تويت
ألف ألف مبروووك للأديبة الشاعرة الرقيقة
سليمى السرايري
فوز قصتها القصيرة "الفراشات لا تغضب"
في مسابقة مهرجان همسة الدولي بمصر في دورته السادسة.
بالمرتبة الثانية.
.....
النتائج والترتيب لمسابقة القصة القصيرة لمهرجان همسة 2018
الترتيب للمراكز العشر الأولى كالتالى علما بأن التكريم يشمل المراكز الثلاث الأولى علاوة على عمل مميز
مدير المهرجان الدكتور فتحي الحصري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المركز الأول / فوزية عبد الحمزة عباس . من العراق
عن قصة الدخول فى الشرنقة بدرجات 7.84 من 10
المركز الثانى / مناصفة بين كل من سليمى السرايرى من تونس
عن قصة ( الفراشات لاتغضب ) بدرجات 7.68 من 10
رنا العسلى من سوريا عن قصة .
( لحظة قرار ) بدرجات .7.68 من 10
المركز الثالث /. رشيدة محداد من المغرب
عن قصة ( بائعة الفطائر )بدرجات 7.60 من 10
و هذا نص الشاعرة سليمى السر ايري المتوّج في مهرجان همسة الدولي بمصر
الفراشات لا تغضب
تجوب في غربةٍ تفاصيل القصيدة، النقاط في مكانها...الفواصلُ كعادتها تجعل لها متنفّسا بين الكلمات..
أرهقها قليلا احتباس الأمنيات، فتسرّب لها البردُ من مكمن في حديقة تعتبرها الجنّة الصغيرة .
الليلة أُعْلِنَ على الشريطِ الملوّن، أعراس اللغة.
شعرتْ بانّها تريد الغناء.... عفوا، عزف صوتها. جهّزت شهوتها، واحصت بصمت مريحٍ عدد الدمعات التي بلّلت غيوم غرفتها وهي تجهّزُ الفلك لتبحر في حفنة ماء بين يديه.
الليلُ هنا بلون النبيذ...والانتظار مرهق، يحفرُ ثورته في الغبطة المُرّة.
ظلّت تتشمّس في نفسها، فراشة ضاحكة تعرك حيرتها من صلصال القصيدة ثم تعجنها بالندى والمطر والعسل الفذ،
فتصعد منها بين الفينة والأخرى تنهيدة مليئة باليمام وهي تصبّ صوتها على سلّم الموسيقى.
هل تسمعها الحديقة يا ترى؟؟
تسال نفسها فجاة ثم تطرق لتداعب اجنحتها الملوّنة.
تقف عند شرفة الانتظار غير عابئة بالبرد المتسرّب إليها من بين شقوق أرض ، تريد ان ترى السماء.
واصلت الفراشة عشقها بصمت، بعدما اكتشفت ان الحديقة باردة جدّا جدّا وقد تهاطل الغيم وتصاعد صرير الرماد.
داهمتها ريح عارية وطيور عجاف، فأصبح المدى جثثا بيضاء طافت بذات القصيدة.
لمحت في البعد لذّة العشق تطير على جناح اللحظة الهاربة. نادت صوتها الهارب هو أيضا منها خلف القصيدة،
فضاع في الريح وازداد الغبار اتّساعا....
هناك في الطرف الآخر من مكان الإحتفال، الحديقة تصعد منها قسوة غريبة مبطّنة بطبقات سميكة من اللاّمبالاة
والفراشة تفكّ ضفائرها بالزغاريد لأجراس الغيوم.
ما أروع الريح تدخل مناطق الهدوء في ذاتها..
قد تهتدي كلّ القصائد إلى صوتها، قد يتلعثم الشاعر حين يكبر في السّفر عبر صوتها....
هي الفراشة إذن، تهوي على كفّ الحرف لولا عصفور إكتمل في المشهد الأخير لعرس الكلمات.
استدلّ بقلبه إليها ، كان هناك يعزف لحنه الفضيّ.....هناك على خزائن الجمان.
طارت إليه فالتقيا عند نقطة القصيدة. مدّ لها منديله فثقبته دموعها وجسدها الرقيق حاضن حفل الطعنات.
ضمّ اجنحتها برفق وجلس يسامرها، ثم همس لها :
الفراشات لا تغضب.
ور دة 17.jpg
مبروووووك هذا التتويج يااا سليمى الرائعة
[IMG]file:///C:\Users\solayma\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\0 1\clip_image002.jpg[/IMG]
تعليق