
#إطلالة_تاريخية_مصر_1
مع بداية عصر النهضة واكتشاف أن للبخار قوة يمكنها أن تدير آلة وأن هذه الآلة يمكنها أن تنتج سلعا وتحرك القطارات وتسير السفن .. حدثت الثورة الصناعية والتي كانت بمثابة طفرة في حياة البشرية .. كانت تلك الجزر الجرداء المسماة ببريطانيا هي أكثر الدول انتاجا للسلع المختلفة حتى زاد انتاجها وتضاعف فأخذت تبحث عن أسواق خارجية .. من أجل هذا تحركت بوارج الانجليز في كل بحر ومحيط لتلقي مراسيها على شواطىء الدول الآمنة والنائمة .. تبدأ بالتجارة البريئة وتنتهي بالاستعمار الصريح فتسللت إلى شبه القارة الهندية وأنشأت شركة باسم شركة الهند الشرقية ثم حولتها بسطوة السلاح إلى درة المستعمرات في تاج المستعمرات البريطانية التي صارت لاتغرب عنها الشمس .. ثم اتجه الذئب الانجليزي بأنظاره إلى مصر ليبدأ جولته الاستعمارية المقيتة مع مصر التي كانت عبارة عن ولاية عثمانية تدفع الجزية للسطان العثماني المهيمن باسم الدين والذي لم يعد سوى عقل مشلول لم يبزغ له علم ولم تتطور له صناعة .. فأدرك الذئب الانجليزي أن نهاية الخلافة قد اقتربت فكشر عن أنيابه وقرر أن ينقض على مصر كما فعل مع الهند ولحسن حظه كانت تركيا مشغوله في حرب طاحنة مع روسيا ، وكانت أمريكا مشغولة بمشاكلها الداخلية ، ولم يكن أمامه من عقبة سوى الاستعمار الفرنسي الذي ينافسه في الأطماع الاستعمارية .. ولتبدأ جولة من الصراع الاستعماري بينهما .
بتصرف من كتاب غرائب الملوك ودسائس البنوك / مجيد طوبيا
#إطلالة_تاريخية_مصر_1
#إطلالة_تاريخية_مصر_2
#إطلالة_تاريخية_مصر_3
#إطلالة_تاريخية_مصر_4
#إطلالة_تاريخية_مصر_5
#إطلالة_تاريخية_مصر_6
#إطلالة_تاريخية_مصر_7
#إطلالة_تاريخية_مصر_8
#إطلالة_تاريخية_مصر_9
#إطلالة_تاريخية_مصر_10
تعليق