قصص الكلب التسعة!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد معمري
    أديب وكاتب
    • 26-05-2009
    • 460

    قصص الكلب التسعة!

    1

    استيقظ في الصباح.. فوجد نفسه كلبا..!
    أقفلوا عليه الأبواب..
    ظلوا يطعموه من النوافذ..
    فعاش هكذا.. وهو يفكر لماذا لم ينبح!؟
    ........................................

    2

    كان يحلم جلادا يقوده نحو حبل المشنقة كالكلب..
    ولما اشتد عليه الكابوس.. أراد أن ينبح بقوة..
    لكنه، أدرك أنه في حلم..
    إلا أن الليل لا يزال طويلا!
    ........................................
    3

    عاش في بيته كالكلب..
    طوال حياته وهو يبحث بين النجوم عن خطيئته..
    لكنه لم يمت كلبا!
    ........................................
    4

    خرج من قبره كالكلب..
    متشردا شاردا في الشوارع..
    كل من عقله.. حار في أمره:
    - ألم تمت منذ زمان!؟
    أجاب:
    - لست أدري ما الفرق بيني وبينكم؟
    ........................................
    5

    خرجت منه روحه..
    عندما خضع ليتحول إلى كلب..
    فجلست على عتبة قلبه، واضعة أنيابها فوق شفتي دماغه..
    ولما نظرت إلى الحضور لتخبرهم عن السبب..
    وجدت الكل قد تحول إلى كلب!
    ........................................
    6

    صعد سيده السلم..
    تركه في السفح كالكلب..
    كان المكان ضيقا..
    كلما رمى فضلاته إلا وكان له نصيبا منها فوق ظهره..
    وذات يوم، انكسر درج السلم فجأة.. فهوى..
    بعد حين.. مات كالكلب!
    ........................................
    7

    ألبسوه ثوب كلب.. وتركوه يجوب الشوارع..
    وفي أحد الأيام، دخل مدرسة..
    وطلب من المعلم قلما، وورقة!
    ........................................
    8

    أدخلوه قرية الأسود.. بوعود.. متنكرا..
    لاحظت إحدى اللبوؤات أنه لا يزأر..
    فطلب منه الجمع ذلك..
    ولما أراد أن يزأر نبح!
    ........................................
    9

    كم كان يحلم أن يكون كاتبا..
    وكلما نام إلا وحلم أنه قد تحول إلى كلب..
    ولما استفسر أهل التفسير..
    قيل له:
    - لابد من أن تربي كلبا..
    ففعل..
    وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!
    ........................................

    بقلم: محمد معمري
    [glint]
    كل مواضيعي قابلة للنقد

    [/glint]https://maammed.blogspot.com/
  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    #2
    وسيظل الكلب كلباً،
    في كل الأماكن،
    وكل الأوقات،
    وكل الأحوال،
    سيحيا كلباً ويموت كلباً،
    فالطباع الكلابية مستحكمة،
    عافانا الله وعافاكم
    ----
    كم كان يحلم أن يكون كاتبا
    وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!
    كم كان يحلم أن يكون مفكرا
    وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!
    كم كان يحلم أن يكون فيلسوفا
    وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!

    ----
    تقبل تحياتي

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      مرحبا الأديب محمد معمري
      القصص جميلة ، ولافتة... كثيرة على متصفح واحد.. ويصعب التعليق جملة أستاذي
      اخترت هؤلاء المتألقات:

      كان يحلم (أنَّ) جلادا يقوده نحو حبل المشنقة كالكلب..
      ولما اشتد عليه الكابوس.. أراد أن ينبح بقوة..
      لكنه، أدرك أنه في حلم..
      إلا أن الليل لا يزال طويلا!

      أدخلوه قرية الأسود.. بوعود.. متنكرا..
      لاحظت إحدى اللبوؤات أنه لا يزأر..
      فطلب منه الجمع ذلك..
      ولما أراد أن يزأر نبح!


      كم كان يحلم أن يكون كاتبا..
      وكلما نام إلا وحلم أنه قد تحول إلى كلب.. ( لم ينم إلا وحلم، أو، كلما نام حلم)
      ولما استفسر أهل التفسير..
      قيل له:
      - لابد من أن تربي كلبا..
      ففعل..
      وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!

      مفارقات وومضات متألقة
      مع التقدير والتحية

      تعليق

      • محمد معمري
        أديب وكاتب
        • 26-05-2009
        • 460

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
        وسيظل الكلب كلباً،
        في كل الأماكن،
        وكل الأوقات،
        وكل الأحوال،
        سيحيا كلباً ويموت كلباً،
        فالطباع الكلابية مستحكمة،
        عافانا الله وعافاكم
        ----
        كم كان يحلم أن يكون كاتبا
        وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!
        كم كان يحلم أن يكون مفكرا
        وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!
        كم كان يحلم أن يكون فيلسوفا
        وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!

        ----
        تقبل تحياتي
        ..............................
        سلام الله عليك أخي السعيد
        شكرا جزيل الشكر على تفاعلك مع الفكرة..
        بالفعل زمن الكلابية قد حل كما يحل برج الكلب؛ إلا أن الاخلاف بينهما مناقضا، وبعيدا كل البعد.. والقاسم المشرك بينهما هو السمية، والحلول..
        مودتي
        [glint]
        كل مواضيعي قابلة للنقد

        [/glint]https://maammed.blogspot.com/

        تعليق

        • محمد معمري
          أديب وكاتب
          • 26-05-2009
          • 460

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
          مرحبا الأديب محمد معمري
          القصص جميلة ، ولافتة... كثيرة على متصفح واحد.. ويصعب التعليق جملة أستاذي
          اخترت هؤلاء المتألقات:

          كان يحلم (أنَّ) جلادا يقوده نحو حبل المشنقة كالكلب..
          ولما اشتد عليه الكابوس.. أراد أن ينبح بقوة..
          لكنه، أدرك أنه في حلم..
          إلا أن الليل لا يزال طويلا!

          أدخلوه قرية الأسود.. بوعود.. متنكرا..
          لاحظت إحدى اللبوؤات أنه لا يزأر..
          فطلب منه الجمع ذلك..
          ولما أراد أن يزأر نبح!


          كم كان يحلم أن يكون كاتبا..
          وكلما نام إلا وحلم أنه قد تحول إلى كلب.. ( لم ينم إلا وحلم، أو، كلما نام حلم)
          ولما استفسر أهل التفسير..
          قيل له:
          - لابد من أن تربي كلبا..
          ففعل..
          وعندما كتب كتابا كان عنوانه: "النباح"!

          مفارقات وومضات متألقة
          مع التقدير والتحية
          ...........................
          سلام الله عليك أخي الكريمة
          شكرا جزيلا على رأيك المحترم..
          إنها ليست كثيرة لأنها أكملت بعضها من باب المفارقة..
          مودتي
          [glint]
          كل مواضيعي قابلة للنقد

          [/glint]https://maammed.blogspot.com/

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            جميلة وكلها تحمل مفارقة مؤلمة،
            ويل للإنسان لما يضعف ويصبح التعامل
            معه وكأنه في مرتبة كلب.

            تقديري.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #7
              شكرا لك أخ محمد على العمل الذي قدمت لنا على شكل مجموعة ساخرة متكاملة.
              أود بالمناسبة تذكيرك بالقاعدة التي تعلمها ولا شك: بخصوص العنوان، ما رأيك في تطبيق القاعدة على أحد الشكلين: إما "قصص الكلب التسع" (بما أن قصص جمع لقصة، مؤنث) و إما "قصص الكلاب التسعة" (بما أن الكلاب جمع لكلب، مذكر). في الحالة الأولى تكون مجموعتك عبارة عن قصص مختلفة لكلب واحد، بينما في الأخرى تصبح قصص مختلفة لكلاب متعددة.

              تحية و تقدير.
              م.ش.

              تعليق

              • محمد معمري
                أديب وكاتب
                • 26-05-2009
                • 460

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                جميلة وكلها تحمل مفارقة مؤلمة،
                ويل للإنسان لما يضعف ويصبح التعامل
                معه وكأنه في مرتبة كلب.

                تقديري.
                .........................
                سلام الله عليك أختي الكريمة
                شكرا على تفاعلك مع النص..
                مودتي
                [glint]
                كل مواضيعي قابلة للنقد

                [/glint]https://maammed.blogspot.com/

                تعليق

                • محمد معمري
                  أديب وكاتب
                  • 26-05-2009
                  • 460

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                  شكرا لك أخ محمد على العمل الذي قدمت لنا على شكل مجموعة ساخرة متكاملة.
                  أود بالمناسبة تذكيرك بالقاعدة التي تعلمها ولا شك: بخصوص العنوان، ما رأيك في تطبيق القاعدة على أحد الشكلين: إما "قصص الكلب التسع" (بما أن قصص جمع لقصة، مؤنث) و إما "قصص الكلاب التسعة" (بما أن الكلاب جمع لكلب، مذكر). في الحالة الأولى تكون مجموعتك عبارة عن قصص مختلفة لكلب واحد، بينما في الأخرى تصبح قصص مختلفة لكلاب متعددة.

                  تحية و تقدير.
                  م.ش.
                  .................................
                  سلام الله عليك أخي محمد شهيد
                  في القصة، او الرواية.. تكون مهارة اللغة التوظيفية..
                  لو كان المعنى لتسع قصص، لكان الحصر؛ والواقع لا يحصر هذا الأمر في العدد تسعة..
                  لو كان المعنى لتسعة كلاب؛ لوجب ربط القصص بينها، كما وجب التكامل بينها؛ وخاتمة واحدة..
                  "الكلب" رمز، وليس الحيوان حتى يكون له مثنى، وجمع..
                  ثم غالبا ما يكون في عناوين القصص والروايات الإضمار، والحذف، والاختزال..
                  لهذا؛ فالكلب في القصة عامة، إما أن يأخذ رمز الوفاء، أو رمز الحالة التي يعيشها الكلب، سواء المتشرد، او من كان عبدا لسيده...
                  أشكرك جزيل الشكر على تفاعلك مع النص؛ لو كان مثل هذه الملاحظات، والنقد والتجاوب لذهبت كتابات أعضاء المنتديات الأدبية بعيدا..
                  مودتي
                  [glint]
                  كل مواضيعي قابلة للنقد

                  [/glint]https://maammed.blogspot.com/

                  تعليق

                  يعمل...
                  X