قلعة الرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    قلعة الرب

    مازال الرب في قلعته
    يصادر الادعية
    ويوزع التحايا
    يلبس الشارع عباءة الخريف
    استعدادا لمراسم الطهور
    مر زمن طويل
    لم تهدأ الطبول
    لابد من ليلة ليلاء
    ترتفع فيها التهاليل
    ويقام الزار
    لكل ذي حرف جليل
    فاسعفيني ايتها الكلمة
    ثمة عيد قادم
    يحتاج قصيدة مدح
    تقدح الوعي المنتصب
    وتمحو آثار الموجة القادمة
    الشوارع ندوب
    والملح يؤذي الجروح
    فافتحي أحشاءك ايتها البلاد
    أنزلي صغارك في بؤرة البأس
    واشربي سبع حفنات من صمت
    وانت ترتلين التعاويد
    كيما يعرف سبب الغياب
    وتشنقين على باب الضلال
    أوصيهم بنسيان دروس التاريخ
    بلاد الشام واليمن
    مياه دجلة والفرات
    وقرص الشمس
    على هامة القدس
    ربيعنا زائف
    لم يمدنا بفتاة من الرحمة
    ولا الشتاء سيشعل مواقد اللمة
    بلغيهم ان المنابر تنكرت للقدس
    والفتاوى اصطراع
    على جوانب الفلك
    لا مكان للثائر
    المترصد قوس النصر
    الراقص على ايقاع الحق
    الحلم لن يباركه الرب
    وسيتعفن تحت الجمجمة
    فمن يعيد للالسنة كلماتها الضائعة
    دموعها العصية
    من يجرد الذئب من جلد الحمل
    ليتخلص الاطفال من خبز المآتم
    ويتخلص الشعراء
    من قصائد عمياء
    لا تهدي الاسماع
    من يدفع الموج نحو الارتفاع
    لتغتسل الكلمات المعفرة بالنجيع؟
    وتشفى البلاد
    من الاورام الخبيثة

    مازال الرب يجتهد في خلطاته
    يقطر صبر الصخور
    ويسقي القبور
    يستنسخ التمائم
    تحت الجلود المسكونة بالرعدة
    ويهديء آلام الحمل الكاذب
    ها قد اسرج الرب مطيته
    ركب البلاد والعباد
    اختار اللجام والركاب
    ليسوق القطعان الى حيث
    تعلن التوبة

    خوفي من ان تكون نصوح
  • عوض بديوي
    أديب وناقد
    • 16-03-2014
    • 1083

    #2
    ســلام من الله وود ،
    وتصنع أخيتي أ. المالـكة أسطورة قدر .؟! ربما...
    نمارس على النص سلطة التثبيت نصرة لسلطة الإبداع
    ونعود بحوله تعالى لمحاورة هذا النص ؛
    نص من نفائس الحكي لا ريب...
    مودتي و محبتي

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
      ســلام من الله وود ،
      وتصنع أخيتي أ. المالـكة أسطورة قدر .؟! ربما...
      نمارس على النص سلطة التثبيت نصرة لسلطة الإبداع
      ونعود بحوله تعالى لمحاورة هذا النص ؛
      نص من نفائس الحكي لا ريب...
      مودتي و محبتي
      شهادة اعتز بها
      من شاعر بحجمك ووعيك
      استاذ عوض بديوي

      شكري الكثير على المرور والتثبيت
      في انتظار عودتك

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4


        الله على روعة الكلمة حين تكون ليّنة مطيعة بين أنامل الشاعرة العزيزة مالكة حبرشيد
        مازلت ترتقين الأفق بالسماء البعيدة
        وتنثرين حروفك عصافير بيضاء
        نص نثري غاية في الجمل بنفس جديد



        -
        سليمى

        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          قلعة الرب الزمان و المكان و الخراف و الذؤبان التاريخ الذي انهار و فقد اهليته و التباريح التي تساقطت عبر الارتحال و تقطير الماء وتصفيته من الملح و اليود و أشجان السقوط ما بين عنفوان الانهيارو عنفوان الصعودكان رب بأنشوطتين بين قتيل يسقط و عفن يصعد ينال التبرئة و الصكوكو دموع التوبة تمده بماء الحياة ليستقيم واجهة و معنىو آية معجزة يتغنى به الشعراء الفقهاء الخطباء و الرب على الرؤوس يعطي الصكوك و يمنح الغفران للخونة الذين تخلوا عن تاريخهم كأنه لم يكن سوى أماني و محض ظلال و تراب كي يدخلوا القطيع و ينالوا الحظوة و الرعاية تعالى الرب في قلعته و مباركون هم الرعايا المتحولون !
          sigpic

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6


            مازال الرب يجتهد في خلطاته
            يقطر صبر الصخور
            ويسقي القبور
            يستنسخ التمائم
            تحت الجلود المسكونة بالرعدة
            ويهديء آلام الحمل الكاذب


            لو أن للأدب وللإبداع أسفارا
            لنال " قلعة الرب " سفرا يتموضع في صدر المقام .


            تحياتي أستاذة مالكة حبرشيد
            فوزي بيترو

            تعليق

            • فاطمة الزهراء العلوي
              نورسة حرة
              • 13-06-2009
              • 4206

              #7
              نص فاخر عميق قوي أكبر من قراءة
              من بين النصوص التي جعلتني أقف وأقرفص في نفس الوقت
              فلسفة النص تستدرجنا إلى عمق الجوانيات حيث البراني أسيرنا الدائم على عكس الصورة
              فالمفردة مراوغة وولادة


              هنا ماء القصيدة هنا الشعر


              تقديري الكبير مالكة القصيدة
              لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

              تعليق

              • عوض بديوي
                أديب وناقد
                • 16-03-2014
                • 1083

                #8
                * إعادة تدوير للنص ؛ ليقرأ أكثر و بكل الود....

                تعليق

                يعمل...
                X