كم تمتشقني كف الصدى
سيفا يجوب القفار بغير قدم ؛
لتلبس الصحراء ثوب الجنون
وهي تتحرش بطهر ردائي...
ثم تمعن في سحق ذرات النور
لتنال من بريق حكاياي
تسكن مني برد الفجاج...
تتوالى في عمق العتمة حينا
وحينا تتجلل بلون نعيق مُحشىرج
يذوب الأمل المهيض في لجة الغيم المُمَوّه بالمحال ..
وبعمق اللحظة في ذاك الأفق المسدود ؛
يفرد الطائر البِلّوري شراعين من وهم ..
يُبرز عينا ويغمض أخرى..
وتتهز تلال الصمت لبقايا صرخة متهدجة
ترتد الي صدري شعاعا أسودَ
ثم..
تتفتت -كَجِهام طاوٍ- على أصل جذع نخلة مُنقعر
أعود ورائي ..
أقفو الخيال ..
وانتجع الرؤى..
أتبع ظل غرابٍ أفطسَ ..
أبيت على صوت نعيقه
ثم افيق على مخلبه الدامي
ينثر الرماد قسرا في مقلة الصباح
أرتوي ضحىً من غيمات بكائي..
وآوي الى كُنّة من غيظ وقيظ
أنزع-صاغرا - مقلتيّ..
لا أرى من عهدت فيها
فأبكي اليوم دَلْهاً
وما يُحِير البكاء!
..
تغيب الروح وتذوي
ينثال الأفق القابع في محراب اليأس
رشيشا ساخنا ،
وهو ينضوي تحت كومات الرماد،
وقد تأوّت له الجفون الذابلة
أذبلها لفح الترقب ..
يهولني موكب التلاد
يقف ممددا...
أرعن جَوْنا ينجاب عنه العَمَاء...
فكم تأججت نار انتظاري
بجذوة أفرغها القُنّاص عصرا
وهي تفلت من كنانة الغضب
المطهم بالجموح
كسهم سارب من فحيح السكون..
أصحو من ضيمي على قوافل السنابك
وهي تتوالى بين ردهات الموت..
وعلى أراعيل ذؤبان زور
تنفث الشرر في دروب المدينة
أتلفت من بعيد ..
أهرول مبتور الفم
وقد خاتل الصمت بقايا حروفي المهشمة
اتعلق بطرف غيمة جموح
جادت ببعض رائحة المطر.. تفض لحن بكارتها
على أطلال أستار روحي المتبرعمة...
تسبقني ساقي ..
زفوفا ..
كأنها عيرانة أُجُد
ارى خلفها من الوقع والرجع منينا
كأنه أهباء...
وطِرَاقا...
من خلفهن طراقٌ...
ساقطاتٍ ألوت بها الصحراء
وحده الغبار المُر
يسرى متبجحا
بين خلايا بوحي الصامت..
تتساقط النقاط من فوق حروفي
تتآكل فوق ذاتي ذراتُ أمل مهيض
تنبعث من مصباح ذَبُلت أطرافُ فتيله ..
وتبقى أردِيَة الرفض تكسوني
وتأكل ما تبَقّى من جسدي
وحدها أنشودتي التي ألِفْتُ سماعها
قبل أن تُغنّى..
وهناك..
هناك على طرف الذاكرة
تسيل مصابيح أيامي
تعبث بها جونة الوهم المطهّم
وصمت الأماني
المصلوبة على حد الشفق..
إذْ ماعاد يسد طنينُ الهوام ذاك الأفق..
ويُحِدّ اليأس مُدَاه الصدأة
ويتناهى بها عنودا كأنها دفواء
وينشر القطران بين الروابي ..
فأي ماء يرويني
والبئر تمعن في الغياب..؟
وكل الخطى مثلي
تسير على وقع الدجى
وهو يُضاحك وهج الخيال ،
ويتماهى أمام أحداق الصائد المتعفن !
يا كُلّ من عبر الصدى بصراخه..
يا كل من لم يَسْتَنِمْهُ برق الغواية
هاهي واحتي الخضراء وقد استحالت
كان رجعها.. وكُنّا...
مكفهرا على الحوادث
لاترتوه للدهر مُؤْيِد صماء
تتماهى بين أقْبِيَةِ الذبول ،
تحبس الخبز عن فمي
وتبتلع فراخها قسرا ..
تتلوى عبر متاهات أفق كئيب
يطوقه ليل الجفاف..
في يوم نحس مستمر
خذوني إلى ذاتي
الموغلة في مَطَاوي الشفق
علّني أفيق من ثملٍ
لم يبرح ساحات العطن
وأعود لتلك الروابي والحقول
كما كنت ذات ربيع...
وذات مسير...
وذات وطن ..
أجدل عباءة السير نقية من هناك
هناك ... تلفظنا الارض نحو السماء
نعلو ...
نغيب ثم نغيب ثم نغيب
ثم نؤوب مخلف آخر..
نشره بين تلال تكتسي أردنية السراب
وتمزج بين حبيّ مكلل
.تنمينا جدود وعزة قعساء..
وأُحْيي بيراعي الواهن
بعض حروفٍ ذبلت
على أذيال حلميَ الهارب مني..
ومثلما كان البدء ..
لم تكن النهاية !..
سيفا يجوب القفار بغير قدم ؛
لتلبس الصحراء ثوب الجنون
وهي تتحرش بطهر ردائي...
ثم تمعن في سحق ذرات النور
لتنال من بريق حكاياي
تسكن مني برد الفجاج...
تتوالى في عمق العتمة حينا
وحينا تتجلل بلون نعيق مُحشىرج
يذوب الأمل المهيض في لجة الغيم المُمَوّه بالمحال ..
وبعمق اللحظة في ذاك الأفق المسدود ؛
يفرد الطائر البِلّوري شراعين من وهم ..
يُبرز عينا ويغمض أخرى..
وتتهز تلال الصمت لبقايا صرخة متهدجة
ترتد الي صدري شعاعا أسودَ
ثم..
تتفتت -كَجِهام طاوٍ- على أصل جذع نخلة مُنقعر
أعود ورائي ..
أقفو الخيال ..
وانتجع الرؤى..
أتبع ظل غرابٍ أفطسَ ..
أبيت على صوت نعيقه
ثم افيق على مخلبه الدامي
ينثر الرماد قسرا في مقلة الصباح
أرتوي ضحىً من غيمات بكائي..
وآوي الى كُنّة من غيظ وقيظ
أنزع-صاغرا - مقلتيّ..
لا أرى من عهدت فيها
فأبكي اليوم دَلْهاً
وما يُحِير البكاء!
..
تغيب الروح وتذوي
ينثال الأفق القابع في محراب اليأس
رشيشا ساخنا ،
وهو ينضوي تحت كومات الرماد،
وقد تأوّت له الجفون الذابلة
أذبلها لفح الترقب ..
يهولني موكب التلاد
يقف ممددا...
أرعن جَوْنا ينجاب عنه العَمَاء...
فكم تأججت نار انتظاري
بجذوة أفرغها القُنّاص عصرا
وهي تفلت من كنانة الغضب
المطهم بالجموح
كسهم سارب من فحيح السكون..
أصحو من ضيمي على قوافل السنابك
وهي تتوالى بين ردهات الموت..
وعلى أراعيل ذؤبان زور
تنفث الشرر في دروب المدينة
أتلفت من بعيد ..
أهرول مبتور الفم
وقد خاتل الصمت بقايا حروفي المهشمة
اتعلق بطرف غيمة جموح
جادت ببعض رائحة المطر.. تفض لحن بكارتها
على أطلال أستار روحي المتبرعمة...
تسبقني ساقي ..
زفوفا ..
كأنها عيرانة أُجُد
ارى خلفها من الوقع والرجع منينا
كأنه أهباء...
وطِرَاقا...
من خلفهن طراقٌ...
ساقطاتٍ ألوت بها الصحراء
وحده الغبار المُر
يسرى متبجحا
بين خلايا بوحي الصامت..
تتساقط النقاط من فوق حروفي
تتآكل فوق ذاتي ذراتُ أمل مهيض
تنبعث من مصباح ذَبُلت أطرافُ فتيله ..
وتبقى أردِيَة الرفض تكسوني
وتأكل ما تبَقّى من جسدي
وحدها أنشودتي التي ألِفْتُ سماعها
قبل أن تُغنّى..
وهناك..
هناك على طرف الذاكرة
تسيل مصابيح أيامي
تعبث بها جونة الوهم المطهّم
وصمت الأماني
المصلوبة على حد الشفق..
إذْ ماعاد يسد طنينُ الهوام ذاك الأفق..
ويُحِدّ اليأس مُدَاه الصدأة
ويتناهى بها عنودا كأنها دفواء
وينشر القطران بين الروابي ..
فأي ماء يرويني
والبئر تمعن في الغياب..؟
وكل الخطى مثلي
تسير على وقع الدجى
وهو يُضاحك وهج الخيال ،
ويتماهى أمام أحداق الصائد المتعفن !
يا كُلّ من عبر الصدى بصراخه..
يا كل من لم يَسْتَنِمْهُ برق الغواية
هاهي واحتي الخضراء وقد استحالت
كان رجعها.. وكُنّا...
مكفهرا على الحوادث
لاترتوه للدهر مُؤْيِد صماء
تتماهى بين أقْبِيَةِ الذبول ،
تحبس الخبز عن فمي
وتبتلع فراخها قسرا ..
تتلوى عبر متاهات أفق كئيب
يطوقه ليل الجفاف..
في يوم نحس مستمر
خذوني إلى ذاتي
الموغلة في مَطَاوي الشفق
علّني أفيق من ثملٍ
لم يبرح ساحات العطن
وأعود لتلك الروابي والحقول
كما كنت ذات ربيع...
وذات مسير...
وذات وطن ..
أجدل عباءة السير نقية من هناك
هناك ... تلفظنا الارض نحو السماء
نعلو ...
نغيب ثم نغيب ثم نغيب
ثم نؤوب مخلف آخر..
نشره بين تلال تكتسي أردنية السراب
وتمزج بين حبيّ مكلل
.تنمينا جدود وعزة قعساء..
وأُحْيي بيراعي الواهن
بعض حروفٍ ذبلت
على أذيال حلميَ الهارب مني..
ومثلما كان البدء ..
لم تكن النهاية !..
تعليق