ثقافة نشر الحقد والكراهية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    ثقافة نشر الحقد والكراهية


    **
    ثقافة نشر الحقد والكراهية
    **
    كما كان متوقّعًا بدأ المشهد بشاب متطرّف من أصول مغاربية انفلت من رقابة الأجهزة الأمنيّة الفرنسيّة ليقوم بقتل مواطنين بسطاء دون غيرهم من الشخصيّات في هذا البلد " الارستقراطي" ثم انتهت العملية بقتل ضابط برتبة مقدّم ، فموت أو انتحار " الإرهابي " صاحب العملية . ليتسنّى لهذا الإعلام - المغرض الخبيث - إعادة بعث ثقافة الحقد والكراهية من جديد ، في حين يحاول البعض نسيان هموم الماضي ومآسيه ، والتخلّي عن النّعرات القديمة .
    شكّل موت المقدّم ( بارترام ) مادّة إعلامية دسمة ، وكان الإسلام فريسة سهلة للتيّارات اليمينية المتطرّفة التي لم تتوانى في مجاهرة العداء للمهاجرين من ذوي الأصول المغاربية خاصّة . بدأها المنشّط الإعلامي لقناة ( ت.ف.5 ) باستضافة الكاتب ( عبد العزيز ب .علاّوي ) صاحب كتاب ( قبالة واغا ) ( Off to Ouaga) ، والد المصوّرة ( ليلى علاّوي ) التي كانت ضحيّة عمليّة إرهابيّة خلال بعثتها لدى منظمة العفو الدولية في ( واغادوغو ).لتقوم نفس القناة بعد ذلك بتغطية مشاركة شخصيات سيّاسية ودينيّة في مسيرة بعنوان " لا لمعاداة السّاميّة " ، تكريمًا لعجوز يهوديّة " بلغت من الكبر عتيّا " يزعمون إنّها الأخرى ذهبت ضحيّة عمل إرهابي .كما قامت إحدى المراسلات باستهداف الإسلام في ( كوسوفو ) التي لم تندمل جراحها بعد ، من خلال مراهقين يعانون من ظروف الحياة الصّعبة .كل عمل يعبث بحياة من لا علاقة لهم بالدّين أوالسيّاسة وبما يجري في هذا العالم الجائر، يكون صاحبه قد أساء فهم الدّين ، وشجّع على الارهاب وعلى مشاعر الكراهية ،وبرّر الاعتداء على حرمة الإسلام ومقدّساته،بل وساهم حتى في تجسيد نظرية المؤامرة ، والتي بدأت حياكتها ذات لقاء جمع بين الرّئيسين الفرنسي ( فرانسوا ميتران ) ونظيره الأمريكي ( رونالد ريغن ) ببارجة في عرض البحر الأبيض المتوسّط ، وكان حينها يبحثان عن حل لظاهرة انتشار الأصولية في العالم . لعلّ قد وجد هذان الزّعيمان الحل من خلال هؤلاء الذين لم يدركوا بعد مدى خطورة الإرهاب على أمّة الإسلام قبل غيرها ، ونرى اليوم كيف يساهم هذا العمل السّلبي ، مجهول العواقب ، في تآزر العالم برمّته ضدّها .

    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 29-03-2018, 00:34.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    #2
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

    تعليق

    يعمل...
    X