يا أمة القرآن أحسنوا استقبال رمضان !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    يا أمة القرآن أحسنوا استقبال رمضان !!

    إخوتي وأخواتي المؤمنين المقدمين على القرب أكثر من الله في رمضان
    فكيف نستقبل هذا الشهر ؟.
    رمضان قرين القرآن والصيام والقيام والصدقة والإحسان والتوبة ، فلننظر إلى تعاملنا فيه مع
    القرآن الكريم .!!

    يتبارى بعض الناس في عدد مرات تلاوة القرآن الكريم وختمه في هذا الشهر الفضيل ،
    ثم تجد المصاحف الشريفة بقية العام ، في منازلهم أو مكاتبهم ، يعلوها التراب ،
    أو حتى وضع فوقها كتبا أخرى فأخفتها ،( والقرآن الكريم لايعلو عليه شيء )
    وربما لاتمتد إليها الأيدي أو ترفعها الأرواح إلى الأعين
    للتأمل في آياتها الكريمة ، ومواعظها الجليلة ، إلا عند
    أوقات الشدة والضيق والمصائب والابتلاء بالموت أو المرض .
    فتسمع أحدهم يقول بعد رمضان :
    ( الحمد لله لقد وفقت في ختم القرآن ثلاث مرات )
    وآخر يرد عليه: (وأنا بفضل الله قرأته خمس مرات ) !!

    بيما إحدي السيدات تقول :
    شغلني تجهيز مائدة الإفطار طوال رمضان لأنني ليس لي بنات ،
    ولكن والحمد الله قرأته مرة واحدة في الشهر أثناء صلاة زوجي التروايح بالمسجد
    وعندما يعود ، يصلي بي العشاء وأصلي أنا القيام بمفردي.
    هذه نماذج من حياتنا .
    هل قال أحد منهم: لقد تأملت آيات سورة كذا من القرآن الكريم ؟
    ، وتعلمت منها كذا من الأخلاق ، أو الأحكام ، أو المعاملات ؟!!
    هل تأمل أحدنا القصص القرآني العظيم وما يهدف إليه من مواعظ وعبر للإنسان.؟
    المهم يا أحبابي في تلاوة القرآن الكريم ومحبته؛
    أن نتلوه بتدبر وتأنٍ وتفكر ،( لا قراءة رواية أو قصيدة شعر ) وننظر إلى آيات التبشير وآيات النذير ،
    والوعيد ، وأوامره ونواهيه ،
    ولماذا نزلت تلك الآية مثلا ؟،
    وما الموقف الذي نزلت فيه ؟،
    وأن تخشع قلوبنا مع نطق كل حرف من كلام المولى جل وعلا ،
    فنرى أرواحنا تهتز فرحا ورغبة بذكر آيات الجنة ، وما فيها من نعيم ،
    وتذرف أعيننا دمعا حين نسمع عن عذاب الله وبطشه ولهيب ناره ، وزفيرها
    وهي تقول ( هل من مزيد ) ؟
    المهم أن نتأمل الكون وقدرة الله على إبداعه وخلقه من العدم أو لا شيء !!
    السماء بلا عمد ،
    والأرض الممتدة المكورة كالدحية ( البيضة )
    (والأرض بعد ذلك دحاها ، أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها )
    نتأمل العوالم الأخرى غير عالم البشر
    فكلها ( أمم أمثالكم ) في البحار والمحيطات ، تسبح بحمد الله
    حتى الرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته
    و الطيور والحيوانات ، والحشرات والنباتات ، في الهضاب والتلال والجبال والغابات ........... إلخ
    ( ما فرطنا في الكتاب من شيء )
    سبحان الله .
    قد تأخذني آية واحدة في الأحكام
    ( كآية كتابة الدَّيْن في سورة البقرة )
    ( إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه .......الآية)282
    فأتفكر كيف يحفظ الله حقوق البشر في تعاملاتهم ؟
    وكيف يدعونا إلى التعليم ومعرفة الكتابة ؟، وإلى الشهادة بالعدل ، وحفظ الأمانات ، وكيفية استردادها ؟.
    فأقضي ليلة كاملة في البحث والتنقيب وأستعيدها مرات لأحفظها وأتعامل بها.
    المهم أخواتي وإخوتي الكرام أن نظل دائما مع القرآن ، في رمضان وفي غير رمضان !!
    كان الصحابة رضوان الله عليهم ينتظرون رمضان ستة أشهر
    ويودعونه بخمسة أشهر راجين لقاء الله فيه للعبادة والطاعة وفعل الخيرات لنيل ثوابه الجزيل
    فالقرآن الكريم دستور حياتنا ، وربيع قلوبنا ، ونور أبصارنا ، وجلاء همومنا وغمومنا ، ومفرج كروبنا ،ودليلنا على الصراط يوم القيامة .
    لاتهجروا القرآن بعد رمضان !!،
    وتأملوا في آياته وتعلموا منها ما يرقى بكم وينفعكم في دنياكم وأخراكم ،
    إن حفظه ينير القلب في الدنيا بالهداية الربانية والمعرفة البلاغية بأفضل لغة تعرفها البرية ؛
    اللغة العربية الفصحى
    لغةُ إلهِ السماوات والأرض ، التي تكلَّمَ بها وتَكفَّلَ بحفظِها .
    وهو ينير القبر عند الموت، ويهدي صاحبه إلى البر، ويوصل إلى التقوى ،وهذا غاية إيمان المؤمن.
    العملية ليست مباراة في القراءة ، وعدد مرات ختمه ، يكفي مرة واحدة بتأمل
    فقد تكون أفضل من عشر مرات بلا تدبر وتفكر ، واعتبار وموعظة .
    وفقنا الله إلى معرفة كتابه ، وحسن تلاوته ، والعمل بما فيه.
    كل عام أنتم بألف خير وبلغنا الله رمضان في كل الأمة الإسلامية وقد عرفت ربها
    واستعادت حقها من أعدائها وعاشت في سلام وأمن ومحبة ورخاء.
    وفقكم الله
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    كل عام و أنت بالف خير استاذنا الاخ العزيز محمد فهمي يوسف..و كل الإخوة هنا...اعاننا الله على صيامه و قيامه...و شكرااا على التحفيز الطيب و النصائح الثمينة ...
    جزاك الله كل خير استاذنا الجليل

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      بارك الله فيك أستاذنا الفاضل على هذا التذكير الجميل بما ينبغي أن يكون عليه المسلم في الشهر الفضيل.
      كتب الله لك أجر ما كتبت وما نصحت وما أبديت، اللهم آمين.
      سرني أنك بخير وبهذا النشاط.
      تحياتي.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #4
        أخي وصديقي وحبيبي الأستاذ حسين ليشوري
        كل عام وأنتم بخير

        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          #5
          أختي الفاضلة الأستاذة منيرة الفهري
          كل عام وأنتم بخير

          تعليق

          • سوسن مطر
            عضو الملتقى
            • 03-12-2013
            • 827

            #6
            ..

            أستاذنا القدير محمد فهمي يوسف
            كل عام وأنتم بخير وصحة وبركة
            بلّغنا الله وإياكم الشهر الفضيل ورزقنا حسن العمل والعبادة.

            {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57]

            لكَ جزيل الشكر سيدي على النصح والتذكير بأهميّة التمعّن في آيات القرآن الكريم الذي يسّرَ الله تعالى لنا قراءَتَه، وجعلَهُ بين يدينا قريباً منّا، لأنه تعالى رؤوفٌ رحيمٌ بعباده، يُخرجهم من الظلمات إلى النور، يريدُ بهم اليسر ولا يريدُ بهم العسر ولا يرضى لعباده الشقاءَ والكفر. القرآن، هذا الإعجاز الذي كُلما تفكّرنا في آياته تعلّمنا شيئاً جديداً، وجدنا الفائدة لدنيانا وآخرتنا، والشفاء لما في صدورنا، هو من عندِ الله الذي أتقنَ كُلَّ شيء...
            " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ " (18) {الرّوم}

            جعلكم الله في حفظه وعنايته
            ورضيَ عنّا وعنكم وأثابكم بكلّ خير

            ..


            تعليق

            • فكري النقاد
              أديب وكاتب
              • 03-04-2013
              • 1875

              #7
              استاذنا الكريم
              احسن الله اليك وأثابك
              وجعلنا من عتقاء هذا الشهر المبارك
              المقبلين ، التائبين ، المقبولين ،
              وكتب لك اجر التذكير والدلالة
              وجزاك الله خيرا
              وكل عام وانتم بخير



              سؤال استفساري
              هل يصح او يجوز ان نقول عن العربية انها لغة الله ...
              ام الاحوط القول ان الله تكلم بها ، والقرآن كلامه؟


              استاذي الكريم
              بعد ان كتبت السؤال عدت وقرأت ما تفضلت به فوجدت " لغة اله السماوات والارض التي تكلم بها وتكفل بحفظها .."
              فلم اكن قد تنبهت لاسم الصلة الذي يربط ما قبلها بما بعدها "التي"
              ولكني ابقيت السؤال للفائدة .


              اسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا
              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              التعديل الأخير تم بواسطة فكري النقاد; الساعة 07-05-2018, 09:40.
              " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
              إما أن يسقى ،
              أو يموت بهدوء "

              تعليق

              • محمد فهمي يوسف
                مستشار أدبي
                • 27-08-2008
                • 8100

                #8
                الأستاذ فكري النقاد
                السلام عليكم
                قال الطبري :
                وقوله: ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) يقول: لتنذر قومك بلسان عربي مبين, يبين لمن سمعه أنه عربي, وبلسان العرب نـزل, والباء من قوله ( بلسان ) من صلة قوله: ( نـزلَ ), وإنما ذكر تعالى ذكره أنه نـزل هذا القرآن بلسان عربي مبين في هذا الموضع, إعلاما منه مشركي قريش أنه أنـزله كذلك, لئلا يقولوا إنه نـزل بغير لساننا, فنحن إنما نعرض عنه ولا نسمعه, لأنا لا نفهمه, وإنما هذا تقريع لهم, وذلك أنه تعالى ذكره قال: وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ . ثم قال: لم يعرضوا عنه لأنهم لا يفهمون معانيه, بل يفهمونها, لأنه تنـزيل رب العالمين نـزل به الروح الأمين بلسانهم العربيّ,
                ولكنهم أعرضوا عنه تكذيبا به واستكبارا فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ.
                ومن معانى اللسان في المعاجم اللغوية : اللسان : اللغة ، ونطق لسانه أي تكلم
                وسبحانه وتعالى بقدرته وحكمته البالغة والتامة الكاملة والتي ليس كمثلها شيء
                محيط بكل اللغات وهي خالقها ومن يتكلمون بها ، لكنه اختص اللغة العربية وتكفل بحفظها
                لتكون رسالته الخاتمة إلى العالم أجمع على لسان سيدنا محمد صلى الله علية وسلم
                =====
                والله تعالى أعلى وأعلم

                تعليق

                • محمد فهمي يوسف
                  مستشار أدبي
                  • 27-08-2008
                  • 8100

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة
                  ..

                  أستاذنا القدير محمد فهمي يوسف
                  كل عام وأنتم بخير وصحة وبركة
                  بلّغنا الله وإياكم الشهر الفضيل ورزقنا حسن العمل والعبادة.

                  {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57]

                  لكَ جزيل الشكر سيدي على النصح والتذكير بأهميّة التمعّن في آيات القرآن الكريم الذي يسّرَ الله تعالى لنا قراءَتَه، وجعلَهُ بين يدينا قريباً منّا، لأنه تعالى رؤوفٌ رحيمٌ بعباده، يُخرجهم من الظلمات إلى النور، يريدُ بهم اليسر ولا يريدُ بهم العسر ولا يرضى لعباده الشقاءَ والكفر. القرآن، هذا الإعجاز الذي كُلما تفكّرنا في آياته تعلّمنا شيئاً جديداً، وجدنا الفائدة لدنيانا وآخرتنا، والشفاء لما في صدورنا، هو من عندِ الله الذي أتقنَ كُلَّ شيء...
                  " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ " (18) {الرّوم}

                  جعلكم الله في حفظه وعنايته
                  ورضيَ عنّا وعنكم وأثابكم بكلّ خير

                  ..


                  الأستاذة سوسن مطر
                  تحياتي وتقديري لتعقيبك القيم على موضوعي المتواضع
                  جزاك الله خيرا

                  تعليق

                  • محمد فهمي يوسف
                    مستشار أدبي
                    • 27-08-2008
                    • 8100

                    #10
                    رطبوا القلوب والأفواه بالصيام


                    اللهم بلغنا رمضان هذا العام 1441 هجري واغفر لنا فيه
                    أحسنوا استقبال شهر الصيام ياأهل القرآن
                    وتدبروا آياته واعملوا بما فيها
                    وتعلموا من رسولكم محمد صلى الله عليه وسلم
                    روى معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال :
                    ( ثلاثة هم الغرباء في الدنيا : القرآن في جوف الظالم
                    والرجل الصالح في قوم سوء ، والمصحف في بيتٍ لايُقْرَأُ فيه )

                    تعليق

                    يعمل...
                    X