سنقول بعدما يمضي التاريخ
قد كنا نعيش في ذاك الزمن
سنقول عنك يا بغداد رواية
عن طفلة عاشت تحت المحن
عن امرأة لبست أجمل ثيابها
وأغرقوها في مستنقع الفتن
سنقول عمن سرقوا منك الحضارة
بأنهم قوم عاشوا في العفن
حملوك يا بغداد فوق اكفهم
لكنهم يا حبيبتي احرقوا الكفن
وداسوا على الورد في عينيك
وقتلوا كل جميل فيك قد سكن
لكنما أبت العروبة أن تقتل فيك
فهي التي عاشت فيك منذ زمن
بغداد مدي لي يديك البيضاء اقبلها
وهاتي حزنك فداك الأرواح والأجساد
بغداد يا وطنا تغلغل دمعي وعيوني
وحبا ملأ الصدر وأشعل الفؤاد
بغداد يا عطرا أحلى من الربيع
ويا شمعا أضاء على البلاد
بغداد يا حسناء يا شقراء يا سمراء
بغداد يا امرأة فاقت كل النساء
بغداد يا من ضاقت الدنيا عليها
فراحت تبكي بدمع يحرق الأكباد
بغداد إن المغول قد عادوا من جديد
ومثل هذه الأحزان كل يوم تعاد
أمثلك يسرق؟ والكل ينظر باشتياق
لأجل أن يذبح دجلة والفرات
ماذا جنت حتى تظلم بغداد ؟
يا أيها الساكنون في تلك الصحراء
أين الأبطال والفرسان والجياد ؟
أين التاريخ الذي أمسى كذبة
تروونها للأطفال من اجل الرقاد
لكنما الأطفال قد ملوا كذبكم
أتضعون يديكم في يدي أحقر العباد ؟
ما الفرق إن كان اسمك زينب
أو كان عبلة أو رباب أو سعاد ؟
إني احبك رغم كل ما قالوه عنك
ورغم ما زرعوا فيك من أحقاد
بغداد هاتي لي خصلات شعرك
لأحفظها بين الأهداب والعيون
بغداد إن الذين سرقوا الحضارة
عاشوا في عصر من الجنون
لا تبكي يا حبيبتي فالنفط لن يبقى
لكنما يبقى النخيل ويبقى الزيتون
بغداد إني لأعلم جيدا معنى الألم
لكن أنت من علمتنا كيف نكون
حينما يحرق الوطن أمام عيوننا
علمتنا كيف نفديه بتلك العيون
علمتنا أن الحب حينما يشب
في قلب عاشق يثير الظنون
لكنما قلبي أبى أن يظن فيك
الست ممن يعشقون ؟
لكنه الهيام يا بغداد ما في قلبي
علي أقولها وانتظر السجون
ما عاد يهم يا بغداد مصيري
إن كان مصيرك أنت ملعون
بغداد يا بغداد يا بغداد
ماذا أقول للوطن الجريح؟
ماذا أقول للطفل الذبيح ؟
ماذا يقول الشاعر عندما
كل الكلمات في أقلامه تموت
سأقول إن التاريخ سوف يعود
ويعود قطز وتعود عين جالوت
وسيذبح من حملوا الصليب وحاربوك
ويعود الفيروز لعينيك الجميلة
يا رب اعد لبغداد فيروز عيونها
واعد لها رحيق شفاهها وجفونها
واعد لها العروبة ترفع رأسها
يا رب اعد لها الأمجاد
يا رب اعد لنا حبيبتا بغداد
قد كنا نعيش في ذاك الزمن
سنقول عنك يا بغداد رواية
عن طفلة عاشت تحت المحن
عن امرأة لبست أجمل ثيابها
وأغرقوها في مستنقع الفتن
سنقول عمن سرقوا منك الحضارة
بأنهم قوم عاشوا في العفن
حملوك يا بغداد فوق اكفهم
لكنهم يا حبيبتي احرقوا الكفن
وداسوا على الورد في عينيك
وقتلوا كل جميل فيك قد سكن
لكنما أبت العروبة أن تقتل فيك
فهي التي عاشت فيك منذ زمن
بغداد مدي لي يديك البيضاء اقبلها
وهاتي حزنك فداك الأرواح والأجساد
بغداد يا وطنا تغلغل دمعي وعيوني
وحبا ملأ الصدر وأشعل الفؤاد
بغداد يا عطرا أحلى من الربيع
ويا شمعا أضاء على البلاد
بغداد يا حسناء يا شقراء يا سمراء
بغداد يا امرأة فاقت كل النساء
بغداد يا من ضاقت الدنيا عليها
فراحت تبكي بدمع يحرق الأكباد
بغداد إن المغول قد عادوا من جديد
ومثل هذه الأحزان كل يوم تعاد
أمثلك يسرق؟ والكل ينظر باشتياق
لأجل أن يذبح دجلة والفرات
ماذا جنت حتى تظلم بغداد ؟
يا أيها الساكنون في تلك الصحراء
أين الأبطال والفرسان والجياد ؟
أين التاريخ الذي أمسى كذبة
تروونها للأطفال من اجل الرقاد
لكنما الأطفال قد ملوا كذبكم
أتضعون يديكم في يدي أحقر العباد ؟
ما الفرق إن كان اسمك زينب
أو كان عبلة أو رباب أو سعاد ؟
إني احبك رغم كل ما قالوه عنك
ورغم ما زرعوا فيك من أحقاد
بغداد هاتي لي خصلات شعرك
لأحفظها بين الأهداب والعيون
بغداد إن الذين سرقوا الحضارة
عاشوا في عصر من الجنون
لا تبكي يا حبيبتي فالنفط لن يبقى
لكنما يبقى النخيل ويبقى الزيتون
بغداد إني لأعلم جيدا معنى الألم
لكن أنت من علمتنا كيف نكون
حينما يحرق الوطن أمام عيوننا
علمتنا كيف نفديه بتلك العيون
علمتنا أن الحب حينما يشب
في قلب عاشق يثير الظنون
لكنما قلبي أبى أن يظن فيك
الست ممن يعشقون ؟
لكنه الهيام يا بغداد ما في قلبي
علي أقولها وانتظر السجون
ما عاد يهم يا بغداد مصيري
إن كان مصيرك أنت ملعون
بغداد يا بغداد يا بغداد
ماذا أقول للوطن الجريح؟
ماذا أقول للطفل الذبيح ؟
ماذا يقول الشاعر عندما
كل الكلمات في أقلامه تموت
سأقول إن التاريخ سوف يعود
ويعود قطز وتعود عين جالوت
وسيذبح من حملوا الصليب وحاربوك
ويعود الفيروز لعينيك الجميلة
يا رب اعد لبغداد فيروز عيونها
واعد لها رحيق شفاهها وجفونها
واعد لها العروبة ترفع رأسها
يا رب اعد لها الأمجاد
يا رب اعد لنا حبيبتا بغداد
تعليق