دموع مسيلة للقنابل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    دموع مسيلة للقنابل

    هناك،
    صحبة الراح في الخان
    تلهو
    هنالك،
    إخوان الرحا في الخانكان*
    تتلو
    و بين باب المغاربة و التنكزية
    تماسيح بالحائط تتمسح
    ذا يذرف دمعة
    ذاك يوقد شمعة
    كلٌّ، عاكِفاً، يبكي على ليلاهُ
    حتى التبس على ليلى خَطْبُ البكا:
    أمن سقي الراح تلك الدمعة
    أم الدمعة تسقي القنى؟
    سئمت الحيل من صدى الترانيم
    فجفت الدموع
    و انطفأت الشموع
    عند تمام الخُطَب.
    التقى الإخوان و بنو الأعمام عند مأدبة اللئام
    أوقدت النيران حين التفوا على مائدة الكلام
    تكالموا. تخاطبوا. تلاكموا
    حتى دارت الرحى
    فسالت أودية من دماء تخضب شعر العذراء
    وهي تودع الخطيب في خشوع رهيب، هنا
    تحت القبة الخضراء
    تحت أمطار من قنابل
    هنا، حيث تعرج روح الشيخ عند آخر ركعة.

    م.ش.

    * انظر كذلك تعريف "خانقاه".
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 29-10-2019, 02:39.
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    قرأت النص بسرعة لأعود إليه مساء كي أتمعّن في بعده وجزئيّاته
    تحياتي العزيز محمد
    -
    -
    -
    سليمى

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • محمد عبد الغفار صيام
      مؤدب صبيان
      • 30-11-2010
      • 533

      #3
      نعم إنه المشهد استاذنا / محمد شهيد
      إنه المشهد بحذافيره أولى الأمر يلهون ، و قابضو الجمر يتلون ، و أولى المآرب إلى حائط المبكى يذرفون دموع التماسيح ، كل حسب مكسبه و مأربه ، و أصحاب الأرض اختلفوا تشاكسوا تعاركوا تضاربوا فسفك الأخ دم أخيه ، و كانت و ما تزال القضية ( القدس ) هى الضحية ..
      "قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ"

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        تماسيح بالحائط تتمسح
        ذا يذرف دمعة
        ذاك يوقد شمعة


        هي ذات الدمعة ..
        ونفس الشمعة التي أحرقت " أورشاليم "
        ونيرون ما زال فوق أبوابها يغني !


        بحثت في قواميس الرحالة العرب والعجم ، وفي دفاتر العم جوجل ،
        وحتى في ملفات الموجي السرية .
        فلن أعثر على أصول ومنابت كلمة " الخاكان " .


        تحياتي محمد شهيد
        فوزي بيترو

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #5
          عزيزي فوزي، كان عليك أن تدير بوصلتك جهة جزيرة أطلنتيس الأفلاطونية - ربما أخذك إليها أخونا محمد عبد الغفار فلقد سمعته بالأمس ينوي الذهاب إليها! و آذا بلغت الجزيرة، فاسألهم عن مكان حفظ مخطوطة فوينيتش وهناك ستجد معنى كلمة (خانكان) التي أصلها بالفارسية (خانكاه) و م.ش. قلبها لتفيد بالغنة معنى أراده لها داخل السياق.

          وفي انتظار عودتك إلينا بالسلامة، فسأدلك على المقريزي

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

            قرأت النص بسرعة لأعود إليه مساء كي أتمعّن في بعده وجزئيّاته
            تحياتي العزيز محمد
            -
            -
            -
            سليمى

            الفراشة سليمى، النص ينتظر عودتك بالأمن والأمان و السلامة والإسلام.
            حفظك المولى

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الغفار صيام مشاهدة المشاركة
              نعم إنه المشهد استاذنا / محمد شهيد
              إنه المشهد بحذافيره أولى الأمر يلهون ، و قابضو الجمر يتلون ، و أولى المآرب إلى حائط المبكى يذرفون دموع التماسيح ، كل حسب مكسبه و مأربه ، و أصحاب الأرض اختلفوا تشاكسوا تعاركوا تضاربوا فسفك الأخ دم أخيه ، و كانت و ما تزال القضية ( القدس ) هى الضحية ..
              اختزلت روح القصيد، أخي محمد.
              هو ذاك المشهد نفسه.
              حفظك الله و رعاك.
              دمت بخير سيدي.

              تعليق

              • منيره الفهري
                مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                • 21-12-2010
                • 9870

                #8
                و هنا يموت الامل..
                و يحيا اللاإنسان..
                وجع حيثما اتجهت سواء في خانكان او سافستان...
                و لك الله يا انسان....

                تعليق

                • عوض بديوي
                  أديب وناقد
                  • 16-03-2014
                  • 1083

                  #9
                  سلام من الله وود ،
                  مرور أولي للترحاب بكم...
                  وأسأل عن لفظ القنى ؛ حيث جاءت في النص بمرتبة اسم ؛ فهل نقرأها القنى أم القني أم القنا...الخ ؟
                  ضوء من لدنكم كرما لا أمرا...
                  لي عودة تليق
                  مودتي و محبتي

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #10
                    عليكم السلام ورحمة الله أستاذي القدير عوض بدوي،
                    بلغني سؤالك الوجيه وأنا في طريق العودة إلى البيت (الساعة التاسعة ليلا بتوقيت شرق كندا) و لم أرد أن أدعك تنتظر فلذا إليك بعجالة ما ورد في معجم الرائد:

                    قَناة: قناة - جمع، قنى و قناء و قنوات - (اسم)|1- قناة : ما يحفر في الأرض ليجري فيه الماء|2- قناة : حفرة توضع فيها النخلة|3- قناة : عصا|4- قناة : رمح ، جمع : قنا وقني وقنوات وقنيات|5- « هو صلب القناة » : أي ضخم القامة

                    و لكي أختصر المسافة، فإنه تعبير المجاز أقتبس من السقي لأوظفه في المعنى #4 (كما هو مبين في المعجم المذكور).

                    أنتظر منكم، بكل اعتزاز، توجيها أوتصويباً آذا أخطأت في التوظيف. حفظكم الله ورعاكم.

                    م.ش.


                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                      و هنا يموت الامل..
                      و يحيا اللاإنسان..
                      وجع حيثما اتجهت سواء في خانكان او سافستان...
                      و لك الله يا انسان....
                      سافستان، يا منيرة!؟
                      هل أشد الرحال بحثا عن موقعها في الخارطة أم ستدلينني عليه دون أن أبرح مكانستان؟
                      ههه
                      فلنبتسم دفعاً للألم.

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12


                        دموع مسيلة للقنابل

                        الجميل أن ابدأ بالعنوان الذي جاء فلسفيّا حسب نظرتي،
                        أراد منها الكاتب محمد شهيد أن يقول أن الدموع أحيانا أكبر من قنابل الغاز المسيلة للدموع..

                        والدموع في قاموس الإنسان، فطرية لذلك هي أقوى من القنابل فيأتي السؤال مباشرة: “لماذا البشر وحدهم يبكون"
                        وهو عنوان من تأليف عالم النفس الهولندي آد فينغرهوتز
                        .
                        إذا بدأ أستاذ شهيد نصّه النثري هنا بكلمة مهمة جدا في حياة الإنسان لأنّ من لا يبكي،
                        فليقم لنفسه جنازة ويضرب رأسه بحجارة صلبة حتى يستفيق .

                        فآثار البكاء على الفرد، تخلّف ربّما راحة نفسيّة او يدخل بانورامية الحزن ومحرقة الدموع التي وصفها الكاتب مسيلة للقنابل...
                        هذا مروري البسيط فيما يخصّ العنوان.
                        وبين الدمعة والشمعة علاقة وطيدة جدا كلاهما حارقة تذوب وتُذيب وهي صورة بليغة وعميقة وأيضا عجيبة
                        هناك من يبكي صدقا وهناك من يبكي كالتماسيح التي ظلمناها بينما ربما هي أصدق..!!
                        فهل تبكي انت صديقي محمد وهل تخجل من الدموع الحارقة؟؟
                        لأن الرجال الذين يذرفون دموعًا بلا صوت، هم أشخاص مرهفو الإحساس،
                        وفي الوقت ذاته قادرون على السيطرة على انفعالاتهم ومشاعرهم ،
                        بينما يُنظر إلى بكاء الرجل المسموع على أنه ضعيف الشخصية وضعيف السيطرة على مشاعره
                        .

                        أعود إلى تشبيهك وتوظيفك الشمعة "رمز" الدموع الحارقة
                        تماما كقنابل الغاز التي أعمت عيوننا لبعض الوقت أيام الثورة وكدنا نموت ، لا أحد تفطّن ولا اهتمّ

                        كانت القنابل من سيلت دموعنا فأسلنا بدورنا الدموع الحارقة...

                        هذا رديّ في الجزء الاوّل من النص يشمله العنوان.
                        ------***------

                        أما ردي على الجزء الاخير أو ما لامس احساسي كشاعرة فأترجمه لك هذه النثريثة القصيرة
                        التي جاءت مثل عصفور صغير ملوّن ليحطّ على كفّي :


                        _
                        حذو الحائط المجازي،
                        هناك،، تنحدر القبائل المتربصة بكل شيء جميل
                        تدور رحى الحرب فتُسقَى التربة بالدماء..
                        المقابر بلا أسوار
                        أشجار الصنوبر صامتة في ذاك السكون
                        المدينة الكبيرة تتساقط شوارعها بلا رغبة
                        كأنّ الأفق التصق بالزمن الذبيح
                        وكانّ الإعصار لا يلوي على شيء
                        وحدها أنثى الشهوة الأخيرة
                        هناك،
                        تخضّب ضفائرها بما لوحته لها الريح
                        وعلى ضفاف الانتظار،
                        تهرول القبلات المسروقة
                        داخل أفواه جوفاء

                        -
                        -
                        -

                        صديقي أرجو أن تتقبّل تعليقي المتواضع
                        وأن تغفر لي لو كان فهمي ضئيل.....
                        -
                        -
                        -
                        أجمل التحيا لرجل الظلال
                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • عوض بديوي
                          أديب وناقد
                          • 16-03-2014
                          • 1083

                          #13
                          وعليـكم السـلام والرحمة والإكرام
                          ذا كلام ...!!
                          هون الله عليكم رحلتـكم وغربتكـم ...
                          آمين..
                          نمارس مـا وهبنا الله مـن جميل تثبيت لقنلبة الإبداع هذه ؛ حتى تشتعل قراءة أكثر ؛
                          ولنا عـودة بما يليق ؛ ذلك أننا على سفر قصير...
                          تـثـبـيت

                          مـودتي و مـحبتي

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                            دموع مسيلة للقنابل

                            الجميل أن ابدأ بالعنوان الذي جاء فلسفيّا حسب نظرتي،
                            أراد منها الكاتب محمد شهيد أن يقول أن الدموع أحيانا أكبر من قنابل الغاز المسيلة للدموع..

                            والدموع في قاموس الإنسان، فطرية لذلك هي أقوى من القنابل فيأتي السؤال مباشرة: “لماذا البشر وحدهم يبكون"
                            وهو عنوان من تأليف عالم النفس الهولندي آد فينغرهوتز
                            .
                            إذا بدأ أستاذ شهيد نصّه النثري هنا بكلمة مهمة جدا في حياة الإنسان لأنّ من لا يبكي،
                            فليقم لنفسه جنازة ويضرب رأسه بحجارة صلبة حتى يستفيق .

                            فآثار البكاء على الفرد، تخلّف ربّما راحة نفسيّة او يدخل بانورامية الحزن ومحرقة الدموع التي وصفها الكاتب مسيلة للقنابل...
                            هذا مروري البسيط فيما يخصّ العنوان.
                            وبين الدمعة والشمعة علاقة وطيدة جدا كلاهما حارقة تذوب وتُذيب وهي صورة بليغة وعميقة وأيضا عجيبة
                            هناك من يبكي صدقا وهناك من يبكي كالتماسيح التي ظلمناها بينما ربما هي أصدق..!!
                            فهل تبكي انت صديقي محمد وهل تخجل من الدموع الحارقة؟؟
                            لأن الرجال الذين يذرفون دموعًا بلا صوت، هم أشخاص مرهفو الإحساس،
                            وفي الوقت ذاته قادرون على السيطرة على انفعالاتهم ومشاعرهم ،
                            بينما يُنظر إلى بكاء الرجل المسموع على أنه ضعيف الشخصية وضعيف السيطرة على مشاعره
                            .

                            أعود إلى تشبيهك وتوظيفك الشمعة "رمز" الدموع الحارقة
                            تماما كقنابل الغاز التي أعمت عيوننا لبعض الوقت أيام الثورة وكدنا نموت ، لا أحد تفطّن ولا اهتمّ

                            كانت القنابل من سيلت دموعنا فأسلنا بدورنا الدموع الحارقة...

                            هذا رديّ في الجزء الاوّل من النص يشمله العنوان.
                            ------***------

                            أما ردي على الجزء الاخير أو ما لامس احساسي كشاعرة فأترجمه لك هذه النثريثة القصيرة
                            التي جاءت مثل عصفور صغير ملوّن ليحطّ على كفّي :


                            _
                            حذو الحائط المجازي،
                            هناك،، تنحدر القبائل المتربصة بكل شيء جميل
                            تدور رحى الحرب فتُسقَى التربة بالدماء..
                            المقابر بلا أسوار
                            أشجار الصنوبر صامتة في ذاك السكون
                            المدينة الكبيرة تتساقط شوارعها بلا رغبة
                            كأنّ الأفق التصق بالزمن الذبيح
                            وكانّ الإعصار لا يلوي على شيء
                            وحدها أنثى الشهوة الأخيرة
                            هناك،
                            تخضّب ضفائرها بما لوحته لها الريح
                            وعلى ضفاف الانتظار،
                            تهرول القبلات المسروقة
                            داخل أفواه جوفاء

                            -
                            -
                            -

                            صديقي أرجو أن تتقبّل تعليقي المتواضع
                            وأن تغفر لي لو كان فهمي ضئيل.....
                            -
                            -
                            -
                            أجمل التحيا لرجل الظلال


                            الغالية سليمى، لك الشكر الجزيل على المتابعة و التعليق. إن شاء الله أعود إليك برد يليق بقدرك.

                            دمت بسعادة و أمان.

                            تعليق

                            • محمد شهيد
                              أديب وكاتب
                              • 24-01-2015
                              • 4295

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
                              وعليـكم السـلام والرحمة والإكرام
                              ذا كلام ...!!
                              هون الله عليكم رحلتـكم وغربتكـم ...
                              آمين..
                              نمارس مـا وهبنا الله مـن جميل تثبيت لقنلبة الإبداع هذه ؛ حتى تشتعل قراءة أكثر ؛
                              ولنا عـودة بما يليق ؛ ذلك أننا على سفر قصير...
                              تـثـبـيت

                              مـودتي و مـحبتي
                              حفظك الله أخي عوض،
                              أشكرك على حسن استقبالك مع متمنياتي لك برحلة ممتعة.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X