شعورٌ لايستقر بين أوردة الليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ثامر الحلي
    اديب وكاتب
    • 12-04-2014
    • 89

    شعورٌ لايستقر بين أوردة الليل

    عند الأناة تسلَّلتُ بين أوردة الليل

    واِنحدرتُ كسلسالٍ في ساقيةِ الطيفِ

    تَعمَّدتُ بندى الأحراش ...

    حتّى أبصرتُ ملامح دجاه ..

    وَ خيلاء سلطانه ..

    الذي ينأى بعشّاقهِ بعيداً عن صداح الروح

    نحوَ مزاجيةٍ لم تدركها الأوصاف

    أبهرني المَشهد كثيراً..

    وَ ذلك الفيض اللامتناهي

    فكلّ خطوة يحدوها شعور مختلف

    وأمل واقِد ..

    وجاذبية تجعلني لا أركن لقيلولةِ وقت أو قرار

    فَــ بَدت لي الأمنيات تتسلسل كخطوطٍ بيانية

    لم تستوعبها أدراج الذاكرة

    بِرحابها المُتنائية

    وَأنسامها التي يعجزُ عنها الوصف

    مَضيت بمنتهى الرغبة

    يملأني الغرور

    وَ تهت بينَ ذرّاته البنفسجية

    حتّى خِلتَهُ ذاتي ..

    وكأني أعوم بينَ لٌجاجها

    كم ألمعيٌّ هو الليل

    يا لسبر أغواره ...

    حينما يتجلّى لحالميهِ

    وَيا لجودهِ المُتَناءِ ...

    حينما يُغدقهم بالأماني والوداد

    وَ يا لبهاء الوقت ...

    حينَ سربَلني بسربال الأُنس

    يمضي بيَ نحوَ السناء

    وأخيراً ....

    سأبقى ممتنّاَ لكَ أيّها الليل

    وَ ذاكَ الشعور ...

    ثامر الحلّي
    التعديل الأخير تم بواسطة ثامر الحلي; الساعة 22-03-2018, 20:21.
    [flash= https://dorar.at/imup2/2015-06/63298.thamr_alhly1.swf ]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    يا ليل طل، لا أشتهي،
    إلا بوصلٍ قصرَك
    لو باتَ عندي قمري
    ما بِتُّ أرعى قمرَك.

    الأستاذ ثامر الحلي، رقيقة هي تعبيراتك عن حالتك عندما يرخي الليل سدوله وأنت تراقص السكون في غير ملل حتى تبزغ خيوط الفجر الأولى. تلك حالة أهل الهوى مع الليل.

    يبقى لي بعض الملاحظات الطفيفة بخصوص استعمال بعض المفردات:
    القيلولة مثلاً إنما وقتها ظهر، فلا أعتقد استعمالها هو الأنسب في السياق والحديث ليل.
    أقترح كذلك لو أمكن الاستغناء عن "يا لسبر أغواره" تثقل الانسيابية و إذا حذفت فلن تضر المعنى أبداً.

    ربما للقاريء الذي يأتي من بعدي اقتراحات أخرى. فمرحبا بك.

    تحية طيبة.

    تعليق

    • سوسن مطر
      عضو الملتقى
      • 03-12-2013
      • 827

      #3


      ..


      أهلاً بكَ أخي


      المقطع الأوّل من النص كأنه جزء وصفيّ من قصة أو رواية
      حملَ وصفاً رائعاً لسكون الليل
      ثم أصبحَ خاطريّاً بدءاً من " كم ألمعيّ هو الليل " حتى نهايته


      دعني أثني على جمال الوصف الدقيق لديك
      وعلى تصويرك لتوحّد الرّوح الشاعرة بالليل
      أشعر أنك ستبدع بالقصة أيضاً إن اخترتَ لها الفكرة المناسبة


      تقديري الوافر
      ..

      تعليق

      • ثامر الحلي
        اديب وكاتب
        • 12-04-2014
        • 89

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
        يا ليل طل، لا أشتهي،
        إلا بوصلٍ قصرَك
        لو باتَ عندي قمري
        ما بِتُّ أرعى قمرَك.

        الأستاذ ثامر الحلي، رقيقة هي تعبيراتك عن حالتك عندما يرخي الليل سدوله وأنت تراقص السكون في غير ملل حتى تبزغ خيوط الفجر الأولى. تلك حالة أهل الهوى مع الليل.

        يبقى لي بعض الملاحظات الطفيفة بخصوص استعمال بعض المفردات:
        القيلولة مثلاً إنما وقتها ظهر، فلا أعتقد استعمالها هو الأنسب في السياق والحديث ليل.
        أقترح كذلك لو أمكن الاستغناء عن "يا لسبر أغواره" تثقل الانسيابية و إذا حذفت فلن تضر المعنى أبداً.

        ربما للقاريء الذي يأتي من بعدي اقتراحات أخرى. فمرحبا بك.

        تحية طيبة.
        شكرا استاذ محمد للتنويه ولي وقفة على ماتفضلت به '
        يقال عن القيلولة بأنها محطة عابرة أو لحظة استرخاء خلال مسيرة الحياة ومتاعبها وليس شرطاً أن تحدد بوقت المساء حصرا ..
        أما ماتفضلت به عن عبارة (يالسبر أغواره) لك حق في ذلك ربما سيصبح النص أفضل لو لم تكن مع احترامي لوجهة نظرك وهذه الاطلالة الجميلة وتقبل فائق الشكر والتقدير
        [flash= https://dorar.at/imup2/2015-06/63298.thamr_alhly1.swf ]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        تعليق

        • ثامر الحلي
          اديب وكاتب
          • 12-04-2014
          • 89

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة


          ..


          أهلاً بكَ أخي


          المقطع الأوّل من النص كأنه جزء وصفيّ من قصة أو رواية
          حملَ وصفاً رائعاً لسكون الليل
          ثم أصبحَ خاطريّاً بدءاً من " كم ألمعيّ هو الليل " حتى نهايته


          دعني أثني على جمال الوصف الدقيق لديك
          وعلى تصويرك لتوحّد الرّوح الشاعرة بالليل
          أشعر أنك ستبدع بالقصة أيضاً إن اخترتَ لها الفكرة المناسبة


          تقديري الوافر
          ..
          القديرة سوسن مطر
          أولاً أعتذر من حضرتك لتأخري في الرد لأسباب خاصة
          وثانياً أقدم احترامي لوجهة نظرك لكوني كنت أمارس كتابة القصة القصيرة وربما يأخذني الميل نحو الدمج بين ق .ق و الخاطرة دون قصد
          سأكون مسروراّ أكثر لو زاولت كتابة القصة
          ولك جزيل الشكر والعرفان
          [flash= https://dorar.at/imup2/2015-06/63298.thamr_alhly1.swf ]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

          تعليق

          • جهاد بدران
            رئيس ملتقى فرعي
            • 04-04-2014
            • 624

            #6
            شعور لا يستقر بين أوردة الليل...
            عنوان فخم لأديب مبدع..
            شعور لا يستقر ... حيث أن التأمل في سكون الليل وأسرار الكون .. لا يكون على وتيرة واحدة .. إنما من الإعجاز العلمي والفكري أن النظرة في الكون تتعمق أكثر كلما أمعنا الإبحار في ملكوت الكون .. وكلما سمحنا للروح ان تحلق خشوعا وتدبرا كلما تكشفت لنا أسرار الكون وإبداع صنعه وخلقه.. كلما سمت الروح لخالقها فازداد القلب وجلا من خالقه وتعطر الفكر بالصفاء والنقاء مبددا عتماته .. كيف للشعور ان يستقر والأسرار الكونية ما زالت تتفتح شرفاتها بين الاكتشاف والمعرفة.. فأوردة الليل تتكشف ساقيها عند لمحة البصيرة والتعمق بين جماله.. لتجدل منها ظفائر تتجلى مع أطياف التأمل وطول الوقت الذي نبحر بجوارحنا فيه...
            صور رائعة وأوصاف باذخة .. طربت الروح وهي تتنقل بين أفياء حروفها..
            حين تسبح الروح في ملكوت الكون ويعلو الخشوع والتدبر في أسراره من صفاء عقده الخيال واسعا بين رجفة دمعة وبين طرب روح .. فإن للجمال جداولا تفيض إبداعا وهي تعزف ألحان الخلود على ناي النور والبصيرة.. فينقش لوحة باذخة ما سطّرتها الأقلام بل طبعتها القلوب وضمّتها الروح من وهج ما فاض من تأمل وسكون عشق الحرف فانساب القلم مطواعا بجاذبية صفاء الذهن والفكر لغزل ديباجة الجمال هذه وهي على أدراج الذاكرة ..
            جمالية الكون والطبيعة الخلابة انما هي مبعث لإحياء الفكر والروح معاً وتعمل على إعادة برمجة الفكر من التلف أو الضياع أو الانحراف...
            ....
            الأستاذ الراقي والمبدع المتألق الأديب ثامر الحلي
            لحروفك أفق واسع للتأمل ولا حدود للخيال فيها... كانت مبعث التحليق في الكون وما فيه من إعجاز وأسرار..
            طرب الفكر وهو يتجول بين سطوركم التي سطرتها المشاعر قبل المداد
            أوصاف وصور ذات حسن وعطر .. نسجت لتزهر لنا عناقيد تتدلى من بساتين حرفكم البديع..
            حروف أضاءت شموع الفكر وقناديل البصر في سبحات الكون العجيبة..
            بورك القلم الذي يخط حروفا تتوهج للتقرب من عبادة الله وطاعته...
            زادكم الله علما ونورا وهدى
            ووفقكم الله لطاعته ورضاه وفتح عليكم علما وخيرا كثيرا ما يكون لكم ذخرا ونورا...

            جهاد بدران
            فلسطينية

            تعليق

            • ثامر الحلي
              اديب وكاتب
              • 12-04-2014
              • 89

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
              شعور لا يستقر بين أوردة الليل...
              عنوان فخم لأديب مبدع..
              شعور لا يستقر ... حيث أن التأمل في سكون الليل وأسرار الكون .. لا يكون على وتيرة واحدة .. إنما من الإعجاز العلمي والفكري أن النظرة في الكون تتعمق أكثر كلما أمعنا الإبحار في ملكوت الكون .. وكلما سمحنا للروح ان تحلق خشوعا وتدبرا كلما تكشفت لنا أسرار الكون وإبداع صنعه وخلقه.. كلما سمت الروح لخالقها فازداد القلب وجلا من خالقه وتعطر الفكر بالصفاء والنقاء مبددا عتماته .. كيف للشعور ان يستقر والأسرار الكونية ما زالت تتفتح شرفاتها بين الاكتشاف والمعرفة.. فأوردة الليل تتكشف ساقيها عند لمحة البصيرة والتعمق بين جماله.. لتجدل منها ظفائر تتجلى مع أطياف التأمل وطول الوقت الذي نبحر بجوارحنا فيه...
              صور رائعة وأوصاف باذخة .. طربت الروح وهي تتنقل بين أفياء حروفها..
              حين تسبح الروح في ملكوت الكون ويعلو الخشوع والتدبر في أسراره من صفاء عقده الخيال واسعا بين رجفة دمعة وبين طرب روح .. فإن للجمال جداولا تفيض إبداعا وهي تعزف ألحان الخلود على ناي النور والبصيرة.. فينقش لوحة باذخة ما سطّرتها الأقلام بل طبعتها القلوب وضمّتها الروح من وهج ما فاض من تأمل وسكون عشق الحرف فانساب القلم مطواعا بجاذبية صفاء الذهن والفكر لغزل ديباجة الجمال هذه وهي على أدراج الذاكرة ..
              جمالية الكون والطبيعة الخلابة انما هي مبعث لإحياء الفكر والروح معاً وتعمل على إعادة برمجة الفكر من التلف أو الضياع أو الانحراف...
              ....
              الأستاذ الراقي والمبدع المتألق الأديب ثامر الحلي
              لحروفك أفق واسع للتأمل ولا حدود للخيال فيها... كانت مبعث التحليق في الكون وما فيه من إعجاز وأسرار..
              طرب الفكر وهو يتجول بين سطوركم التي سطرتها المشاعر قبل المداد
              أوصاف وصور ذات حسن وعطر .. نسجت لتزهر لنا عناقيد تتدلى من بساتين حرفكم البديع..
              حروف أضاءت شموع الفكر وقناديل البصر في سبحات الكون العجيبة..
              بورك القلم الذي يخط حروفا تتوهج للتقرب من عبادة الله وطاعته...
              زادكم الله علما ونورا وهدى
              ووفقكم الله لطاعته ورضاه وفتح عليكم علما وخيرا كثيرا ما يكون لكم ذخرا ونورا...

              جهاد بدران
              فلسطينية
              الأخت العزيزة والشاعرة القديرة أ/ جهاد بدران
              لم تتركي لي فسحة لأضيف ولو لحرف واحد من بين تلك السطور الزاهية الجمال كالورود المنتشية التي تعبق طيبة وسلام .. لقد تعودنا ياجهاد أن ننهل من أطايب هذا الحرف الباذخ الزاهي الفرح والتفكّر ومن هذا الحضور أبهى الأوقات
              ولاريب لمن يملك حسّاً وذوقاً رفيعاً وروحاً نقية
              أسأل الله أن يحفظكِ ويضئ دربكِ أنه سميع مجيب
              مع بالغ التقدير والاحترام
              [flash= https://dorar.at/imup2/2015-06/63298.thamr_alhly1.swf ]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

              تعليق

              يعمل...
              X