القصة الذهبية لشهر يونيو (( يحدث أن يكذب الدخان )) وفاء عرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    القصة الذهبية لشهر يونيو (( يحدث أن يكذب الدخان )) وفاء عرب

    لم أذق طعم النوم طوال الليل، وهذا الصباح بطعم قهوة لا تشبه الإشراق.. إذ لم تنجح بتهدئة صراخ الأمس الذي مازال يتردد صداه؛ (حوار تلفزيوني ساذج هولوكست, هولو.. كست )! الأوغاد جعلوها ذكرى سنوية ... وبعض الأصابع الغافلة لم تعد تحتفل بها فقط!.. بل أصبحت لا تصفق إلا لمحرقة صنعت بخرافة من دخان غرقد !.. سحقا لهم ... لك ...أيها الشاهد زورا ، بعدد ما أورق الشجر وما أحرقوا.. بعدد ما انتهى موقوفا عن الاخضرار. وما هشموا من فروعه.. وسقط من ورق على صقيع دخان دفن بشوك زهر... خنجر مسموم
    آه وجعلتم من رماد وهم وقوداً لأول غراب علق على جذر الخريطة صهيونية سلبت من تحت الأقدام الأرض..
    "صوت أمي يستعجلني، وأتذكر حديثها بالأمس أرمم أفكاري أواسيها، هي السياسة
    كل يوم تأتي بكومة قش تدخن أخبارا تثير ضحك الموجوع
    قيد جفاف أحلام تمضي لأقسى الغرق
    تأخرت جداً لابد أن أغادر، أفتح مذياع السيارة على نشرة الأخبار:
    (اندلعت اليوم 18 ديسمبر 2010 ثورة شعبية تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في 17 ديسمبر 2010 تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطية فادية حمدي).. أنتقل إلى موجة أخرى: (خروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن) أقفلت على الفور ...
    تبا لهذا الظلم المتراقص على قلوب تنزف (وحل الجهل) بالطين وبكل أنوع الحقيقة، لسنا إلا حناجر مهزومة بخناجرهم..
    لا نملك أن نتحدى رغبات وأهواء أنفسنا، لسنا بقادرين على شيء غير أن نكون مستنسخين لمسخ غارق بغباء فاحش الوقاحة والقبح.. وكأننا نتشابه في أن لا نجتمع إلا لنفترق.. بعد أن كتب القبح عنوان لنا بالنفط العريض على مدار نخب يرفعها كأس سكر بجهل يشبه ذلك الحمق حتى حدود الذل والهوان.. المصنع هو أيضا من مادة خام تصدر من الغرفة الخلفية للبيت الأحمق!..
    هل سينكر التاريخ محرقة الجسد كما حفر بأظافر الطيف على ضمير الظلم أسماء من حرقوا في الفرن الهتلري! الحقيقة في مدافن الصمت
    نعم.. نعم قد علمت أن الشيطان يملك أجنحة؛ ذلك الذي علمهم التحليق حتى سابع ظلمة.... عليكم سموم تسعى.. لستم إلا خونه.. لستم إلا مصب لها
    وهذا قلب الأيام والسواحل.. الأحلام.. الحقول، قد سُرقت وأنتم تحبون بالإكراه نهايات مقذوفه بنهار شجر مقصوف زيتونه..كل يوم تقتل حقيقة لنا ...
    لم أع إلا وأنا أمام لوح عليه درس باق لم يمح من الأمس..
    بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
    فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ).. التفت إلى الطالبات.. ألقي درساً وأنهيه بإعراب كلمة الطفولة ....أسير إلى غرفة مجاورة وألف سؤال عن الطفولة العربية وأين موقعها من الإعراب؟؟ أعتقد انها ضمير مستتر في لغة عربية رحلت وتركت شيئا غير مستتر.
    أنصرف وأنتبه إلى أنه بين يدي أوراق كثيرة علي إنجازها؛ هنا محاضرات، قصائد وطنية هذه عن فلسطين.. أغمض وأتراجع للخلف، استرجع صورا؛ مذابح صبرا و شاتيلا ، .........، دير ياسين ،............، قانا ،........، جنين ثم غزة. كم دفعنا لهم من دماء؟! أين جماجمنا الناقمة!؟..
    شبعا ننام.. ثم نستيقظ لننام !.. وهم أحرقوا الدنيا من قبل على محرقة تسكن الخديعة، دخانها مع كل لحظة.. ونحن مع كل نبضة، تسكننا آلاف النجمات مجتمعة، بعمق بحر حزن الكلام.. مداه وحجمه باتجاه وجود لا يشبه إلا الغياب
    لن أنسى مجازر كانت.. وإن لم يبق على الأرض عاقل، أو في المحابر دماء حرة تبكي شهيدا أسمه الدرة
    أيعقل أن أنسى مرارة الحقيقة! وقت كنت أشاهد أكواما من جنون رماد يتقد
    بركانه، ويرسم لأعوام كثيرة حزن الشيخ ياسين على عيون الأيام، وإن غاب الظل تحت الظلام عاما، وأعواما وتغير الاسم.. تبدلت الفصول مع كل وقت يتكئ على ثوان.. كان يأتلق بدفء غصن يمطر الصيف بالشمس حرقة.. وبحرقة
    انتهى اليوم الدراسي.. ولم تنته دروس كتبت بأياد قلمت أجنحة الأشجار، وما عادت بعدها.. إلى أوكارها الفصول!..
    غص الحلم بطعم خريف توشح زرقة وقت لا ينتهي بعين تشبعت وقطعت.. بحد طرفها صور هرمت.. والضوء لم يصل بالماء ساحلا
    عدت بعد يوم شاق وأخرجت القلم لتصحيح أوراق عمل...القلم جف
    كأنه رفض أن يكتب، وكأنه ينظر إلي من ألف عروبة تعانق الصمت
    وتردد زفير الفراغ الأبدي
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 29-12-2011, 15:40.
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    كم من البيوت كانت شامخة .. وبقيت كذلك حتى بعد ان تهدمت

    كم من الاشجار نفيت لكنها تركت براعمها وبذورها وحاصرت

    الاشجار الباقية قاومت ولم تنحن للرياح ماتت واقفة

    اغتالوا من في الخارج وداخل الداخل وما بينهما

    الارض باقية والشجر باق

    وانا على ذلك العهد باقون

    الاستاذة الرائعة وفاء

    باسلوبك الفريد المتميز نسجت ما يعتمل داخل النفوس وخارجها

    لتكون صرخة مدوية في وجه المتامرين والمتخاذلين

    صرخة في وجه الكلمات الرخيصة التي تمارس الدعارة السياسية والغدر الأخوي في كل حين

    أيها القلب المكي المقدسي النبض..!!

    ما زلت أذكر كلماتك : أنا مكية القلب قدسية النبض

    واقول : و كأني بك فلسطينية أكثر مني

    تحيتي وتقديري
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • فواز أبوخالد
      أديب وكاتب
      • 14-03-2010
      • 974

      #3
      الراااائعة وفاء عرب

      كل الشكر لك على هذا النص الذي يفيض

      بمشاعر صادقة يفتقدها الكثير جدااا من العرب اليوم

      تحيااااااتي وتقديري لك .
      [align=center]

      ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
      الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

      ..............
      [/align]

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        أختي الغالية :
        وفاء عرب :
        صباح الخير:
        أجزم أنك كتبت النصّ وعيناك تتوجّهان نحو السماء..
        تشكوان أرضاً مستباحة..بين نيام تداعبهم غباء الأحلام..
        تشكوان ظلم الإنسان لأخيه الإنسان..
        تشكوان زمناً ليس فيه للوفاء..والعروبة مكان ..
        إلاّ من امتلك هذا الإحساس العالي المرهف..
        الذي يحمل هموم العالم على ساعديه...
        فتمطر هذه الكلمات..صدقاً ، وشجناً ، وقداسة..
        بورك بهذا القلم الجادّ الذي يحمل رائحة وعبق تراب الوطن..
        دُمتِ بسعادةٍ.....تحيّاتي...

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • وفاء الدوسري
          عضو الملتقى
          • 04-09-2008
          • 6136

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
          كم من البيوت كانت شامخة .. وبقيت كذلك حتى بعد ان تهدمت
          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة



          كم من الاشجار نفيت لكنها تركت براعمها وبذورها وحاصرت


          الاشجار الباقية قاومت ولم تنحن للرياح ماتت واقفة

          اغتالوا من في الخارج وداخل الداخل وما بينهما

          الارض باقية والشجر باق

          وانا على ذلك العهد باقون

          الاستاذة الرائعة وفاء

          باسلوبك الفريد المتميز نسجت ما يعتمل داخل النفوس وخارجها

          لتكون صرخة مدوية في وجه المتامرين والمتخاذلين

          صرخة في وجه الكلمات الرخيصة التي تمارس الدعارة السياسية والغدر الأخوي في كل حين

          أيها القلب المكي المقدسي النبض..!!

          ما زلت أذكر كلماتك : أنا مكية القلب قدسية النبض

          واقول : و كأني بك فلسطينية أكثر مني



          تحيتي وتقديري




          الأستاذ/مصطفى الصالح
          لنا بالاسم موطن قدم على كوكب محتل حتى أخر قطرة تراب...بكت ملامحنا وقت كانت
          أشكالنا!.. ونثر عوضا عن الورود غبارا في وجوهنا أسفا واستنكارا على غنائنا السعيد
          الذي يشبه غباءنا المرتاح من غثائنا ...لليوم غير قادرين على استيعاب حقيقة
          أكل السيف نصفها والقبيلة النصف الآخر وما بقي من حلم أبعد من الشرق في
          غرب يحتفل مع كل نهاية لا تبقي ولم تذر

          جزيل الشكر لحضورك لما أضاف وقلمك النابض بصدق بشفافية
          بعمق غيث جميل وغزير النور
          أطيب وأرق تحية
          دمت بخير
          التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 21-06-2010, 14:23.

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            وفاء عرب
            أيتها الموسومة بعشق القضية
            تكتبين بحروف من دم
            تحترقين مع كل كلمة .. هذا انطباعي لأني مثلك حين أكتب للوطن
            نص موجع
            سرد يطحن الروح
            وتلك الهولوكست الاذبة عنهم تنفذ علينا وبكل وحشية دون أن يذكرها العالم
            ستبقين تسطرين الوجع تاريخا
            والأشجار تموت واقفة سيدتي ولا تنحني
            ودي الأكيد لك


            عين؛ وأنف؛ وصوت؛
            عين؛ وأنف؛ وصوت عرفني امرأة سريعة العطب! أكاد لا أميز الأسود من الأبيض حين أغضب، أفقد صوابي ولا أعود أتذكر حتى إنسانيتي.. هكذا عودتني أيامي. أعب كؤوسا مترعة من الهم، أتجرعها شئت أم أبيت فهذي حياتي، مذ عرفت طريق الليل أسيره وحيدة بين وجوه غريبة عني، وأياد تدفع لتدلف باب غرفتي الموارب تتلمس جسدي الذي لم أعد أملكه، تشتري مني
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • وفاء الدوسري
              عضو الملتقى
              • 04-09-2008
              • 6136

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
              الراااائعة وفاء عرب

              كل الشكر لك على هذا النص الذي يفيض

              بمشاعر صادقة يفتقدها الكثير جدااا من العرب اليوم

              تحيااااااتي وتقديري لك .

              أتعلم أستاذ/خالد
              هذه المرة الأخيرة التي اكتب فيها عن فلسطين
              بعد أن اتهمت أنني من شعب الكلام
              وكلماتي لا تغني ولا تسمن من جوع
              ولا تهز شعرة في جسم العدو النتن
              وأن الحب ليس من حقي مرفوض
              اسأل الله العافية
              شكرا جزيلا لتواجدك
              دمت بخير
              التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 21-06-2010, 20:39.

              تعليق

              • مصطفى الصالح
                لمسة شفق
                • 08-12-2009
                • 6443

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                أتعلم أستاذ/خالد
                هذه المرة الأخيرة التي اكتب فيها عن فلسطين
                بعد أن اتهمت أنني من شعب الكلام
                وكلماتي لا تغني ولا تسمن من جوع
                ولا تهز شعرة في جسم العدو النتن
                وأن الحب ليس من حقي مرفوض
                اسأل الله العافية
                شكرا جزيلا لتواجدك
                دمت بخير

                ليس هكذا استاذة وفاء

                الحقيقة مرة صعبة

                ليست كلماتك التي لا تؤثر في جسم الكيان الصهيوني بل العالم العربي والاسلامي باسره ، كل الواحد ونصف مليار مسلم وعربي لا يهزون ولا يحركون شعرة في جسم هذا العدو النتن

                ولكن ذلك لا يعني ان من يعمل يتوقف لانه سمع كلمة لا تعجبه او لم يقدر حجم الضرر الذي نزل بالمتضرر فصرخ وكانت صرخته مؤلمة تنم عن مدى حزنه وماساته
                "فمن كان يعبد محمدا فان محمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت"

                الحرب الاعلامية والنفس الثوري مطلوب وكذلك الخطاب الحماسي وكله يصب في نفس الخانة " وأعدوا.. "

                تحيتي وتقديري
                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                حديث الشمس
                مصطفى الصالح[/align]

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  #9
                  الأخت وفاء
                  قلم الصدق والكرامة لن ينكسر

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    و يصدف أن يكون هذا يومنا
                    بكل ما يحمل ،
                    بكل ما يعتمل و تعتمل به صدورنا ،
                    يالمرارة العيش المر ،
                    الذي تحيطه الخديعة ،
                    و تنهش روحه قلوب كالحجارة
                    و هنا أتوقف مع كلمات أمل دنقل :" أيها الواقفون على حافة المذبحة
                    أشهروا الأسلحة و اتبعوني !!
                    سقط الموت وانفرط القلب كالمسبحة
                    والدم انساب فوق الوشاح
                    المنازل أضرحة
                    و الزنازن أضرحة
                    و المدى أضرحة
                    فارفعوا الأسلحة
                    ارفعوا
                    الأسلحة

                    ما أحبت أن تأتي بهذه الآية الكريمة هنا
                    شعارنا عزيزتي وفاء الإنسان أولا
                    نحن لا نعادي أحدا
                    إلا من عادانا
                    إلا من قاتلنا
                    و هنا الآية و لحساسيتها ، تسقط دعوانا الإنسانية
                    لإقتطاعها من نسيج ، له مبرراته القوية و الحاتمة
                    ليتك رفعتها ليستقيم الأمر إطلاقا !!

                    كنت قريبة منا .. قريبة فى فضح يومنا ،
                    فى رحلة كل يوم
                    شهيق كل لحظة

                    دمت قلبا وقلما ثائرا

                    تقديري و محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • وفاء الدوسري
                      عضو الملتقى
                      • 04-09-2008
                      • 6136

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                      أختي الغالية :
                      وفاء عرب :
                      صباح الخير:
                      أجزم أنك كتبت النصّ وعيناك تتوجّهان نحو السماء..
                      تشكوان أرضاً مستباحة..بين نيام تداعبهم غباء الأحلام..
                      تشكوان ظلم الإنسان لأخيه الإنسان..
                      تشكوان زمناً ليس فيه للوفاء..والعروبة مكان ..
                      إلاّ من امتلك هذا الإحساس العالي المرهف..
                      الذي يحمل هموم العالم على ساعديه...
                      فتمطر هذه الكلمات..صدقاً ، وشجناً ، وقداسة..
                      بورك بهذا القلم الجادّ الذي يحمل رائحة وعبق تراب الوطن..
                      دُمتِ بسعادةٍ.....تحيّاتي...
                      الأستاذة/إيمان الدرع
                      من خبرتي البسيطة جداً مع الحرف، علمت أن القلم الذي يتناول قضية حية
                      لابد وأن تظهر له من هنا وهناك أقلام تسعى تحاول أن تلدغ ما يكتب
                      وعلمت لماذا تجرع السم سقراط!..
                      لا ازكي قلمي لي الكثير من النصوص الفاشلة والغبية
                      لكن بفضل الله تعلمت منها تصحيح المسار
                      وتعلمت أن الرصاص لا يبحث إلا ،عن جسد الحرف الحي !..
                      نسال الله السلامة
                      امتناني لحضورك، وأجمل الشكر على حرفك الأصيل
                      وتفاعل قلمك البصير
                      أطيب تحية،دمت بخير ..
                      التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 22-06-2010, 13:58.

                      تعليق

                      • مصطفى شرقاوي
                        أديب وكاتب
                        • 09-05-2009
                        • 2499

                        #12
                        سيتهموك بالجنون يوماً لأنك نطقتِ بلسان الحقيقة .... كأمثالكِ يحاولون إعدام حروفهم على أحبال التوريه والمداهنة وكأن كلماتهم لا تعرف الأفعال .. فقط نحن جئنا ليفعل بنا الأفاعيل وهم الفاعلون .... فبالله ربك هل يستوي الفاعل والمفعول إذا اتفقنا على أماكنهم في الجملة ... وهنٌ يحتاج لأصوات حرة والتجديد قادم والتغيير لابد لنا منه ... لكن متى !
                        عندما ينطق الشرفاء
                        متى علت الإهتمامات وعانقت نجوم الأفعال
                        متى خرجنا من اهتماماتنا الدنيئة وفكرنا يوماً أن لو كنا معهم
                        إن تحقق الفعل الصادق مع الصبر الواثق حقق لنا ربنا النصر .. وما النصر إلا من عند الله .

                        طيبة تلك الكلمات .. نسال الله أن يرزقنا وإياكم الصدق

                        تعليق

                        • مختار عوض
                          شاعر وقاص
                          • 12-05-2010
                          • 2175

                          #13
                          يحدث أن يكذب الدخان..
                          كيف؟
                          استهلت قاصتنا:
                          (صباحًا بطعم قهوة لا تشبه الإشراق إذ لم تنجح بتهدئة صراخ الأمس الذي مازال يتردد صداه؛ حوار تلفزيوني ساذج هولوكست, هولو.. كست )
                          ثم راحت عبر مونولوج داخلي تنقل صورة حية ليوم عمل روتيني لـمُدَرِّسِة فلسطينية داخل الأرض المحتلة غير مهملة رسم مشاعرها النفسية وإحساسها بالظلم الناجم عن المقارنة بين ذكرى مفتعلة لمحرقة وهمية (دخان كاذب أول) يحرص أصحابها على تذكير العالم بها وبين ما يفعلون هم مِنْ حرقٍ وإبادةٍ لكل أنواع الحياة للفلسطينيين رافضين الاعتراف بحقوقهم (دخان كاذب ثانٍ) بل لا يملُّون تصدير دعاواهم الكاذبة عن إرهاب الضحية لكل العالم عبر ماكينة إعلامهم الجهنمية (دخان كاذب ثالث)، ثم هي لا تنسى أن تنقل إحساسها بالحزن لتخلي الدول العربية الشقيقة عن قضية وطنها المحتل، فتختتم قصتها (مونولوجها الداخلي) قائلةً:
                          (عدتُ بعد يوم شاق وأخرجت القلم لتصحيح أوراق عمل...توقف القلم
                          رفض أن يكتب وكأنه عانق الصمت وهو ينظر إلي من ألف عروبة تردد زفير الفراغ الأبدي)

                          تحيتي للقلم وللمشاعر.

                          تعليق

                          • صالحة غرس الله
                            عضو الملتقى
                            • 09-05-2010
                            • 79

                            #14
                            كلّ مُنكِر لحقّ التّراب الغالي خائن
                            وكلّ خائن احترق قلبه وتلاشى هباءات من دخان
                            لذلك يفرّ حين يقرأ نصا أمضى من حدّ السّيف على الفؤاد وأحرّ من لسع السّياط على الجسد العاري
                            نصّ كهذا يثير غيض الكثيرين وخاصة خونة القضيّة لأنّهم لا يملكون التّفاعل معه لعجزهم وقصورهم .ففاقد الشيء لا يعطيه.
                            اكتبي عزيزتي فما أحوجنا فعلا لقراءة مثل هذه النّصوص عساها تعيد إلينا بعض الذي فقدنا .
                            أكاد أنصت لموسيقى ثائرة .
                            أو لصرخة طبيعة عاصفة .
                            أكاد فعلا يتفطّر فؤادي حزنا وأسفا على تسليمنا وانشغال أجيالنا بما يلقي الغرب في سلّة المهملات من تفاهات .
                            أنحني أمام روعة النص وشكرا على ما أعدت إلي من أشياء اعتقدت أنها سقطت منّي ولن تعود.
                            تحايا

                            تعليق

                            • وفاء الدوسري
                              عضو الملتقى
                              • 04-09-2008
                              • 6136

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                              وفاء عرب
                              أيتها الموسومة بعشق القضية
                              تكتبين بحروف من دم
                              تحترقين مع كل كلمة .. هذا انطباعي لأني مثلك حين أكتب للوطن
                              نص موجع
                              سرد يطحن الروح
                              وتلك الهولوكست الاذبة عنهم تنفذ علينا وبكل وحشية دون أن يذكرها العالم
                              ستبقين تسطرين الوجع تاريخا
                              والأشجار تموت واقفة سيدتي ولا تنحني
                              ودي الأكيد لك

                              عين؛ وأنف؛ وصوت؛
                              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...=57245:emot59:

                              الأستاذة/عائده محمد
                              تعلمت الكثير من إشراقة حروفك الذهبية على سطورك الماسية بصفحات
                              ساحرة التألق وتعلمت منها،معها فن الغوص بين الكلمات
                              وكيف يتم استخراج كنوز الأبجدية
                              فعندما يكون الحبر نهر يكون الحرف بنكهة المطر
                              لكن عندما يكون الحبر فرات تكون للمطر نكهة النور
                              مهما بحثت عما يليق لشكرك لن أجد ما يعادل حضورك وما منحني
                              تحية وتقدير


                              تعليق

                              يعمل...
                              X