب الضمائر الحية في مختلف أرجاء العالم للتعاطف مع قضايانا الانسانية الملحة والهامة، ولا يتأخرون في تقديم أرواحهم في سبيلها!


                  بيد أن الإهانة الأكبر في اعتقادي هي أن لا تُفهم هذه المسألة الشرعية على وجهها الصحيح، وأن تُفسر الأحاديث المتعلقة بإرضاع الكبير على هذا النحو المخزي بشكل يتناقض مع الشرع، لأن الشرع لا يتناقض مع نفسه!

                  لقد قام كتاب وصحفيون كبار (وللأسف الشديد) بتحريف وتضخيم هذه المسألة الشرعية الخلافية، وفسروا إرضاع الكبير هنا على أنه تسليم المرأة ثديها لرجل غريب رغم بداهة ما في ذلك من مخالفة شرعية لا تخفى على صبي صغير. وهذا التفسير لم نسمعه من أي من علماء المسلمين الأطراف في هذه القضية، ولكن تم تحريف أقوالهم أو إساءة تفسيرها بقصد أو عن دون قصد.

                  المعروف لدى المفسرين العلماء وحتى المسلمين البسطاء أن إرضاع الكبير المحرم يعني سقايته لبن الرضاعة من إناء بمعزل عن المرضع المحرمة عليه.

                  ويعود أصل المسألة إلى حديث أبي حذيفة (رضي الله عنه) الذي تبني غلاما قبل تحريم التبني في الإسلام، وكان اسم الغلام (سالم)، ولما بلغ الغلام سالم المتبنى مبلغ الرجولة، التبس الأمر على أم حذيفة (أم الغلام سالم بالتبني) وشق عليها دخوله عليها (لكونه قد كبر وهو ليس ابنا بيولوجيا حقيقيا لها)، ذهبت أم حذيفة تستفتي الرسول (عليه الصلاة والسلام)، فقال لها: (أرضعيه تحرمي عليه)، رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة (رضي الله عنها)، والبديهي كما قال السلف أن الإرضاع هنا هو سقاية لبن الرضاع من خلال إناء وفي معزل.

                  قال بعض العلماء في هذا الحديث أنه منسوخ بما تقدم، وقال بعضهم إنه خاص بسالم (رضي الله عنه)، وقال آخرون إنه عام محكم، والقول بأنه عام محكم يعني أنه يكون فيمن يكون حاله كحال سالم (رضي الله عنه)، وهو أمر غير موجود قطعاً، لأن الشرع قد أبطل التبني وحرمه.

                  قلة من العلماء استدلوا بالحديث المذكور على أن رضاع الكبير مؤثر ومحرم، من بينهم شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله الذي ربط ذلك بالتفصيل، وقال إذا دعت الحاجة إلى إرضاع الكبير وأرضع ثبت التحريم، وإلا إذا لم يكن ثم حاجة لم يثبت.

                  وقد اتفق معظم العلماء على أن الرضاع المحرم هو رضاع من دون الحولين لبناً أكثر من خمس رضعات، وأنه لا يحرم من الرضاع إلا من كان في الحولين، لقوله تعالى: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" [البقرة:233].

                  ولقوله ( صلى الله عليه وسلم): "لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء في الثدي، وكان قبل الفطام" رواه الترمذي من حديث أم سلمة (رضي الله عنها)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

                  والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)، وغيرهم أن الرضاعة لا تحرم إلا ما كان دون الحولين، وما كان بعد الحولين الكاملين فإنه لا يحرم شيئاً، ا.هـ.

                  والراجح ما ذهب إليه جمهور العلماء، ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهي عن الخلوة بالنساء، قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال الحمو الموت محذراً من خلوة قريب الزوج لزوجته، ولو كان الرضاع موجباً لتحريم الخلوة لبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لدعاء الحاجة لبيانه لقال مثلا إذا كان للزوج أخ وهو معهم في السكن فهو محتاج إلى أن يخلو بزوجته، ولو كان ثمة علاج لهذه الحالة الواقعية التي يحتاج الناس إليها لقال الرسول عليه الصلاة والسلام ترضعه وتنتهي المشكلة، فلما لم يبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع دعاء الحاجة إليه في هذا الأمر العظيم، دل هذا على أن لا اثر في رضاع الكبير، وهذا هو الراجح وأنه ينبغي تجنب إرضاع الكبير مهما كانت الظروف حتى لا يقع في مشاكل.

                  أعتقد أن هذه المسألة قد تم تناولها مرارا وتكرارا في الملتقى وفي غيره، وأعتقد أن الغرض من طرحها قد استنفذ، وأصبحت نوعا من التكرار الممل.

                  وأقول في الختام إن هذه مسألة تخصص عفا عليها الزمن، فاتركوها لاصحابها من المتخصصين، ودعونا نتناقش في قضايا أكثر أهمية وخطورة، أو قضايا تدخل ضمن اختصاصنا لأن الوقت أثمن من أن يهدر في قراءة فذلكات غير المتخصصين، وتوهمات الواهمين، وتشكيكات المشككين في علماء الدين!

                  ودمتم.




                  استاذ منذر ابو هواش

                  إن كنت ترى بأن التطرق لمثل هذا الأمر أصبح مُملاً وهناك ماهو أهم للطرح فيما يخص إختصاصنا ، فهل هناك أهم من أمور ديننا أخي الحبيب ؟!

                  سيدي الكريم دعنا نطرح من قضايا الأمة حتى وإن تم التطرق له من قبل ، فربما يأتي أحد بشيء جديد من خلال التعليقات قد نستفيد منه وأما الوقت الثمين الذي تتحدث عنه فكلنا يهمنا الوقت والحرص عليه وما جئنا بهذا الملتقى إلا لحرصنا على المفيد .

                  بارك الله فيك وفي قلمك أخي الفاضل .

                  تعليق

                  • منذر أبو هواش
                    أديب وكاتب
                    • 28-11-2007
                    • 390

                    #10
                    مسخ الفتاوى وتشويهها والتشكيك في علماء الدين ليس من الدين

                    المشاركة الأصلية بواسطة خيرات الأمير مشاهدة المشاركة
                    ومن هنا نعلن بأن الإسلام أصبح بكل أسف يعاني من وجود هؤلاء لأنهم أشد خطراً من اليهود وخاصة من يصدر الفتوى وهو على علم بأنها سوف تتسبب في تفرقة وزعزعة في فكر المسلمين .
                    مسخ الفتاوى وتشويهها والسخرية منها ومن علماء الدين الذين أصدروها وتقويلهم ما لم يقولوه هو - بلا أدنى شك - أمر غير مقبول وغير جميل وغير لائق وغير موضوعي، ولا يمكن تبريره بأي خلاف فكري من أي نوع.

                    العلماء يستفتون فيفتون فيما يسألون بشكل عام استنادا إلى ما علموه من أمور الدين والشرع، والفتاوى قد تفهم كما هي، وقد يساء فهمها، لكن الأصل أن يتم فهمها من خلال نصها الأصلي، لا من خلال فهم الآخرين لها، وما قد يحاولون إسقاطه عليها من معان سلبية لم تكن في حسبان مصدر الفتوى.

                    ربما جاز للعلماء أو غير العلماء الاعتراض على غيرهم من العلماء، والعمل بالفتوى أو عدم العمل بها يعود لقناعة الشخص بحسب علمه وعقيدته، لكن الطعن في بعض علماء الدين على هذا الشكل لا يفيد إلا في التشويش على المسلمين، وزعزعة ثقة الناس بالعلماء، ولو فعل ذلك زنديق من الزنادقة لقلنا أنه يأمل في إسقاط الاستشهاد بالعلماء، وإسقاط حجية كتب الفقه والتفسير، وبالتالي إسقاط كل فهم سوي للقرآن الكريم، بحيث تختلط الأمور ويصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً، وهو الهدف النهائي لأعداء الدين.

                    إن اتهام العلماء وتقويلهم والسخرية منهم أو التهجم عليهم أمر خطير للغاية، ورجاؤنا أن لا يقدم على مثل هذا العمل إلا من كان يظن في نفسه أنه أعلم منهم وأفهم.

                    يرجى الانتباه والتأني وتوخي الحيطة والحذر،

                    والسلام،
                    [align=center]

                    منذر أبو هواش
                    مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                    Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                    Turkish & Ottoman Language Translator
                    munzer_hawash@yahoo.com
                    http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                    [/align]

                    تعليق

                    • رائد حبش
                      بنـ أبـ ـجد
                      • 27-03-2008
                      • 622

                      #11
                      الأستاذ العزيز منذر أبو هواش،
                      الزملاء والزميلات الكرام،
                      السلام عليكم..

                      أؤيد ما يقوله الأستاذ منذر، وتعزيزا لما يقول، اسمحوا لي بتبيان فساد التفكير بجواز رضاعة مباشرة لرجل من امرأة أجنبية، بأي حال من الأحوال..

                      البرهان البسيط المنطقي: الهدف من الإرضاع هو تصبح بمثابة الأم من الناحية التعاملية، أي أنها قبل ذلك أجنبية عليه تماما. ومنطقية الفتوى هنا في حال الضرورة هي أن يشرب الحليب من إناء وأيضا بالمرات والكميات التي ينص عليها الشرع.
                      وإلا....، كيف يمكن السماح له بالرضاعة المباشرة من امرأة أجنبية عليه يحرم مجرد رؤية أي جزء من جسدها (عدا كفيها ووجهها)؟ وبالطبع لا يسمح له بلمسها أبدا. أي استحالة الإفتاء بجواز الإرضاع المباشر للرجل الأجنبي عنها.

                      لماذا افتعال "الحواديت" إذن؟

                      تحية طيبة.
                      www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
                      لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

                      تعليق

                      • mmogy
                        كاتب
                        • 16-05-2007
                        • 11282

                        #12
                        [align=center][table1="width:75%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                        الأستاذ والأخ المحترم / خيرات الأمير
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        لنسأل أنفسناأولا لماذا أثار فينا مثل هذا الحديث الاستغراب والدهشة والرفض الداخلي لما يتعلق منه بارضاع الكبير بل وأحيانا كثيرة السخرية من هذا الأمر .. أقول أن السبب في ذلك هو أن الإسلام قد ربي فينا قواعد أخلاقية وأسس لمنظومة متكاملة ترسم العلاقة بين الرجال والنساء .. ولولا ذلك لما استنكر أحد من الناس هذا الحديث الذي جاء ليهدم كل تلك المنظومة الأخلاقية .. إذن فالرافضون لهذا الحديث وهم الأكثرية الكاسرة يعتقدون أن هذا الحديث يتعارض صراحة مع القواعد الأخلاقية للإسلام بل ويتعارض مع صريح القرآن وصريح السنة المطهرة ذاتها .. ولذلك فهو وإن صح سندا .. إلا أن متنه معلول بهذا التفسير الذي يصر عليه بعض علماء السلفية الوهابية .. لمعارضته صريح الكتاب والسنة والمعلوم من الدين بالضرورة .

                        فكم من حديث صح سنده إلا أن علماء الحديث وعلى رأسهم الإمام البخاري رحمه الله كان يجب أن يرفضوه لوجود علة في المتن

                        فالحديث الصحيح هو ما صح سنده ومتنه وقد قام العلماء المسلمين بالحكم على أن الحديث صحيح !!! أي ان متنه صحيح !!!

                        وكما يقول العلماء أن ( نقد المتن) عملية فحصية , غايتها التأكد من سلامة نص المتن النبوي مما يقدح في سلامته من الآفات والعيوب , حتى يكون صالحا للإحتجاج به والتعبد بمقتضاه .

                        ولاأدري إن لم يكن في إرضاع المرأة لشاب مراهق يافع وانكشافها عليه بالطريقة التي يصر فيه بعض علماء السلفية الوهابية والتي يقررون فيها على أن الرضاعة يجب أن تكون مباشرة .. ثم اصرارهم اصرارا على إحيثاء مثل هذا الحديث الذي هجره المسلمون ولم يعملوا به .. فمتى يكون الحديث معلول المتن ومتى يكون في المتن ما يقدح في صحته وسلامته ؟؟

                        لقد سبق أن دافعت عن هذا الحديث منذ عام 1998 في مقالات نشرت في بعض الصحف المصرية باعتبارات معينة وعلى أساس واضح وقناعة لاتتزعزع من أن إرضاع الكبير خصوصية تمت بغير ملامسة أو انكشاف عورة .. أو انه كانت حالة خاصة لربيب عاش في حجر أمه قبل تحريم التبني وأصبح بالنسبة لهما تحصيل حاصل .. ولكن اصرار ابن تيميه رحمه الله ومن صار على نهجه في هذه الفتوى من أنه لايوجد دليل على الخصوصية وأن الحديث عام لكل أصحاب الحوائج وماأكثرهم .. واصرار بعض تلاميذه على أن الرضاعة قد تتم عن طريق ثياب شفاف أو مباشرة بعد تعرية المرأة لثديها ليشبع منه هذا الشاب .. يجعلنا نقف كثيرا أمام هذه العقليةوهذه النفسية التي يصدر عنها مثل هذه التفاسير الفاحشة في الوقت الذي يستنكرون فيه على الناس أمورا أقل بكثير جدا من هذا الفحش الذي تأباه نفس أي حر شريف لديه أثارة من شرف أو كرامة .. وفقط على المعترض أن يبدأ بتطبيق الحديث على أهل بيته حتى يكون قدوة لأمثاله من شذاذ الآفاق .

                        وإليكم بعضا من المقالة التي أشرت إلأيها سابقا :

                        لاشك أن كل عقل سليم ودين قويم .. يدرك إستحالة أن يكون المقصود بقول النبى صلى الله عليه وسلم لسهلة بنت سهيل (( أرضعيه )) أن تخلع المرأة ثيابها وتضع ثديها فى فم الشآب ليمصه كما يفعل الطفل مع أمه !!
                        أولا : لأن المسلم كما قدمنا يجب أن يعتقد اعتقادا جازما استحالة أن يأمر النبى صلى الله عليه السلام امرأة ورجل بارتكاب مثل هذا المنكر .. كيف وهو صلى الله عليه وسلم لم يصافح إمرأة قط فى حياته وكان يأمر بعدم مصافحة النساء غير المحارم .. وكان يأمر بغض البصر والنهى عن الدخول على النساء فى غيبة الرجال أو الاختلاط بهن إلا فى حدود وضوابط قرآنية صارمة .. فهل من الممكن أن يأمر بهذا الفحش الذى يتصوره خليل الشيوعى شفاه الله ؟؟

                        وأقول ثانية : إنه من غير المعقول أن تكون الرضاعة المأمور بها فى هذه الرواية هى الرضاعة المباشرة لأن المرأة إنما جاءت تشتكى ( غيرة ) زوجها أبى حذيفة و( تحرجه ) من دخول ابنهما بالتبنى سابقا عليها ليرى منها مايراه المحارم .. فكيف يكون العلاج النبوى الذى أذهب الغيرة بالفعل عن أبى حذيفة هنا هو كشف ثدييها ووضعهما فى فم الشاب المراهق !!

                        وثالثا: وبالمثل أقول أيضا بأنه من غير المعقول أن تتحرج المرأة من مجرد ( دخول ) سالم عليها ليرى منها ما يراه الابن من أمه .. كيف يكون العلاج لغيرة الزوج هنا هو مص الثدى خمس رضعات مشبعات .. إذ أن دخول سالم عليها كان بطبيعة الحال أهون كثيرا جدا على الزوج وعلى الزوجة من مص الثدى والرضاعة خمس رضعات مشبعات .. بل لايقارن بما يمكن أن يحدث أثناء تلك الرضاعة لو كانت قد وقعت بشكل مباشر !!

                        ثم كيف يكون الدخول ممنوعا والرضاعة مباحة .. وهى لاتتم بالشكل المباشر إلا بعد الدخول فضــلا عن الملامسة ورؤية ثدى المرأة .. يعنى ماهو دخل خلاص والرضاعة تصبح من ثم تحصيل حاصل !!

                        ورابعا: إذا كان الإسلام قد حرم على الأبناء الحقيقيين للمرأة أن يرضعوا وأن يمصوا ثدييها بعد أن يبلغوا ويشبوا .. فكيف يبيحها لمن لايمت للمرأة بأية صلة رحم ؟؟

                        وخامسا : إن الإسلام قد حرم الزنا .. ولو كان المقصود بالرضاعة فى الرواية السابقة هى الرضاعة المباشرة .. فإنها كانت ستنتهى لامحالة بالزنا .. لأننا ـــ ودعونا نتحدث بصراحة ــــ لم نرى ولم نسمع فى واقع الحياة عن شآب يدخل على إمرأة ليمص ويرضع ثديها .. ثم لاينتهى الأمر بهما إلى القبلات والأحضان والزنا والفاحشة !!

                        وسادسا : إذا كانت الصحابية الجليلة سهلة بنت سهيل بطلة القصة .. كان يشغلها بشدة .. أن تعرف حكم الإسلام فى مدى شرعية دخول وخروج ابنهما بالتبنى سابقا والذى تربى فى حجرها منذ الصغر .. هل كان من الممكن أن تقبل هذا الأمر النبوى بالرضاعة المباشرة ( كما يذهب إلى ذلك خليل ) دون أن تسأل النبى صلى الله عليه وسلم ولو بكلمة واحدة عن كل تلك المخالفات الشرعية والآثام التى ستترتب على إرضاع شاب بشكل مباشر.. وكيف تقبل الصحابة الكرام وكل النساء مثل تلك الرضاعة المباشرة لشاب كبير يافع دون أن يعترضوا أو يستفسروا ولو بكلمة واحدة مع ما هو معروف عنهم من غيرة شديدة على الدين وعلى الشرف !!

                        وسابعا : ودعونا نتحدث بصراحة أكثر ونقول بأعلى أصواتنا .. لو كان المقصود بالحديث الذى يشنع به خليل على الإسلام جواز أن يرضع الرجل من ثدى أى إمرأة بشكل مباشر ليدخل عليها وتدخل عليه .. لانتشرت تلك الرضاعة انتشارا النار فى الهشيم .. بل لتنافس عليها الرجال والنساء ولقطعوا بها أرزاق الرضع من الأطفال .. ولو كان الأمر كذلك لظهرت كذلك فى أشعار المجان والزنادقة .. و لتكونت عصابات ومافيا وشركات متعددة الجنسيات للمتاجرة بألبان النساء وأعراضهن واحتكار تلك الرضاعة التى تنتهى حتما كما قدمنا إلى الزنا والفاحشة .. لأن الإنسان عموما يميل إلى التحلل من القيود التى تفرضها الأديان على العلاقة بين الرجال بالنساء .. فــــــــما بالنا لو كان الأمر بالرضاعة بمص أثداء النساء مباح من الشرع الحنيف نفسه !!

                        ثامنا : ومن غير المعقول شرعا ولاعقلا ألآ يتطرق الصحابة والصحابيات الكرام إطلاقا إلى كيفية رضاعة الكبير ــ لو كان المقصود بها الرضاعة المباشرة ــ مع مافيها من مخالفات شرعية وأخلاقية جسيمة .. فى الوقت الذى تثبت الروايات التى بين أيدينا أنهم اعترضوا بشدة على الآثار المترتبة على تلك الرضاعة من الدخول على النساء ورؤية مايراه المحارم منهم .. وهو ما يعنى أنهم فهموا يقينا أن المقصود منها هى الرضاعة غير المباشرة .. وانحسر خلافهم فى تلك الآثار المترتبة على تلك الرضاعة غير المباشرة .. فقد روى مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول { لارضاعة إلا لمن رضع فى الصغر ولا رضاعة لكبير وعن ابن مسعود أنه قال { لارضاعة إلا لمن كان فى الحولين } !!

                        وقد أبى سائر أزواج النبى صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة ، وقلن لعائشة والله مانرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خآصة فما هو بداخل علينا أحـــــــد بهذه الرضاعة ولا رائينا .. وفى رواية أخرى : والله لايدخل علينا أحد بهذه الرضعة ولا يرانا !!
                        ويهمنا هــنا أن نوضح أن الرخصة هنا لسالم ليست فى إجازة الرضاعة من ثدى الصحابية مباشرة .. حاشا لله ولرسوله .. وإنما الرخصة له فى أن يشرب لبنها بشكل غير مباشر ثم يرى منها مايراه الأبن من امه .. إذ أنه كان ربيبها وكانت هى التى ربته فى الصغر على النحو الذى بينا .. وطبيعى أن الأبناء فى ذلك العصر الذهبى ( رغم أنف خليل الشيوعى ) لم يكن يرون من امهاتهم إلا ماتدعو الحآجة إليه أثناء القيام بأعباء المنزل .. ولم يكن يعرفن الميكروجيب أو البلاوى التى نراها اليوم فى امهات الشيوعيين والعلمانيين .. الذين يدخل عليهن الرجال ويدخلن على الرجال .. ويرون منهن ويرين منهم كل شىء دونما حآجة إلى رضاعة ولا يحزنون .. ولذلك فقد حرم الإسلام على الأبناء الدخول على أمهاتهم بغير استئذان .. وعندما تعجب أحد الصحابة قائلا اأستئذن على أمى قال له النبى صلى الله عليه وسلم أتحب أن ترى أمك عريانه .. حتى الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم حرم الإسلام دخولهم على امهاتهم وآبائهم فى أوقات معينة .. ولذلك فما أبيح لسالم لايخرج عن هذا النطاق !!

                        بل إن النبى صلى الله عليه وسلم قد أنكر على عائشة ذلك .. حينما دخل عليها وعندها رجل .. قال حفص فشق ذلك عليه وتغير وجهه ثم اتفقا .. قالت يارسول الله إنه أخى من الرضاعة فقال صلى الله عليه وسلم : { انظرن من إخوانكن فإنما الرضاعة من المجاعة وفى الحديث المرفوع عن ابن مسعود أنه قال { لارضاع إلا ما شد العظم وأنبت اللحم } !!

                        هذه الأثار كلها تؤكد على أن جواز رضاعة الكبير بشكل مباشر لم تخطر لأحد من الصحابة على بال .. وإلا لذكرها المعترضون أصلا على الآثار المترتبة على رضاعة الكبير ولكانت حجتهم فى تلك الحآلة أقوى .. لكن تلك الآثار التى تبرأ ساحة الإسلام من هذا الفحش .. والتى كانت سائدة وكانت تمثل الرأى العام والتى سادت العصر النبوى والصحابة الكرام.. هذه الآثار التى تؤكد تمسك الأولين بالقيم النبيلة والتقاليد المحافظة التى توارثتها الأجيال كابرا عن كابر .. ولو كانت الرضاعة المباشرة جائزة لوجدنا ولو مذهبا فقهيا واحدا يجيزها وينظم المسائل المترتبة عليها وهذا مالم يحدث .. بل هذا ما لم يخطر على بال أحد إلا خليل الشيوعى تبت يداه



                        وطبعا بعد هذا العمر المديد اكتشفنا أن بعض العلماء أشد شذوذا في فهمهم لهذا الحديث من الشيخ الزنديق الشيوعي .

                        تحياتي لك
                        [/align][/cell][/table1][/align]
                        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                        تعليق

                        • أسماء المنسي
                          أديب وكاتب
                          • 27-01-2010
                          • 1545

                          #13
                          أود أن أكرر للإخوة الأعزاء


                          أن الشيخ العبيكان قد عدل في الفتوى عندما اعترض الكثير على كشف المرأة لجسدها للأجنبي قائلاً :

                          { دون أن يرضع الكبير الأجنبي مباشرة من ثدي المرأة، وإنما تحلب له من ثديها في إناء،ويشربه خمس رضعات مشبعات للصغير }.


                          وبهذا ينتفي أن انكشاف المرأة للأجنبي عنها.
                          [align=right]
                          علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                          ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                          تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                          حروف صاغتها الإرادة تبسما
                          [/align]

                          تعليق

                          • mmogy
                            كاتب
                            • 16-05-2007
                            • 11282

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
                            أود أن أكرر للإخوة الأعزاء





                            أن الشيخ العبيكان قد عدل في الفتوى عندما اعترض الكثير على كشف المرأة لجسدها للأجنبي قائلاً :

                            { دون أن يرضع الكبير الأجنبي مباشرة من ثدي المرأة، وإنما تحلب له من ثديها في إناء،ويشربه خمس رضعات مشبعات للصغير }.


                            وبهذا ينتفي أن انكشاف المرأة للأجنبي عنها.

                            [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                            الأستاذة والأخت المحترمة / أسماء المنسي
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            هذه محاولة مرفوضة لتجميل وجه الشيخ ووجه الفريق الذي يسير على نهجه ..

                            أولا : أكد ابن تيميه رحمه الله أولا أنه لايوجد دليل على الخصوصية في هذا الحديث بل هو عام لكل من يحتاج إلى دخول رجل كبير على أهل بيته .

                            ثانيا : ذهب العلماء الذين أيدوا رأي ابن تيميه في أن الحديث عام لأصحاب الحوائج .. إلى ثلاثة مذاهب في كيفية الإرضاع :
                            1-الإرضاع المباشر .
                            2- الإرضاع عن طريق ارتداء المرأة لثياب شفافة .
                            3- الرضاعة غير المباشرة .

                            وقد رفض ابن حزم رحمه الله كما ورد في كتابه المحلى الرضاعة المباشرة وأصر على أن الرضاعة المحرمة هي الرضاعة المباشرة وأن غير ذلك لاتسمى رضاعة ولايترتب عليها أي أثر شرعي .

                            فسواء غير العبيكان رأيه أو لم يغيره فإنه لن يغير من آراء العلماء المدونة في كتبهم منذ مئات السنين .. كما أنني أعجب من مفتي يتأثر بالرأي العام ويغير من فتواه بعد استنكار الناس .


                            تحياتي لك
                            [/align][/cell][/table1][/align]
                            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                            تعليق

                            • أسماء المنسي
                              أديب وكاتب
                              • 27-01-2010
                              • 1545

                              #15
                              أما بالنسبة للمحاور التي وضعها الدكتور وسام البكري

                              أولاً : رضاعة الكبير ومستندها الشرعي بين الحقيقة والوهم.


                              استنذ الشيخ العبيكان على حديث سالم و فِهم عائشة -رضي الله عنها-.


                              * بالنسبة لحديث سالم :-

                              - مبدئيا كان حديث سالم رخصة والرخصة لا يُقاس عليها ، وبذلك لا يمكننا التعميم والأستناذ إلى رخصة لأنها سـ تبطل إذا أصبحت للعامة.
                              والدليل على أنها كانت رخصة لسهلة فقط أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يُجيزها لغيرها مع وجود نفس الظروف ؛ وبذلك لا نستطيع الأستناذ إلى هذا الحديث وتعميمه وإصدار فتوى مرجعها رخصة لسهلة بنت سهيل زوجة أبي حذيفة .

                              - ليس كل حديث صح سنده صح معناه.
                              فحديث إرضاع الكبير يعارضه أحاديث كثيرة كحديث عن عائشة
                              قالت : { دخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعندي رجل قاعد فأشتد ذلك عليه ، ورأيت الغضب في وجهه فقـلت: يا رسول الله إنه ابن أخي من الرضاعة فقال : انظرن إخوانكن من الرضاعة فإنما الرضاعة من المجاعة }.

                              [align=right]
                              علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                              ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                              تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                              حروف صاغتها الإرادة تبسما
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X