
بقلم الشاعر: بسام عدي
أعرفها
لكن، لا أعرفها
تعرفني
لكن، لا تعرفني
كل الذي أراه فيها
أنها مخلوقة معجونة بالحزن والدموع
وأنها محاطة بهالة من الحب والخشوع
تبكي لأقل سبب
تضحك وتبتسم كل الوقت
لم اتشرف برؤيتها قط
لكني، سمعت صوتها على الهاتف فقط
نبرات صوتها تشع انوثة
نعم، رأيت لها صورة جميلة
لكن، الصوت والصورة ليسا الحكم
ومع ذلك، لدى انطباع بحسب الظاهر
أنها انسانة بريئة
رقيقة
شفافة المشاعر
ولا اخفي عليكم، هي حتما كذلك
ربما هي فتاة مغلفة بالهم والغم والشرود
ولها اصدقاء كثر
يكنون لها من الود أكثر
لكن مؤخرا
صوبت كلماتها
نحو الشعور بالغربة
وبالوحدة
وبالفراغ
وبنهاية المصير
على كل حال
لي لقاء قريب معها
بمناسبة غير معدة مسبقا
سأستغلها لتوقيع ميثاق الأخوة الذي ارتضيناه بيننا
لن أقول أنه سيكون مجرد لقاء عابر
بل سيكون نقطة تحول
لانه سيقضى عندي على كل الشكوك
ربما الحذر واجب
لكنها تجربة تستحق المغامرة
لا أحد يظن أني اشفق عليها
فالاخ لا يشفق على اخته
بل يحن عليها
لهذا فأنا اخاف ان افقدها
ولأنها أختي بعهد الله
فأنا مشتاق الى رؤيتها في الموعد المرتقب
فلينتظر الجميع
تقرير عن ذاك اللقاء
تعليق